رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
المستشفى
تسألت المديره قائله بفضول
ويا ترى اقدر أعرف ايه الظروف دى اللى كانت السبب فى تأخيرك فى الرجوع على ميعادك
سردت إيلاف لها ما حدث والھجوم على المشفى
زفرت المديره نفسها پغضب قائله
هو ده اللى أنا بخاف منه عشان كده بحذر على البنات الغرابه ميتأخروش بره لوقت متأخر غير لو حكمت الظروفوطبعا إنت دكتوره ووارد سهرك نبطشيات فى المستشفىوالحمد لله ربنا سترعالهموم أنا مطلبتش منك نتكلم خمس دقايق عشان كده فى موضوع تانى
وأيه هو الموضوع التانى
ردت المديره بسؤال
مين اللى وصلك إمبارح لهنا بعربيته
ردت إيلاف ببساطه
ده دكتور زميلى فى المستشفى
تسالت المديره
زميلك بس
ردت إيلاف بتعجب
أيوا زميلي وبس وكمان مدير المستشفى
تنهدت المديره قائله
آهكمان مديركوليه وصلك لهنا
ردت إيلاف
الوقت كان اتأخر والطريق كان تقريبا فاضى من أي تاكسيات قدام المستشفى وهو عرض عليا ووافقت بعد إلحاح منهبس حضرتك ليه بتسألىأنا حاسه إنك زى ما تكوني بتحققي معايا
فعلا تقدري تعتبري ده تحقيقلما الأمر يتكرر أكتر من مره يبقى لازم يكون فى تنبيهأنا هنا فى الدار عندي بنات مغتربات من اماكن بعيدهجايين لاسباب مختلفهزيك كدهوالبنات دول انا مسؤله عنهم وكمان عن سمعة الدارمقبلش إن حد يمسها بسوء حتى لو بدون قصد منه
إستغربت إيلاف قائله
مش فاهمه قصد حضرتك أيه
ممنوع حد يوصلك بعربيه خاصه لهنا قدام الدار
تعجبت إيلاف سأله
برضوا مش فاهمه قصدك أيه بعربيه خاصه
ردت المديره
قصدي إن ممكن بنات فى الدار يشوفوا رجوعك متاخر فى عربيه فخمه زى اللى رجعتي فيها قبل الفجر ويفسروا الامر على هواهموكمان ممكن يقلدوا
كده ويتأخروا عن قصد منهمأنا بقالى سنين مسؤله عن الدار دي ومحدش يقدر يمس سمعتها عشان كده انا بحذرك ممنوع ترجعى للدار متأخر فى العربيه ديحتى لو كان زميلك او حتى مديرك بالمستشفىفى أكتر من سواق تاكسي أنا واثقه منهم ومعايا ارقام موبيلاتهموهديكي الارقام دي تقدري تتصلى على أي سواق منهم وهو هيجي لمكانك فى أي وقت ومټخافيش الأجره بتاعتهم مش بيبقي غاليه
الذى بنظرها زائد وكادت تعترض لكن فكرت قليلا ثم تقبلت حديثها قائله
تمام حضرتكممكن تديني ارقام موبيلات اصحاب التاكسي ديواوعدك بعد كده مش هرجع فى عربيه خاصه
نهضت المديره واقفه ببسمه تسير نحو باب الغرفه قائله
تمامأنا هنزل دلوقتي لمكتبي وهبعتلك قايمه بالارقام
سهل أتصل على المستشفى وأسأل عليهبس يمكن يكون لسه موصلش للمستشفى أو تعبان من آثر الحرجوقرر ياخد أجازه
تحيرت إيلاف قليلا ثم حسمت الأمر قائله أنا هحتار ليه أنا أطلب رقم المستشفى كان موجود هيرد عليا مش موجود يبقى مش مشكله
بالفعل قامت بالإتصال على المشفى وضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد كاد ينتهي مدة الرنين لكن سمعت رد تسرعت قائله
صباح الخير يا دكتور جوادأنا الدكتوره إيلاف
تبسم من رد عليهة قائلا بمكر
صباح النور يا دكتورهأنا مش الدكتور جواد أنا ناصفقصدي الدكتور ناصفالدكتور جواد لسه لغاية دلوقتي محضرش للمستشفى
إرتبكت إيلاف قائله
آه تمامأنا بس كنت بتصل عشانعشان
عشان انا عندي راحه النهارده مش جايه للمستشفى كنت هقوله يتابع حالة الست المريضه اللى جت إمبارح للمستشفىهى محتاجه رعاية فى المستشفى عالاقل كمان للنهارده
