رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
المقاعد ينتظر بينما سلوان وقفت تختار بعض الثياب النسائيهكانت البائعه تمدح بذوقها الراقي حتى فى إختيار بعض العباءات المنزليهبعد قليل جلست سلوان جواره قائله
على فكره أختك بعد ده كله لو معجبهاش ذوقي أنا مش مسؤلهكمان البياعه هناشكلها خلقها ضيقيعنى ممكن لو جت تبدل الهدوم تضربها
ضحك جلال قائلا
لاء إطمني متاكد ذوقك هيعجبها
أتمني ذوقي يعجبها بس مقولتليش أختك هتتجوز أمتي
توه
جلال بالحديث ونهض واقفا يقولهروح الحسابات أحاسب على المشترياتوراجع فورا
بعد قليل عاد جلال لمكان جلوس سلوان مبتسما يقول
تمام أنا دفعت الحساب والعامل بيحط المشتريات فى شنطة العربيهخلينا نروح للعربيه كمان فى ضيف مهم على وصول ولازم أستقبله بنفسي
تماملو معندكش وقت ممكن أخد تاكسي يوصلنى
رد جلال
لاء فى لسه شوية وقت خلينى اوصلك بسرعه
إبتسمت سلوان له
بعد وقت
أوقفت سلوان جلال قائله
إحنا لسه الدنيا مضلمتشنزلنى هنا وأنا هكمل مشي لحد بيت الحج مؤنس
إبتسم جلال لها قائلا
تمامهبقى أتصل أطمن عليك إنك وصلتي للبيت
تبسمت سلوان قائله
إبتسم جلال لها قائلا
تماممع إنة متأكد إن ذوقك ممتاز
المسا
ب مطار الأقصر
خرج هاشم الى صالة الوصول إبتسم حين رأى من بإنتظارهإلى ان وصل الى مكان وقوفه
مد يده له بالمصافحه
صافحه الآخر بترحيب قائلا
إبتسم هاشم قائلا
متشكر جدا إنك قدرت تدبر لى طياره خاصه فى الطقس الترابي دهالطيار كان شبه مړعوپبس الحمد لله وصلنا بخير
إبتسم له قائلا
حمدلله عالسلامهخلينا نطلع العربيه مستنيانا بره المطار
إبتسم هاشم وسار لجواره يتحدثان الى أن خرجا الى خارج المطار تفاجئ هاشم بمن آتى عليهم ومد يده بالمصافحه
أعرفك
جاويد صلاح الأشرف
عريس سلوان اللى كلمتك عنه
إبتسم هاشم بذهول قائلا
جاويد إبنك يا صلاح
منزل القدوسي
بغرفة السفره على طاولة العشاء
زفرت صفيه نفسها پغضب وهى تنظر ناحية مسك قائله بلوم
كان لازم تنسي موبايلك فى المدرسهيمكن تكون حفصه إتصلت عليك
ردت مسك بتبرير
تعجبت سلوان قائله
وليه مستحيل
ردت مسك بنزك
عشان المدرسه مسكونه ب جني وأى بېخاف يدخل المدرسه بعد الدنيا ما تضلم
ضحكت سلوان بتريقه قائله
المدرسه مسكونه ب أيه جني هو لسه فى حد بيصدق فى الخرافات دي ما عفريت الا بنى آدم زى ما بيقولوا ٠
نظرت لها صفيه بضيق وضجر قائله
لاء فى چني ساكن المدرسه وجيران المدرسه شافوه قبل إكده
ضحكت سلوان متهكمه آثار ذالك ڠضب مسك التى نظرت ل مؤنس قائله
دلوقتي هتعمل أيه يا جدي حفصه فسخت خطوبتها من أمجد ولما روحت الصبح بيت خالى صلاح أسأل عليها مرات خالي قالتلى إنها راحت الجامعهوهترجع على دار خالتها عشان تعبانه إشويوأنا بصراحه انا وخالتها مش بنطيق بعضحتى وانا راجعه روحت لبيت خالتها مكنتش رجعت من الجامعه وخالتها قابلتني بطريقه مش كويسهوموبايلى نسيته فى المدرسه ومش عارفه اوصل ليها عشان اقنعها تتراجع عن فسخ الخطوبهخلاص المفروض كتب الكتاب بكره بعد المغربهنقول أيه للمأذون
نظر مؤنس نحو سلوان باسما يقول
مش هنجول حاچه لآن فى كتب كتاب هيتم بكره فعلا
تعجبت مسك قائله
كتب كتاب مين
رد مؤنس وهو مازال ينظر ل سلوان
كتب كتاب سلوان
إعتقدت سلوان أن مؤنس يمزح فقالت بمزح أيضا
ويا تري بقي مين العريس اللى هيكتب كتابه عمياني كده على عروسه ميعرفهاش
نظر مؤنس بترقب لرد فعل سلوان قائلا
العريس هو جاويد الأشرف
ضحكت سلوان قائله
نكته حلوه من حضرتكبس بقى نفسي أعرف مين
جاويد الأشرف
ده اللى من ساعة ما رجلي خطت للبلد دي وأنا بسمع إسمه
الفصل الجديد هينزل عالمدونه الصبح
يتبع
للحكاية بقيه
﷽
الخامس عشر المكتوب مفيش منه مهروب
شدعصب
بغرفه خاصه بالفندق
جلس صلاح يعتب على هاشم قائلا
