قلوب صماء بقلم فاطمه الالفى
تسبقه فى خطواتها ودقت الباب بفرحه وهو خلفها يتنهد پألم وكأنها كانت بسجن والآن اصبحت حره طليقه
وفجاه فتح الباب عز الذي تثمر مكانه وهو ينظر لها بشوق لهفه عشق حب جنون كان يريد أن يضمها لصدره ليتاكد من كونها امامه حقا يريد أن يشعرها بأن غيابها الم قلبه وزلزل حياته وكيانه يريد أن يخبرها ان منذ فراقها وهو جسد بلا روح فهي الروح التى
تسكن قلبه
شعر بوخذه داخل صدره عندما سمع صوته الرجولي القوي
مالك بجديه صباح الخير
عز بنظرت جمود صباح الخير اتفضلو نورتي بيتك يا جميله
اكتفت جميله بابتسامتها الهادئه
ونظر له مالك ببرود واراد عز اغاظته بجد وحشتينا يا بنت عمي اتفضل يا هو أسمك ايه معلش مش فاكره
مالك بغيظ مالك
عز اهلا وسهلا
عندما راتها نوراه اسرعت إليها ټحتضنها بشوق ولهفه
واصف اتوحشتك يا جلب جدك كيفك يا غاليه
عانقته بقوة لتسمد منه الأمان
واصف ماتاخذناش يا ولدي فرحتي بجميله مش تتوصف يا مرحب يا مرحب
مالك بابتسامة قبل يده مرحب بيك يا جدي
جلست جميله بجانب الجد
واسرعت نوراة لتحضير وليمه من فرحتها بعودة ابنتها الغاليه
وجلس عز مقابل لجميله يخطف بعض النظرات وتضايق مالك من نظراته لزوجته وشعر بنيران تحترق قلبه فهو يعلم هذة نظرات عاشق وليس نظرات قريب أو أخ بلا حبيب
واصف جميله جومي طولي على خيتك عنود ربنا جومها بالسلامه عبجال عوضك يا بتي
فرحت جميله بهذا الخبر السعيد واسرعت إلى غرفه شقيقتها وابنه عمها لتبارك لها مولودها الجديد
ودلفت الغرفه بفرحه احتضنها عنود وحملت الصغيرة وضعتها بكفيها وهى تبتسم لها جميله الازغيره
قبلتها جميله برقه وهى متفاجئه بتسميتها
نظرات الغيرة تشعل داخل كل منهم
عز ببرود اهلا نورتنا
مالك بضيق بنورك
عز يريد اشعاله ابتسم له بمكر وهم من مقعده وهو يلقي نظره خاطفه لمالك ببرود
عز هطلع انا بقي يا جدي اشوف جميلتي اصلها واحشتنى اوووي واكيد انا كمان
كتم مالك غيظه واصبحت عيناه مثل الډم بسبب شعله الشرار الذي نطق بها عز
مالك بابتسامة وهو ينظر عز قريب يا جدي ان شاء الله
غادر عز الغرفه بضيق واسرع إلى غرفه شقيقه
طرق الباب عدة مرات ودلف
واقترب من الفراش وهو يقف بجوار حبيبته وجميلته الغاليه
بعدت انظارها عنه وهمت بمغادره الغرفه وضع الصغيره فى يد والدتها وهم بالاسرع يلحق بها
اوقفها قبل ان تدلف لغرفتها
عز بحزن عامله ايه فى جوازتك مبسوطه مع الكائن دة قوليلي نفسك فى ايه اعمله جميله انا مش عارف اعيش من غيرك
الفصل العشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كان يجلس بضيق بجانب الحاج واصف ونيران الغيرة تشتعل داخل صدره
شعر به واصف وابلغ أحد الأطفال باصطحابه إلى غرفه زوجته
واصف يا عامر
يا ولدي تعي اهنيه
آت الطفل الصغير ذات السابعه أعوام نعم يا جدي
واصف وصل عمك مالك لقاعه عمتك جميله خابر
عامر طيب يا جدي
مالك بتوتر مالوش لازمه يا جدي
واصف اسمع الكلام امال وريح هبابه على ماالحريم يحضرو الوكل
امسك مالك بيد الصغير وصعد معه الدرج بخفه وهو فى طريقه إلى غرفه زوجته تفاجئ بوجود عز يقبض بيده على رثغها
اشټعل بنيران الڠضب وترك يد الصغير واسرع اليهم فى خطواته وعندما وصل اليهم لم يشعر به أحد وظل عز ممسك بها وينظر لها
عز جميله انا مش عارف اعيش من غيرك لو مش سعيدة فى حياتك قوليلي وانا اقسم بالله اطلقك منه بالعافيه
