الإثنين 25 نوفمبر 2024

حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندى

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

عشر صډمه !
بتلك العياده ندي واعينها دموع وهي تنظر حولها باعين ڠضب الآن 
وقفت بهدوء وعقلها لا يستعب الي الآن انها هنا بمفردها بعد ان فشلت جميع محاولاتها بالتواصل مع زوجها وابتعدت عن اخيها تماما فور موقفها له تكفي نظرات كلما رآها صدفه بارجاء القصر 
الدموع وتذرف زوجاتهن بالكلمات والاحاديث اللطيفه التي تجعل دائم التبسم وهي تقارن حالها بهن !! انها ندي البراري لطالما كانت مميزه بينهم يأتي اليوم وتري نظراتهن اليها وهي وحيده هكذا !!!
وهي لاتصدق انها هنا بمفردها بدون زوجها !!ان كانت مع اسيف هي الآن لا تريد شيء !!!!
وتطمئن علي صحتها وصغيرها ثم تبدأ البحث علي زوجهااااا 
وقفت أسيف بالشرفه تنظر الي السيارات المستمره بالاسفل ومعا الكاكاو و الهاتف وكأنها تنتظر رساله احدهم !!!!
تيم ينادي عليها بصوت لكنها لدرجه اقلقته وظنها لا تتكلم ولا تجيب اسرع اليها 
و پصدمه حين وجدته وهي لم تعرف بعودته وهي تردف
اسفه انا قولت اشتغل هنا شويه 
نظر باعينه تلك الادوات التي تستخدمها بلوحاتها المميزه تنهد بهدوء 
وهو يردف بصوت 
عندك معرض قريبا ولازم تخلصي !
عقدت حاجبيها من سؤاله و تنظر ناحيه اللوحات ثم اليه واجابته بتساؤل
ليه ! انا فعلا مستنيه مكالمه يزيد بس هو اخر النهارده 
انهت كلماتها وهي بحزن و بهدوء ليعقد هو الآخر حاجبيه ويردف 
هبدأ اغير من يزيد اللي واخد معظم الوقت وخلاني مش عارف اشوفك 
ابتسامت له
انت غالي عندي ياتيم انا مليش غيرك !
اتسعت ابتسامته على مسامعه جملته المطمئنه التي طالما قالها لها بمدي اهميتها في حياته ثم اردف بجديه قليله
يزيد المره اللي فاتت قال انك كده تمام ومش محتاجه جلسات مستنيه مكالمه ليه بقي !!!
اصله جاي معايا تدريب التنس مكان نائل 
ضيق عينيه لحظات ثم رفع احدي حاجبيه وهو يردف پغضب 
رايح فين فيين سمعيني كده !!!!
بنظراتها المتوتره قليلا لتقول له 
انا نسيت اقولك امبارح ان قولت نائل بس مش هيجي النهارده ولما قولت ليزيد وافق اننا نذهب 
اردف باستنكار وهو يعقد حاجبيه
ازاي ياأسيف يعني ! أسيف انا مش حابب اضايقك بس انتي شايفه ان ده تصرف صح !
عينيها بحزين
فيها ايه بس ياتيم يزيد مش غريب 
لا غريب ياأسيف ده دكتور معالج وخلص العالج ممكن اقدر افهم ! مش واخده بالك انك مطلقه ياأسيف !!
عقد ملامحها بحزن والعوده الي الداخل بعيدا عن كلماته وذهب ليعتذر لها عما قالو اليها
متزعليش ياحبيبتي بس انا خاېف عليكي ياقلب اخوكي ماينفعش يزيد وانتي عارفه ده صح !!
هزت رأسها بالايجاب ليبتسم و رنين هاتفها الذي لتسرع وتجيب 
ايوه ياايزيد !!
رفع تيم احدي حاجبيه پغضب حين سمعها تقول بهدوء 
بصراحه ياايزيد تيم قالي ماينفعش 
ابتسم حين استمع لذلك لكن اعينه اتسعت حين اكملت
واشوفك هناك في الكافيه شويه !!
كادت اهذا ما فهمته من حديثه لها !!! ام انها لا تفهم حين تأتي سيره يزيد !!
اغلقت تبتسم اليه ببراءه وتردف 
شوفت يزيد متضايقش وقالي تيم عنده حق هنتقابل في النادي بقي 
اغمض عينيه پغضب وبدأ يرتعش قائلا 
اه لو هتتقابلوا في الكافيه مفيش مشكله ياقلب اخوكي
اتسعت ابتسامتها وهي مسرعه قائلا
بجد ! كنت عااارفه انك هتقول كده عشان الحق التدريب بقي 
وهي تركض امامه مسرعه وهو لا يعلم ماعليه فعله الآن بالتحديد ! يزيد ! ام
يشكره لعوده تلك شقيقته بل لعوده شقيقته للحياه مره اخري !!!
التي علم منذ ساعات !! حين زارته بمحل عمله فور عودته وكأن انه اول يوم له يذهب الي عمله !!!
عاد من تفكيره الي صوت شقيقته باسمه ووقفت ومعها الهاتف و ترتعش والدموع اليه پصدمه دلف اليه وهو يسألها باندهاش
في ايه يأسيف مالك ياحبيبتي !!
اخدت الهاتف الي وجهه يقرأ سطور عن راحيل جدتهم باعين مصدومه انها الجده الحنون انتقلت الي الرفيق الاعلي دون ان يكونا بجانبها هو وشقيقته الان !! و الصدمه الآن الجده الطيبه تتركها وترحل الام الثانيه 
السيارات امام القصر الحزين وقد بدأ الناس من العزاء المقام للسيده المسنه المحبوبه تيم وأسيف
من السياره و هما يذهبان الي القصر ياعين حزينه جميع الاعين التي اتسعت پصدمه واخري هادئه
ساكنه حزينه تتفقد الموقف بصمت وقفت سمر الباكيه واسرعت الي ابنه اخيها تبكي وهي كحال
جميع ينظرن باندهاش الي ابنه الاخ التي من المفترض انها تعيش معهم هي وشقيقها كيف تأتي كزائره !!
وراحت سمر بكلمات عن مدي اشتياق الجده برؤيتهم وسفر نائل المفاجئ ومعرفته بالامر من ابيه ليحجز رحله عودته مسرعا الي البلاد لتبكي أسيف حين سمعت الكلمات هي تحب الجده للغايه وكانا يرتبا لعودتهم اليها لكنه القدر .
كادت أسيف تذهب الي العمه 
نظرت اليه باعينها دموع وتنظر علي حاله
اسيف مع شقيقها ليأتي الجد باشتياق واضح وهو يقول لها بنبره
واعتذار متناسيا هيبته امام الاعين التي لطالما تكن له الاجلال والاحترام 
لم يتخيل احد رؤيته هكذا حتي أسيف رقت لحاله 
بحنان وحزن وهي بحاله صډمه كليه من جدها 
اسند تيم الجد و شقيقته ليعود لجلسته ويستريح مراد مكان
الجد وهو ابنه اخيه العائده اليهم 
بكي بصمت واعينها في ذلك الواق بكائها بسبب ذلك اللقاء الغير متوقع ابداا 
ابتعد تيم قليلا وجلسا بعيده 
ل نائل الذي اتي بوجهه الحزين يحادثه بامر ما وتيم يهز رأسه بالسلب و دموع شقيقته 
تفقدتهم ابنه العم بنظراتها لكنها ليست بذلك السيده الراقيه صديقه العائله بهدوء لتستمع الي السيدات من حولها حيث قالت احداهن
ايه ده هي أسيف مكنتش قاعده هنا ولا ايه !
والاخري تجيبها
معرفش بس شكلها هي وتيم راجعين من سفر ممكن واحنا منعرفش !!
هزت السيده رأسها تؤيد كلامها قائله بنبره 
طول عمري بحب اوي علاقه تيم بأسيف 
تلك الأحاديث بينهم و حزنها لم يكن عليهن قول ذلك ابدااا
وقفت أسيف مع عمتها ثم لحظات ثم فتحت الباب عمتها بهدوء .
وقفت تقول برفق وصوت
عمتو ماينفعش كده لازم تاكلي ده مش هيفيدها بحاجه 
الطعام اليها لكن ليس لتلك الحزينه علي فقدان امها الحبيبه ومواقفهما سويا تمر امام عينيها 
سمر وتلك الذكريات الحلوه بينها وبين امها لم تترك مخيلتها ابداااا 
جلست أسيف معا عمتها
و الجده هطلت دموعها هي الاخري 
يكفيها وفاه الجده بنفس اليوم والصدمات عليها وتبدأ 
افاقت العمه قليلا حين استمعت الي أسيف لتتذكر حالتها تلك الموقف تعتذر بقلب ام لحظات مرت عليهم أسيف نفسها تبدأ باقناع العمه بالطعام مره اخري لتستجيب لها تلك المره الاخري . 
اغلقت أسيف باب الجناح بهدوء وهي تتجه
الي هاتفها و هي الآن بحاجه الي يزيد
ليعاونها بهدوءه لكن اعينها اتسعت انه هو
فهد هل ينظر اليها باعين معتذره ام هيئ لها ذلك !! لا تريد تواجده كيف توقف تلك الذكريات بعقلها ! كيف تنسي لتجعله يتبسم ضاحكا كيف تنسي كيف وكيف !!
كادت تكمل طريقها لكن اسرعت پغضب لتكن الدهشه من نصيبه هو تلك المره طالما ادهشها لتفاجاه هي تلك المره 
ضيقت عينيها من نبرته هذه 
أسيف اهدي 
الم تكن تتوسل هدوءه منذ اشهر !!! كيف له ان يثق هكذا بنفسه ويقف امامها 
خرجت الكلمات پغضب لتصيح لاول مره يراه منها !!!
اسكت خااالص ومتفكرني مره تانيه مفهوم 
كلمه بعقلها الصغير البرئ وهاهي تردها اليه تلك النظرات التي صړخت بها عينيها من حزنها وهيئتها
پغضب جعلته مفسحا لها الطريق لتخطو من
امامه علي الفور بخطوات غاضبه وكلماتها بعقله
ليتجه الي العمه بهدوء وعقله ترد اليه الكلمات علها تشفي هكذا 
غافلا عن السبب تردد منه 
الفصل الثالث عشر الجزاء من جنس العمل 
تذكرت اشياء لا يمكن ان تنسي بسهوله أسيف پغضب 
وهي تحاول السيطره علي دموعها تذرف وسرعان من أمامه من أعينه اليوم إلي أن أعلن لها منذ قليل
بمجرد ان نظرت الي عينيه مره أخري تذكرت 
دموعها .
مكثت فتره اندهش لها تيم الجالس ينتظر عودتها و ها هي تاتي حتي انها لم تلحظ تواجد شقيقها 
شهقت وطالعته بأعين متسعه مصدومه تبدلت علي الفور ملامح تيم من الاندهاش إلي الڠضب حين نظر لعينيه من البكاء !!!!
وهو بقلق واضح 
أسيف حبيبتي في حاجه حصلت !
للحظه توقفت عن الرد وعن حالتها له لكنه تيم الأخ والسند بحياتها تنهدت بهدوء 
تيم بتفهم كبير فهي بفترتها الأخيرة أصبحت هكذا تبكي بصمت تام ليقدر هو صمتها هو علي يقين أنها يصعب عليها ان تروي قصتها كما فضلت أن تحتفظ بها ول يزيد طبيبها 
أسيف وتنتقل الي عالمها الهادئ منذ أشهر وكادت بفترتها الأخيرة لكن كان الجده رأي آخر !!!!!
وقف بشرفته بهدوء وهو بصمت
مغمضا عينيه وهو يحاول بعقله وتفكيره كم هو أناني !!
تسامحه وتغفر له إذ كان هو لم ينس كيف لها هي ان تعفو وتغفر 
بعقله تلك الكلمات ذات مره مش مسمحاك
كلمات بسيطه تركت بعقله وبكوابيسه 
توقف عن الدموع بعينيه واقفا ولحظات وقفتها وكلماتها البسيطه الصغيره تدق بعقله ابتسم علي هيئتها 
الشجاعه علي ملامحها من أمامه مسرعه لكنها هكذا افضل من صمتها طوال اليوم ونظراتها
الصامته أمام الجميع كيف لها بصمتها عن حديثها !! كيف لها براءتها لكنها كما هي حتي بڠضبها كما هي !!! 
ذهب إلي شقيقته التي ترفض لقاؤه دوما ألا انه يريد أن تتحسن هي و الجنين البرئ.
طرق الباب ليستمع إلي صوتها الرافض مقابلته وصړختها الغاضبه
لكن تلك المره وهي تتلقي علاجها وهو
لتذهب وتسأل تلك البريئة هل يأتي اليها ويقول مبررات !!
ودلف الي الجناح وأعينه تبحث عنها ليجدها تجلس و تحدق به پغضب اغمض عينيه يستعيد بعض هدوءه ليحادثها !!!
جلس بنظرات صامته لحظات لتصرخ به غاضبه
أنت جاي تتفرج عليااااا اخلص وقول عا آآ
ذكرته بها وبخوفها له !!!!
تحدث وهو ينظر إلي عينيها هامسا لها 
هتفضلي كده لأمتي ياندي ! فاكره انك كده هترجعي تيم !! عمره ما هيرجعلك بالطريقه ده 
ألقي كلماته الأخيرة بنبره مؤكده غاضبه قابلتها شقيقته بنظرات ڠضب و بهدوء لتعود إلي مكانها وهي تقول 
متقلقش أنا عارفه ازاي هرجع تيم لمراته وابنه 
ثم بابتسامه شيطانيه علي الفور ذكرته بأبيه !!! ضيق عينيه وهو يسألها بهدوء
وهترجعيه ازاي ياندي !
وقفت بهدوء مبتعدة عنه وهي تقول
ازاي دي ليا يافهد ! لكن ممكن اقولك مين اللي معطلني لحد دلوقت يمكن تساعدني 
وهي تبتسم وهو يحاول ان لا يصدق ماتسمعه أذنيه من
شقيقته الصغري وقد فهم علي الفور يردف وعقله غير مطمئن 
أسيف مش كده !!
ابتسامت و تردف 
أنت عاوز ترجعها ليك انا متأكده وانا عاوزه تيم معايا تاني ومع ابنه 
ثم ادمعت عينيها مكمله بترجي تتوسله
ارجوك يافهد أنا منغير تيم انا انا كل يوم بستني يرجعلي حتي لما عرف أني حامل مرضيش يرجع معايا وجري 
عقد حاجبيه پصدمه من شقيقته لتصيح به حين وجدت ملامحه مندهشه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات