عروس صعيدي بقلم نور زيزو
انت في الصفحة 21 من 21 صفحات
مرتبك عليا والله فيك الخير يابنى
قليلا من الترابيزة وهو يضع يديه فوقها وقال وهو ينظر لعيناها مانا معنديش غيرك أصرف عليه
خجلت من نظرته وقالت وهى تتجاهل هذه النظرات التى اربكتها معندكش ليه انت مش ناوي ياواد تشتغل وتكون نفسك وتجوز زى الناس الطبيعيين
قام من كرسيه المقابل لها وجلس على الكرسي المجاور ولها يدها اليمنى بيديها أزدردت لعوبها بارتباك وهى تنظر ايدهم ثم له بخجل
فزعت من جملته وسحبت يدها منه وهى تقول انا تتجوزنى انا
رد عليها بلهجة تأكيد واصرار على طلبه وثقة من هذا الطلب اه انتى ياعلا فى ايه مش بنت
دمعت عيناها وهى تقول له لا مش بنت ياعاصي وانت عارف
وكادت أن تقف لكى ترحل من معصمها وجعلها تجلس مرة أخري وهو يقول انا مش قصدى اللى فهمته انا قصدى بنت يعنى أنثي وانا راجل
هتف عاصي وهو يد ويشبك أصابعه مع أصابعها قائلا اه عارف وقابل ده وراضي وعايزك زى مانتى ياعلا
قالت علا وهى تنظر له بدهشة من طلبه انا قولت انك جايبنى المكان الغالى ده مش من فراغ
ضحك وهو يقول لها خلاص ياستى وافقي انتى بس وانا اجيبك هنا على طول بس لما اقبض بس متبقيش طماعة
ضحك عليها وهو يقول بنبرة مرحة صادقة لا ياختى عشان وانتيش صادقة اتنيلت واتهبتت على دماغى وحبك بصريح العبارة كدة بحبك
ضړبته على كتفه بغيظ وهى تقول فى واحد فى الدنيا يقول لواحدة بحبك بالدبش اللى بتقوله ده
يدها بحنان وهو ينظر لعيناها بحب وهمس قائلا طب بحبك وافقي يابت بقا خلينى اتجوز هبور
أشارت إليه براسها بالموافقة وهى تنزل للأسفل بخجل تبتسم بسعادة وهو يقول اذا كان كدة يبقي ناكل
رفعت نظرها له وأردفت قائلة يعنى لو مكنتش وافقت مكنتش هتأكلنى
قال وهو يعتدل فى كرسيه لا هاكلك بردو
تجلس لطيفة مع منصور فى الصالون
أردفت لطيفة وهى تقطع الفاكهة هو كل يوم إجازة اكدة ولدك ميطلعش
قال منصور وهو يقرأ الجريدة هملهم براحتهم ياحاجة من ميتى وحد بيتحكم فى واحد ومرته
أردفت وهى تمد يدها له بطبق الفاكهة محدش جال نتحكم بس ولدى بردو وعاوزة أجعد وياه واتحدد واعرف مبسوط وياه مرته ولا لا ومحبلتش ليه لحد دلوجت بجالهم ٤٠ يوم متزوجين
قال وهو ياخذ منها الطبق ويترك الجريدة الحبل ده هم حرين فيه خليكي فى حالك ياحاجة
يجلس منتصر على الأريكة وهى تنام بجواره وتسند ظهرها على صدره وهى تلون بعض رسوماتها وهو يدها كطفل صغير يتعلم القلم
أردفت رهف بدلالية وهى تنظر لصورته التى رسمتها شبهك اووى
سألها وهو يغلغل أصابع يده اليسري فى خصلات شعرها بحنان هو انا حلو أكدة
قالت رهف وهى تترك الكرسي وقلم وتستدير له حتى لا تسقط من فوق الأريكة وتلعب باناملها الصغيرة فى لحيته اه طبعا واحلى منها كمان
قال وهو مبتسم لها ده انتى اللى احلى
ابتسمت بسعادة ووقفت وهى يده بيديها وتاخذه معاها نحو السرير وتحضر مكعباتها
أردف منتصر وهو ينظر على ذلك المكتب الموجود فى الغرفة وعليه ٥ بيوت من المكعبات هنعمل دار تانى
