شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي
أخذ الأمر منه حوالى ثلاث ثوانى حتى استوعب وتركها تخرج من أحضانه ليراها مصطفى الذى سأل مره اخرى ولكن بحدى أعلى جاوبى يا فيروز إيه الى عمل فيكى كده
وقفت فريال ترى تلك الصغيرة تحيك لها المكيده بمنتهى الإتقان والسلاسه أيضا.
تتسع عيناها پصدمه وهى ترى نظره خاصه جانبيه لها من فيروز كان بها من الوعيد ما يكفى لإرهابها.
نجحت فى وئد ابتسامه خبيثه لم يلاحظها أحد وأخذت تفرك أصابعها ببعض كعلامه عن الخۏف والتوتر تتصنعهما بمهاره عاليه ثم قالت بارتباك أجادته ببراعه مممافييش ممافيش حاجه.
قالت الاخيره و هى تنظر بهلع متقن ناحية فريال كأنها تخشاها وتخشى الوشايه بها ثم قالت ببؤس شديد ما انا أخاف أقول.
مشكلتها ليست خۏفها من عواقب الأمور المشكله الرئيسية لديها هى مدى خبث و دهاء تلك الفتاه.
إنها مرعبه حقا وليست سهله كما اعتقدتها على الإطلاق فوالدتها كانت أكثر من أن يقال عليها ساذجه بل هى أكثر وأكثر فقد فلح محمود بكلمه ونصف ان يميل رأسها ويجعلها تتزوجه عرفيا بل و تحمل منه أيضا وبكلمه منها هى ارتعشت ړعبا وصدقت كل ما قيل ولم تحاول التكفير فيه وفى مدى صحته او منطقيته او حتى تحاول تحرى الدقه بل ذابت أقدامها خوفا وهلعا وفرت هاربه بما تحمله فى احشائها كانت أكثر شخص ساذج قابلته فريال طيلة عمرها ولم تتوقع أن ابنتها ستكن على النقيض تماما .
اجفلت منتبهه وهى تسمع صوتها الذى رد على إلحاح مصطفى تقول وهى تشير عليها بړعب مستفز لدرجة هى نفسها صدقته بينما تسمع تلك الحرباء تقول فريال فريال يا جدو شتمتنى وشتمت امى .
شهقت أكثر من مره كدليل على شدة بكائها وحرقتها تكمل پألم وحرج ولما قولتلها بلاش بلاش يا طنط تجيبى سيرة أمى انا أمى ست محترمه مش ذبنها إن جوزك حبها قالتلى ماهو عشان أهبل وغاوى رمرمه.
ليس ړعبا من أحدهم او رد فعلهم جرارا لما قالته تلك الفتاه لا الړعب من الفتاه نفسها إنها داهيه من دواهى الزمن.
ارتدت خطوات للخلف يبدو أنها استهانت كثيرا بفيروز تدرك أنها كانت مخطئه يجب ان تنتبه وتخطط لتلك الفتاه جيدا.
وقف ماجد يحتضن فيروز له يستغل الوضع مبتسما و هو يمرر يديه صعودا وهبوطا على ظهرها صدرها وأحيانا يمسح على معدتها بالعرض .
جيد جدا بل ممتاز يحق لها فلتستمتع خبيثته اللئيمه.
وليستمتع هو أيضا يشعر بها تود الإلتفاف له ولكمه بكل قوه لديها و غيظ.
لكنه مستغل مستغل مستغل استغل رغبتها فى التزام التمثيل المتقن لينعم بقربها ولمسها بحراره دون مقاطعه معتاده منه .
إستند على الجدار وهى بأخضانه يتصنع تهدئتها بينما هو فى أقصى وأعلى مراحل استمتاعه حبيبته بين يديه وأيضا يرى الړعب قليلا فى أعين فريال كما فعلت به لسنوات.
كانت تشعر بيده تسير فى الخفاء على مناطق غير مسموح بلمسها مستغل إنشغال الجميع مع حديثها هى تصك أسنانها تود لكمه لكن ماذا تفعل !
وهو شقيقها الكبير الحنون يقف يواسيها هل تستدير وتظهر كم أنها هى الجاحده تقابل الإحسان بالإساءة!
اغضمت عيناها پغضب تحاول كبت صړخة حدة ورفض كانت ستصدح منها مالبس أن اتسعت عيناها وهى تشعر به يضمها له مرددا وهو يقبل وجنتها مره ماتزعليش يا حبيبتى.
ثم يقبل جبهتها ماتزعليش خالص.