إبتسم ناصف بمكر قائله
تمام يا دكتوره أما دكتور جواد يوصل هقولهفى حاجه تانيه تحبي أقوله عليها لما يوصل
شعرت إيلاف بحرج قائله
لاءشكراسلام
أغلقت إيلاف الهاتف تشعر بحرج ولامت نفسها قائله
يارب ما يفهم سؤالي على جواد غلط هو شخص بحس منه إنه آفاق وعكس الشخصيه المرحه اللى بيتعامل بيها
بينما وضع ناصف سماعة الهاتف بمكانها وتبسم بظفر وغيظ قائلا
هو أيه ده واضح كده المشاعر متبادله بين الاحبه ولا أيه عالعموم كويس لاء كويس جدا كده هيسهل الأمر عليا
بحوالى الواحده ظهرا
بالحقل نظرت إيلاف الى ساعة الهاتف ثم نهضت من جوار مؤنس قائله
أنا فى مشوار مهم فى الاقصر ولازم اروحه دلوقتي
إبتسم مؤنس قائلا بإستفسار
مشوار ايه ده وإزاي هتروحى للاقصر لوحدك
تهكمت سلوان قائله
هروح زى ما جيت لهنا لوحدي مش معضله
رد مؤنس
طب والمشوار ده ميتاجلش لحد ما اتصل على خالك محمود يجي يوصلك للمكان اللى هتروحي له
ردت سلوان بتهكم وعدم إستساغه لكلمة خالك
قائله
لاء ميتأجلش
إبتسم مؤنس قائلا
تمام روحي بس متتأخريش فى الرجوع للدار
ردت سلوان
تمام مش هتأخرسلاموا عليكم
بحذر سارت سلوان الى ان خرجت من الحقل واصبحت على الطريق المجاور للأرضإبتسمت حين رأت سيارة جلال من بعيد تقف على رأس الطريقإبتسمت بإنشراح وهى تسير نحو مكان وقوفه الى أن إقتربت منه ترجل جلال من السياره ونظر لساعة يده قائلا
زى ما توقعت الساعه واحده وعشر دقايق
إبتسمت سلوان له وهو يفتح لها باب السياره قائله
عشر دقايق مش كتير
إبتسم جلال وهو يتوجه للناحيه الاخري ثم صعد للسياره قائلا
العشر دقايق دول يتغير فيهم حاجات كتير أويعالعموم خلاص انا أتعودت على إنك دايما تتأخري على ميعادك بس أعرف سبب إحمرار وشك أوى كده ليه
إبتسمت سلوان وهى تضع يديها على وجنتيها قائله
كنت فى الغيط مع الحج مؤنس والشمس قويه بس مش ده المهم أنت إتصلت عليا وقولت محتاجني فى آمر نسائي اقدر أعرف أيه هو الإمر ده
إبتسم جلال وهو يقود السياره قائلا بمزح
مش بس بتتأخري على مواعيدك كمان متسرعه عالعموم هقولك أنا أختى هتتجوز كمان كم يوم وكنت عاوز أعمل ليها مفاجأه
وأشتري ليها شوية هدوم للبيت وكمان خروج غير أى حاجه دهب
إبتسمت سلوان قائله
طب ليه مأخدتهاش وروحت تشتري ليها اللى على مزاجها
رد جلال
بقولك عاوز اعملها لها مفاجأه
إبتسمت سلوان قائله
طيبهنقول الدهب عادى ممكن تختار أى قطعه ذوقها حلوبس إزاي هتعرف مقاسها فى اللبس
رد جاويد بالنظر أختي تقريبا نفس طولك فى جسمك كده وإنت دوقك جميل فى اللبس ومتأكد هيعجبها
ضحكت سلوان قائله
بس إختيار الهدوم مبيبقاش بشكل الجسم بس وكمان الذوق
ممكن ذوقها يكون مختلف عن ذوقي
رد جلال
لاء تقريبا كمان نفس الذوق ووالله إن معجبهاش سهل تبقى ترجع للمحل اللى هنشتري منه وتبدل هى بقى على ذوقهابس دلوقتي عاوز أعملها مفاجأه تحبي نبدأ بأيه الاول
الهدوم ولا الصايغ
فكرت سلوان ثم إبتسمت قائله
الدهب انا معرفش فيه أويبابا هو دايما اللى كان بيشترلي دهبكنوع من الهدايا وكمان للزمن هو قالى كدهإنما الهدوم أنا اللى كنت بشتري على ذوقىبس فيا عيب
إبتسم جلال قائلا
وأيه هو العيب ده بقى
ردت سلوان
مش بعرف أفاصل مع الشغالين فى المحلاتاللى بتقولى عليه بدفعه
إبتسم جلال قائلا
