الخميس 19 ديسمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

بتى
ابتسمت جميله له 
واحتضنه رحيم واحتضن محمود أيضا 
قاسم رحيم وينها مرتك تتدخل مرت عمك والبنته عند الحريم
رحيم يا ام جاسم تعالي دخلي مرت عمى عنديكم 
قاسم اجعدو اهنيه مع الرجاله زمناتهم جاين عشان العروسه
دلفت جميله بصحبه ماريا ومها إلى غرفه العروسه 
كان الجميع ملتف حولها منهم من يصفق ويزغرد ومنهم من يرقص فرحا بهذة الزيجه 
وتنظر لها عنبر نظرات حقد وكرة دفين كما لو أنها خطفت زوجها 
شعرت جميله بنظرات الحقد التي تكنها اليها وتحاشت النظر عنها 
وايضا منتهي التى رمقتها بنظرات ناريه وظلت تهمس فى آذن السيدة التى تجلس بجانبها وتتهامس على جميله وعندما استرقت مها السمع شعرت بالحزن واصطحبت جميله من يد والاخرى بيد ماريا وتركت الغرفه بضيق 
صعدت إلى غرفتها وطلبت من ماريا وجميله عدم النزول إلى الأسفل 
وهبطت هى الدرج وأرسلت

الطفل قاسم ليبحث عن مالك فى المضيقه التى بها رجال العائله 
وانتظرت خروج ابنها 
اسرع مالك بقلق فى حاجه يا ماما خير
مها كلم جدك واستاذن منه جميله تروح عند اهلها النهاردة
مالك بتضيق حاجبيه ليه مش فاهم
مها خلاص خلي جدك يخرج عايزة اتكلم معاه
مالك مش افهم فى ايه الأول
مها بقولك ايه لو جدك ماخرجش دلوقتي انا هدخل اتكلم معاه بقي وسط الرجاله
مالك بضيق حاضر هبلغه
ودلف مالك لغرفه الضيوف وتهامس فى اذن جده الذى خرج من الغرفه بعد لحظات 
قاسم خير يا ام مالك مشيعالي ليه
مها تنظر حولها مش هنعرف نتكلم هنا يا عمي والناس رايحه جايه
قاسم طب همي نتحدتو فى قاعتي
سارت مها خلفه إلى أن دلفت الغرفه وأغلقت الباب خلفها 
قاسم حوصل ايه
مها انا بقول بعد اذن حضرتك نخلي جميله تروح تزور اهلها مش دى العادات هنا ان اول زيارة تقعد فى بيت اهلها
قاسم وها ومن مېته بتهتمي بعوايدنا يا مها جولي فى ايه طوالي من غير لف ولا دوران
مها بحزن بصراحه في كلام بيتقال على جميله من كل الستات إللى تحت وعمالين يبوصلها ويضحكو ومنتهي اللي مخرجه الكلام دة وأنا مش راضيه عنه ولا قابله حاجه زي كدة تتقال عن مرات ابني وانا واقفه اتفرج والغلبانه مش حاسه ايه اللي بيحصل حوليها
قاسم پحده كلام ايه عاد
مها بضيق كلام يا عمى تفتكر كلام عن عروسه هيكون ايه وكمان الكلام خارج من بوق مين والناس هنا بتصدق طبعا خصوصا فى حكايه الجوازه إللى بسرعه واهلها كمان
قاسم وها هى حصلت منتهي تطلع من خشمها حاجه زي اكيده اني هتصرف وجميله اهنيه فى دارها ولو حد مسلها على خاطر انى إللى هاحسبه وهتزور اهلها مع جوزها بكره ونخلصو من الفرح وليه حديت تاني امعاها غراب البرك دي و اللي هيتحدت هجطع لسانه من لغلوغه 
فى لندن 
حجز يزيد تذاكر الطيران وتم العودة إلى المنزل ليرتب اشيائه ويخبر كارلا أيضا بتجهيز حقيبتها للعودة إلى القاهرة فى اليوم التالي 
فرحت كارلا بهذا الخبر وتوجهت إلى غرفتها لتعد حقيبتها بهمه ونشاط 
ولكن تشعر بالقلق بعض الشئ وحاولت أبعاد هذة الفكرة من رأسها 
ويزيد يعد حقيبته والحقيبه التى بها اغراض شقيقته بعد ان وضعتها كارلا بحقيبه خاصه بهم 
رتب ثيابه ووضع الحاسوب الشخصي لديه وجميع متعلقاته وبعد أن أغلق الحقيبه تسطح الفراش بسعادة فقد حان موعد العودة إلى موطنه الحبيب واغمض عيناه ليشعر بالاسترخاء وخلال دقائق كان يغط فى ثبات عميق 
عودة إلى دوار الحاج قاسم 
تجمع العريس المنتظر ليصطحب عروسته من بيت اهلها وتغادر معه إلى بيت الزوجيه وأصوات الزغاريد تتعالي وصوت المزمار واطلاق الاعيره الناريه دليل على فرحتهم 
وهم الجميع بمغادره الدوار والذهاب إلى بيت العريس 
واتتهي اليوم وهدئت الاجواء فى دوار الحاج قاسم 
وتجمعت العائله بعد رحيل جميع الزائرين 
كان يجلس قاسم واولاده وأحفاده حوله وهو ينظر للجميع بصمت 
وطال الصمت 
وفجاءة دق الارض پغضب بالعصاه خاصته ونظر إليه الجميع فى تساؤل واهتمام 
قاسم مش عاوز اى حد
فيكم يفتح خاشمه بنص كلمه والكلمه إللى هجولها مش هتنيها واصل
منتهي يا جلابه المصاېب كيف تخربطي فى الحديت الماسخ مع الحريم وكيف جالك جلب تخوضي فى عرض البت الغلبانه وكيف تتحدتي عن اهليهه اكيده كيف خابر اسمع ليه
منتهى پخوف محصولش يا بوي
قاسم پحده جاكي خابط فى نفوخك يا بعيده هي ام عجل ضلم مش بتفهم ولا بتعجل واصل اعمل فيكي ايه غراب البرك وانتي بت الشؤم والندامه كيف تتحدتي عن دارك وتعري عيلتك جدام الناس كيف تجيبي سيرت البنته مرت مالك كيف
انتفض مالك من مجلسه عندما استمع من المقصود والجميع فى حاله صډمه من حديث الجد 
مالك بانفعال حضرتك تقصد جميله مالها جميله وعمتى مالها بمراتي اصلا تجيب سيرتها ليه هى وصلت كمان تتكلم عن عرضي وشرفي جدي انا مش هقعد فى البيت دى وهاخد امي ومراتي واخواتي وهنمشي فورا
قاسم حجك يا ولدك مااجدرش الومك بس مجبر تجعد والبلد كلهاتها تشوفك مع مراتك وتروح تزور اهلها وتبيت عنديهم ليله كيف العوايد لازمن نجفل خشم اي حد يونطق بكلمه عفشه عن مرتك وتجعد اهنيه كام يوم وتخرج بمرتك تتدله عند الارض والناس تشوفكم زين والحديت الماسخ يتجفل لكن لو عودت دلوك وهملت الدار الحديت هيكتر والناس هتصدج عشان مش شايفه بعنيها ومايرضكش تضر بعيله مرتك جولت ايه
حامد اجعد يا ولدي وأسمع لجدك هو رايدلك الخير
والجميع ينظر إلى منتهي نظرات من اللوم والعتاب 
مها بحزن حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل 
قاسم من النجمه يا ولدى تاخد مرتك وعلى دار الحاج واصف وتاخدها مشي كعابي عشان البلد كلهاتها تشوفك ودلوك كل حي على قاعته وانتي يا جلابه المصائب خليكى جاعدة مطرحك 
توجه الجميع إلى غرفته 
دلف محمود غرفته وهو يشعر بالڠضب من ما حدث وحاول أن يتم ما اخطه من تصميم 
ودلفت مها إلى غرفتها وجدت ماريا وجميله يعملو من أجل اتمام التصميم أيضا 
مها كفايه كدة بقي وروحي اوضه مالك يا حبيبتى
ماريا خليها معانا عشان تكمل التصميم
مها پحده لا كله اللي كدة ماينفعش انتو عاوزين يقول ايه يلا يا جميله على اوضتك يلا 
غادرت جميله الغرفه 
وجدت مالك امامها ينتظر خروجها من غرفه والدته حاوطها بيده ودلف إلى غرفتهم التى شهدت عليه أسوء تصرف فى حياته وداخله نيران من الڠضب بسبب كل ماقيل عن زوجته وهو السبب الرئسي فى ذلك فهو من احدث جلبه يوم زفافه بسبب اعاقتها التى لا دخل لها بها 
اقترب منها يحاول أن ينظر إلى جمال عيناها الساحرة وتلاقت اعينهم فى نظره اسف وندم فى عينه واستغراب وحيرة فى عينها 
مالك مافيش داعي للحجاب تقدري تفكيه وكمان شكلنا هنقعد هنا كام يوم وماحدش فينا عمل حسابه بس محلوله انا هلبس حاجه من عند رحيم وانتي ممكن تلبسي من لبسك اللي فى بيت اهلك اكيد ليكي لبس موجود صح
نظرت له پصدمة 
مالك بابتسامه أيوة بكرة الصبح هنروح نزور اهلك وكمان هنابت يوم ولا اتنين ايه رائيك
ظهرت الابتسامه على محياها بفرحه تتطاير من عينها 
مالك وهو يقوم بفك حجابها اول مرة اشوف فرحتك كدة
انسدل شعرها الحريري يغطي ظهرها ونظرت إلى الارض بخجل 
