عروس صعيدي بقلم نور زيزو
عنديك
أردفت رهف بحزن وهى تقوي شفتيها الى الاسفل باحراج انا كنت عاوزك تختار معايا فستان الفرح
سألها منتصر بأستغراب من حديثها اختار منين
أخرجت هاتفها من جيبها واعطته لها وهى تقول من هنا
سألها منتصر وهو ينظر للهاتف وهتجيبيه كيف
قالت رهف وهى منه وتفتح الهاتف وهو فى يده فى توصيل اون لاين اختار بقا معايا انا وهاجر اختارنا ده
توقف عند فستان زفاف ابيض أخر ورأى وجهها به وكأنها ستكون اميرة الارض وحورية الجنة به
أردف منتصر وهو ينظر الفستان ثم لها ده هيكون حلو فيكى
نظرت له بدهشة وهى تأكد على اختاره ده
قال منتصر وهو يغير الصورة خلاص نشوف غيره
الهاتف منه بسعادة وهى تقول خلاص هو اللى انت أخترته مش هغيره
أكملت حديثها وهى تنظر له پخوف قائلة مټخافيش فى تقفيل محجبات هخليها يقفله من وراء
أبتسم لها ليزيل من عيناها تلك النظرة أبتسمت له وركضت إلى الخارج
أستيقظ الجميع فجرا على صوت صړاخ رهف
تاااااااابع
البارت الثالث والعشرون
استيقظ الجميع فجرا على صوت صړاخ رهف دخلوا إلى غرفتها وأولهم منتصر وهاجر رأها فى فراشها تبكي وتصرخ وهى نائمة بيديها الاتنين غطاءها وتغلقهم عليه وجبنتها تتعرق بقوة فتحت عيناها وهى تصرخ وتجلس على السرير لطيفة وهاجر منها وقف منتصر بعيدا يراقب فى صمت
وتقرا لها قرآن تشبثت بها رهف بذراعيها أعطتها هاجر مياه ذهب نظرها على منتصر وهو يقف هناك ويعقد ذراعيه أمام صدره ويتفحصها بنظره خرج الجميع ونمت هى على سريرها وهى تفكر فى غدا حتى ڠرقت في نومها مرة أخري
جاء رجب وشيرين إلى الصعيد من أجل زفاف أبنتهما ووصل الفستان الذي اختاره منتصر لها
أردفت هاجر بنبرة محذرة انتى هتلبس الفستان ده
هتفت رهف بسعادة وهى تقف أمام المرآة وتضع الفستان أمام جسدها اه حلو
هتفت هاجر وهى تأخذ منها الفستان وتعلقه منتصر مهيرضاش به هتعملى مشكلة
جلست رهف على السرير ومددت قدمها امامها وهى تتخيل رد فعله حين يراها بالفستان
أردفت رهف وهى شاردة به وتبتسم كالبلهاء هو اللى اخترته
المنتظر راى سليم زوجته وهاجر ورهف يجلسوا على السفرة ورهف تأكل بشراسة
أردف سليم وهو يصل لأخر درجة سلم انا طالع يازهرة
وقفت هاجر وزهرة بسرعة كلا منهما بطرف شال كبير واخفوا رهف خلفه نظر منتصر بشك من الأمر عندما لم تجيب أخته على زوجها رآهم وهم يخفوها عنه بذلك الشال شال كبير بقدر كافي أن يخفيها من القدم إلى الرأس عن نظره قاد قلبه قدمه منتصر بشغف وأشتاق لها وقفت رهف وتحركت ومعاها زهرة وهاجر يخفوها بالشال
أردفت رهف بفزع وصوت عالى طفولى البيبسي
وعادت إلى السفرة وركضت هاجر وزهرة معا كالمجانين وهم يقفوا بينهم ذلك الثنائى
حاجز أخذت رهف الكنز وركضت إلى الأعلى ومعها زهرة وهاجر ولم يتمكن منتصر من رؤية حتى اصبع قدمها الصغير نظر إلى السفرة وكمية الطعام الموضوع عليها وضحك اى عروسة تأكل بهذا القدر يوم زفاف اى عروسة تترك الكوافيرة ومن يزينوها وتنزل لتأكل ضحك على تلك الطفلة الصغيرة وهو يصبر قلبه بأن الوقت يمر وستكون ملكه خرج مع سليم واخذوا حازم معهم من الحديقة وقابلوا عاصم فى الطريق واخذوا
