عروس صعيدي بقلم نور زيزو
بأشئمزاز أنا زينة أنتى اللى كيفك يابت عمي لسه مموافجاش على العريس الزين اللى جيبهولك جوزى
رمقتها سميحة بنظر ڠضب وقالت بدلع ومياعة واضحة وأوافج ليه ومنتصر موجود
هتفت زهرة بضيق قائلة منتصر
قالت سميحة وهى تتجه للصالون وتجلس وتضع قدم على الأخر هو مش طلج خلاص بجى
أردفت زهرة بأستفزاز وتبتسم بخبث لتغيظها بس ممكن ايردها ياخيتى ولا ايه
تتنهدت زهرة بزفر وضجر ودخلت المطبخ
دخلت رهف الجامعة وهى ترتدي نظارتها الشمسية پخوف من أن يكون علم شخص بما حدث لها وتضع يديها الاثنين فى جيب جاكيتها وترتدي شنطتها على ظهرها وشعرها مسدول
قالت رهف باشمئزاز وبرود واضح في طريقتها اه
ونظرت إلى الأمام مرة أخرى وقفت علا وذهبت إلى البنج الأمامى لها لكى تجلس بجوار رهف نظرت رهف لها بضجر وعادت بنظرها الى الأمام
أردفت علا بأبتسامة قائلة أنا مبسوطة أنى اتعرفت عليكي
نظرت لها رهف وقال شكرا
نظرت لها رهف پصدمة وخلعت نظرتها وقالت بدهشة عارفة
قهقهت علا من الضحك بسخرية وقالت مټخافيش محدش يعرف انا عارفة عشان شوفته وهو واخدك انا اللى قولت لدكتور رجب أصل حصل معايا اللى حصل فيكي بس أنتى محظوظة لاقيتى اللى يسترك
أردفت رهف بسخرية قائلة محظوظة هههه
قالت رهف بحزن عميق انتى محدش عندك يعرف
أجابتها علا وهى تبتسم أبتسامة تخفى خلفها الكثير والكثير من الألم لا
قطع حديثهم مجئ شاب يكبرهم بخمس سنوات جلس بهدوء وهو يقول أيه يابنتى اللى قعدك وراء كدة انتى قررتى تفشلى من تاني سنة لكى
أكمل حديثه وهو ينظر لرهف
بأشمئزاز وقال أنتى أيه اللى مقعدك جنب الأشكال دى
وقفت رهف بحزن وضيق وهى تحمل شنطتها ونظارتها من فوق البنج بأحراج علا من معصمها النحيف
أردفت علا بعصبية وهى رهف وتجعلها تعود إلى مجلسها بجوارها قائلة ملكش دعوه ياعم عاصي خليك فى حالك
زفر بضيق ونظر إلى الأمام وألتزم الصمت
قالت علا بابتسامة تخفف بها أحراج رهف صحيح أحنا متعرفناش أنا علا معاكى فى سنة أولى عايدة فمش هتلاقي بحضر كل المحاضرات وده عاصي عايد سنه رابعة مرتين بسبب دكتور رجب والدك
سألت رهف ببراءة وسذاجة وهى تنظر لعاصى هو بابا شرير أوى كدة
قهقهت علا من الضحك وقالت لا ياحبيبتى مش شرير عاصي اللى فاشل
زفر عاصي بضيق وهو يقول لا والنبي انتى بتجاملها على فكرة مفتري وظالم كمان بسببه هو متخرجتش من المخروبة دى
نظرت رهف له مبتسمة برقتها وعفويتها
هتفت علا وهى تنكز رهف فى ذراعها وقالت على فكرة مبيطقش حاجة اسمها ياسر ومستني أنه يتخرج بفارغ الصبر عشان ېقتله ههههه ده كلمه
قال عاصي وهو يغلق قبضته بقوة متقفلى الموضوع ده هشتم وهترجعى تقوليلى راعي انى بنت وعيب أسكتى احسن
قهقهت علا عليه دخلت دكتورة المادة
أكمل عاصي حديثه وهو يقف أنا ماشي هستناكي فى مكاننا
خرج وبدأت المحاضرة
يجلس منتصر فى الأرض مع عاصم والغفير صالح شارد مهموم حزين على ما يحدث ولما يحدث كل ذلك معه وهو لا يأذي أحد
سأله عاصم وهو يمد
