عروس صعيدي بقلم نور زيزو
العنيدة والمتمردة ولكن بالنهاية جمعت شجاعتها وأستسلمت لقرارها لتنهى ظلم هذه الطفلة
سأل منتصر بأستغراب من توتر أخته خير ياهاجر فى حاجة عاصم زعلك
أجابته بتوتر لالالا أنا وعاصم بخير الموضوع غير كدة خالص
البارت العاشر
وضعت بأيدي مرتجفة من الخۏف وهى تبكي وتشهق بقوة وخوف وضعته فى منتصف صدرها وأغمضت عيناها بحزن وتتساقط الدموع من جفونها أخذت تنهيدة قوية من بين ضلوعها بصعوبة وضغط على الزناد مرتين متتاليتين فى وهلة واحدة
وقبل أن تنطق بشئ سمعت صوت طلقتين متتاليتين يأتوا من غرفة منتصر بجوار غرفتها
توقف الجميع عن الضحك وسقط الكأس من يد زهرة مع سماع صوت المتتاليتين يأتى من الأعلى ركض الجميع للأعلى
دخل منتصر غرفته وهلع پخوف وهو يري جسدها يسقط على الأرض وتحول لون تيشرتها من الأصفر إلى الأحمر رفعت نظرها بضعف وألم تخترق صدرها نظرت له وسقطت على ركبتها وسقط من يدها ركض منتصر لها پخوف على محبوبته جلس على الأرض وحمل رأسها بين ذراعيه وبدأت عيناه تبكي
سقطت دموع هاجر بشفقة عليها وعلى قلبها الذى لا يتحمل منهم أكثر كنت تريدها أن تنتظر لحظات قليلة وكان سيعلم الجميع بالحقيقة ويتوقفوا عن ظلمها
أخذت أنفاسها بصعوبة بالغة وهى بيديه پخوف وألم وكأنها تخبره أن ينقذها ويوقف الألم التى تمالكت صدرها
دخل الجميع وصدموا من منظرها وهى على الأرض بين ذراعيه
وضع عبايته عليها منتصر على ذراعيه وخرج يركض بها رأوه رجب فالأسفل وأتسعت عيناه پغضب وأدمعت عيناه ركض منتصر بها للخارج ذهابا إلى المستشفى وخلفه الجميع أخذوها منه وكأنه يعطيهم روحه هو ظل الجميع ينتظر أن تخرج من العمليات علم منتصر بأنه لا يستطيع كرهها بل يزيد حبها بداخله فكل لحظة تمر عليه يزيد نبض قلبه لها رغم كل ما يحدث
لم يجيب عليها منتصر بل يفكر بتلك الطفلة ولما دائما تبكي ليلا وما السبب الذي جعلها تفكر بالأنتحار ماذا ظل يفكر بقلبه العاشق لها أيجب أن يغفر خيانتها أيجب مسامحتها على ما فعلته بقلبه
ظل رجب جالس على الكرسي صامت تماما لا يقوى على قول شئ فقط ينتظر يفكر هل سيفقد طفلته الوحيدة أنجبها بعد معافرة قوية و عمليات جراحية كثيرة خاب ظنهم فكل مرة وأخيرا رزقهم الله به فهل سيأخذها الله منه وبجواره شيرين تبكي بصمت
سأل منتصر الدكتور بهدوء شديد يريد أن يتمالك وجعه ودموعه هى زينه
قال الدكتور بتهكم وهى يربط على كتفه الحمد لله تجاوزنا مرحلة الخطړ
أخذوها إلى الغرفة وجلسوا بجوارها يسمعوا صوتها الضعيف وهى تتحدث كلام غير مفهوم من تأثير البنج نظرت هاجر عليها بشفقة فهى وحدها من تعلم معاناة تلك الطفلة وما مرت بيه وما تمر به الآن يجلس منتصر بجانبها على طرف السرير ويمسح على رأسها بحنان
ظلت تنادى على أمها التى قست عليها حين كسرت بدلا من تساندها
قال منصور وهو يقف يلا ياحاجة وأنت يا رجب يلا منشان ترتاح
ذهب الجميع وبقيت هاجر وشيرين معاها لم تستيقظ حتى الصباح جاء منتصر ورجب ووجودها نائمة أستيقظت مع أذن الظهر وتجاهلت الحديث معاهم جيمعا ظلت أسبوع فالمستشفى ولم تتحدث مع أحد ولم يجرؤ أحد على سؤالها عن ما فعلته عادت للسرير وأخفي منتصر خارج الغرفة خوفا عليها من تهورها وأبقت فى غرفتها ما من ثلاث أسابيع تمنع هاجر من قول شئ لهم وتهددها بأنها أذا اخبرتهم ستقتل نفسها مرة أخري وبعد ما فعلته تخاف هاجر من تهورها وتمنت لو كانت أخبرت أخاها فى ذلك اليوم
