دُر بقلم سارة مجدي
انا دلوقتى ااا
صمتت لا تعلم ماذا عليها ان تقول فهى خائفه و قلقه و كان هو ايضا بداخله حيره و قلق قطع تلك اللحظه طرقات على باب الغرفه و صوت الحج حسن وهو يقول
انا جعت يا ولاد هناكل و لا أيه
وقفت در سريعا و هى تقول بصوت مهزوز و كأنها وجدت طوق نجاتها
حاضر يا بابا انا جايه حالا
كانت تقف وهى تضع الطعام فى صحن الحج حسن و همام و تحضر اكواب الماء و تدلف من جديد تحضر اكواب الشاى و والده ينظر اليها باندهاش و شفقه ثم نظر الى همام و قال
يا ابنى ما تشوف مراتك و خليها تقعد تاكل بقا
حينها عادت در و بين يديها اكواب الشاى ليقول همام
نظرت اليه بابتسامه رغم الدموع التى تملىء عينيها جعلت قلبه يتألم من اجلها و ينسى ما كان منها يوما و جلست تتناول الطعام و هى تستمع الى حديثهم بابتسامه اين كانت هى من ذلك الدفىء والحب اين كانت من ضحكه بابا حسن الحنونه و مشاغبه همام له
انهت تنظيف المطبخ بعد رفضها ان يساعدها همام فى شىء وبعد انتهائها دلفت الى الغرفه و قامت بتجهيز الاغراض لتنام ارضا حين دلف همام الى الغرفه وقف مكانه ينظر اليها باندهاش
نظرت اليه و قالت
عايزنى اعمل لك حاجه قبل ما انام
تنامى فين ... على الارض !
قالها باندهاش رافض لتقول هى بابتسامه خجل
من يوم جوازك منى وانت اللى بتنام على الارض شغلك متعب و جسمك محتاج راحه انا قاعده فى البيت انت اللى محتاج تنام على السرير و ترتاح
من داخله احساسان مختلفان
احساس سعيد بذلك التغير احساس يرضيه و يرضى غروره الذكورى الذى اهانته و احساس اخر الشفقه عليها
تمدد على السرير رغم رفضه لنومها ارضا و لكن من كثره تعبه و ارهاقه بالعمل غرق فى النوم سريعا
مرت ايام و ايام و در على حالها تقوم باعمال المنزل دائما تجلس مع والده و تستمع لقصصه و تهتم لراحته
حتى ذات يوم دلفت الى الغرفه ومع كوب من الحليب لتجد همام يجمع الاغراض الموجوده ارضا التى تنام عليها فقالت باستفهام
نظر اليها وهو يقول
من النهارده مفيش نوم على الارض
قطبت جبينها و تحركت لتضع الكوب على الكومود وقالت
ايوه يعنى هنام فين دلوقتى ... انت عايزنى انام بره الاوضه
ليقطب جبينه باندهاش ثم وضع الاغراض داخل الخزانه واغلقها ثم اقترب منها و هو ينظر اليها بعمق و قال
ايه الذكاء ده ... لا طبعا هتنامى جمبى على السرير
ظلت تنظر اليه بصمت ليقول هو باستفهام
ايه اللى غيرك يا در !
ظلت تنظر اليه فى عمق عينيه مباشره ثم قالت
اكتشفت