أجابته وهى تجلس امامه فوق السرير بسعادة لا هنعمل اوضتنا دى
ضحك عليها اوضتنا
وضعت يدها على جبينته وهى تبعده عنها وتردف قائلة اه
بدأوا يصنعوا المكعبات معا وهى تضحك بسعادة معه
مر ٧ أشهر أخرين وهم على حالهم تعمدت رهف الذهاب إلى الإسكندرية بحجة الجامعة وزيارة والديها
وكانت تذهب الى دكتورة اخصائية نفسية لتعالج تلك العقدة التى تمنع زوجها من منها حتى وإن كان ينتظر فإلى متى سينتظر
أنجبت هاجر طفلها الأخر وحين حملته رهف زادت رغبتها في أنجب طفل مثله من حبيبها وأشتاق لرؤية طفلها بين ذراعيها
دخل منتصر غرفته مساءا بتعب وأرهاق ورهف تجلس على السرير تلعب فى مكعبات كطفلة صغيرة تنتظر عودة والدها ترتدي بيجامة حرير بنطلونها أسود والبيجامة بازرار لونها أصفر وصوت الاغانى يملئ أنحاء الغرفة وهى تغنى معها بصوتها العذب
What do I do with a boy like you?
Llike you
What do I do with you? Oh
What do I do?
With a boy like you?
What do I do with a boy like you?
llike you
I know you know
Im wrapped around your finger
Youre so
Youre so
Beautiful and dangerous
Hot and cold
Dont you see the light boy
I could blow your mind boy
Let me be your new toy
جلس منتصر على السرير بتعب وهو يخلع حذاءه رهف منه بشغف وأشتياق إليه ركبت رهف
فوق ظهره ولفت ذراعيها حول عن قه بحب وهى تضع رأسها على كتفه وتنظر له بدلالية
سألها بضيق وهو ينزع عمته عن رأسه معلقا على كلمات الأغنية انا خطېر وبارد
قالت بسعادة وهى تنظر له مع الناس كلها إلا أنا فاكر لما ضړبت ياسر ايه القوة دى
أردف منتصر ببرود وحزن متجاهل حديثها قائلا ايه اللى مصحيكي لحد دلوقت
أردفت رهف بدلالية مفرطة وهى تنظر لعيناه وتركب على ظهره أتاخرت ليه واحش تنى على فكرة
نظر لها بهدوء وتعب وهو يقول وأنتى كمان اتوح شتك جوى
قوست شفتيها بحزن مصطنع وهى تردف قائلة مالك
أجابها بضيق وحزن وهو ينظر لها هتف منتصر قائلا مضايج تعبت يارهف كل شوية راحة سكندرية ميتى هنخلص من الجامعة دى بجا
قالت رهف وهى تبتسم وتشد فى عناقها له بسعادة ده اللى مضايقك
انى كل شوية اسيبك واسافر
أستدار لها وأبعدها عنه وهو يقول بتوحشك يارهف بتبجي حاجة كبيرة ناجصنى فى غيابك
قالت رهف بدلالية وهى خلاص متزعلش فاضل سنتين
أردف منتصر بضيق وصوت غليظ انتى بتغيظنى يارهف ولا بتعصبنى
وهى تقف على ركبتها أمامه بنعومة ووضعت رقيقة على خده الايسر بطفولية
أردفت رهف بصوت هامس له يث ير قلبه بشدة متزعلش انت كمان بتوحشني والله
ظل ينظر لها بدهشة من فعلتها وضع يديه على خده فوق وهو يقول بهيام ايه اللى عملتيه ده
وضعت يدها الآخر على ع نقه من الجهه الاخرى وجهه منها وهى تضع على خده الآخر وتقول عملت كدة