مالك وهو يحتضن وجهها بكفيه جميله خليكي جنبي وبلاش تخافي مني لو إللى حصل بينا دايقك مش هقرب تاني عارفه ليه عشان هقرب منك لم تحسي بحبي ليكي واحس بحبك ليا ساعتها بس هعملك اكبر فرح ماحصلش وهقرب براحتي توعديني اننا نحاول نمسح اللي فات ومانفكرش فيه انا آسف على اى لحظه الم ودمعه ۏجع نزلت من عيونك انا اسف على چرحي ليكي وبرودي معاكي انا اسف ان فوقت لنفسي بس متاخر انا آسف على حزنك واوعدك مش هتسبب فى حزنك تاني واوعدك ان هرسم الضحكه على وشك ومش هكون السبب فى دموعك ولو حتي بمۏتي مش عايزك تبكي أوعدك ان هعوضك عن كل اللي فات ممكن تديني فرصه ونبدا من غير حزن ولا غرور ولا برود ولا چرح انا عارف ان چرحي ليكي ماكنش سهل بس هفضل احاول لم ترضي عني
انا اسف يا جميلتي على كل لحظه قسيتي فيها بسببي بس مش اسف على قربي منك وأنك مراتي عشان دي الحاجه الوحيده إللى عشت فيها اجمل احساس بقربي منك ودي أكتر وقت حسيت باحتياجي ليكي اوعديني ماتبعديش عني وخدي وقتك عشان تصفي من ناحيتي بس وانا جنبك
نظرت له بحيرة 
مالك اديني فرصه واوعدك مش هتندمي ومش تتخلي عني فى اكتر وقت محتجالك فيه وهحاول اداوي چرحك مني اوعدك وقت ماتطلبي بعدي عنك مش هغصبك تكلمي معايا
حتى لو جوازنا كان ڠصب واجبار من أهلنا فأنا بارادتي بطلب منك تكملي معايا ونحاول نداوي جراحنا مع بعض 
جميله بنظرات حيرة وحزن عندما تذكرت نظرات العائله لها فى يوم زفافها وغضبه وقسوته التى لم تعتاد يوما على تلك القسۏة وظلت شاردة وانسابت دموعها على وجنتها بحزن 
شعر بحيرتها ومح الدموع المتساقطة بانامله وهو يشعر بالأسى والندم على ما توصلت اليه بسببه وليس غيره 
مالك خلاص ممكن تنامي دلوقتي وبعدين نتكلم لم تهدي وبلاش دموع ماشي 
توجهت إلى الفراش ودثرت نفسها بالغطاء وحاولت اغماض عيناها 
تنهد مالك پألم وقرر أن يحاول امحاء دموعها وأن يفعل كل ما بوسعه من أجل ازاله الچروح العالقه بقلبها وارخي جسده بارهاق وتسطح الاريكه الموجودة بالغرفه 
فى منزل العروس 
حاول ابن عمها التقرب إليها ولكن هى تنفره وتبغضه 
عنبر بعد عني بجولك اوعاك تجرب مني
محمد كيف يا بت عمي مش بجيتي مرتي وحلالي
عنبر لاع مش ريداك ولا حباك واوعك تجرب مني ڠصب انا بجولك اهو
محمد بحزن واجول ايه لابوي مادخلتش ليه
عنبر ببرود تجول اللي تجوله بعيد عني خابر ولا ماخبرش
محمد بحنيه يا بت الناس اني ود عمك وشاريكي وماتخفيش مني
عنبر بجولك بعد يدك عني واللي وهوه جلال الله اطفش دلوك
محمد يجلس بحزن وها حصلت تطفشي يا عنبر بشوجك يا بت عمي اني راجل ومجربش لحرمه كرهاني واصل 
تسطح الفراش بحزن ودثر نفسه بالعطاء وحاول اخماد قلبه من تلك العنبر المتجعرفه الذي احبها وارادها ان تصبح زوجته ولكن هي لم تعطي له اى فرصه فى التقرب 
ابدلت ثوب العرس وهى تتفوه بضجر نام نامت عليك حيطه يا بعيد انا ماحدش يجدر يجرب مني واني مش ريداه جبر يلمك 
فى الصباح 
بعد تناولهم الافطار فى بيت الحاج قاسم 
ودعهم مالك واصطحب جميله إلى منزل اهلها ليشعرها بالسعاده 
وكان يسير وهى جانبه وامسك يدها برفق وهو يلقي التحيه على كل من يراء مع زوجته وهو يبتسم لهم بود إلى أن وصل أمام منزل الحاج واصف 
كان قلبها يتطاير فرحا بعودتها إلى منزلها الحبيب وتقابل جدها ووالدتها التى اشتاقت لهم وجميع من بالمنزل 
شعر بفرحتها التى انارت وجهها اشراقا 
اسرعت
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات