دُر بقلم سارة مجدي
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
انى كنت سطحيه و تافهه انا كنت بحكم على الناس من لبسهم شغلهم مكان سكنهم و نسيت تماما ان كل ده مش معناه انهم ناس طيبين ان الاهم هو الامان الثقه السند و الحضن الكبير الدافى الاهم انى وقت مقع هلاقى الايد اللى تلحقنى و تسندنى و تحمينى مش هلاقى الف ايد تنهش فيا
اقتربت خطوه منه و مدت يدها تمسك بيديه و تمرر اصابعها على شقوق يديه و كان هو يتابع حركتها وهو غير مصدق لكلماتها و لمساتها الناعمه على يديه و زاد اندهاشه حين قالت
صمتت لثوانى تحاول تجميع كلماتها و كان هو ينتظر استكمال كلماتها على ڼار
لكن اكتشفت ان الايد الشقيانه و القاسيه دى احن عليا من الدنيا كلها يا همام
و انحنت تقبلها باحترام ليسحبها سريعا و هو يضمها الى صدره لتبكى و هى تخبىء وجهها فى صدره ليقول بالقرب من اذنها
رفعت راسها تنظر اليه و من بين شهواتها و دموعها قالت بصدق
انا بحبك يا همام
بعد مرور ثلاث سنوات كان عائدا من عمله وهو يحمل معه بعض الحلوى التى تعشقها ابنته فهو اعتاد على شراء كل تلك الاشياء يوميا حتى تكون درته راضيه عنه
دره ..... دردوره انت فين يا حبيبه بابا
لتخرج الصغيره ركضا من الغرفه بدون باقى ملابسها و خلفها والدتها ليضحك بسعاده وهو ينحنى و يفتح ذراعيه لها و هو يقول بقلمى ساره مجدى
حبيبه بابا
حبيبه ابوها مجننه امها
قالتها در لتخبىء دره وجهها فى عنق والدها ليقول همام وهو ينظر الى حبيبه الكبيره بلوم مصتنع
لتهز الصغيره راسها بنعم ليقول هو
و بابا جابلك الحاجات الحلوه اللى انت بتحبيها
ليخرج الحج حسن من غرفته و هو يقول
حبيبه جدو فين
لتقول الصغير و هى تعافر لتنزل عن ذراع والدها
هنا ددو
ليجتمع الجميع على طاوله الطعام فى سعاده و فرح و كانت در تنظر الي عائلتها الصغيره بسعاده وهى تدعوا من داخلها ان يديم عليها الله نعمه تلك العائله الجميله
فليس كل ما يلمع ذهبا و ليس كل من ملك المال اين اصيل
تمت