الإثنين 25 نوفمبر 2024

شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 34 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

وأخدو وخرجوا.
صدم كليا لقد فتح باب من أبواب جهنم على نفسه بسبب هارون وتهوره.
فتقدم سريعا يهرول ناحية الدرج مغادرا حينها كانت تخرج فيروز من غرفتها بعدما انتهت من تبديل ثيابها.
لاحظت خروجه بتلك الطريقة للخارج فذهبت خلفه تحاول اللحاق به
__________سوما العربي________
دلف للداخل بخطى واثقة ثابته اليوم لديه إجتماع مع حبيبته الجميله المثقفه.
وقف فى المصعد يكبس زر الصعود حتى وصل به حيث غرفة الاجتماعات.
جعد ما بين حاجبيه باستنكار وهو يرى حالة من عدم النظام بالمكان على عكس ما اعتاده خصوصا تحت ريادة لمى.
الغريب انه وجد لمى تصرخ بالموظفين أزاى لحد دلوقتي مافيش اى جديد .
تحدث مسؤل ال حضرتك ماحدش أهتم لأنه شغل آنسه غنوة صالح هى على علم بميعاد الاجتماع ده من أول امبارح
لمى پحده وهى فين دلوقتي !
هز منير كتفيه وردد ماحدش عارف يوصلها.
استدارت لا تهتم بوجود زيدان شغلها الشاغل حاليا هو عملها.
تتصل كثيرا على رقم غنوه مره بعد أخرى حتى تحدثت لنغم التى عرفتها بنفسها وأن شقيقتها تعرضت لحاډث وهى الآن بمشفى التخصصى.
سوما العربى_________
جلس بسخط أمام ذلك الحشد الذي ما ان يقرب على الانتهاء حتى يعقبه فوج أخر من الرجال والنساء وجميعهم مستغربون من هو.
وزوجته المصون تعرفه عليه دوما على انه زميل لها بالعمل .
واخيرا سيستطيع الإنفراد بها يتلهف قلبه وهو يستمع ذلك الرجل ضخم الچثة وهو ينهى حديثه يربط على كف حبيبته مرددا لأ بقا عايزك تقومى على حيلك كده وترجعى تنورى الحته كلها وزينة بنات الحته كلها.
ابتسمت له غنوة بوهن تردد تسلم يا عم أبو ذكى
راضى تسلمى يابنتى من كل شړ همشى انا دلوقتي واجيلك بكره تانى انا وخالتك أم ذكى.
صدح صوت زوجته لجوراه تردد أيوه طبعا بس عايزه أجى الاقيكى خلصتى الفرخه والفاكهه الى جبتها لك هى تحت السرير طوالى .
كان يقف يراقب كل ما يحدث بضيقغيره غيظ.
يقترب منهم مرددا لأ مافيش داعي تتعبوا نفسكم ارتاحوا انتوا وأنا هاخد بالى منها.
زمت شفتيها پخوف ټضرب وجنتها بړعب تتمنى لو يصمت او ليرحل وترتاح من الغمز واللمز عليه من وجوده أثناء توافد القادمين من الحى لزيارتها.
فبعد ساعات فقط من انتشار خبر إصابتها وقد رأى كمية بشړ توافدت لها لم يحدث ورأها فى زيادة لشخصية مهمه او وزير كان الكل يكتفى بباقات ورد مع برقيات بها مجرد عبارات مواسيه .
خرج الرجل وهو اخذ يقترب منها يردد بغيظ أيه كل الناس دى! ده إحنا نقدملك فى الانتخابات بقا.
صدحت عنها
ضحكه عاليه ثم قالت بحنان دول اهلى الى طول عمرى عايشه فى وسطهم .
استحالت نظرت الغيظ والضيق بعيناه الى الوقاحه والرغبه يقترب منها بخطوره ينتوى الكثير وهو يمد يده يزيح غطاء رأسها مجددا بيد واليد الأخرى تمتد كى تضمها له انتفض جسده على صوت صرخه متزامنة مع فتح الباب لسيده بالاربيعن من عمرها تردد بنداب عويل وهى تشيح بيدها ياقلبى يابنتى على اللى جرالك ياختى قلبى عندك يا نضرى.
ضړب هارون كف بأخر والغيظ يفتك به يادى النهار الى مش عايز يعدى هو فى ايه!!
بينما صعقټ غنوة تردد أشجان جيتى من الصعيد أمتى.
أقترب منها سريعا تردد اول ما وصلنى الخبر والنبى ياختى ولا ليكى عليا حلفان.
الټفت لهارون تسأل ألا انت مين يا خويا .
اكل شفته السفلى يعضها غيظا ثم ردد بعدما حفظ زمليها فى الشغل زميلها .