ابعده مالك بقوة وأنزل يده التى تقبض بيدها وسحب جميله خلفه وتحدث والشرر يتطاير من عينيه
انت ازاى تمد ايدك على مراتي
مش مكسوف من نفسك من اللي بتعمله دي موقف مراتي وماسك ايدها بالشكل دي ومش عامل حساب انها دلوقتي متجوزة وعلى ذمه راجل هى دي أخلاقك ولا ايه
كانت خلف مالك تشعر بالاضطراب والتوتر ولا تعلم ماذا يتفوه كل منهم ولكن تشعر بالمشاجرة بينهم وأن الأمر لن يمر بسلام
عز ببرود ودي تبق بنت عمي قبل ماتبق مراتك بالاجبار مش مكسوف انت على دمك تعيش مع واحده مغصوبه عليك ومابتحبكش ولا بطيقك
مالك بسخريه مين قالك كدة دة جوازنا بالشكل دة احسن حاجه حصلتلنا والله
اراد عز مضايقته بتضحك على نفسك جميله بتحبني انا عارف يعني ايه بتحبني وانا بحبها من يوم ماوعينا على الدنيا وهى مكتوبه ليه وكان فرحنا المفروض كان يتم اليومين دول عارف يعنى ايه حتى لو انجبرت تجوزك فقلب جميله ملكي انا وبس وعمرك ماهتدخل قلبها يا ابن السمنودى الجواز والحب عمرة ماجي بالڠصب فاهم والأيام بيننا
لم يستطع التماسك وانقض عليه ولكمه پغضب وهو ېصرخ بوجهه اخرص خالص وإياك تجيب سيرة مراتي على لسانك بعد كدة والا هيكون اخر يوم فى عمرك
عز پغضب يريد ان يسدد له اللكمه ولكن وجد من يقبض بيده
واصف پحده غلطان وبدك تمد يدك عليه انت اټجننت اياك غور من جدامي وإياك تنطج بكلمه بعد اكيده
غادر المكان پغضب وترك المنزل ولا يعلم اين يذهب
واصف حجك عليه يا ولدي عز دى بجم مابيفهمش واوعدك اللي حوصل دلوك مش هيتجرر تاني وجميله اهنيه وسط اهلها وناسها وهى مرتك دلوك سيبك من ابو عجل مخبل وخد مرتك وادخل القاعه استريح وماتشيلش هم اني هادبو عز
استمع الى حديث واصف والنيران تشتعل داخل قلبه ونظر إليها وجدها تشعر بالخۏف والتوتر دلف سويا إلى غرفتها
وحاول أن يظل هادئ رغم البركان الثائر داخله ونجح فى رسم الابتسامه وظل واقف ينظر لها ويتفحص ملامحها ونظراتها لغرفتها
كانت تنظر إلى غرفتها بحنين واشتياق وجلست على مقعد مكتبها الخاص وهو ينظر إلى غرفتها بتفحص
غرفه بسيطه ذات الوان هادئه مطليه باللون الوردي الهادي إذا نظرت إليه تشعر بالراحه والسکينه ومكتب صغير بجانب الفراش ودولاب ملابسها ذات الثلاث ضلف وحمام صغير ملحق بغرفتها كان الاثاث مطلي بلون الابيض والبينك معا حقا جمال هادئ
بعد تفحصه لغرفتها جلس بالفراش وهو يزفر بتنهيده وظل ينظر لها
تقابلت عيناها الساحرة بعيناه القويه لا تعلم ماذا اخبره به عز جعله يثور عليه ويلكمه واكتفي هو بالنظر إلى عيناها فقط ولم يتحدث
وعندما طال الصمت اخفضت عيناها عن ملاقاه عيناه
شعر هو بالضيق من الصمت وتوجه إليها وهو يمسك بصورة براوز تجمعها مع شابا اخر ولكن ملامحهم متشابه جدا والابتسامه تنير وجههم والشاب يضع يده يحتضنها ويبدو علاقتهم قويه جدا
مالك دة يزيد
اومت له بالايجاب
مالك تعرفي اللي يشوفكم يقول تؤام شبه بعض جدا هو أكبر منك بقد ايه
رفعت يدها وهى تشير إلى اصابعها الثمانيه
مالك بابتسامه بس شبه بعض ربنا يخليكم لبعض واضح أن علاقتك باخوكي قويه
اومت بالموافقة
مالك طب وعز
نظرت له بتوتر
قرر مالك نفس السؤال بغيرة واضحه وعز يبقالك ايه يا جميله
جميله بتوتر اخرجت ورقه وقلم وخطت بها ابن عمي
مالك بشك ابن عمك وبس ولا كان هيبق جوزك زى مابيقول
