حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندى
محتاجه تتعالجي وترجعي لأهلك ولنفسك قبل أي حد محتاجه تعترفي انك مريضه مش تمثلي انك فاقده النطق زي أسيف اللي بتغيري منها
سكت وهي تقف صاړخه به
انا مش بغير من حد
لأول مره يصيح يزيد بأحد مرضاه وهو يتلتفت لها بنظرات حاده
لا بتغيري لدرجه انك قلدتي حالتها ومثلتي فقدان النطق علي الكل عشان تبقي زيها
لا لا معملتش كده عشان غيرااانه محصللللش
اتجه إليها يحدق بها واردف
لا عملتي كده من غيرتك عشان تاخدي اهتمام تيم ليك انت عملتي كل ده قصد
بدأت بالارتعاش وهي تنظر إليه پحقد وڠضب وقد عجزت غن ايقاف دموعها أمامه لتصرخ
ايوه عملت كده عشااان يجي واشوفه ومجااااش حتي هي جت وهو مجاش يشوفني حاولت اصعب عليه زيهااااا هي وخدااه ليهااا بدموعها وانا محتجااااه اكتر منهاااا عاوزه عااووزه اقوله اني محتجااه بعد ابني
انا عارفه اني غلطت كتير بس انا لسه بحبه ومش عارفه اخرج حبه عارفه حقه رجع و اهوه حقهااا رجع وابني رحل عني
مااشوفه لييييه دي معقول مصعبتش عليه بعد ابننا انا بحبه زعلانين كلكم علي أسيف وانا اللي السبب أسيف من
برائتها لكن برضه أصرت
تفضل زي ماهي انا مش بكره أسيف محدش فيكممم فاهمني كلكممم كنتوا القاضي والجلاد عليااااا تخيل جدو مجاش ولا مره ليا هناا رغم انه هو وتيته كانوا هيتجننواوعلي أسيف لما خدها ومشي اناا اناا مش بكرهمممم
للصمت وللكتمان ببقايا ومهما داخلنا قوي الخير لتطفو علي وجه الحياه مره أخري تحولت قواي الي حقد أنا الخاسره
انا تلك الصامته التي خلف جدران القوه والحقد الدفين لأحتمي من بني البشر وتدريجيا تحولت إلي فتاه بحياه كل من حولي
تنهد يزيد وقد بدأ يستوعب حالتها حين بدأت بالأحاديث المشتته ورغم تشتت نظراتها وشهقاتها المرتفعه ودموعها التي تهطل كالشلال إلا انه اندهش
أمسك كوب المياه وهو يناولها إياه وقال محاولا تهدئتها
لو كنت اعرف كده مكنتش اتكلمت خالص وانت ساكته كان احسن
نظرت إليه بحزن لكنها اغمضت عينيها بسكون حين وجدته يبتسم لها بهدوء وما كانت كلماته سوي مزاح هو لم يمل منها كما فعل الجميع بل يمازحها !!!!
وانت عاوزه تذهبي لتيم ليه ياعمتو !!
تنهدت العمه بهدوء وهي تعبث بفرشاة صغيره أمامها قائله
عادت إليها وهي تبتسم بلطف قائله بهدوء
فكره حلوه برضه خلينا نغير جو القصر
ثم تنهدت وهي تهمس بحزن
وتيم محتاج ده برضه
بدأت تجمع متعلقاتها وتستعد للمغادره ليرن هاتفها وتنير شاشته باسم يزيد وهي تنظر إليه بصمت دام لحظات ليأتيها صوت عمتها بلطف ثم تقول بهدوء
قررتي ايه ياأسيف !!!
توترت ملامحها وتصنعت عدم الفهم وهي تغلق شاشه هاتفها تهمس لها
في ايه ياعمتو !!
ابتسمت عمتها بهدوء تنظر داخل رماديتيها الجميله قائله بنبره رزينه
انا مربياك ياأسيف انت بنتي يعني لما تبقي محتاره ومتوترة أول واحده بتعرف ده أنا
لم تستطع أسيف فابتسامة واردفت بحزن وهي بهدوء
فعلا !! للأسف ياعمتو انت بتاخدي بالك من اللي عاوزاه بس لما كنت خاېفه من كام شهر اتكلم عن اللي بيحصل فيا مكنتش بتعرفيني ليه وانا متوتره ومحتاره !! اشمعنا دلوقت !!
عقدت سمر حاجبيها وهمست لها پصدمه واضحه
انت مكنش واضح عليك حاجه ساعتها يابنتي تفتكري انا ممكن اشوف كده او ابقي عارفه اللي بيحصلك واسكت !!
اغمضت أسيف عينيها وقالت بهدوء
انا مايهمنيش تسكتي او لا لكن لو أنا فعلا بنتك واتعمل فيها كده هتساعديني انسي ولا لا !!
اتسعت أعينها وهي تهز رأسها بالإيجاب قائله باندهاش
وانا مش بساعدك ياأسيف !!! ده انا كل امنيتي دلوقت إنك تنسي وتعيشي حياتك عادي
أسيف تهمس لها
أنا عمري ماهنسي ياعمتو بصحا عليه كل يوم كأنه كان امبارح كلامه في كوابيسي اني اشوفه كل يوم قصادي واسمع صوته
ده مش هينسيني ابدااا انسي ليا !! عايزاني انسي !!! عايزاني انسي وانا پصرخ وبترجاه وهو كأنه في عالم تاني مش سامع !! عايزاني انسي انه
شهور وهو عارف اني مليش دعوه في كل ده !! عاوزاني انسي اني وثقت فيه وسافرت معاه زي الطفله وفاكره ان خۏفي منه كان وهم عشان مش متربي معايا زي نائل وكوابيسي كلام
فارغ واتفاجئ !! عاوزاني انسي اييييه !!!! كنت انت نسيتي طليقك !! فاكره قولتي ايه لتيته لما قالتلك هيرجعك ولسه بيحبك !! قولتلها عمري ماانسي كلامه وثقتي فيه راحت
ارجعله ازاي !! انت مش ناسيه كلام وعاوزاني انسي كلامه لياااا !!!! هاااا ردي علياااااا كان مين بينسي !!!! واشمعنا انا اللي انسي فيكمممم !!! عشان انا أسيف معندهش الشخصيه مش كده !!! مين قالك اني محاولتش انسي !! انا
حاولت انسي خۏفي من بعد اللي شوفته قولت مش ممكن يكون ده ده ابن عمي هيعاملني زي ندي مفيش حاجه تخوف عارفه لما كان بيتعصب
هااا !!عارفه كنت ببقب خاېفه قد ايه !! كنت بخاف انام. لانه صاحي كنت كل يوم وانتوا مش عااارفين وفي الآخر جاااي بمنتهي البساطه آسفففففف!!! آسف علي ايه هااا آسف
آسفففف علي اااايه هااا !! ازاي بعد كل ده عاوزاني انسي !! لو كنت بنتك كنت هتقوليلها انسي !!! انا عمري ماهنسي ولا هسامح
عمررري
بكلماتها المخزونه منذ أن رأت وهي تريد الصړاخ بتلك الكلمات علها تشفي علها تعود بريئه
كما كانت !!!!
مسحت تلك القطرات الساخنه التي وجهها وارهقت روحها واتجهت إلي الباب الزجاجي تفتحه لتخرج للهواء الطلق علها تزيح قليلا
من ثقل روحها ليرن هاتفها مره اخري اخرجته تحدق به لحظات ثم تنهدت بهدوء وهي ترفعه إلي أذنيها اخيرا علي اتصالاته المتكرره هامسه له بهدوء وهي تغمض عينيها
ايوه يايزيد انا موافقه
وقفت سمر بمحلها تحاول ايقاف تلك الدموع التي في وجهها فور ان استمعت إلي كلمات ابنه اخيها الرقيقه ابن
أخيها إلي تلك الدرجه له لن ينفع صاحبه ابداااا استمعت الي
موافقتها وانتظرت انهائها المكالمه ثم اتجهت إليها وهي تتطلع إلي رماديتيها وهي تبكي معها بصوت مرتفع هامسه باعتذارات متعدده لن تعيد
وقف تيم أمام شرفه مكتبه الزحاجيه يحدق بحركه السيارات بشرود تام وقد غاب عقله بعده اتجاهات هو إلي حد ما اطمأن علي شقيقته رغم صعوبة ذكرياتها
التي اكتشف مؤخرا أنه من الصعب مداواتها إلا انها أفضل الآن لقد اصلحت تعتمد علي ذاتها وتتخذ
قراراتها بعقلانية وهدوء كان عليه ان يعلمها ذلك من سابق بما حدث لها لكنها علي ما يرام الآن
ماذا عن طليقته !! يزيد أخبره أنه من الصعب الكشف عن أسرار حالتها لكنه أقر انها أفضل من حاله
أسيف كيف كان يحبها !! هل ذلك حب !! هل كان يشفق عليها !! وعلي وحدتها !!
