الإثنين 25 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 20 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

تحتوى يدها ثم نظرت له تأمل عيناها العسليتين بحب وقلبه يخبره بأن حان الوقت لكي يخرج ما يحبسه منذ زمن فى داخل أعماقه سارت القشعريرة فى أنحاء جسده وهو يستوعب سؤالها من جديد ويجمع شجاعته 
أردف منتصر بأرتباك ملحوظ من دلالتها الزائدة وسؤالها كل شئ يتعلق بهذه
الطفلة يربكه أتجوزت منشان عايزك ملكى كل حاجة جوايا عايزك
أردفت رهف بهدوء شديد وهى تضع يدها اخر فوق كفيه التى تحتوي يدها الأخرى وانت كدة امتلكتنى بقيت بتاعتك يعنى
أثنى ظهره قليلا وينظر إلى عيناها وهو يميل رأسه قليلا إلى الأيسر وهتف قائلا لا يارهف انا لو فكرت أكدة وانى امتلكت هخسرك لأن همل وههملك منشان ضامن أنك بقيتى بتاعتى
قالت رهف بهدوء وبداخلها شي يريد أن يسمع تلك الكلمة منه طب اتجوزتنى عشان أبقي بتاعتك بس
قال بهدوء وهو يدها بيد واحدة والاخرى تبعد خصلات شعرها عن وجهها بحنان ويضعه خلف اذنها وأردف قائلا منشان بحبك يارهف بحبك من اول مرة شوفتك فيها لما جت خدت من المدرسة وانتى فى اعدادي بخلجات مدرستك ولجيتك پتبكي معرفاش تعاودي للبيت لحالك بحبك ومجدرش على بعدك ولا أن حد ياخدك منى بحبك وأنا خابر زين أن ماليش نجطة ضعف واصل غيرك انتى بحبك فيكى كل حاجة شجاوتك وعصبيتك الطفولية زيك اللى بتخليكى كيف الجمر حتى فى زعلك بحبك وأنا مجادرش على حبك جوايا كل يوم يكبر عن اللى جبله لحد مابجي اكبر من ما تتخيلى 
تجلس تستمع لكلماته الناعمة التى قلبها المكسور رغم حبه لذلك العاشق وروحها المدبوحة التى شعرت بأن كلماته تداوى هذا الچرح وتشفيه يده تمسح على شعرها بحنان وحنان كلماته أذبت كل الواح التلج المصنوعة من الۏجع والخۏف حول قلبها كلماته نثرت كتلة الخۏف التى صنعها ياسر بحقده 
أردفت رهف بدلالية وهى تنزل من فوق الأريكة وتقف على ركبتيها فوق الارض أمامه الاثنين بيديها وتنظر لعيناه البنية مباشرة وبرقتها قالت بتحبنى كل ده
أجابها وهو ينظر لها وهى تجلس على ركبتيها بجوار قدمه هتف بنبرة تهدي ما تبقي منها وتذيب اي نثرة ڠضب أو ۏجع بداخلها وتضع بدلا منها كون اخر من الحب قائلا بحبك ومجدرش على زعلك ولا أجدر على ڠضب ربنا عليا فيكى ولايمكن أغضبه فيكى يانور عيني
سألت بمرح ولهجة مشاكسة له كعادتها الطفولية ده على اساس انك لما كل شوية مبتغضبهوش صح ايدى حلال مثلا
نظر لها بتردد وجمع شجاعته وهو يعلم بأنها ستجادله بعد هذه الكلمة أردف قائلا حلال يارهف 
رفعت حاجبها له وتركت يده وعقدت يديها الأثنين أمام صدرها وهتفت رهف قائلة حلال وانت مطلقنى ده حلال جديد يامنتصر
أزدرد لعوبه بصعوبة وهو يتابع تعابير وجهها وهى ترفع حاجبها له واردف قائلا أنا ردتك لعصمتى فى اليوم اللى حددتك فيه اول مرة برسالة تانى يوم لما جت سكندرية ردتك لعصمتى وعمى
خابر
صدمت بدهشة من جملته احقا كل هذه الفترة كانت زوجته كانت زوجته بدون علمها تذكرت حين تحدثت مع والدها فى الجامعة واستئذن منها لمجي منتصر حقا ردها قبل أن تراه أو تحبه قبل أن تفرح بمراقبته لها كيف فعلوا ذلك بدون رأيها 
وقفت رهف پغضب وهى تصرخ به قائلة يعنى انا مليش لزمة عندكم بتتصرفوا من دماغكم افرض مكنتش وافقت أرجعت كنتوا هترجعونى ڠصب
وقف منتصر وهو يترك منشفة الطعام بعد أن مسح يديه بهدوء وهو يقول لا يارهف انا ردتك منشان عمى طلب أكدة منشان خاېف عليكي من الخلج وجسوتهم وهو جلبه تعبان 
أستدارت له پغضب وأعطته ظهرها تصطنع الڠضب الاقصي له وبداخلها قلبها يرفرف بسعادة غامرة من حديثه فهى زوجته بكل الاحوال وبكل الاحوال وافقت عليه وأحبته بالنهاية منتصر منها بحنان وهى من أكتافها برفق 
أردف منتصر بنعومة وأنفاسه الدافئة النحيف انا ردتك منشان محدش ياخدك منى يارهف منشان انا بحبك فوج ما تتصورى وعاوزك انتى وبس من الكون ده
رغ بتي فيك كانت حقيقية جدا نابعة من أعماق قلبي لم أكن حينها تحت تأثير كلمات أغنية مكتوبة وضجيج موسيقي حب او نظرة من عيناك تذيب جليد القلب وما حوله أو ما شابه كنت أدرك وأعي بأني أريدك بكل ما لدي من قوة أرغب بقلبك بطريقة أعمق مما أظن وتظن طريقة كتبها الله لينا ولن يمنعها العالم بأكمله فقط أريدك !
واهداها رقيقة شعرت بحنان أغمضت عيناها بتوتر وهى تستمتع بتلك الرقيقة أدارها له بيديه ونظر لعيناها بشغف
أردف منتصر قائلا يلا غير خلجاتك منشان ننزل
انا مش عايزة انزل خلينا هنا
أبتسم عليها وهو يضع خصلات شعرها خلف اذنها وهى تبتسم له سألها بحب وشغف قائلا هنجعد نعمل ايه
أردفت بدلال وحب وهى تنظر له قائلة هنلعب بلعبي سوا بص انا معايا لعب كتير
وفتحت الدولاب وأخرجت منه شنطة سفر متوسطة الحجم وافرغت على السرير وهى تقول
بس كل المكعبات دى والألوان تعال نلعب
قهقه من الضحك عليها وذهب إلى السرير وجلس معاها فوق وبدوا يكون بيت من المكعبات ولا يعلم اى صباحية هذه تجلس زوجة عروس تلعب بمكعبات أو تحضر تلك الاشياء الى بيت زوجها 
مر شهر على تلك الحالة ومازالت طفلة لم تكبر تنتظره يعود من العمل لتلعب معه ودائما يشتري لها
مكعبات جديدة كما تطلب مازالت طفلة صغيرة لا يمكن دواها وشفاءها بسهولة يزيد حبها بداخله لمجرد كونها فى حياته وتنام بجواره بين ذراعيه وهذا له أقصي درجات السعادة 
لم تخرج من السراية ابدا طوال هذا الشهر ولا تعلم كيف تتزين كزوجة رجل صعيدي لكي يراها الجميع فجميع من فى السراية تعود على ملابسها تجهزت هاجر باكرا للذهاب إلى عرس سميحة وذهبت إلى غرفة رهف ووجدت تجلس على السرير تلون رسومات
أردفت هاجر بعفوية مبتسمة على هذه الطفلة وكيف أخاها الصعيدى وهى لا تعلم كيف تزين حالها أو تطهي الطعام لزوجها حتى كوى ملابسه فكل مرة المكواة ټحرق ملابسه ويشتري غيرها قالت تعالى يارهف خلينا نلحج ومنتاخريش
أردفت رهف بحزن عميق وخوف أن تخرج من السراية وحدها أنا هستنى منتصر لما يجي
قالت هاجر وهى تفتح الدولاب وتخرج
لها عبايتها منتصر هيطلع مع الرجالة ياحبيبتى
تذمرت رهف بضيق وهى ټضرب الأرض بقدمها بقوة وهى تصرخ بهاجر ماليش دعوة انا مش هروح من غير منتصر مكان معرفش
قالت هاجر وهى تفتح صندوق ذهب رهف ده دار عمك علام يارهف واحنا كلتنا وياكي
قالت رهف بصوت مبحوح حزين بس انا عايزة منتصر
هاجر من معصمها بهدوء والبست العباية على ملابسها عبارة عن بنطلون جينز وبدى قط أردفت هاجر وهى تقف خلفها وتغلق لها سحاب عبايتها خلاص يبجي تخلينى البسك جوام قبل ما منتصر يعاود
جلست مع هاجر تزينها ولا تعلم بان هاجر تكذب عليها فزوجها الذي تريده حقا فى منزل علام منذ الصبح مع عاصم وسليم يشرفوا على العمال ولن يعود إلى السراية غير بعد اتمام العرس وهى لن تراه حتى غير عندما يعود إلى السراية بعد العرس أخذتها هاجر بحجة أن منتصر اتصل ومنتظرها هناك وذهبوا ظلت رهف جالسة وسط الجميع تنظر لهم پخوف وهى لا تعلم أحد منهم وجميعهم ينظروا عليها وهى فى يد شيرين پخوف جلست سميحة بضيق بفستان وهى تتفحص رهف پغضب انهي الفرح وذهبت سميحة إلى بيت زوجها وعادت هاجر لبيت عاصم وعاد الجميع السراية ورهف بداخلها ڠضب كبير من كڈب هاجر عليها دخلت السراية وصدم الجميع حين 
تاااااااابع البارت الأخير 
البارت السادس والعشرون والاخير