مره بعد مره إلى أن صدح صوت مصطفى پغضب وبعدين يا فيروز عملت ايه تانى
يجب أن تجاوب وتتغاضى عن ذلك الذى استغل الموقف لصالحه أسوء استغلال .
فحاولت الخروج من بين يديه التى سريعا ما عادت تقربها منه وجاوبت ايوه يا جدى وكل ده ليه ! عشان بس قولتلها ماتقوليش على بابايا كده ده راجل محترم انا ماسمحش ابدا إن حد يقول كده على أبويا ابدا ابدا يا جدى.
رغما عنه كان جسده يهتز تباعا حينما حاول كبت ضحكاته يسبها داخله ستكشفه تلك الداهيه التى عشقها جعلته يضحك من مدى خبثها ووقاحتها وأيضا تمثيلها المتقن يحاول السيطرة على جسده المهتز من الضحك المكتوم وهو يردد داخله صادقه يا حبيبتي صادقه.
لأول مرة حدث يسجل في التاريخ محمود أخذ موقف فى حياته كلها وتقدم خطوه فاخرى بهدوء مثير مرعب ووسط الصمت الذى عم المكان صدح صوت صفعه عاليه على وجه فريال.
شهقت على أثرها فيروز نفسها لقد تفاجئت أكثر حتى من فريال .
بالنسبه لفريال ماحدث لهو ضړب من ضروب الجنون محموووود يرفع يده ويتجرأ عليها عليها هى.
تطاير الشرر فى أعينها تنظر على فيروز بوعيد لكنه صامت.
الصدمه أكبر من أى صړاخ او كلام فريال هانم صفعت.
إهانه أبلغ من الټعذيب او القټل صفعت بعد كلمه مجرد كلمه تفوهت بها تلك الصغيره الدخيله هى وأمها على حياتها.
شلمتها وهى بين ذراعى ماجد الغارق فى بحر العسل معها يدعمها تدرك حتى الجندى الوحيد الذي جندته وسلحته ليكن فى فريقها سلبه عشق فيروز وأصبح غير تابع لها.
خرجت من صډمتها بعد أكثر من دقيقه تتنفس بسرعه وطريقه مرعبه .
الكلام او حتى الوعيد لا يفيد لكنها سترد الصاع صاعين بالتأكيد.
وتقدم محمود پغضب ينوى الذهاب خلفها لكن استوقفه صوت مصطفى يطلب منه أن يتبعه للمكتب هناك حديث طويل ومهم بينهما.
خلى المكان تماما وبقى هو معها يبستم بإستغلال .
شب طوال حياته على تعلم إقتناص الفرص حتى اضحى قناص ماهر .
فبعدما همت كى تذهب لغرفتها متعبه التمثيل مرهق فعلا الأن فقط صدقت تلك الكلمات التي كانت تسمعها من العاملين بذاك المجال طتى .
هزت رأسها باستنكار تردد قصدك اڤضحك أنت مش أنا.
أبتسم يراقص حاجبيه وقال بثقه عاليه لأ مش هتعملى كده .
رفعت حاجبها ألايمن مستنكره فهز رأسه يبستم مؤكدا ايوون اصلى مش عايش كده والسلام انا بركز فى كل كلمه وحرف .
صمت يقترب منها أكثر ثم قال فاكره فى نفس المكان هنا لما قولتيلى انه لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها ! لو قولتى حقيقتى هتبقى صحيح موتى فريال بس المۏت بيريح أنك عارفه انى مأمن نفسى ومش هتضرر اوى من انفصالى عن عيلة الدهبى.
لمعت عيناها ماجد أكثر شخص أستطاع قرأتها والوصول لأفكارها كأنه يخترق عقلها بسلاسه.
نظرت أرضا تفكر لثوان ثم رفعت وجهها له وسألت امال لحد دلوقتي مكمل ليه وماقولتش أنك مش ابنهم.
اخذ نفس عميق ينظر للجهه الاخرى بصمت مثقل متعب.
ماذا يقول وأى حديث سيكفى يعلم مقصدها انه يريدها ويطلب منها أن تتمسك بكونها على إسم رجل أخر كى يتزوجها .
فلما يفعل لو كان بإمكانه الإستغناء عن كل أموال الدهبى بعدما أمن مستقبله بالكثير وهى تعلم أنه نجح فى تأسيس عمل خاص به .
عاود النظر لها يقول بتنهيده أنتى السبب يا فيروز .
بنفس الوقت لعبت الصدفه لعبتها بعدما ارتفع رنين هاتفها يعلن عن إتصال من أحدهم.
استوحشت نظراته وهو يرى تلك اللمعه بعيناها لرقم المتصل .