استمع إلي صوتها قائله
ياااه مين واخد عقلك ياتيموو !!
ابتسم بهدوء
الشغل ياقلب اخوكي خلصتي بدري يعني مش قولتي هتكملي اليوم ف المرسم !
بتوتر ثم ابتسمت له بخجل ليضيق عينيه ثم يردف بهدوء متسائلا
وافقتي !!
وهزت رأسها بالإيجاب وهي اثناء حديثها الهادئ
اه بس مش هنعمل حفله خطوبه عشان تيته هي سوا في حفله صغيره ع قدنا كده لحد ماتعدي فتره
وهو يحدق بها بنظرات اندهش
اتفقتوا علي كل حاجه يعني وجايه تبغليني بس مش اكتر
اتسعت أعينها المذهوله تهز رأسها بالسلب مسرعه هامسه بحزن
ابدا والله ياتيم كل الحكايه ان يزيد وانا قولتله مش هينفع عشان تيته وهو وافق وقال انها مش مشكله انت مش موافق علي يزيد صح !!
حدقت به بتساؤل ليهز رأسه هامسا لها
شوفي ياأسيف انا مش عاوز أي حاجه من الدنيا غير راحتك وسعادتك يااحبيبتي ولو راحتك معاه عمري ماهرفض لكن ده ما يمنعش اني وراك دايما ومعاك واول ما تكوني مش مرتاحه تماما مشي ياأسيف
اوعدك ياقلب اخوكي طول مانا هنا
وشعور الإمتنان بتعويض القدر لها بذلك الأخ الرائع الآن كم تعشق وتتمني أن يكون يزيد نسخه منه
و بهدوء ليبتسم لها قائلا
متأكده من قرارك ياأسيف خليك فاكره إنك معاك لو كملتي عشان ده يزيد الدكتور اظن فهماني !!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تهمس له بهدوء بعد ان اخرجت تلك التنهيده من رئتيها
متأكد ياتيم بس خليك جنبي دايما
أنا جنبك ومعاك في كل لحظه ياقلب تيم وعمري ما هسيبك ماتخافيش واستعدي بس لمرحله جديده في حياتك اتمني تعوضك عن اللي فات ياقلب اخوك .
يتبع
الفصل الثامن عشر خطه!
داخل تلك الغرفه الرياضيه المجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة يجلس ودموعه معااا ما هذا
الشعور !! منذ أن عرف من عمته بما تخفيه بقلبها وعقلها عن الجميع وهو بأسوأ حالاته علي الإطلاق
اغمض عينيه وهو يستعيد هيئتها المتوسله له والآن يبكي يفكر عله يصل إلى حل
لقد وافقت علي ليكون زوجا لها !! لقد أبت أن تمنحه عفوها وغفرانها وسوف
تبدأ بحياه جديده !!! هل عليه أن يقف الآن !!! هل الصامت احسن حل !! لقد رفضت ان تسمعه فقط مره واحده لعلها تغفر الآن لا تريد أن تسمعني !!!!!
مر الوقت به وهو يعد جيدا أن تبدأ حفلته خطبتها لرجل آخر اليوم لن يحدث ذلك لن
يري ذاك خرج من غرفه المكتب بحركه الخادمات يحاولن
إنجاز ماتكلفه بهن العمه ا بعيدا نسبيا تحدق به بنظره حزينه وكأنها تعتذر ابتسم
وهو يتسأل من عليه الاعتذار !! هز رأسه وكاد ان يتجه للأعلي لكنه اصطدم ب نائل الذي يهبط مسرعا وهو يتحدث
بالهاتف ومن كلماته من الواضح انه يتفق علي إحدي التنظيمات يوقفه واعينه ترسل النظرات له ليعقد الأخير حاجبيه ثم انهي مكالمته مسرعا وهي يتجه
معه إلي جناحه مندهشا مما يفعله ابن عمه ليقول فور ان أغلق الهاتف وبلحظتها اغلق فهد باب جناحه
ايه يااعم انت بتعمل ايه انا مش فاضي أسيف طالبه مني كذا حاجه .
فهد قائلا
أنت هتساعدها تتجوز ده !
ابتسم نائل له