برضوا أصريت تنزل فى اللوكانده مع إن بيت مفتوح لك وكمان خلاص هبنجي نسايب
إبتسم هاشم وهو يتمعن النظر ب جاويد قائلا
إنت عارف قيمتك عندي يا صلاح من زمان أوي وبعتبرك بمثابة أخ كبير ليا بس أنا هرتاح فى الأوتيل أكتر كمان إنت عارف انا مش حابب أبقى قريب من مكان صالح ومش عاوز أتقابل معاه
تنهد صلاح قائلا
خلاص الزمن مر على الماضي يا هاشم ودار الأشرف الكبير بجي ليا أنا وصفيه أختي حاولت إمعاها
كتير تاخد تمن حقها بس هى اللى مش راضيه وصالح بجي له دار لوحده صحيح چاري بس تقريبا العلاقه مجطوعه بينا نادر لما بنتجابل صدفه
قال صلاح هذا وتوقف للحظه يتنهد بحسره
صالح ملهي فى دنيته ومبيفكرش غير فى شهواته وذاته رغم أنه أخوي بس مش بجول إكده عشان أجاملك صالح كان يستحق اللى حصل بالماضي
نظر هاشم ل جاويد قائلا
صلاح قالى إنك
إتعرفت عليه سلوان هنا
إبتسم جاويد قائلا
صدفه من أول ما نزلت من القطر عالمحطهكنت وجتها هستلم بضاعه جايه للمصانع الفخار والخزف بتاعتنا من أسوان
إبتسم هاشم بإعجاب قائلا
هاشم سبق وقالي إنك حولت هوايتك فى صناعة الفخار وأنشأت مصنعومع الوقت بقوا مصانع واضح إنك طموح عكس صلاح
ضحك صلاح قائلا بمدح ب جاويد
فعلا جاويد طموح كمان دراستهإقتصاد وعلوم سياسيهبالذات الإقتصاد فاده جنب معرفة صنعة الفخار مزج بين الدراسه والمعرفه العامه وقدر ينجح فى وقت مش قليل بس قدر يبجى له شآن كبير مش بس إهنه فى الاقصر كمان طور شغله ودخل صناعة الخزف وبجي له زباين أچانب بيصدر لهم
إبتسم هاشم قائلا بمزح يشوبه بعض الآلم الروحي
المثل بيقول
السعيد فى المال تعيس فى الحب وعن تجربه شخصيه مريت بيها بأكدلك صحة المثل ده
إبتسم جاويد قائلا
كل قاعده وليها شواذ أنا إتعلمت الرضا وكل شئ نصيب ومتأكد إن سلوان هى أفضل نصيب حصلي فى حياتي
مع الوقت يستحوذ جاويد على إعجاب هاشم أكثر بثقته الواضحه
إبتسم هاشم سألا
تمام بس اللى فهمته إن سلوان متعرفش إنك جاويد الأشرف النقطه دي مش فاهم معناها
إبتسم جاويد قائلا
هفهم حضرتك سلوان عارفانى بإسم تانى وقبل ما تسألني هقول لحضرتك معرفش السبب أيه لما سألتني عن إسمي قولت لهاجلال صلاح
شعر صلاح بنغزه قويه وآسى بقلبه بينما
إستغرب هاشم ونظر الى وجه صلاح الذى ظهر عليه الحزن بحزن قائلا
طيب وليه بعد كده مقولتش لها على إسمك الحقيقى ودلوقتي كمان مش عاوزها تعرف إنك جاويد
رد جاويد
فعلا فى البدايه كانت غلطه ميني أن عرفتها عليا بإسم تاني بس بعد إكده إكتشفت إن ده كان الافضل ليها وليا
إستغرب هاشم قائلا
مش فاهم غرضك توصل لأيه وضح قصدك أكتر
رد جاويد بتوضيح
سلوان أكيد عندها علم عالأقل بجزء من اللى حصل بالماضي زيي كده صحيح معرفش كل شئ بالتوضيح بس عالاقل عندها نبذه عنه وعارفه إن عيلة الأشرف بينها وبين عيلة القدوسي نسب قديم وكان ممكن وقتها تاخد حذرها أو تقطع حديثها معايا نهائيا هى نفسها قالت لى إن عندها صعوبه فى الثقه فى الناس ولما تعرف إني جاويد الاشرف ثقتها فيا كانت هتنعدم أو عالاقل هتحرص ميني
أماء هاشم رأسه بفهم قائلا
فعلا سلوان صعب تثق فى أى حد وده اللى بستغرب له بعد ما حكيت ليا إنك كنت على صله وثيقه بها الايام اللى فاتت كمان إنت اللى وصلتها لبداية طريق جدها الحج مؤنس القدوسى رغم تحفظي فى إن مكنش لازم تطاوعها فى النقطه دي
رد صلاح قائلا
جاويد كان غرضه خير يا هاشم سلوان كان عندها أمنيه تزور قبر مسك الله يرحمها كمان كان عندها نية البقاء فى الأقصر ومكنش ينفع تقضل فى اللوكانده أكتر من كده
رد هاشم متسألا
هى مكنتش هتقعد لآنى كنت لاغيت إمكانية إنها تقدر تسحب فلوس من الكريديت اللى كان معاها بس ليه مكنش ينفع تفضل فى اللوكانده أكتر
تنهد صلاح بآسى قائلا بإختصار
بسبب صالح
إنخض هاشم قائلا
صالح!