ده عيب خطېر جدابس تمامممكن نتغاضى عنه فى الآخر دى هدايا ومش هدقق فى تمنها
إبتسمت سلوان قائله بإستفسار
جلال أنا عاوزه أسألك سؤالإنت بتشتغل أيه بالظبط
إبتسم جلال قائلا
ما قولتلك قبل كده بشتغل فى السياحه
تسألت سلوان
عارفه إنك بتشتغل فى السياحهبس بتشتغل أيه فى السياحه بالظبطمرشد مثلاأو موظف فى شركة سياحه
ضحك جلال قائلا
لا ده ولا ده
إستغربت سلوان سأله
امال بتشتغل أيه بالظبط
إبتسم جلال قائلا
فى شغل الفخار والخرف عندي مصنع خرف وفخار هنا بيصنع التحف والتماثيل اللى بيشتريها السواح كمقتنيات تذكاريه وهما راجعين لبلادهم
إبتسمت سلوان قائله
بجدتعرف أنا نفسى أشوف مصنع للفخار ماما كانت بتحكيلي عن صناعة الفخار كتير كمان وانا راجعه للقاهره ابقى أخد منك شوية تماثيل وتحف تذكاربس هحولك تمنهم لما أوصل للقاهره
إبتسم جلال قائلا
تمام فى مره هاخدك معايا للمصنع بس دلوقتي خلاص وصلنا لمحل الصايغ عاوزك تشتري أى شئ على ذوقك وميهمكيش تمنه
إبتسمت سلوان بهزار قائله
آه طبعا بعد ما طلعت صاحب مصنع مش هيفرق معاك تمن حتة دهب
ضحك جلال قائلا
لاء مش للدجادي برضوا إعملي حساب إن لسه فى شنطة هدومبس اقولك أختاري على ذوقك أي طقم دهب
إبتسمت سلوان قائله
طقم دهب مره واحدهتمامبس يارب يعجب أختك ذوقي
إبتسم جلال وترجل من السياره وخلفه سلوان ثم دخلا الى محل الصائغوضع الصائغ امامها مجموعه من الأطقم الذهبيهإختارت بينهم سلوان أحد الاطقملكن بخبث آتى جلال بخاتم ذهبي قائلا
حلو الخاتم ده
إبتسمت سلوان قائله
ده مش خاتمده دبلة خطوبه
نظر جلال للخاتم قائلا
بس ذوقه حلو أيه رأيك قسيه كده
أخذت سلوان الخاتم من يده قائله
لاء ذوقه مش حلو أنا شوفت هنا اذواق أحلى منه إستني كده
أشارت سلوان للصائغ على خاتم أفضل تصميمإبتسم جلال قائلا
فعلا الدبله دى ذوقها أحلى كويس إنى جبتك معايا قيسي الدبله دى كده
إستغربت سلوان باسمه تقول
هو إنت بتشتري هديه لاختك ولا بتشتري ليها شبكه كامله وبعدين ممكن صوابعي تبقى أتخن او ارفع من صوابع أختك الطقم سهل إختياره
إبتسم جلال قائلا
أنا مش هشتري الدبله كفايه الطقم بس عاوز أشوف شكل الدبله دى فى إيدك
شعرت سلوان للحظه بإنشراح فى قلبها وتمنت أو بالاصح تخيلت لو فعلا كانت هذه فرصه لها لشراء خاتم زواج من جلال لكن هذا كان خيال فقط
وافقت سلوان جلال ووضعت الخاتم بإصبعها
تبسم جلال ونظر نحو الصائع واومأ له برأسه تفهم الصائغ إيمائته بينما خلعت سلوان الخاتم قائله
واسع على صباعي شويه صغننين خلينا فى الطقم الدهب الطقم ده ذوقه حلو جدا
إبتسم جلال لها قائلا
على فكره إنت مريحه جدا فى الإختيار أنا توقعت تاخدي وقت أكتر من كده على ما ترسي على إختيار كده معتقدش هناخد وقت كبير فى إختيار الهدوم
إبتسمت سلوان قائله
لاء بلاش تاخد فكره مش مظبوطه عنيفى إختيار الهدوم باخد وقتإنما الذهب زى ما قولت لك قبل كدهيمكن أول مره بدخل محل دهببابا هو اللى بيفهم فى الدهب بحكم شغله كمهندس كهربا
إبتسم جلال قائلا
تمام طمنتينيعالعموم طالما إستقريتي عالطقم ده أنا هشتريهوخلينا نلحق محلات الهدوم عشان الوقت عندي ميعاد مهم المسا
إبتسمت سلوان بينما جلال ذهب نحو الصائغ وأخرج له بطاقة سحب إئتمان وجه له الصائغ ماكينة السحب كتب كلمة السر
بعد قليل بأحد محلات
الملابس
جلس جلال على أحد