الإثنين 25 نوفمبر 2024

حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندى

انت في الصفحة 11 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

رأسه يستجمع كلماته وافكاره نحو علاجهاا علاجها فقط !!
اخد دفتر صغير قليلا ثم يردف بصوت 
شوفي يأسيف انا كل مره باجي هنا انا اللي بقعد اتكلم معاكي وبصراحه الموضوع كده مش نافع انا حابب ندردش سوا فجبتلك وانا جاي الصبح النوت ده ده الحكاوي بينا ده لو تسمحي طبعا !
توترت نظراتها وهي تخشي فيسألها شيئ وتخشي الرفض فتنهي علاجها وعدت اخيها بالعلاج ليعودا حياتهم
اليوميه مره اخري بتوتر واتجهت الي الزجاج تنظر الي اخيها المنتظر بعيد حائره لتفيق علي صوته الهادئ بعد ان انهي دراسه 
وتقدري ترفضي او توافقي الدردشه مش شرط تجاوبي ابداا وتقدري تسأليني كمان عشان تبقي دردشه متميزة !!
تلك الابتسامه علي موافقت جميع وهي لن ترفض ان كانت لها فرصه رفض علي اجابه ما !!
خدت الدفتر ليناولها قلم وهو يقول
القلم ده غالي عليا جدا ده هديه مني ليكي واتمني مترفضيش 
تناولته وهو تومئ له وعقلها متوتر من تلك المحادثه ليكمل حديثه متسائلا
انتي عارفه ان عيلتي وعيلتك اصدقاء قدام جدا !
هزت رأسها بالايجاب الصامت ليبتسم مكملا
تعرفي اني فقدت بصري فتره وعملت كذا عمليه عشان يرجع !
بدا انتباهها واعينها مندهشه متسائله !!
فاستجاب الي تساؤلها الصامت واردفت بهدوء
وخطيبتي سابتني بسبب الموضوع ده 
عقدت حاجبيها بحزن و عقلها يدور بالاشخاص امثال خطيبته والتي تعرفهم وافكارها صوته الهادئ يقول
كان نفسي يكون عندي اخت صغيره زيك كده لميس كانت من اب مصري زينا وام بريطانيه 
اتعرفنا علي بعض في الجامعه ومع الوقت اتعلقت بيها جدا وانا كنت معها في كل حاجه وكانت
امنيتي يكون عندي اخت متسألنيش ليه بس ده اتجدد لما شوفت علاقه تيم معاك المهم قعدنا سنتين نحب بعض واتخطبنا كمان بس للاسف بعد
مافقدت بصري ومع اول لحظه فوقت من العمليه صوتها كان في ودني بتقولي مش هتقدر تكمل واختفت بعدها 
ظهرت ملامح الحزن علي ملامحها وقد بدأت تركز مع قصته متناسيه وحمحم يقول بصوت 
بس الحقيقه بعد كام يوم نسيتها او بمعني افضل اقنعت نفسي اني اتناساها وابدأ استجيب لمحاولات اهلي في العلاج عارفه ليه يأسيف !
نظرت له باندهاش وتساؤل ليبتسم لها قائلا
اكتبي توقعك !!
دارت عينيها لحظات بعده اماكن لتبدأ بعدها بفتح الدفتر وراحت تخط بالقلم كلمات ثم وجهته اليه وكان
ضيق عينيه وهو يحاول تجميع افكاره عن جملتها لكن استجابتها تلك رائعه ليرفع رأسه وهو يعيد الدفتر اليها ضاحكا بوجه بشوش
ابدااا انا قولتلك نسيتها الحقيقه ومخبيش عليك كان عندي جوايا انها تشوفني لما اخف وبرفضها كمان لكن الاكبر نفسي مستقبلي ياأسيف هستفاد ايه لما اعاند اهلي عشان واحده سابتني فاهم وقت ليا ! هل هما يستحقوا ده مني!
وهي متحيره صامته وابعدت عنه تحدق بعيدا بحزن ليتها بقوته تلك افاقت علي صوته قائلا لها
انت عارفه ان قراري ده كان صعب جداا خصوصا ان والدي كان شايفني معنديش الشخصيه 
نجح للمره التي لاتعلم عددها بلفت انتباهها ان حالته كانت مثلها !!!!!
علي الجانب الآخر
حيث يجلس تيم مدعيا انشغاله مع ابن العم وعينيه عليها دون ان تلاحظ واستجابتها لحديث يزيد الذي ارسله الله اليه من السماء اندهش حين كتبت شيئ بالدفتر الصغير الي يزيد هو الاخر ليفيق علي صوت نائل المتأفف
ياااعم تيم ارحمني بقا وركز معايا شويه خلينا نراجع الورقتين ده انت كنت قعدت معاهم اسهل 
تيم پغضب وهو يقول بصوت اجش 
بقولك ايه انت اهدي بقي كفايه اللي انا فيه !
اندهش نائل رافعا حاجبيه وهو يردف
ايه اللي انت فيه يابني !! اختك لازم تقعد مع دكتورها لوحدها عشان ترجع تتكلم فين مشكلتك !!
تأفف تيم اليه قائلا
المشكله ان أسيف بصت ازاي لما عرفت اني مش هحضر معاها !
هز نائل رأسه يردف بجديه تامه
بقولك ايه ياتيم طبيعي أسيف تتعلق بيك من خۏفها واللي حصل لكن اللي مش طبيعي اسلوبك ده يااخي انا شايفها مستجيبه ليزيد وبتحاول
مع نفسها وانت دورك تساعدها وتسمع كلام يزيد منغير قلق كده ماحنا في اهوه لو خاېفه هتيجي جري عليك متقلقش بقاا!!
ابن العم محق عليه تركها تتعالج وتعود سالمه غانمه وذلك لن يحدث بدون مساعدة يزيد وتركها بمفردها تلك المره لكنه يسندها في اى شىء !!!!
انتهت جلستهم و اسيف حين بدأت تكتب بافكارها واحيانا اخري كانت تفضل الصمت التام
وعدم الرد والذي قابله يزيد منها بابتسامه مرحه جميله لاحظت انه صبور عليها لذلك
احبت الجلسه ونست انها داخل جلسه علاجيه وبدأت ترسم على الورق بعض الرسومات حين كان يتركها يزيد تستريح افاقت من شرودها علي مسافه كبيره نسبيا عنها حتي لا يتسبب بخۏفها صدح صوته الاجش ينهي جلستهم وهو يطلب بأدب
أسيف ممكن تنادي تيم ليا !
وقفت بهدوء بالايجاب وهي تتجه الي اخيها كطفل صغير ذاهب الي ولي امره ليبتسم يزيد
بهدوء واخد دفترها الصغير مصډوم 
أسيف تجيد الرسم لكن ما تلك الاشكال التي خطتها !! رغم صغر الورقه لكن ذلك بخطوط صغيره شكل فهد
عقد حاجبيه وافاق علي صوت تيم يردف بجديه
في حاجه حصلت !
نظر يزيد يشاهد أسيف الجالسه تنظر للارضيه بشرود وصمت تام ثم قال وهو يشير برأسه 
أسيف محتاجه تخرج من هنا ياتيم وخرجها تتمشوا حتي ده هيعطل الجلسات 
تيم يحاول استيعاب تلك الصوره المخيفه لحظات ليدرك معناها ليردف يزيد بهدوء
تيم عصبيتك دي مش حل هتخوف اسيف منك انت كمان أسيف فقدت النطق من خۏفها لخروج مشاعرها وانها مش قادره تعبر عن كميه المشاعر اللي جواها سواء خوف زعل حزن كل ده عليها احنا دورنا نعالج مش نزود ياتيم 
واقفا يقول يهدوء
احنا ننظر للجانب الإيجابي انت ليه مقولتليش ان أسيف بتعرف ترسم عارف ده هيساعدني قد ايه في علاجها !
عقد تيم حاجبيه باندهاش ثم اعاد انظاره الي الورق مره اخري واردف مضيقا عينيه
انت عاوزها ترسم أسيف فانها تخرج اللي جواها ! زي الرسمه دي مش كده !
اومأ الأخير يالايجاب وهو يقول بصوت 
بالظبط رسمها هيساعدني جداا خصوصا ان هي نفسها عندها استعداد لده وخرجت اللي جواها او جزء منه عن طريق ورقه وقلم انا كنت متخيل الكتابه هتنفعها لكن الرسم افضل كتير 
تنهد تيم وهو ينظر لشقيقته متأملا حالها الصامت الساكن أسيف التي كانت لا تحب الصمت والروتين اصبحت تجلس بالساعات الجلسه ذاتها تحدق بالفراغ صامته حزينه !!!
يحكي الكلمات بماضي الي الطبيب الصامت المنصت باهتمام يدون بعض الملاحظات بين حين وآخر وهو يردف
كنت بخاف أنام بليل لان الكوابيس مكنتش بتفارقني بس هي رغم ده كان بتفضل ساكت وانا بسألها مالها وبابا بيعمل كده ليه وهي تقولي
كلمه واحده معلش كنت متخيل ان كل الابهات كده لحد ما في يوم
سكت كلماته ويوقف دموعه وقد بدأ يرتعش وهو واعينيه بقلق الطبيب من حالته واردف بهدوء
تقدر توقف لحد هنا 
لم يجيبه و كلماته تصحبها دموعه وهو يقول بصوت باكي كالاطفال
راحلت اخر حاجه شوفتها منها دموعها وهي يتوصيني علي اختي اللي لسه عيله صغيره غمضت عينيهاوانا فاكرها شويه وهتقوم زي كل مره وانا بعيط وفوقت .