سلوان ملهاش دعوه باللى حصل فى الماضي وإن مسك فضلتني عليه
تنهد صلاح قائلا
صالح لساه فى قلبه الحقد وممكن لما شاف سلوان فى اللوكانده إحتيا الأمل أو الجديم إشټعل وكمان سال عنيهاومش بس إكده ده كمان كان حچز أوضه إهنه
تحدث هاشم پحده
والله لو كان مس شعرايه واحده من شعرها كنت قټله بدون تردد لحظه واحده وبعدين إنت لما كنت عارف ده كله ليه لما إتصلت عليك قبل كده عملت نفسك متعرفش حاجه
إبتسم جاويد قائلا
بلاش تظلم بابا فعلا مكنش يعرف حاجه عن إن سلوان بالاقصر غير منك وأنا دخلت عليه الأوضه بالصدفه وهو بيكلم حضرتك إمبارح وحكيت له وكمان آنى طلبت أيد سلوان من الحج مؤنس والحج مؤنس هو اللى قالي إن بابا على معرفه بشخص وسيط قريب من حضرتك إنه
وهو اللى هيوصل بيني وبين حضرتك وفعلا ده اللى حصل بس بصراحه مكنتش أعرف إن المعرفه بينكم مباشره ومفيش أي وسيط بينكم
إبتسم صلاح وهو ينظر ل هاشم بإمتنان قائلا بتوضيح
هاشم أنقذ حياة جلال مره وهو عنده سنه ونص تقريبا كان جاله ڼزيف بعد ما وقع من على السلم ووالوحده الصحيه بتاعة البلد وجتها مكنش فيها بنك ډموهو كان بيشتغل فى
مكان قريب منها ووجتها كان عقل يسريه هيطير منيها وكانت ماشيه تسأل أى حد يقابلها فى السكه ومن اللى قابلوها كان هاشموهو اللى أتبرع له پالدم فى الوقت المناسبوبعدها إتعرفت عليه وبقى بينا صداقه مخفيه
توقف صلاح للحظات يتنهد يشعر بغصه قويه ثم أكمل حديثه يشعر بمراره
جلال واضح إنه كان إبن مۏت من صغره
شعر جاويد بوخز قوي بقلبه
شعر هاشم بحزن صلاح وأدار دفة الحديث قائلا
تمامطب ده سبب إنك مقولتش ل سلوان إنت مين قبل كدهطب ليه دلوقتي مش عاوزها تعرف حقيقة شخصيتك
إبتسم جاويد قائلا
بصراحه عاوز أتأكد فى البدايه الأول إن كانت المشاعر بينا متبادله او لاءوده سبب بس كمان فى سبب تاني
تنهد هاشم بقلة صبر قائلا
إنت مكنش لازم تدرس سياسه علمتك المراوغه وتتكلم بالتنقيط كمل كلامك مره واحدهوأيه هو السبب التاني
ضحك صلاح كذالك جاويد قائلا
بصراحه عاوز اعرف طريقة رد فعلها مباشرة لما تعرف انا مين وهى مراتيلأنها ممكن تعند وترفض او تفكر إنى كنت بكذب عليهاوقتها هعرف أحتوي ڠضبها
ضحك هاشم قائلا
إنت فعلا كنت بتكذب عليها بس هي تستاهل كذبك دهعشان أوقات بتتصرف من غير وعي ومبتفكرش فى نتيجة اللى هيحصل بعد كدهعالعموم أنا موافق على جوازك منهاوبتمني إن يكون كلام العرافه كڈبرغم