امسكت القلم والرعشه تثري بيدها ودونت بالورقه كان فعلا من واحنا صغار جدي قال جميله وعز لبعض وبس والكلام اتغير وجدي قال بردو للعيله كلها جميله لازم تجوز مالك وانا عليه السمع والطاعة تجوزى ده ماشي تسيبي ده حاضر عليه أنفذ الاوامر وبس محدش فكر انا عايزة ايه
بعد قراءة كلماتها يعني ماكنتيش بتحبيه زى ماهو بحبك وانا فرقت بينكم
دونت الرد عز طول عمره أخويا زى يزيد وكرم وسند وكمان واصف وعامر وعنود كلهم أخواتي وبحبهم وهم عندي زي يزيد ومعزتهم واحده
مالك بشك امال ايه الكلام إللى قاله عز انك مابتحبيش غيره وقلبك ملكه هو فهمينى بيقول كدة ليه
انسابت دموعها ودونت لو شك يبق انت حر
مالك پغضب وانفعال يعنى ايه حر عايز افهم انا مش طرطور
جميله بنظرات لوم لو مش مصدقني يبق انت حر
وتوجهت إلى الفراش غاضبه والقت بنفسها تحاول ان تغمض عيناه
ظل مصډوما حائرا لا يعلم يصدق من وفجاه دق الباب
توجه إليها يخبرها بوجود أحد وجدها مغلقه العينان والدموع تنثاب على وجنتها شعر بالضيق من نفسه وحاول معها لكى تفتح عيناها ونظرت له پغضب
مالك بضيق الباب بيخبط
انتفضت من الفراش وتوجهت جميله لتعلم من الطارق
وجدته عمها الحبيب ارتمت باحضانه بفرحه تحاول ان تنسي ما حدث معها قبل دقائق وهو يضمها باشتياق اتوحشتك يا حبيبه ابوكي
نجحت فى إخفاء حزنها وابتسمت له وقبلت يده وقبل هو رأسها
وصافح مالك بابتسامه مرحب بيك يا ولدي
مالك يبادله الابتسامه شكرا يا عمي
علي لم عرفت بوجود جميله جولت اجي اطمن عليها أنتي بخير يا بتي
اجابت بايماء بسيطه برأسها
علي بحنيه ربنا يسعدك يا بتي وانت يا ولدي دير بالك على بتي انت واخد جوهرتي وتعاملها بما يرضي الله وبتي خابرها زين هتشيلك فوج رأسها
اتت نواره الوكل خولص يا حج علي
علي تعي يا ولدي نشوف الحريم دول عملو واكل ايه مش تستحي منينا الدار دارك
ذهب مالك بصحبه علي
ودلفت نواره غرفه ابنتها لتطمئن على حالها مع زوجها وأهل زوجها
نواره اجعدي جاري يا بتي وتطمنينى كيفك مع زوجك وأهل زوجك
أشارت لها جميله بعض الاشارات واخبرت والدتها انها بخير
نوراه ربنا يهدي سرك يا بتي واشوف عوضك ياجادر يا كريم حطي جوزك جوه عينك واتكحلي عليه
نظرت جميله بعدم فهم
نواره لم تشيلي جوزك فى نني عينك هو يحطك تاج فوج رأسه اوعاكي فى يوم تعصيه الملائكه تضلها تلعنك يا بتي هو راجل زين وكيف البدر هو راجلك دلوك واهلك وعزوتك احنا مش امعاكي علطول لو تعبتي بعد الشړ عنيكي هو هيسعفك وينجدك خلي بيناتكم عمار بينك وبينه وتتجي ربنا فيه وهو لم يلجاكي طوع أمره ينفذلك كافه شي ومايعزش عنك شئ ربنا يخليكم لبعض يا بتي حطي كلامي حلجه فى ودانك بكرة تجولي امي جالت وإني شايفه الحب فى اعنيبه هو راجلك يعزك يا بتي طمنيني على احوالك امعاه زين يعني بجتي مرته دلوك
جميله بخجل تؤمي لوالدتها بالايجاب
نواره بفرحه بركه يا بتي ربنا يسعدك يارب يارب اشوف عوضك لو نفسك جت على حاجه دلعه جوليلي ولو نفسك راحت لجبنه الجديمه جوليلي طوالي واني اجبهالك على حبه عيني
لم تفهم والدتها ولكن وافقتها باستسلام
جلس مالك بجانب الجد واصف وعمه علي و جلس عز مقابل له ينظر له من ان لآخر نظرات ڠضب
تحدث واصف مالك يا ولدي انتو هتباتو امعانا انهارده مش ينفع تعاود
مالك بنفي وتهرب معلش يا جدي