الأحد 24 نوفمبر 2024

دُر بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


قالت بخجل و توتر 
حمدالله على السلامه 
اقترب الحج حسن و هو يقول 
الله يسلمك يا بنتى ايه الروايح الحلوه دى و ايه الجمال ده كله 
اخفضت راسها بخجل و هى تفكر كم هى غبيه حرمت نفسها من حنان رجل كهذا الرجل اب بمعنى الكلمه حنون و عطوف و طيب القلب سارت بجانبه و هى تقول 
يارب بس اكلى يعجبك يا بابا  

ابتسم الرجل بسعاده حين سمع منها كلمه بابا 
ثم قالت وهى تتوجه الى الحمام الخارجى  
ثوانى بس وراجعه 
و غابت لثوانى و عادت و بين يديها دلو كبير به ما و وضعته اسفل قدامى الحج حسن امام زهول و صډمه كل من همام و والده مدت يدها تخلع عنه حذائه وهى تقول 
دى مايه و ملح حضرتك طول اليوم فى الورشه و اكيد رجلك تعباك 
ونظرت الى همام و قالت ايضا 
تعالى اقعد اجبلك مايه و ملح انت كمان 
كان همام يشعر بالحيره لا يستوعب ما تقوم به در ما هذا الشىء الذى جعلها تتحول من النقيد للنقيد من اين كانت لا تراه  يليق بها و لا تتفاعل مع والده الحنون ما الذى حدث لدرجه ان تحضر لوالده الماء والملح و تخلع عنه حذائه وتعرض عليه الامر ايضا انتبه من افكاره على كلمات والده 
يا بنتى مفيش داعى ... قومى بقا 
نظرت اليه در بابتسامه نادمه  و قالت 
يا بابا من فضلك سيبنى اعمل كده انا عايزه من النهارده احس بجد انى بنتك محتاجه احس بكل لحظه بحنانك عليا ارجوك 
شعر همام ان هناك شىء كبير قد حدث كان يتابعها وهى تحمل الدلو و تعود به الى الحمام و حين خرجت اقترب منها سريعا قبل ان تقول او تفعل اى شىء اخر و نظر لوالده وهو يقول 
عن اذنك يا بابا علشان عايز در فى حاجه سريعه
حين دخلت معه الغرفه كان جسدها ينتفض هى لا تعلم بماذا يريدها و ماذا سيقول لها 
وكان هو ينظر اليها و الى راسها المنحنى باندهاش هل من تقف امامه الان هى در حسام الدين نصار رفعت راسها تنظر اليه و الدموع تملىء عينيها و قالت بصوت ضعيف 
انا عارفه انك مستغرب كل اللى انا بعمله ده بس انا فهمت ... و عرفت  انا فوقت يا همام فوقت من كل الافكار الغلط اللى كانت فى دماغى فوقت ورجعت لعقلى 
اقتربت منه خطوه واحده و مدت يدها بالقرب من يده دون ان ټلمسها و كأنه شىء بعيد لا تستطيع الوصول اليه و اكملت قائله
ارجوك سامحنى ادينى فرصه واحده بس اقدر فيها كل النعم اللى حوليا ... تدينى فرصه اصلح غلطى فى حقك و حق بابا حسن ادينى فرصه اصلح غلطى فى حق نفسى 
كانت يشعر بالصدمه من كلماتها لا يجد كلمات يرد بها على كلماتها و تلك الدموع التى ټغرق وجهها او توسلاتها و رجائها و صوتها الباكى 
و يدها التى تقترب من يده بتوسل دون ان تلمسه ليرق قلبه لها فقال 
اهدى يا در ... اهدى 
و ضع يده على كتفه وهو يشير لها ان تجلس على الكرسى و جلس بجانبها و هو يقول 
در انا 
انت شفت منى معامله وحشه وانت كنت كريم معايا فى كل حاجه اسمحلى
 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات