ام ابراهيم بقلمي سارة مجدي

لشهاب الذى ينظر اليها بفخر وقالت
انا مستقيله من الشغل ده لو كنت اتعينت اصلا 
ثم اشارت الى البيت وقالت 
اسفه مش هقدر اقولكم اتفضلوا لانى عايشه لوحدى وكمان ملحقتش اقبض مرتب من شغلى الجديد فمعنديش ضيافه فممكن تنزلوا القهوه الى جمب البيت واطلبوا الى انتوا عيزينه وقولوا لدقدق على حسابى وهو هيسجلها على النوته
ليتكلم شهاب اخيرا قائلا 
بس انا مديونلك بفلوس المستشفى !
لتبتسم وهى تقول 
ابعتهملى فى اى وقت 
ثم نظرت لمازن بالم وحزن وعادت بنظرها مره اخرى لشهاب وقالت وهى تغلق الباب 
بعد إذنك 
ظل مازن ينظر الى الباب ثم قال 
انت عندك حق انا فعلا بارد وحيوان 
ونزل سريعا دون كلمه اخرى نظر شهاب للباب مره اخرى ثم تحرك خلفه 
مرت عده ايام لم يحضر شهاب سكرتيره جديده ولم يتزمر فهنا كانت رتبت المكتب جيدا فكان
يجد الملفات بسهوله ويعيدها مكانها من جديد كان دائما يجد رائحه المكتب من نفس معطر الجو التى استخدمته 
كان يقف امام النافذه الكبيره يفكر لقد اشتاق اليها ويريد ان يراها بقلمى ساره مجدى تذكر انه لم يرسل لها المال ضړب رأسه وهو يتذكر كلماتها انها لم يكن فى بيتها شيء للضيافه ومؤكد لم يكن هناك ايضا شيء يؤكل او يشرب 
خرج سريعا من المكتب وركب سيارته وذهب اليها طرق الباب بقوه لتفتح الباب ومعالم الدهشه ترتسم على وجهها 
وهى تقول 
شهاب بيه اهلا وسهلا خير 
ظل ينظر اليها ثم قال 
اخبارك ايه يا انسه هنا 
ابتسمت بتودد وقالتى
الحمد لله بخير 
شعر انه لا يجد كلمات يقولها فأخرج الظرف الذى فيه جيبه وقال 
اسف انى اتأخرت عليكى اتفضلى 
نظرت الى الظرف باندهاش وقالت 
ايه ده 
فلوسك 
نظرت له بشك وهى تقول 
انت بعتهم مع مازن تانى يوم على طول 
ليظهر على وجه الاندهاش ولكنه حاول ان 
يخفيه ولكنها فهمت ما حصل لتدخل سريعا وتمسك بهاتفها ووضعته على أذنها وبعد عده ثوانى قالت 
رسالتك وصلت يا مازن بس فلوسك هترجعلك انا مش محتاجه حسنه من حد 
وأغلقت الهاتف وهى تلهث من العصبيه ليتكلم شهاب قائلا 
على فكره ده ماكنش قصده مازن ساب الشغل عندى بعد انت ما سيبتى الشغل ومش بيخرج من البيت وحاسس بأنه خسرك ده بنسباله عقاپ كبير 
لتبتسم وهى تقول 
انا عارفه ومش زعلانه منه بس موقف الفلوس دايقنى 
قال سريعا 
اكيد هو عارف انى هرجعهم ليه لما اعرف متزعليش كده 
ليجدوا مازن امامهم وهو ېصرخ بها قائلا 
انا انا يا هنا بديكى حسنه انا انا مازن يا هنا مازن فاكره مازن ولا لا  
لتنظر له بصمت دون كلمه وامسكه شهاب وهو يقول 
ايه يا مازن انت جاى تزعلها منك تانى 
لتقول هنا 
ايه الى جابك لبنت الحوارى تانى يا مازن بيه 
الباب بيديه وهو يقول 
والله اسف مكنتش اقصد عيب عليكى انت اول واحده فكرت فيها لما شهاب قالى انه عايز سكرتيره 
صمت قليلا ثم قالبقلمى ساره مجدى 
اسف بقا 
لتبتسم وهى تقول
عفونا عنك 
ليضحك شهاب بصوت عالى وهو يقول
يا مجانين 
لتخرج ام ابراهيم من جديد وهى تضع يدها على خصرها وتقول 
مين دول الى مجانين يا سيد العاقلين 
ليضحك مازن وهو يقول 
خلاص يا ام ابراهيم الراجل ميقصدش اهدى كده الله اكبر 
فقال شهاب بجديه 
هستانكى بكره فى الشركه متتأخريش
ونزل سريعا بعد ما وضع الظرف الذى فى يده فى يد مازن 
مرت مده طويله وهنا تعمل مع شهاب وكل فتره تظهر ام ابراهيم على السطح كان شهاب يستمتع بشده بمناوشتها والمزاح معها 
وفى يوم كانت جالسه امامه ترتب بعض الاوراق ليناديها فتجيبه دون ان ترفع عينيها عن الورق ليناديها مره اخرى فرفعت راسها تنظر
اليه فابتسم لها وهو يقول 
تتجوزينى 
ظلت تنظر اليه كأنه لم يقل شيء فقال مره اخرى
تتجوزينى يا هنا 
لتقطب جبينها فيتحرك من خلف المكتب ويجلس امامها وهو يقول 
تتجوزينى يا ام ابراهيم بجنانك ولسانك الطويل تتجوزينى بحنانك واحتوائك تتجوزينى بعقدك وفقرك وهبلك تتجوزينى يا هنا
ظلت تنظر اليه بابتسامه من كلماته الصادقه والمحبه 
وهزت راسها بنعم وهى تقول بقلمى ساره مجدى 
موافقه بس بشرط نسمى اول ولد لينا ابراهيم 
ليبتسم فى سعاده وقد وجد من تعوضه غياب الاهل والعائله وتكون له الحياه وتملئ بيته بالحياه 
تمت