مر الوقت وكأنه سنوات وليست ساعات ذهبت زهرة وهاجر ليرتدوا ملابسهم وأبقت شيرين مع طفلتها
وقفت رهف أمام المرآة تتطلع لصورتها بها تتأمل فستانها الأبيض الذي اختاره حبيبها ورفض الاتيلية تقفله محجبات تأملت نفسها وهى أمراة فى فستان زفاف عمرها لم يبلغ ١٩ عام ولكنها فاتنة إلى أقصي الحدود جسدها نحيف للغاية ولكن فستانها ساعدها فى أخفاء ذلك النحافة الشديدة التي تملكها قصيرة ولكنها ارتدت حذاء بكعب عالي ما إلى حوالي ١٥ سم لتصل إلى طول زوجها المنتظر فى الأسفل پجنون وكاد أن يفقد عقله بسبب ذلك الحب الذي ألقاه الله فى قلبه منذ زمن ورغم طول كعب فهى لن تصل له فهو طويل عنها بقدر ٤٠سم
أردفت الكوافيرة بابتسامة اعجاب وانبهار من تلك الطفلة التى راتها صباحا وكيف هى حولتها بمهارة الى امرأة ناضجة مبروك طالعة زى القمر
أستدرات رهف وهى تبتسم غير مصدقة ما يحدث معاها ونبض قلبها الذي لم يتوقف منذ أمس ولم تنم اليوم بسببه وتوتر وارتبارك فى جميع أنحاء جسدها
أردفت رهف بصوت مرتجف من ارتباكها توترها ايه رأيك ياماما
شيرين منها وهى تمسح دموع الفرحة بأناملها بسرعة وهتفت قائلة زى القمر ياحبيبتى ربنا يحميك
توقفت عن الزغاريد حين رأت رهف وبدون أرادتها خرجت منها جملة اللهى اللى يشوفك وميصليش على النبي يعمى
ضحكت رهف عليها بخجل
أكملت زهرة وهى تقول مبروك يارهف المأذون مشي بجيت مرت اخوي رسمي
ضحكت رهف بسعادة وصوت ضحكاتها يخرج من بين ضلوعها يدل على مدى سعادتها بتلك اللحظة
دخل رجب وهو يرتدي بدلته ورأى طفلته وهو يقول قوليلى اطلع هات العروسة مبروك ياعروسة
منه وهى فستانها الثقيل على جسدها نزلت دموعه من عيناه ابتعدت رهف عنه وهى تمسح دموعه بأناملها وتقول كدة هعيط انا كمان والميك اب يبوظ
مسح دموعه وهو يقول خلاص يلا
وضعت زهرةلها طرحة فستانها على وجهها ووضعت رهف يدها فى ذراع والدها
أردفت رهف لوالدها قائلة الفوتوغرافي جه صح
رد رجب عليها وهو يضحك من عوايدنا هنا العريس بيشوف مراته بعد الفرح لما يطلع اوضته انتى اقنعتى منتصر ازاى تجيب فوتوغرافي وتتصوروا فى الجنينة
اجابته رهف بحزن مصطنع وهى تخرج معه من الغرفة مرضيش يعمل كوشة ويقعد جنبي فيه
رد رجب عليها وهو يربت على يدها الموضوعة فى ذراعه هنا الرجالة لوحدها والستات لوحدها ده كويس أنك اقنعتنى بالحاجات دى
وضعت قدمها على اول درجات السلالم وزاد ارتجافها پخوف من رد فعله حين يراها وتوتر من ذلك اليوم المنتظر
يقف منتصر فى الأسفل أمام السلالم وجميع من حوله
نساء والرجال فى الخارج ينتظر تلك الطفلة ليراها يريد معاقبتها على اليوم وأمس التى حرمته من رؤيتها بهم سمع صوت زغاريد زهرة وشيرين رفع نظره وأتسعت عيناه بدهشة وانبهار حين رآها تنزل فى ذراع والدها ترتدي فستان ابيض اختاره هو لها معتقد بانها ستكون جميلة به ولكنه اعتقد خطا فهو من أصبح جميل بها فستان ضيق من الصدر ومطرز بفصوص فضيه كثيرة جدا من الصدر بأكمام شفافة وعليه ورود بيضاء واسع جدا من الخصر حتى القدم وبه بعض الورود من الأسفل وطبقة شفافة من الاعلى أسفله الكثير من الطبقات شعرها مرفوع للاعلى وبعض خصلات شعرها مسدول من الجانبين وعلى رأسها طرحة فستانها الطويلة من الخلف منتهية بديل على الأرض ومثبتة فى شعرها بتاج فضي وطرفها القصير
على وجهها وتضع مساحيق التجميل وترتدى حذاء بكعب عالي
لونه ابيض
وصلت مع والدها امامه وهى تتامله وهى يرتدى عباية بيضاء وعلى
أكتافه عباية مفتوح بيضاء وعمته البيضاء وحول عنقه وشاح ابيض كروهات
مد رجب يدها إلى منتصر ودموعه تكاد تتساقط من الفرحة ويهتف قائلا دى أغلى حاجة عندى يامنتصر خلى بالك منها وحطها فى عيناك
نظر منتظر إلى يدها الممدودة له حلم له ويتحقق الأن برفق شديد أغمضت عيناها بتوتر من ليدها
أردف منتصر وهو ينظر ليديهم ثم لوجهها من خلف طرحتها وقال دى فى جلبي ياعمى مش عينى بس
تنفست بصعوبة وهى تزدرد لعوبها فهو بدأ يهدم ثباتها وصلابتها اولا ثانيا بتلك الكلمة الى ماذا ينوى أن يفعل بها اليوم يجب أن يتحرس فهى مرتبكة لأقصي الحدود ترك يدها ورفع منتصر طرحتها ليري وجهها المشتاق له نظرت إلى الأسفل بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر وهو يرفع طرحتها
أردف منتصر بدون وعى وهى شارد فى جمالها وسحرها التى أختراق قلبها وصلابه صدره حين رفع طرحتها قائلا ومن شړ حاسد إذا حسد
رفعت نظرها له بدهشة حين نطق جملته وأبتسمت له بخجل شديد أخذها من يدها وخروج الجنينة الخلفي السراية ليتصوروا معا أخذه الكثير من الصور طرف وشاحه فضحك وهو يعلم ماذا ستفعل وصورهم المصور وهى وشاحه وتمسح به عيناها برفق حتى لا تفسد مكياجها وقفت أمامه من الخلف
هتف منتصر فى أذنها بنبرة حادة قائلا ايه ضهرك ده
لفت رأسها فقط له پصدمة فهى نسيت أمر الفستان مازالها من الخلف وهى تنظر لعيناه بدهشة واضحة نظر بهيام لعيناها المرسومين اليوم بمكياجها الذي زادهم جمال وسحر له التقط المصور لهم صورة هكذا وهو من الخلف وعيناهم متشبثة ببعضهم والحب يفيض منهما هربت بعيناها بخجل منه وهى تتحاشي النظر له نزع عبايته البيضاء من فوق أكتافه ووضعها على كتفها ضحكت على تلك العادة التى لم يقتلع عنها وصورهم المصور وعبايته على كتفها يرفعها للاعلى انزلت طرحة فستانها على وجههما معا ونظروا بداخل أعين بعضهم تركها منتصر تلتقط بعض الصور لها وذهب منتصر يحضر فرسه وجعلها تجلس عليه وهو يقف بجوارها على الارض والتقطوا الصورة بعد الكثير من الصور عادت إلى النساء وعبايته على كتفها ضحكت هاجر عليها وعلى اخاها الغيور وعاد هو إلى الرجال وينظر إلى ساعة معمصه