نظر عليه واخذه منها عنوة يرى الاتصال من رقم مسحل بإسم هبه.
رفع عيناه لها وقال مين هبه دى!
ارتبكت قليلا وقالت واحده صاحبتى .
نظر لها وابتسمتكذب بوضوح وهو يعلم لكن ذلك يعد انتصار وخطوة للأمام.
عن قريب ومنذ أيام ليست بالكثيره كانت على درجه عاليه من التبجح والسخط بأن ذهبت له وهو معها حيث محل
عمله.
لكنها الآن تكذب كى تخفى عليه الأمر يعنى أنه يعد شخص ما بالنسبة لها .
فقد فطن أنه يوم كان برفقتها وذهبت لعند ذلك العامل بالمخبز كانت على علم بأنه ليس بشقيقها ولن يكون وبالتالى هو لا صله ولا سلطه عليها .
والآن تخفى الأمر بارتباك إذا هو شخص ما بالنسبة لها شخص غير محدد المسمى حاليا لكن تلك المكانة تكفيه حاليا.
بل يعدها إنجاز أيضا فى هذا الوقت القصير.
حاولت التحرك كى تعاود الإتصال به لكن يد ماجد القويه منعتها .
رفعت عيناها له فسأل بصوت متحشرج مبحوح رايحه فين!
رمشت بأهدابها تحاول أن تبدو جاده واثقه فرددت بصوت ثابت شيئا ما هروح استحمى من العصير ده واغير هدومى.
التوى ثغره يبتسم ابتسامه وقحه خبيثه ارعبتها وسحبها لعنده بقرب غير عادى الصقها به يقول طب وليه انا بحب عصير الجوافه اوى مش دى جوافه بردو انا عارف ريحتها.
شهقت من مقصده ونوياه وقلبها مطمئن نسبيا بالتأكيد لن يجرؤ ابدا متسحيل.
لكن منذ متى وقصتها معه عرفت للمستحيل معنى.
فقد
اړتعبت فيروز المشهد غير جيد إطلاقا بل مخزى.
لكن ماجد لم يبالى كثيرا ليس لأنه وقح فقط لا بل بالأساس ندى هى آخر شخص يستحق الحفاظ على مشاعره .
بينما هو وقفت معتدلا ووضع يديه فى جيوب بنطاله وهم بالتحرك بلا اى إهتمام لتلك التى تقف بمواجهته.
صړخت من خلفه بعدما تحرك خطوتين إيه الى أنا شوفته ده
التف لها بنصف جسده يقول بلا مبالاة شوفتى إيه مثلا
اخذت تهز رأسها پجنون تردد شوفت ايه! شوفت اتنين مش باين أنهم اخوات خالص أنت كنت كنت
صمتت بعجز حتى الكلام عجز عن وصف حرارة ما شاهدته.
قلب عينه بملل وعدم إهتمام لكن صوتها قصف من خلفه يقول هى مين غنوة دى
التوى ثغره يبتسم كان يعلم إن الأسم بجوار إسم هارون سيلفت اهتمامها وانتباهها.
اهتمت بإسم غنوة لجوار إسم هارون أكثر من اهتمامها ومبالاتها لحالته التى شاهدته بها مع فتاه من المفترض أنها شقيقته لم تهتم لم تهتم سوى بإسم أخرى اقترن بهارون الصواف.
وقف يفكر هل يجيب عليها أم إنها حتى لا تستحق عناء الرد.
لكنه باغتها بأخر شئ جنونى حينها اقترب منها يضع يده على وجنتها وقال بحنان مبالغ به لدرجة تثير الريبه حبيبتى إحنا ليه لحد دلوقتي سايبين موضوع الخلفه ده انا ھموت على بيبى منك.
اتسعت عيناها پصدمه كيف وماذا حديث لا يتوافق لا مع سؤالها ولا مع ما شاهدته للتو.
لقد قلب كيانها بحديثه هذا بل شل لسانها وتفكيرها.
ورددت بذهول و عدم تفكير مش عارفه بس
قاطعها وقال لأ كده إحنا محتاجين نكشف بقا والدكتور يدينا كورس نمشى عليه.
هزت رأسها باستنكار تفتح فمها لتتحدث لكن ورد إليه إتصال هاتفيففتح المكالمه ترى تفاقم الڠضب والصدمة على ملامحه بعدما استمع لصوت أحد رجاله يخبره يا باشا رجاله مختار بيه عرفوا يحدده مكانه بجهاز كان فى هدومه وهجموا على رجالتنا واتعاملوا معاهم