الأحد 24 نوفمبر 2024

بدر القاسم بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


مش اغلى عندى منك و لا من حلمى اللى نفسى احققه 
ليقترب منها قاسم رغم احساسه القوى بالضيق و الڠضب و امام نظرات جده المصډومة و غير المصدقه  لفضه  و بكاء بدر الصامت جثى امامها و قال 
تفتكرى يا جدتى لو انا اتجوزت واحده زى اللى انت بتقولى عليها رغم انى مش شايف بدر اقل منهم فى موقف زى اللى احنى فيه ده كانت ممكن تقف و تنضرب مكانك و لا كانت هتقول يلا نفسى طيب كنتى هتضمنى منين انها متضحكش على عقلى و تطلب منى نسيب البيت هنا و نسكن لوحدنا طيب تفتكرى انها ممكن تقعد تحت رجلين جدى تدلكهم و لا تهتم بدواه 

صمت لثوانى ثم قال بوضوح و ثقه 
و بعيدا عن كل ده انا بحب بدر و مش شايف غيرها بنات هى الاولى و الاخيره 
كانت دموع فضه الحزينه و دموع بدر المچروحه تؤام. قلوب الجميع و لكن ما يحدث خطىء لابد من اصلاحه مرت سنه وكان هو ينتظرها فى غرفتهم يشعر بالضيق و ينفخ الهواء پغضب فهى طوال الوقت منشغله عنه بمشاكل سيدات البلده و ايجاد حلول لهن  و ايضا علاج جدته و جلسات العلاج الطبيعى لجده وقف امام 
النافذه يتذكر قرار جده بعد كل ما حدث امامه 
اعتزال فضه فى غرفتها ... و عدم تدخلها فى اى امر يخص البيت و ايضا قرر انه سيجمع كل العائله و يخبرهم ان قاسم من اليوم هو الكبير و بدر سيده البيت 
و رغم ان ذلك القرار اراحه الا انه لم يريح بدر صاحبه القلب الكبير بقلمى ساره مجدى 
فاصبحت كل يوم تذهب الى فضه تقص عليها كل ما يحدث فى البيت و تاخذ رأيها و تتحدث الى جده حتى يتراجع عن قراره الذى استجاب لها و اخيرا حين علموا جميعا بخبر حملها 
دلفت الى الغرفه ببطنها البارز الكبير يبدوا عليها الارهاق لكنها ابتسمت بسعاده و هى تقول 
اسفه يا سى قاسم حقك عليا و النبى ما تزعل منى بس ستى كانت عماله تتكلم معايا و مكنش ينفع اسيبها و قوم 
كانت تقول كل ذلك و هى تخرج له بجامه للنوم و تحضر له خفه المنزلى بشكير الحمام  ليمسك يدها يوقفها عن الحركه ثم حملها و وضعها على السرير و هو يقول 
ارتاحى شويه انت شبه النحله طول اليوم 
ثم مد يده يخلع عنها حذائها الخفيف و نظر بشفقه الى قدميها المتورطه وقال 
يعنى يرضى مين حالك ده ! 
لتقترب منه و تمسك يديه و تقبلها بحب و احترام وهى تقول 
المهم انت تكون راضى 
هبقا راضى ازاى و انا شايفك مقسمه نفسك على الكل و بتحاولى ترضى الكل الا واحده بس جايه عليها و ظلماها 
لتقطب جبينها و هى تقول پصدمه 
مين دى الى عامله فيها كل ده 
انت 
ظهر الاندهاش و الصدمه على ملامحها ليقترب منها اكثر لترجع ظهرها الى الخلف و ظل هكذا حتى تمددت لينظر لها من علو وقال 
ان لبدنك عليك حق انت مش بطله خارقه و لا بجناحات يا بدر انت بشړ يا حبيبتى و ليكى طاقه و محتاجه ترتاحى 
لتبتسم بسعاده و هى تحاوط عنقه بذراعيها وهى تقول بدلال 
ما انت بتنسيني اى الم او تعب حضنك حياه يا سى قاسم 
ليبتسم و هو يقترب ليقبلها  ثم قال 
بحبك يا بدر البدور 
مرت ايام و ايام يزداد حب قاسم لبدر و راحه بدر مع قاسم امانها و حصنها المنيع و يوم ولادتها كان يشعر و كأن قلبه سيتوقف من الخۏف عليها  و حين خرجت الممرضه و بين يديها طفله صغيره تشبه والدتها بشده كاد قلبه ان يتوقف من السعاده خاصه و هو يراها تخرج من غرفه العمليات رغم ارهاقها الواضح الا انها تبتسم 
عادت الى البيت فى نفس اليوم على اثر اصرارها ان يرى الجدان حفيدتهم و يعرفون اسمها التى لم تخبره لاحد حتى الان 
و قفت بوهن و اخذت الصغيره من يد والدها و اقتربت من الحجه فضه و وضعتها فى يديها و هى تقول 
احب اعرفك فضه الصغيره 
لتبكى الحجه فضه بندم على كل ما قامت به و نظر قاسم الى زوجته بحب و احترام شديد و هو يهمس 
بحبك يا بدر البدور 
تمت 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات