عروس صعيدي بقلم نور زيزو
لونها جملى على أكتافه وأسفلها جلابية بنى غامق وعمته البيضاء فوق رأسه وعلى أكتافه وشاحه الكروهات ووجد هاجر تقف مع أمها
سأل منتصر بأستغراب وهو منهم أنتى خارجة ياهاجر
أجابته زهرة مبتسمة وهى تنكزه فى ذراعه راحه سكندرية
نظر لها بدهشة وهو يقول ليه
أردفت هاجر بعفوية مبتسمة له هعمل الأشعة والتحاليل اللى طلبها الداكتور
أستيقظت رهف مع أذن الظهر بما أن محاضراتها اليوم متأخرة أرتدت بنطلون جينز كحلى وقميص أسود تزينه قلوب بيضاء صغيرة واسع وأدخلته فى البنطلون لتظهر أناقتها بهم وطفولتها فى جسدها الصغير وأسدلت شعرها البنى على ظهرها وكتفها تركته بحريته ووضعت نظارتها على رأسها وجهزت شنطتها البيضاء وألتقت الهاتف من فوق الكمودينو بجوار سريرها وخرجت وجدت شيرين تضع لها فطارها على السفرة وتقف
وضعت رهف كشكولها وشنطتها على السفرة أبتسمت شيرين بسعادة معتقدة بأن أبنتها غفرت ما فعله تلاشت أبتسامتها حين أخرجت رهف من شنطتها كيس أندومى وأتجهت نحو المطبخ لتحضره من أجلها بنفسها صعقټ شيرين بحزن عميق أبنتها لم تدخل المطبخ ولا مرة حتى لو من أجل أن تحضر كاس من الماء لنفسها لم تفعل ذلك كانت أمها تحضر لها الماء حين تريد والان دخلته من أجل الطعام جهزت رهف الاندومي لها وحړقت أصبعها من الڼار وهى تشعل
قالت علا بابتسامة أنتى عارفة أن كل الكلية عندنا بتحبك ونفسها تبقي زيك
دهشت رهف من حديثها وسألت أنا ليه
أردفت علا وهى تقف دكتور رجب مفيش محاضرة بيدخلها غير لما بيتكلم عنك وعن أخلاقك فى ناس تتمنى تكون ولاده عشان يفخر بهم زى ما بيفخر بيكى قدام كل الطلاب وناس تانى نفسهم يكونوا زيك فى شخصك
أخذتها علا إلى محاضرة رجب ل سنة رابعة مع عاصي وجلسوا ثلاثتهم بجوار بعضهم عاصي ثم رهف ثم علا دخل رجب محاضرته وبدأ يشرح للطلاب دون أن يلاحظ أبنته الموجودة
همست رهف بضيق بعد نصف ساعة أحنا مش هنمشي عندنا محاضرة
قال عاصي بضيق أنا بكره محاضرة ابوكي بيقعد يرغي كتير
أردفت رهف بهمس له بضجر من طريقة حديثه عن والدها عشان الجزء ده نظرى فطبيعى تكون كدة
أنتبه رجب لحديثهم ولم يري وجه ابنته التى وضعت رأسها على البنج وتوقف عن الشرح ونظر لهم پغضب
نكزت علا رهف فى ذراعها وهى تقول أبوكى شافنا
رفعت رهف رأسها فى
هلع من الخۏف شديد رأها تلك الطفلة أبنته طالبة السنة الأولى داخل محاضرة السنة الرابعة فى الجامعة بالتأكيد من أجله تقابلت عيناها مع والدها وهى تعلم بأنه صارم فى محاضرته ولا يسمح لأحد بالحديث داخل محاضرته ونظرت للأرض بأحراج حاول أن يتمالك أعصابة ويتغاطي على هذا الفعل من أجل مكالمة زوجته وحتى لا يزيد ڠضب تلك الطفلة والان ما عليه سوء مسامحتها
قال رجب بهدوء وهو يبعد نظره عنها وكأنه يكمل شرح محاضرته يعنى مثلا أنا بنتى وهى عندها عشر سنين أكتشفت أنها بتحب الرسم جدا وكان قدامي أختيارين أما أن أكبت الموهبة دى جواها أو أنميها بس أنا نميتها وأول بورتريه رسمته بعد الكورسات اللى أخدتها كان أنا وقتها فرحت جدا وحسيت أنى عملت حاجة مفيدة هى تستحقها
