حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندى
انها من العيله برضه ومريضه !!!
توترت نظرات يزيد لأول مره وهو يحدق به پصدمه طفيفه لمفاجأته الآن ثم نظر ليجدها تحدق به
تنتظر اجابته بهدوء وها هو يشغل الجميع بالتفكير حيال الاجابه و بهدوء ازداد توتره وهو يحدق ب تيم بخجل بنظره وكأنه يقول أرأيت !!! واردف بهدوء
انا اكيد معنديش اي مشكله اني اساعد اختك لو طلبت ده يعني دي مهنتي
اما هو ارتفعت ابتسامه بهدوء ثم قال بصوت
تمام يادكتور انا هكلم بعد الغدا الدكتور المسؤول عن حاله ندي عشان تتفاهم معاه .
صمت بعدها ليري اماءه خفيفه منه وصمت الجميع فور انتهاء الطعام .
وقف تيم بوجه يزيد بالحديقة بعد انتهاء اليوم يحدق به بهدوء وهو يستمع إلي كلماته بانصات تام وتجديده بسؤال الزواج من شقيقته ليتنهد تيمقائلا بهدوء
اغمض يزيد عينيه بحزن هو نفسه لايعلم كيف لكن لبراءتها الأولي وهو لا ايقاف لتفكيره ابداا
همس تيم له بعقلانية وهدوء أفكاره
يزيد انا مقدر مجهودك مع أسيف جدا وممتن لمساعدتك وتعبك معاها كمان لكن أنا هكلمك بالعقل أنا لو قالت أسيف طلبك مش هترفض
و بأسيف كأخت ليك مش أكتر وهي هتفهم ده مع الوقت انا أسف بس مش هقدر يايزيد أسيف اغلي حاجه عندي ولا هسمحلك بتعلقها بيك الزايد
تنهد الآخر بحزن واردف بهدوء وعقلانية مماثله له
صدقني انا الشهر اللي بعدته عنها كان كل تفكيري فيها ورغم كده التزمت بوعدي ليك ومكلمتهاش وأول حاجه عملتها وكنت محتاجها اول مانزلت هي اني اشوفها انا صارحتك
مش تبعدني عنها انا عالجت ناس كتير قبل أسيف ودي اول مره ابقي كده ياتيم
ماشي يايزيد انا هقول لأسيف لأن ده في الأول والآخر رأيها بس خليك عارف اني في فتره الخطوبه بينكم أول مااحس أن أسيف
مش مرتاحه انا مش ممكن اخليها تكمل معاك ابدااا
وهي تعود بهدوء الي غرفه المكتب مطل علي الحديقه اردفت فور ان اغلقت الباب وكأنه لم يستمع لشيئ منذ قليل
و بهدوء وقال بصوت اجش
مش يمكن هي ترفض وبعدين انا مالي دي حاجه تخصها ميهمنيش غير انها تنسي اللي حصل وده واضح انه مش هيحصل
رفعت سمر إحدي حاجبيها قائله بابتسامه
ترفض !!! انت مكنتش معانا قبل الغدا ولا ايه !! وبعدين ترفض ليه اصلا جميله وصغيره وهو دكتور ومن عيله ونعرفهم كمان ترفض ليه بقي !!!
كلماتها كانت تعتبر صوت عقله الذي يفكر الآن بنفس الأشياء بقلق لقد صدقت العمه ايضا بالطبع ذاك الطبيب سمر وهي تقول
شوف يافهد انا لو مكنتش شيفاك اتغيرت مكنتش قولتلك الكلام انت محتاج انها تسامحك انا عارفه بس ازاي تفتكر لو يزيد ارتبط بيها هيسيبلك مساحه
انا مقدرش اقولك اكتر من كده وفي النهايه الاختيار ليك بس خد بالك أسيف ومش من مصلحتك تاني هيقلل فرصك مش هيزودها يابني !!!
تركته وخرجت وكأنها لم تتكلم أتريد عمته التعقل كيف !!! وقد بدأت القلق الآن !!! لكن كيف يصل إلي غفرانها وهي تخشب تواجده بنفس الغرفه
كما شعر بتوترها اليوم الذي اضحت تخفيه ببراعه عن ذي قبل بتلك النظرات المحتقره المتحديه
أيتها البريئه ألا تعلمين أن حصونك !!!
أنا ذاك الفهد نظرات المغفره من عينيك الجميله البريئه اتوسل إليها وارجوها لم اتخيل يوما كيف لي مره اخري !!!!!!