أزدرد لعوبه بصعوبة وهو ينظر لها بحب وهيام فهو بالنسبة له جميلة مثل الغيوم هادئة كنغمة موسيقية أبتسامتها صافية كصفاء السماء عيناها مثل سحر تعويذة تلقي علي كل من ينظر بهم رقيقة بصوتها كعصفور يغرد فى صباح يوم كأول ورقة ملونة تشاهدها عندما يهل الخريف مثل بداية كل شيء وجمال كل شئ هى أقوي من السحر
أردف منتصر وهو يحاول أن يتخلص من تلك التعويذة التى القتها عليه قائلا متعمليش أكدة تانى أما متلومنيش على اللى هيحصل
ضحكت بسعادة وهمست بصوت دافئ رقيق يلعب على اوتار قلبه هيحصل ايه ياحبيبى
يردف قائلا هجولك هيحصل ايه
وقف الايسر وهى تضحك عليه وعلى قوة جسده التى جعلته أبعد اللحاف عن السرير بذراعه الأيمن وسقطت من فوقه العابها
صړخت رهف به وتقول لعبى منتصر كسرت البيت بتاعنا
أسكتها رقيقة على جبينتها بحنان نظرت له بأرتباك وهى تخلع له عمته وهو ينزلها على فراشهم ويق بل كل أنش فى وجهها بنع ومة وحنان خجلت من ووضعت يديها على ص دره بحنان بمعنى أن يتوقف نظر لها ووجهها تورد باللون الاحمر من خجلها
أردفت رهف بصوت مبحوح هامس شبه مسموع من خلجها وأغلقت قبضتها على عبايته من الصدر وتعض بخجل قائلة م منت منتصر أطفي النور
أبتسم على خجل طفلته بشغف ليخفي جسدها الصغير فى جسده وهو يمد يده ليغلق الضوء
اللى حبيت اقوله من خلال الرواية أن مينفعش أولا حد يعمل حاجة من وراء أهله رهف عرفت ياسر من وراء اهلها وفى الأخر خسړت أغلى حاجة مينفعش كمان نعمل أى حاجة بأسم الحب مينفعش تخرجى معه من وراء أهلك بأسم الحب مينفعش
تسهرى الليل على التلفون بأسم الحب مش كل واحدة هتلاقي منتصر يحبها كدة
الأختيار بقا مش نختار الواد الروش اللى مقطع السمكة وديلها ولابسه سلسلة ومستشور شعره الاختيار مش بالمظهر اياكى تخترى المظهر هتندمى ندم العمر المظهر ده هيبقي الكتلة المجعلصة فى
قلبك الروح اختارى الروح اللى تحبك زى مانتى
تقريبا كده إحنا مش محتاجين حد يحبنا إحنا بقينا محتاجين اللى يحس بينا اللى يفهمنا فعلا زي ما احنا اللى ما يطلقش علينا أحكام باطلة
بقينا محتاجين اللى يصدق ضعفنا وقلقنا وخوفنا من الأيام
اللى قادر يحتوينا برغم العيوب اللى جوانا يلتمس لشعورنا ألف عذر
خلاص بطلنا نصدق حد يقولنا كلام حب كرهنا أي انفعال كداب رافضين أي شهد وحلاوة لسان
احنا محتاجين فعلا إنسان بمعنى كلمة إنسان
تكون الرحمة أسلوبه و الإحتواء منهجه و الإحساس جيناته
الوراثية
كم الړعب اللى بقى موجود في النفس البشرية أجبرتنا نتغاضى كتير عن أي تجربة حب معډومة المصداقية معډومة الأفعال
صدق اللى قال شبعنا كلام لحد ما ارتوينا
ما بقاش من الصعب فعلا تلاقي اللى يحبك لكن بقى من الأصعب تلاقي اللى يحس بيك ېخاف عليك بجد ويعمل لزعلك ألف حساب
اللى يثبت لك فعلا إنك كل همه و شأنك هو شأنه و دقيقة غياب منك تساوي عمر بحاله
انت مش محتاج نسخة منك في الطيبة ولا في الحب انت محتاج الروح اللى تجمل الدنيا في عينيك الروح اللى تشدك للسعادة
من الآخر انت محتاج الروح اللى تحس بأدق تفاصيل تعبك في عز ضحكتك العالية و مرحك الكداب وتظاهرك باللامبالاة
تمت