دموعه پغضب واكمل وقد تبدل حاله
في نفس اليوم لقيت ابويا يبكي ومعا صورها وهو بيقولي كلمه واحده عمك السبب 
كلمه سمعتها منه 8 سنين بيحكيلي كنت بروح القصر معاه اشوفهم مبسوطين وانا بتفرج خاېف منهم و صوت ضحكهم وانا مش قادر ابقي مع امي زيهم وان ابوهم السبب وعايش حياته معاهم عاادي 
ليقف الطبيب مسرعا وهو يدور حول. اعطا المياه اياه وهو يقول
كفايه كده النهارده مش في مصلحتك نهاائي 
عينيه الحزينه وهو بالايجاب بهدوء واقفا يتجه الي الباب ونظرات الطبيب المسن الخبير تلاحقه ليقف فجأه يسأله عاقدا حاجبيه 
هي أسيف ممكن تسامحني في يوم من الايام !
تنهد الطبيب وهو يجيب بهدوء
انت لسه محكتليش قصتك مع أسيف شكلها ايه هي كانت بتحبك !
ابتسم وهو يجيبه باعين دامعه
أسيف مكنتش بتعرف بس انا علمتها ده !!!!
جلست الجده امام ابنتها وقد تركت الخادمه اكواب القهوه ثم انصرفت الي اعمالها 
سمر وهي تردف واعينها حزن
وبعدين ياماما الولاد دخلوا في شهرين ومفيش عنهم خبر واحد ده فهد يتم علاجه وانا معرفش أسيف عامله ايه حتي !!
تنهدت الجده بحزن وسالت دموع قلبها المسن لتقول بصوت مبحوح
مش عارفه يابنتي لسه مراد كان بيقولي الصبح انه لحد دلوقت يدوروا عليهم أسيف وحشتني اوووي يااسمر 
تنهدت سمر وسالت دموعها وهي تقول بابتسامه حزينه
مكنتش تستاهل اللي حصلها ياماما مفيش بنت زيها تخيلي بقي ملاك زي اسيف عامله زي البييي 
ابتسمت الجده وهي تقول بحزن
ابن اخوكي هوالسبب
!
عقدت سمر حاجبيها وهي تذهب بعقلها الي تلك الذكري لتقول پغضب
مافكرنيش بالسواق ده لولا نائل بصدفه
وتذرف دموع كالاطفال علي وجهه بلا هدف !!!!!!!
جلست أسيف و اخيها يحدقان بأمواج البحر التي امامهم بهدوء وأسيف تبتسم ثم نظرت الي اخيها وقال بهدوء
هتاخدني الكورس امتي !
ثم ابتسم بهدوء
من بكره اخوكي والعربيه مستنيه الاميره تخلص كورسها وتاخدها 
وهي تقول بصوتها الهادئ
انا بحبك اوي ياتيم 
شدد من احتضانه لها وهو يبتسم رابتا علي ظهرها بهدوء يقول
وانا مليش غيرك ياقلب تيم 
بس هوصلك الجلسه الاول تخلصي ونتعلم كورس السواقه اتقفنااا ياأسيف 
تنهدت وهي تعتدل قائله بصوت هادئ
ياتيم مانا رجعت اتكلم اهوه ويزيد بيتابع معايا انا برتاح في الكلام مع يزيد وهستني يرجع من المؤتمر
اتسعت اعينه وهو يردف بجديه
أسيف انتي عارفه انك لسه محتاجه شويه جلسات ياحبيبتي ويزيد معاه فتره عشان يرجع يبقي نتابع مع الدكتور زي ما كنا لحد مايزيد يرجع 
عقدت حاجبيها من اخيها فبعد مرور ثلاثه اشهر علي تحسنها وعوده نطقها منذ اسبوعين لازال يصر علي انتظامها مع ذلك الطبيب المسن 
لقد اعتادت علي أسلوب يزيدالمرح الرزين بآن واحد حيث عقله بالافكار الجديده
دوما بصبر تام وهي تقول 
يزيد معاه لاخر الاسبوع بس وهينزل 
رفع تيم احدي حاجبيه وهو يقول بجديه
انتي بتتواصلي مع يزيد من ورايا !!
هزت رأسها مسرعه بالسلب وارتفعت عينيها الجميله البريئه تنفي وهي تقول مسرعه
لا لا ده هو كلمني سوشيال لما كنت مع نائل في النادي بعد التدريب وكان بيكلمه وقالي بحضر الجلسات ولا لا وانا قولتله ان الدكتور ده لا 
ابتسم مع كلماتها البريئه ونفيها الخائڤ من غضبه دوما قلبه لتلك البريئه التي بدت عليها بوادر الاختلاف بشخصيتها لكن تلك البراءه التي اياها لن تتغير ابداا وهو يحمد ربه الف مره بعودتها للحياه والأحاديث معه التي لن يمل منها مهما حدث تكفي ابتسامتها تلك ولا يريد شيئ آخر منها 
صړخت نبضات قلبه التي تدق عوده حميده ايتها الغاليه !!!!!!
الفصل الثاني
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 29 صفحات