له كوب الشاي وبعدهالك يامنتصر هتفضل أكدة على حالتك دى
أجابه منتصر وهو يأخذ منه الشاي مالى يابو حازم
قال عاصم بثقة هادئة لما أنت بتحبها أكدة طلجتها ليه أنت اللى أديتها المفتاح منشان تخرج من بيتك كان على الأجل تخليها فى بيتك وأتحببها فيك كان لزومه أيه الطلاج
نظر له بصمت بمقدار حبه لها بنفس مقدار
كرهه لتقيدها وجبرها على العيش معه تزوجها من البداية حتى لا يترك الزمن يفضح حبيبته وينظر لها الجميع نظرة قليلة أو نظرة والان زاد على عاتقه حزن ظلمه لها وأهانته لها بحديثه وقسۏتها عليها فكيف يبقيها على ذمته وزوجته وهو يقسو عليها كيف تكون زوجته وهو أول من ترك ذلك الحيوان يهرب بعد ما سلبها أعز ما تملك كيف يحق له بأن يكون سندها وهو أول من دبحها بظلم فما فعله چريمة كبري فى حق حبيبته لا تغفر ولا تمحو
تقف هاجر فى غرفة حازم تغير له ملابسهبعد أن أخذ دوشه وهو يشاكسها ويهز رأسه بقوة لكى تتساقط قطرات المياة من خصلات شعره على وجهها
صړخت به بضيق وهو تقول أجف أومال تعبتنى وياك
قال حازم ببراءة وهو يعاندها ويكمل ما يفعل لا لا مهبطلش
كادت أن تصرخ به أكثر ولكنها شعرت بدوران فى رأسها تركته وجلست على السرير بهدوء
قال حازم بحزن وهى يراها غاضبه مرهقة خلاص يامي مهعملش أكدة تانى
وضعت يدها على رأسه بحنان أم وسقطت للخلف على السرير فاقدة الوعي
صړخ حازم بها بقلق وهلع أمي أمي
البارت الثاني عشر
وصل الدكتور إلى بيت علام لفحص هاجر وجلست حكمت وسميحة وعاصم ينتظروا فى الخارج وحازم فى يد سميحة بعد نص ساعة خرج الدكتور من الغرفة أسرع له عاصم
هتف عاصم وهو يقف بجوار الدكتور قائلا خير ياداكتور طمنى هى زين
أعطه الدكتور الروشتة وهو يقول أحنا محتاجين نعمل الأشعة والتحاليل دى واللى فى الخير يقدموا ربنا
قال عاصم بقلق شديد وهو يأخذ الروشتة أيوة ياداكتور يعنى هى زينة
رد عليه الدكتور وهو يتجه إلى الباب معه نعمل بس الاشعة عشان نكلم بيقين وخير أن شاء الله
ذهب الدكتور دخل الجميع لهاجر
قالت سميحة ببرود وهى تجلس على الكرسي ايه يامرت اخويا مالك خلعتى ولدك من الخۏف
صعد حازم إلى سرير أمه وجلس بجوارها
خرجت رهف مع علا من المحاضرة ووضعت نظارتها فوق رأسها
أردفت علا وهى تضع كشكولها فى شنطتها وراكي حاجة تعمليها ولا هتروحي
هتفت رهف وهى كشكولها فى يديها لا موريش حاجة هروح
قالت علا وهى تضع يدها على كتف رهف خلاص تعالى أقعدى معايا أنا وعاصي شوية وهنروح
أزدردت رهف لعوبها بأحراج وقالت بلاش عشان مضايقيش عاصي هو شكله مضايق منى
أخذت رهف من معصمها وهى تخطو بها وتقول تعالى بس عاصي قلبه طيب
ذهبت علا مع رهف إلى مكان عاصي بجوار الكافتيريا وهو يجلس مع أصدقائه الشباب رأهم قادمين نحوه استئذان من أصدقائه وذهب لهم
تحدث موجها حديثه إلى علا خلصتى محاضراتك
أجابته بعفوية مبتسمة قائلة اه أنت قاعد شوية مع صحابك نروح أحنا
قال وهو ينظر لرهف بأشمئزاز لا خلاص هقعد معاكى
قالت علا وهى تنكزه فى