سألت أحدي الطالبات دكتور هو أحنا ممكن نشوف بنت حضرتك أنا نفسي أشوفها بجد أنا حبتها من كتر كلامك عنها
أبتسم بسعادة غامرة دون أن ينظر لرهف وأكمل حديثه أكيد طبعا ممكن تشوفها
قال أحد الطلاب هى ممكن تدخل برنامج العباقرة للجامعات
أبتسم رجب بسعادة وفخر اكيد رهف دخلته فى ثانوى وفازت بكأس أفضل لاعب وقريب تدخله فى الجامعة
قال الطالب بسعادة أكيد طبعا حضرتك تستحق أن تكون بنتك واكيد فى يوم هتدخل تشرح لطلاب زى حضرتك
نظر رجب عليها بسعادة وهو يقول يارب يارهف
أنزلت رأسها الأسفل بخجل وهى تحاول أن تخفي أبتسامتها وسعادتها من حديثهم ورغم كل ماحدث لها مازال يفخر بها أمام الجميع أكمل شرح المحاضرة فتحت رهف هاتفها ووجدت رسالة أخرى بها أنا منتصر يارهف كنت عايز أطمن عليكى يارب تكونى زينة تتنهدت بهدوء وكتبت له رسالة
البارت الثالث عشر
أيوة بغير
لا انا نقصان ولا ضعفان ولا مسطول
ولا زايغ من عيني الضي ولا حد احسن مني في شي
بس بغير
يجلس منتصر فى المستشفى مع هاجر رن هاتفه برسالة فتحها ووجدها منها سورى مردتش أمبارح مكنتش أعر أنه رقمك أنا كويسة الحمد لله وأنت
أبتسم بسعادة وأجاب عليها
كان رجب يشرح المحاضرة بضيق بسبب من عاصي خوفا عليها من ما حدث بها وخصوصا من ذلك الطالب الفاسد
أرسل لها منتصر رسالة أخري أنا زين وعمي كيفه
ظلت طوال المحاضرة تتحدث معه فى الهاتف بعد أن ملت
من المحاضرة
أرسلته له بضيق عمك كويس صدعنى من المحاضرة
سألها بأستغراب أنت فى الجامعة
أرسلته له اه
أرسل لها طيب ههملك منشان تركزى ومعطلكيش
أرسلته له بضيق من ملل المحاضرة وجهلت أمر أنه منتصر
طليقها الذي كان ېهينها بحديثه لا عادى خليك دى محاضرة سنة رابعة مش بتاعتى
ظلت تتحدث معه حتى أنتهت المحاضرة وأغلقت هاتفها وخرجت مع عاصي وعلا رأت والدها يقف مع نفس الطالبة التى طلبت رؤيتها أمام الجميع علمت بأنها من أوائل الدفعة أبتسمت بخبث وضيق من تلك الفتاة وأستئذنت من عاصي وعلا وذهبت نحوهم يقف رجب يجيب على سؤال هذه الفتاة هى وأصدقائها سمع صوت أبنته
قالت رهف وهى تقف خلفه بابا
نظر لها بدهشة وأبتسم لها وهكذا الفتيات وسألت الفتاة دى بنت حضرتك يادكتور
قال رجب وهو ينظر لرهف مبتسم وعيناه تسألها هل غفرت له اه رهف بنتى
قالت الطالبة وهى تمد يدها لها أنا مبسوطة أنى اتعرفت عليكي
أبتسمت رهف لها وقالت وهى تتجاهل يدها وتنظر عليها ميرسي هو حضرتك مروح
أجابها وهو مبتسم عليها فهو على علم تام بأن طفلته تغير عليه من اى فتاة أو امرأة أخرى وقال اه عشان منتصر أبن وهاجر هنا وهيتغدوا معانا
رمقته بنظرها بضيق وضجر فهى كانت تتحدث مع ذلك المنتصر ولم يخبرها بأن فى الأسكندرية أو سيأتى لهم ذهبت إلى عاصي وعلا لتكمل محاضراتها
أتصل منصور برجب ليخبره بحال أبنه بعد أن أخبره منتصر بأن ما حدث بدون أرادتها ورغم عنها سلب منها أعز ما تملك
سأل رجب بدهشة قائلا منتصر بيحب رهف
قال منصور بهدوء شديد أيوة مخبيش عنك ياخوي لما حصل اللى حصل كنت عاوز أجتلها بأيدي بس بعد منتصر ما اتحدد ويايا أنا فكرت في حاجة أكدة
سأل رجب بفضول خير
قال منصور أنا بعت منتصر مع هاجر ايه رايك نرجع منتصر ورهف
أردف رجب وهو يدخل شقته ڠصب عنهم يعنى
هتف منصور قائلا ڠصب عنهم ايه بجول منتصر بيحبها من يوم ما طلجها وهو حاله متشجلب
قال رجب وهو يجلس على الكرسي بس رهف مبتحبهوش هجبرها مش كفاية اللى هى فيه
أردف منصور بهدوء وثقة لا مهنجبرهاش
أكمل معه حديثه
أجرت هاجر الفحوصات الطبية اللازمة وذهبت مع عاصم ومنتصر إلى شقة رجب أستقبلتهم شيرين ورجب
هتفت شيرين بلهجة ترحيب منورين اسكندرية كلها
هتفت هاجر بأبتسامة بنورك يامرت عمي
لاحظت هاجر نظر أخوها على باب الشقة أردفت مبتسمة قائلة هى رهف مهتجيش تسلم عليا ولا ايه
قال رجب وهو ينظر على منتصر بعد أن أخبره أخوها منصور بأن ذلك المنتصر عاشق لأبنته پجنون هى في الجامعة زمانها جاية
وقفت شيرين وهى تقول أنا هحضر الغداء
دخلت المطبخ وبدأت تجهز الطعام دخلت رهف الشقة وسمعت صوتهم العالى
أردفت بهدوء وهى تضع شنطتها وكتبها على الكرسي سلام عليكم
نظر منتصر لها بأشتياق مر ١٠ أيام منذ أن تركت بيته أشتاق لها پجنون
قال رجب وهو يبتسم عليها وعليكم السلام
دخلت رحبت بهاجر بسعادة فهى اول من ساندها فى محنتها ابتعدت عنها ومدت يدها لتصافح عاصم ثم وقفت أمامه ووقف هو الأخر من أجلها
هتفت رهف وهى تمد يدها له مبتسمة له أزيك
نظر إلى يدها بسعادة وصافحها وهو يقول زين
ظل ماسك يدها بيده وينظر لعيناها بأشتياق شعرت ببرودة يده فى يدها لأول مر زادت أبتسامتها بسبب أحراجه وأرتباكه الواضح فيجب أن ترتبك هي وليس هو
نظر رجب عليهم وتمنى له خضعت أبنته لهذا العاشق
منه وجلست على الكرسي المجاور
له
أراد رجب أن يتأكد بأن منتصر يحب أبنته حقا
سأل رجب بخبث وهو ينظر على منتصر ملاقتيش غير الواد عاصي الفاشل ده وتعرفيه
قالت له بحزن شديد منه اه انت اللى مسقطه حرام علي فكرة
أغلق منتصر قبضته پغضب وغيرة عليها من ذلك العاصي الذي لا يعرفه لأنه يكرهه بسبب من طفلته وقفت بضيق ودخلت إلى غرفتها أدخلت شنطتها وأغراضها وخرجت لاحظت نظر منتصر الثابت عليها وتذكرت حديث هاجر عنه وعن
جنونه بها وحبها الساكن فى قلبه تذكرت تلك النظرة الحزينة بقلب مجروح حين نظر لها بعد أن طلقها وكيف أجبرته على طلقها وهو أقبل على زواجها حتى بعد أن علم بما حدث وحين رأها تذكرت حين أخذها من والدها قبل أن أبتسمت وهى واقفة مكانها وشاردة فى لقاءاتهم معا ينظر عليها وهى واقفة فى المنتصف شاردة وتبتسم يتأمل تلك الأبتسامة المشتاق لها وهى كأشراق النور على قلبه دخلت المطبخ إلى والدتها
هتفت شيرين وهى تضع الطعام فى الأطباق انتى جيتى كويس عشان تجهزى أوضتك عشان بنت عمك هتبات معاكي
سألت بأستغراب وسعادة لا تعلم سرها