وهو يحاول التفكير بهدوء عله يصل إلي احد حلول !! يصول ويجول بالغرفه الواسعة بقلق إلي أن استمع إلي تلك الطرقات الهادئه أعلي الباب
يصحبها صوتها الرزين اللطيف بالسؤال عن تواجد احد بالداخل !!! ليري تدلف إليه بهدوء وقفت علي الفور حين
لمحته بالمكان تلك النظرات الغاضبه تغادر لكنه المسافه بينهم واردف مسرعا ويقف بوجهها يتنفس الصعداء انها اغلقت الباب خلفها قبل ان تلحظ وجوده
أسيف لحظه واحده
حدقت به وحادت ان تصرخ بجملتها الشهيره وهي تحاول الابتعاد والخروج عن الباب لكنه كان اسرع منها وقال بتوتر
اسف نسيت انك مش حابه الاسم مني اناا كنت عاوز اشكرك علي وقفتك معانا النهارده
حين تراه لن ينتهي ابدا مهما حيت اغمضت عينيها الخائفه تحاول استجماع شتات امرها وقوتها وقالت بصوت قوي بعض الشيئ وكأنها تحادث نفسها ايضا معه الآن
انا معملتش كده عشانك ولا عشانها انا عملت كده عشان ضميري معرفش اسيب حد محتاجني للأسف !! ومش عاوزه منك شكر ولا عاوزه كلام اصلاااا
كادت ان تنصرف مسرعه قبل حتي ان تأخد ما أتت إليه لتبتعد عنه الآن فقط لا تريد سوي الهروب من امام عينيه القاسيه الخبيثه استقبل كلماتها وهو
يحاول ايقاف ارتعاشه وجهه حتي لا يخوفها أكثر من ذلك اردف بهدوء الي الخروج
انا عارف ده وعارف انك مش شبهنا انت عمي رباك علي أخلاق عالية احنا منعرفهاش ومن بعده كان تيم
لاتعلم من أين خرج ذلك الشعور الذي انتابها نحو نبرته الهادئه بانه حزين لفارق التربيه لكنها محت
لمحه الخجل وهي تردف هاك الصواب عليها ان تريه ماكان حدث بتفكيرها واردفت بعصبية ونبره جافه
امشي
ودمعت عيناه وهو يري نظراتها له
أسف
علي الفور بعد تلك الكلمه تاركا اياها بمفردها تحدق بأعين باكيه تغلق باب المكتب بعد تلك اللحظات و لا تعلم اعتذاراته الصامته او علي مسامعها بنبره واضحه
طوال ليلته ظل ساهرا يبحث عن معلومات حول ذاك اليزيد يجمع اكبر قدر ممكن من صفحاته
الشخصيه ومقالاته المختلفه عن علم النفس والامړاض النفسيه وبالصباح الباكر كان يستقبل مكالمته معه لمعاونته بحاله شقيقته كما اتفقا امس
اندهش في بادئ الأمر الأمر لكنه مبتسما وهو يرحب بمعاونته متفقا معه علي ميعاد مقابلتهم ويحكي تفاصيل حالتها .
مكثت أسيف بغرفتها وهي تشعر بصداع من الواضح ان ليلتها لم تكن افضل منه فتحت عينيها تحدق بصمت بسقف الغرفه بالاعلي وهي ترفع صوتها تسمح لاخيها بالدخول علي رنين هاتفها بنفس توقيت دخول تيم الغرفه نظر إليها وهو يعقد حاجبيه قائلا باندهاش
أنت معندكيش شغل ولا ايه في المرسم !!
تنهدت بهدوء قائله
لا انا مش قادره انزل النهارده
وهو يقول بقلق
مالك ياحبيبتي انت بخير !!!
ابتسمت بهدوء وهمست وهما يستمعا الي رنين هاتفها الذي لم تجيبه مره اخري يتعالي
متخافش شويه صداع شوف مين ياتيم .
اخد الهاتف وهو يردف عاقدا حاجبيه بضيق
يزيد !!!
اندهش حين لاقي الصمت منها ولم تتناول الهاتف مسرعه كعادتها بل هزت رأسها بصمت ليتسأل بفضول
ايه ده مش هتردي !!
تنهدت تهز رأسها بالسلب
قائله
مش قادره أتكلم مصدعه ياتيم
ترك الهاتف وقد انتابه القلق لحالتها تلك هامسا لها
تحبي اقعد معاك النهارده !!