دخل منتصر غرفته عصرا ووجدها تضع
شنطة سفر على السرير وتضع ملابسها بها
سأل منتصر بدهشة وهو يخلع عمته أنتى بتعملى ايه
تركت ما فى يديها منه وهى تقول بأن حاجاتى
سألها مرة أخري وهو ينظر على الشنطة ليه
أجابته بثقة وهى تعقد يديها أمام صدرها عشان همشي
قال بحدة وقسۏة أكدة بمزاجك هو ملكيش راجل يحكم
أجابته وهو تعود للسرير وتضع باقي أغراضها فى الشنطة انت هطلقنى أنا بعت للمأذون
بدهشة وهو يقول انتى بتجولى ايه
قالت بنبرة عالية واثقة وهى تنظر فى عيناه بدهشة بقول بعت للمأذون وياريت تطلقنى من غير مشاكل
دخل عبده ومعه المأذون للسراية
سأل منصور بدهشة فى ايه ياعبده
أجابه عبده وهو يقول بهدوء ال م أ المأذون يا بيه
نظر منصور إلى زهرة
ولطيفة وهو يقول مأذون ليه مين اللى شيعله
إجابته رهف وهى تنزل السلالم أنا
نظروا الجميع عليها وأكملت نزول السلالم
قالت لطيفة وهى تقف بقلق ليه يابتى
أجابتها وهى تقف أمام المأذون أنا عايزة أطلق
نظر لها منصور پغضب مكتوم وقال بس
نزل منتصر خلفها وهو يقول هملها يابويا
وجلس بجانب المأذون ونزل رجب وشيرين ودهشوا من تصرفات ابنتهم وتم شئ بسرعة ومضيت على الورق مضي منتصر بضيق وكأنها تسلب روحه من داخل جسده لم يصدق بأنه يتجوز حبيبته لمدة ٤٠ يوم فقط ويتركها ترحل تسألت لطيفة وزهرة عن ما يحدث وهل أصابهم عين حقودة حتى لا يكمل زواجهم صعدت رهف إلى غرفته لتكمل جمع أغراضها دخلت هاجر وسميحة معا السراية وقابلوا المأذون وهو يخرج صعدت هاجر لها
پصدمة
دخلت شيرين غرفة أبنتها بضيق وڠضب انتى بتتصرفى من دماغك خلاص عدمتى أمك وأبوكى يارهف هانم
صړخت رهف بها وهى تقول كانت فين امى وابويا اللى بتكلمى عنهم دول عملتوا أيه ها كملتوا عليا ودبحتونى أكثر وأكثر
دخلت هاجر الغرفة ووقفت صامتة
أكملت رهف حديثها وهى تبكي كنت كان فين أبويا اللى بتكلمنى عنه
صعقټ شيرين من حديثها منها وهى من ذراعها پصدمة وهى تقول أنت بتقولى ايه أتخطفت ازاى ومقولتيش ليه
ضحكت رهف بسخرية وهى تبعد يديها عنها وقالت هههههه تصدقي ضحكتنى أنا كام مرة جت أحكيلك اللى حصل وخرستنى محدش فيكم فكر يسمعنى حكمتوا عليا من غير ما تدولى فرصة ابرء نفسي فيها لا خلتونى عار وكسرتكم بدل ما تبقوا سندى وتجبولى حقي من الحيوان ده حكمتوا عليا پالقتل اب هو فين الاب ده لما رفع عليا عشان يقتلنى أنا وجعى كله كوم ودبحكم ليا كوم تانى
سقطت شيرين على السرير وهى لا تستوعب تلك الصدمة وهذه الحقيقة المؤلمة وأنها من دبحت أبنتها بقسۏتها
هتفت شيرين بصوت مبحوح وهى تسند بيديها على السرير أنتى اللى غلطتى لما كلمتى الحيوان ده من ورايا انا وأبوكى جايه دلوقتى تلومنا
قالت رهف بصړاخ وألم شديد لا مغلطتش طول عمرك بتحكيلى عن قصة حبك الفظيع انتى والدكتور وأزاى أتقابلتوا فالجماعة أنا كنت بتمنى ألاقي حد يحبنى زي ماهو يحبك كنت فاكره انى هقابل الحب ده فالجامعة زيك مغلطتش أنتى اللى كان لازم تفهمنى أن مينفعش أعمل كدة من وراكي كان لازم تفهمنى أن مش الناس هتحبنى بجد وأن فى ناس وحشين كتير أنا مغضبتش ربنا ولا حد تجاوزت الحدود مع ياسر هو فهمنى أنه بيحبنى مقاليش أنه حيوان كداب هيأذينى