دخلت السراية وصدم الجميع حين رفعت رهف عبايتها وركضت على السلالم نظروا جميعهم إلى منتصر ليس لغضبه من تصرفات طفولته إنما خوفا من أن يكون هو من اغضبها هكذا تنحنح منتصر بأحراج من تصرفات هذه الطفلة وصعد خلفها 
دخلت رهف غرفتها پغضب من كڈب هاجر واستهزاءها ببراءة هذه الطفلة خلعت عبايتها پغضب والقتها على الأرض بضيق دخل منتصر وجدها تقف فى منتصف الغرفة بنطلون جينز وبدى قط وتضغط بحذاءها على العباية الملقية على الارض نزع عبايته عن أكتافه ووضعها على السري رهف أدارها له ووضع سبابته اسفل ذقنها ورفع
راسها له برفق
أردف منتصر وهو ينظر فى عيناها وهى تلوثت بدموعها وجفنيها التى سال كحلهم مين زعلك ياجلبي حد فى الحريم ضايجك فى الفرح
صړخت به وهى تبكي وتهز جسدها بقوة اختك اختك ضحكت عليا وكدبت عليا
سألها باستغراب ومن من اختيه قد تبكيها هكذا وهم يعاملوها كطفلة مين زهرة
أردفت رهف بضيق وهى معصميه وشفتيها تقوسهم الى الاسفل هاجر قولتلها مش هروح من غير منتصر ضحكت عليا وقالت انك اتصلت ومستنينى هناك وانا مشوفتكش ومطلعتيش مستنينى ولا حاجة
ضحك عليها وعلى سذاجتها رمقته بنظرة حادة من سخريته عليها ودفعت يده بعيد عنها كتم ضحكته وهو ينظر لها
أردف منتصر بصوت دافئ وهو منها هاجر عملت زى ما عوايدنا بتجول متزعليش ادينى جدامك اهو
أردفت وهى تنزل رأسها بعيد عنه بحزن خلاص مش زعلانه بس 
عضت على شفتيها بخجل واكملت انا كنت عايزك تشوفنى وانا لبسة العباية 
أنحنى قليلا بحب وهو يردف قائلا كنتى كيف الجمر شوفتك وانا معاودين بس كنتى مكشرة هبابه
أردفت رهف بأبتسامة وهى تلعب فى عمته بيدها هبابة بس انا كنت مكشرة بعصبية
سألها وهو يتجه إلى السرير بها وينظر لعيناها قائلا انتى بتعملى ايه
نزعت عنه عمته وبعثرت شعره بسعادة وهى تقول بلعب
ضحك عليها وهى تلقي عمته فى الارض انز لها على السرير برفق وهدوء وجلس بجوار قدمها وهى
تعتدل فى جلستها نزع عن قدمها حذاءها بحنان أبتسمت عليه
بسعادة ودق قلبها بقوة حين قدميها بحنان 
أردفت رهف بدلالية وهى قدميها من يده و منه وتع انقه بحب قائلة طب انا بحبك
لم يصدق ما سمعه وأبعدها عنه بدهشه ونظر اليها وعيناها التى تشبه السحر وقال انت جولتى ايه 
مس كت يده ووضعتها فوق ق لبها برفق وقالت بحبك اول مرة يدق كدة لحد انا ساعات بحس انه هينفجر وھموت بسبب انفجار فى القلب
وضع أنامله على شفتيها وهو يقول بعد الشړ عنيكى
ضحكت بسعادة وهى تردف قائلة مټخافيش مش ھموت انا قاعدة على قلبك
همس لها بحنان وهو يضع على جبينتها انتى تجعدى على جلبي براحتك وتربعي كمان
قهقهت من الضحك عليه وهو يتاملها غير مصدق بأنها نطقت تلك الكلمة له انتظرها طويلا لكى يسمعها منها 
فى الاسكندرية
تجلس علا مع عاصي فى المطعم
أردفت علا وهى تنظر حولها ايه ياواد ياعاصي ده اول مرة تعزمنى فى مكان محترم زيك
أجابها بأبتسامة قائلا ماهو على قد الايد بقا زمان كنت طالب دلوقتى بشتغل وبقبض يابنتى
قالت علا وهى تنظر له مبتسمة وهتصرف
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 21 صفحات