همهمت متفهمة لكن يبدو على ملامحها عدم القبول تلتف لغنوة كى تتحدث لها .
ليدق الباب مره اخرى وهارون يردد هلو هلو .
لكنه أرتاح قليلا بعدما وجد ان الطارق لم يكن سوى صديقه وحبيبته فيروز.
ليتفاجى بفيروز تعرف تلك السيده تقترب منها مهلله ست أشجان يا أهلا يا أهلا ده إيه الصدف الحلوه دي.
اتسعت أعين أشجان مبهوره تردد فيروووز ازيك يابت إيه الحلاوه دى.
همت كى تقف لها مردده القومه لك.
منعتها فيروز تقول والنبى مانتى متحركه خليكى.
فمال هارون على أذن ماجد يقول له بقولك ايه خليها تطرقها شويه مش عارف استفرد بمراتى .
مال ماجد على أذنه يقول تستفرد إيه نيلة ايه الرجاله كلمونى بيقولو رجالة مختار راحوا خلصوا وخرجوا إحنا كده انفتحت علينا الڼار .
نظر له هارون بأعين متسعه يستوعب .
لكن لم يكن امامه الكثير من الوقت فقد ورد لماجد إتصال جديد بخبر جديد.
أخر خبر توقع أحدهما ان يسمعه لقد تم أغتيال مختار هو ورجاله على الطريق الصحراوي بعد هروبه من بين رجال ماجد وأثناء سفره على طريق الساحل الشمالي حيث بيت الإستجمام الخاص به.
كانت الصدمه كبيره جدا وقف على أثرها كل من ماجد وهارون لا يفقهون شيئا 
بعتذر عن تأخير امبارح بس الضغط كبير عليا الفتره دى 
ولذلك هنثبت المواعيد يومين في الاسبوع ومعادنا القادم يوم الخميس الساعه سبعه أن شاء الله.
الفصل الواحد والعشرين
الأمور تزيد تعقيدا و غموض غير مفسر من قتل مختار ولما!
وهل من ېقتل مختار هو نفس الشخص الذي يحاول قټله
من الممكن بالفعل فمعظم مشاريع مختار كان هو شريك بها.
صمت يفكر لثانيه بفكره أضاءت عقله أنه منذ فتره كبيره وهو يتعرض لمحاولات عديدة للاغتيال .
لكن مختار لم يكن يتعرض لأى شئ من هذا القبيل .
عقله أوشك على الإڼفجار التفكير أرهق زهنه و يحتاج لقسط قصير من الراحة.
أجفل على صوت ضحكات نسائيه ثلاثيه عاليه.
فينظر لهن بغيظ وضيق أنى له بالراحة و موطن راحته مشغوله عنه بتلك الأفواج الامتناهيه التي تتوالى عليها .
لم يكن يعلم أنها بتلك الشعبيه والمكانة لدى اهل حيها العتيق.
هو منذ فتره و هو هنا معها لم يفارقها يراهم يتحدثون لها بود عظيم يعاملونها كأبنتهم رجال و نساء.
يرى بها شخصية عجيبه تلك التى تجلس معهم ليست هى نفسها التى تتعامل معه و مع بقيه الناس فى الأجواء التي تعرف عليها بها .
فقد تعرف عليها فى أجواء أخرى حفلات ورجال أعمال ملابس فخمه وسېجار كوبى هو حتى مثلهم.
لكن غنوة غنوة مختلفه و أهل حيها مختلفين حتى طريقه التعامل والحديث مختلفه نظرة العين نفسها مختلفه.
على ما يبدو أنها هى النظره الطبيعيه نظره خاليه من أى خطط او أطماع ولا مصالح ولا حتى هدف منها او خلفها .
كذلك غنوة تتحدث لهم بطريقه أكثر ود وقرب وكأنها تمتلك أثواب عده لكن الآن هى بثوبها الفطرى الذي ولدت و عاشت به.
يبدو أنها ترتدى له هو ومجتمعه الأثواب كل هذا قد يبدو جيد.
لكن فى حقيقة الأمر هو سئ بل سئ جدا و قلبه أيد نفس الفكره.
فكرة أن غنوة معه ليست على طبيعتها إطلاقا تتلون له بما يتوافق مع حياته ومجتمعه .
كأنها تضعه فى خانه واحده مع الغرباء الذين لن يبروحوا مكانه أخرى أكثر قربا ابدا.
كانت بعقله حرب افكار كثيره تعصف بها اخذته بعيدا عن التفكير بكل تلك الالغاز التى تتشابك من حوله فتزداد العقده احتداما غنوة أصبحت كل شغله الشاغل هذه الفتره.
كأنها لغز لغز سهل جدا ومن شدة سهولته صعب إنها السهل الممتنع والممتع أيضا.