وهي تقول بهدوء
لا ياحبيبي روح شغلك انا هقوم افطر دلوقت واخد مسكن وارتح النهارده
تنهد وهو ينظر إليها بقلق غير مقتنعا بما قالت وهو ينقل افكاره ناحيه يزيد الذي اتي لأجله لكن حالتها لا تشير باستجابه حاليا حين طال الصمت بينهم واردفت بتساؤل مندهش
مالك ياتيم انت عاوز تقول حاجه !!
اغمض عينيه وهو يصارحها علي الفور حتي لا يتراجع مره اخري قائلا بصوت قوي
اه عاوز ايه رأيك في يزيد !!!
همست باندهاش تضيق عينيها ناظره إليه بتعجب
رأيي فيه ازاي يعني !! يزيد دكتور ممتاز
قائلا بهدوء وهو يشاهد تغير ملامحها بدقه
يزيد طلبك مني ياأسيف .
اتسعت اعينيها و تحدق به پصدمه واضحه مسامعها خبر للتو
الفصل السابع عشر انسي !
من المتعارف عليه أن تدور عقارب الساعه ليمر الوقت وينتهي اليوم ويبدأ يوم جديد بالأعمال
والأشغال لدي البشرية ولكن ها هي عقارب ساعتها تدور صوتها ولكن يومها ثقيل لم ولن ينتهي ابدأ أصبحت عادتها هنا بتلك المشفي طوال اليوم أن تراقب ساعتها بصمت تنتظر انتهاء يومها
وتعيد تلك الذكريات التي برعت بحفرها بعقلها الباطن وإعادتها علي نفسها كل يوم هي علي يقين أنها المتسببه الوحيدة بما حدث لها لم تكن أسيف
صديقتها البريئه وابنه العم وراء ما حدث لها كما قالت هي تعلم بما ليس لها تعلم ذلك أيضا لكنها أحبته!!!
ودموعها تهطل بصمت وهي تتذكر صوت ابنه العم المستنجد بها ولكنها الإنسانية حينها تركتها وهي ليس لها كل الحق أسيف وكان عليها ان تتركها بلا مساعدات لكن كما اخبرها الطبيب انها أتت خصيصا بالمعلومات الخاصه بها علها تشفي
استمعت إلي طرقات الباب ثم دلوف أحدهم بالطبع لن يكن سوي ذاك الطبيب غريب الأطوار الذي يأتي إليها كل يوم يتطلع لها بصمت ويسأل اسئله يعرف
إجابتها لذلك لا يتلقي منها سوي الصمت كما هي لكنه لا يمل أبدا رفعت رأسها حين وجدت أخيها يخطو خلفه ويتوجه إليها ثم همس لها بتساؤل
اخبارك إيه النهارده ياحبيبتي !!
لم تجيبه كالعاده بل هزت رأسها بهدوء لتستمع إلي صوت يزيد الهادئ يقول
أديك اطمنت عليها ممكن تتفضل عشان ابدأ جلستي معاها !!
قلب فهد عينيه بملل ثم نظر إليه يرد عليه بنبره مماثله له بالهدوء
بقالك اسبوعين ومفيش نتيجه بس ماشي انا فعلا هسيبك لما نشوف
لم ينتظر إجابته بل قال لها بانه سوف يعاود المرور عليها بنهايه يومها كعادته واتجه إلي الخارج تاركا اياهم معا
جلس يزيد وهو ينظر إليها بهدوء ثم ابتسم وقال بنبره
فهد مشي خلاص تقدري تتكلمي !!
تطلعت إليه بأعين هادئه وبدات الرعشه في كلماتها
تدعي عدم الفهم ابتسم لها بهدوء وهو يكمل بنبره فهمتها علي الفور
ماهو لو متكلمتيش معايا اقول لفهد انك مش فاقده النطق ولا حاجه وانك ساكته بمزاجك
تطالعه بأعينها البكاء وتقول پغضب
عايز ايه مني مانا بعدت عنكم كلكممم سيبني في حالي وامشي بقااا .
ابتسم اخيرا إخراج الكلمات منها ليردف بهدوء
انا مش عايز ياندي انت اللي عاوزه
صمت لحظه يراقب ملامحها التي بدأ الاندهاش عليها رويدا رويدا ليبتسم مكملا حديثه بهدوء وهو يستقيم متجها إلي الشباك يتطلع إلي الحديقه الخضراء البديعة
اه انت اللي عاوزاني ياندي انت اللي