ذراعه طب مش هنأكل ولا ايه انا جعانة
نظر عاصي لعلا بضيق وقال مفيش مانع نأكل
أردفت رهف بهدوء وهى تتحاشي النظر له بأحراج أنا مش جعانة أنا ممكن أطلب عصير
أبتسمت علا لها وهى تقول خلاص براحتك يلا بينا
وذهبوا معا إلى الكافتيريا
جلس علام مع منصور فى الوكالة معا
قال منصور وهو يضع الأموال فى الخزانة يعنى هاجر زينة دلوجتى
أجابه علام وهو ينظر للخزانة اه بس هتعمل الأشعة اللى جال عليها الداكتور
هتف منصور بهدوء خلاص أماها هتيجي تشوفها وتتطمن عليها
قال علام بهدوء تنور الدار كلتها
أردف منصور بهدوء وأخبار بتك ايه لسه مرضياش على العريس
قال علام وهو يشير بالنفي لا مرضياش معجبهاش
رمقه منصور بنظرة حادة وهو يقول انت مدلعها هبابه بتك الولد زين وميتعايبش مهتلاجيش زيه واصل
قال علام بخبث وهو ينظر له هى مرضياش بحد خالص غير منتصر
أردف منصور وهو ينظر فى ورق الحسابات بس هى خابرة زين أن منتصر معايزهاش
أردف علام بهدوء شديد وهو يقف ويدق بعكازه على الأرض وأنا بتك معيباش حاجة منشان ولدك ميعوزهاش ويسيبها ويتجوزك الفجرة بت أخوك ولا أنت فاكرنى معرفش
رفع منصور نظره له بدهشة رحل علام بعد
أن ألقي قنبلته الصاعقة على منصور
وقف منتصر فى الأسطبل وهو يتحدث مع فرسه ويمسح على رقبته بحنان شوفت وصلت إلى ايه بس انا مكنتش خابر أنها مظلومة أنا كنت موجوع منيها
رفع الفرس رأسه پغضب للأعلى وهو يصدر صهيله بضيق وصوت عالى وكأنه يفهم ما يقوله منتصر و يعارض حديثه
نظر له منتصر وأكمل حديثه ماهى اللى مجالتش اللى حصل وفضلت ساكتة
الفرس قليلا وهو يخرج رأسه من الباب القصير ويدفع منتصر پغضب وكأنه يرد عليه ويخبره بأنه قسي عليها دون ان يسألها
أكمل منتصر وهو يسند بذراعه على ذلك الباب وقال تفتكر فى أمل ترجع ولا هعيش العمر كلته بۏجع جلبي وحبها
وضع الفرس رأسه على كتف منتصر وهو يصدر صوت صهيله بحنان أبتعد منتصر بدهشة وكأنه يفهم صهيل الفرس وقال أكلمها
داعب الفرس وجهه وهو يقفز وكأنه يوافقه ويخبره بأنه قصد ذلك حقا
سأل منتصر وهو فى وهلة
دهشته من رسالة فرسه أجولها أيه
ضحك الفرس عليه وكأنه يخبره بأن ذلك ليس لديه هو بل لدى قلبه فقط
جلست رهف فى غرفتها مساءا تذاكر محاضرتها وهى تحاول تجاهل ما كسر بداخلها رن هاتفها معلن عن أستلم رساله فتحتها ووجدت رقم مجهول ومحتوى الرسالة كلمتين السلام عليكم
لم تجيب ولم تعير الرسالة اى أنتباه أو اهتمام وأكملت مذاكرتها
ظل منتصر ينظر لشاشة الهاتف ينتظر جوابها ولم تجيب عليه عرضت الرسالة ولم تجيب أرسال رساله أخرى بعد مرور ساعة
أستقلت رهف فى فراشها لكى تنام وأغلقت الضوء وقبل ان تنام رن هاتفها برسالة أخري ولم تعير انتباه أن تعرف ما بها أو من من ونامت
ظل منتظر طول الليل أن تجيب عليه ولم تفعل ذلك حتى غرق في نومه وهو منتظرها
تجهزت هاجر للذهاب إلى الأسكندرية لأجراء الفحوصات الطبية اللازمة كما طلب الدكتور وتركت طفلها مع لطيفة وزهرة نزل منتصر صباحا وهو يرتدى عباية