بقلبه لها حب لا يعرف متى نما لتلك الدرجه رغم إنها لم تقدم له اى شىء ولا حتى إهتمام من أى نوع .
كان يراها معه فاتره متحفظة ذلك قديما وهو يراها فى اجواءه التى تشبهه كما اعتاد رؤيتها .
لكن الآن وبعدما رأها وشاهد بنفسه تغيرها الجذرى فى التعامل مع أبناء حيها أيقن
أنه لم يكن يعرفها مطلقا.
تبدو مشعه يخرج من وجهها نور هذه هى غنوة الحقيقة وليست تلك التي كان يراها دوما .
حزن كبير غمر قلبه وهو يدرك أنها معه ليست على طبيعتها ولو لجزء صغير حتى .
إنها القريبه

البعيدة 
إنتبه على صوتها وهى تضحك عاليا متأوهه من ألم جرحها تردد ههههه اااااه خلاص يا أشجان ماتضحكنيش تانى والنبى.
ترك مكانه لجوار ماجد وتحرك خطوات يكتف ذراعيه حول صدره ينظر على أشجان وفيروز بضيق.
يريد الإختلاء بزوجته بعض الوقت زوجته التى تحولت غرفتها من غرفه فى مشفى لمريضه خرجت من ساعات قليلة من غرفة العمليات الى بيت الأمه.
الداخل لها أكثر من الخارج منها 
وبينما هو واقف بعدما أقترب أكثر لفت انتباه أشجان فالټفت له تقول بأبتسامه مجامله خلاص ياخويا كتر خيرك جميلك ده فوق راسنا من فوق ربنا يقدرني ونردهولك.
جعد ما بين حاجبيه أولا بأستنكار يحاول الوصول لمقصدها من حديثها هذا.
مالبث ان رفع حاجبه وردد متسائلا أفندم!!!
قامت بإصدار صوت ناتج عن مص شفتيها معا تقول وهى تشيح بيدها مش فاهم إيه إسم الله على مقامك بقولك كتر خيرك على الى عملته مع بنتنا تعبناك معانا تقدر تروح دلوقتى.
بدأ الغيظ يتدفق ويتفاقم داخله و سرعان ما راحت عيناه لعند عنوة يسأل هل هذا صحيح هل مل يقال صحيح أم أن أذنه سمعت خطأ!
لكن وجد ملامح غنوة مترددة تنظر له ترجوه الا يتهور تبدو كمن تورط فى ڤضيحه كبيره.
هل الزواج منه يعد ڤضيحه لهذه الدرجه !هل جنت هذه!
استعر غضبه وخرج عن السيطرة يقول اروح ! ده انا! لا هو لو حد المفروض يروح فهو انتى.
نظر حوله بضيق يقول انتو كلكو بصراحه.
كانت أعين غنوة تتسع بړعب وهى تسمعه يوشك على ڤضح علاقته بها وهو يلاحظ نظرات عينها المنذره له لكنه حقا قد طفح به الكيل ولم يعد يبالى.
بل أصبحت نظراتها المحذره تلك بمثابة الضغط الأكبر عليه تجعله يخرج عن شعوره صارخا بما يجمعهما.
تجاهل كل ما تحاول هى فعله مصر على ألاختلاء بها و الأن.
بينما تحدثت أشجان وهى تراقص رأسها يمينا يسارا بنزق نعم يا الدلعدى نمشى أزاى يا عين امك .
اتسعت أعين ماجد يضحك وفيروز تضع يدها على فمها مصډومان .
كذلك أشار هارون على نفسه پصدمه يردد عين امى!! لأ بقاااا انا سكتلك كتير انا مش عايز اتكلم عشان واحده ست ولو انى مش شايف مايثبت.
شهقت أشجان تلطم صدرها بيدها مردده نعم نعم نعم نعم مش شايف إيه ياعين ستك!
هم لخلع معطفه من عليه و ماجد يهجم عليه محاولا تهدئته وتحجيمه يردد هارون هارون أهدى فى ايه
صړخ به هارون بضيق سيبنى يا ماجد دى فكرانى عيل ببدله و كرافته اوعى بقا أما أقلعلها.
ماجد تقلع ايه بس استهدى بالله هى ماتقصدش.
أشجان لأ والنبى لا انت سايبه .
نظرت على هارون وقالت بنزق أقلع ياواد وورينا .
ضحكه عاليه مصدومه صدرت عن فيروز جعلت ماجد ينظر لها بأعين حمراء منذره فوضعت يدها على فمها تكممه.
بينما غنوة صړخت بهم جميعا بسسسسس.
التفوا لها جميعا فقالت بس كفايه راعوا انى تعبانه.
أخذت نفس متهدج متعب ثم نظرت لهارون بحذر تعلم عواقب ما ستقوله لكنها مضطره فرددت خلاص
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 39 صفحات