قالت شيرين وهى تبكي بصمت حقك عليا يابنتى
هتفت رهف وهى شنطتها بيدها معتش يفرق معايا
وأتجهت نحو الباب وفتحته وجدت منتصر أمام الباب بعد أن سمع كل شئ شعر بقلبه ېمزق الى نثرات صغيرة من تلك الحقيقة فهو أول من ظلمها الآن علم بسبب بكاءها ليلا بصمت ولما كانت صامتة دوما ولا تخرج من غرفتها
رمقته نظرة عتاب من ظلمه لها
هتف منتصر بهدوء وهو ينظر لعيناها بنبرة عاشقة متؤلمة من قسوته عليها رهف
لم تجيب عليه وأخذت شنطة ورحلت رحلت إمرأة مطلقة عمرها ١٩ عام ولا تهتم
لحديث الناس عنها فلن يؤلمها حديثهم بشئ كما ألموها أهلها سندها بكل ما أتوهم من قوة رحلت وهى تسلب منه روحه وقلبه رحلت بعد أن أبقت فى غرفته معه ٤٠ يوم ولم تنعم بلحظة واحدة تتمنى أن تكون ذكري لها بل تريد محو كل شئ من ذاكرتها
يومين مروا منذ رحيلها ولم يراها دلفت هاجر إلى غرفته رأته يجلس على السرير ويرتشف
وأخذت وهى تقول من ميتى يامنتصر وأنت بتشرب المحروجة دى
سألها بتجاهل لحديثها عاوزة حاجة ياهاجر
قالت وهى تجلس بجواره أنا خابرة زين أنها اتوحشتك جوى بس أنت جسيت عليها كتير ياخويا
قال بحزن عميق وهو ينظر لها بضعف مكنتش خابر أنها موجوعة كنت فاكرها خاېنة
قالت بهدوء وهى تربط على كتفه كان لازم تسألها ياخوي مينفعش احكم عليها اكدة انت عنديك خيتك بنات ياخوي
تتنهد بقوة وصمت
البارت الحادي عشر
أستيقظت رهف صباحا وقررت أن تبدأ حياة جديدة ولن تجعل أحد منها أو ېجرحها مرة أخرى فمازال قلبها مجروح وروحها مدبوحة جهزت نفسها من أجل الذهاب للجامعة فيكفي ما سلب منها ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها ورأته يجلس على
الفطار مع أمها
قال رجب بصوت دافئ ملوحا بخصال من الحنان تعالى أفطري يارهف قبل ما تنزلى
لم تجيب عليه أرتدت حذاءها ورحلت
نزل منتصر صباحا ووجد الجميع يجلسوا معا على السفرة يتناولوا الفطار أتجه نحو باب السراية ليخرج أستوقفه صوت والدته
رأته لطيفة وهو يخرج بدون فطاره هتفت وهى تقف منتصر على فين ياولدى أكدة من غير فطور
أجابها وهو ينظر لها بهدوء شديد وتلعثم رايح الأرض يامي
قالت لطيفة وهى تترك كرسيها وتتجه نحوه أكدة من غير فطورك ياولدى تعال افطر ويا ابوك وخيتك
قال وهو يخرج بوجه حزين أعتادتوا عليها منذ ان رحلت رهف حبيبته بألف هنا يا أمى ليكم
ذهب وتركهم بحزنه أستدارات لطيفة لهم بضيق على حال أبنها وقالت عجبك اللى عملته بت أخوك دى هو ولدى كان ضربها
على يدها منشان تتجوزه
أزدرد منصور لقمته بضيق ووقف وهو عكازه وهتف خلص واكلك وحصلنى ياسليم
وتركها وخرج بضيق فهى مازالت لا تعلم شئ
قالت زهرة وهى تتناول طعامها تعالى ياما كملى واكلك
أجابتها لطيفة وهى تتجه نحو السلالم لتصعد شبعت منيكم
وصعدت للأعلى أنهى سليم فطاره ووقف وخلفه زهرة وهى تضع له عبايته على أكتافه وتعطيه نبوته
هتفت زهرة له بعفوية مبتسمة له أبتسامة تشرق له يومه وقالت خلى بالك من حالك
هتفت سميحة إلى سمره وهى تخرج من المطبخ سيدك منتصر اهنا يا سمرة
أجابتها سمرة بأشئمزاز وهى تدخل المطبخ لا
خرج سليم من السراية هتفت زهرة بضيق وأستفزاز مش باب اول تسألى عن عمك ومرت عمك الاول
قالت سميحة وهى تربت على كتف زهرة بأستفزاز كيفك يابت عمى
ردت عليها زهرة وهى تبعد يدها عنها