ام ابراهيم بقلمي سارة مجدي

جايبنى من مقلب زباله انا خريج جامعه امريكيه 
تقدم شهاب بهدوء وقال 
وخريج الجامعه الامريكيه المحترم سايب مكتبه وشغله وواقف هنا فى مكتب السكرتيرة بتاعتى بيعمل ايه ده غير ان انا مسمحش لحد يهين انسه هنا لانها بس بتحافظ على نظام الشغل فى غيابى رغم انها اشتغلت من يومين بس لكن خاېفه على الشركه اكثر من الى بقالهم سنين معايا 
شعر حسام انه فى موقف سيء فاعتذر وغادر سريعا 
كان مازن قد وصل فى اخر الحديث وشعر ان هنا سببت المشاكل بقلمى ساره مجدى 
فوقف امامها وهو يقول 
انا حولت اشغلك فى مكان محترم لكن هتسببى مشاكل يبقا تتفضلى تمشى من هنا انا غلطان انى جبت واحده من حاره تشتغل فى شركه كبيره زى دى 
كانت هنا ولاول مره تبكى خاصه ان مازن اكثر شخص يعرفها جيدا لقد باعها وهى لم تخطئ لم تنتظر كلمات شهاب الموضحه الشارحه خرجت دون ان يشعر بها الرجلان بعد ان وضعت المبلغ المالى الذى اقرده لها مازن اول امس على سطح المكتب 
عاد مازن الى مكان وقوفها ليعتذر منها ولكنه لم يجدها ووجد المال على المكتب بقلمى ساره مجدى تحرك سريعا حتى يلحق بها ظل شهاب ينظر لمكانها الخالى پألم وهو يفكر
ما علقاتها بمازن 
حين عاد مازن سريعا قال 
ملحقتهاش هبقا اروحلها البيت 
نظر له شهاب وقال 
انت تعرفها منين وازاى بترحلها البيت
قال مازن بتقرير 
هنا بنت خالتى بس هى من الفرع الفقير الى فى العيله باباها موظف بسيط بس خالتى كانت بتحبه وعادت العيله كلها واتجوزته بس بجد ربا هنا احسن تربيه خلاها راجل يعتمد عليه ودلوقتى انا خسرتها هنا لايمكن تسامحنى على اهانتى ليها خصوصا انى انا الوحيد من العيله الى بتعامل معاها الكل بينفر منها وهى بعد مۏت باباها ومامتها مكنش حد ببسال عليها غيرى مش عارف اعمل ايه 
ظل شهاب ينظر له بغل واضح ثم قال 
طول عمرك حيوان وبارد 
ضحك مازن بحزن وقال 
معاك حق يا صاحبى 
واخرج من جيبه مفاتيح بيت شهاب ومكتبه بالشركه ووضعهم فى يده وهو يقول 
انا كده من النهارده مليش دعوه بيك ولا بشركتك ولا بيتك يا صاحبى عن اذنك 
قطب شهاب حاجبه وهو يقول لذلك الذى اعطاه ظهره وعلى وشك مغادره الغرفه 
ده الى هو اسمه ايه ده يعنى 
نظر له مازن وقال 
لو هنا مسمحتنيش يبقا انا كمان مليش مكان هنا مش هى ټموت من الجوع وانا حياتى تفضل ماشيه عادى
وتركه غادر من فوره دون كلمه اخرى بقلمى ساره مجدى ولكن صدى كلماته كانت فى عقل ذلك الواقف و فى قلبه ايضا ټموت من الجوع 
وهى دفعت كل الى معاها ليه فى المستشفى واستلفت من مازن علشان تروح والنهارده رجعتله الفلوس 
انتفض قلبه فى صدره وتحرك خلف ذلك البارد 
لحقه عند سيارته وركب بجانبه وقال له
اطلع على بيت هنا بسرعه 
وقفا امام الباب ينتظر ان تفتح الباب كان توتر مازن يزيد هو يعلم ابنه خالته جيدا ويعلم كيف ستكون رده فعلها بقلمى ساره مجدى 
كان شهاب ينظر الى الباب بترقب 
حين فتحت الباب وعلى وجهها ملامح البرود 
فقال مازن 
انا اسف يا هنا انا مكنتش اقصد انت اكيد عارفه انا بحبك قد ايه انت اختى 
لتضحك باستهذاء وهى تقول 
انا عمرى ما كنت اختك ولا هكون كل الموضوع يا مازن انك اظهرت الى انت حاسه فعلا ولاول مره انا مش زعلانه منك انا فعلا بنت ابويا الموظف البسيط الفقير وبنت الحاره دى ويسعدنى 
ثم نظرت