عروس صعيدي بقلم نور زيزو
تتجه إلى المطبخ بأشمئزاز ههههه تصدجي يابت عمي أستغربت انك مجتش فى العشية
دخلت إلى المطبخ لكى تحضر الفطور نزلت رهف وهى ترتدي بنطلون اسود وسويتيشرت بكم واسع وتستدل شعرها على كتفها رأتها سميحة ووقفت پغضب وحقد مكتوم
أردفت سميحة ببرود وهى من رهف كيفك يابت عمى
تذكرت رهف حين صڤعتها وأنها تركض خلف منتصر وبالتأكيد جاءت من أجل ذلك
خرجت زهرة مع سمرة وهم يحملوا صنية الفطار وعليها الأطباق رأتهم زهرة وهم يقفوا
أردفت زهرة وهى تضع الأطباق على السفرة أطلع يارهف خبرى عمي ومرت عمي أن الفطار جاهز
رمقت رهف سميحة نظرة قاټلة من القدم
للرأس وصعدت أخبرت أمها وأتجهت نحو السلالم لتنزل و فكرت كيف تغيظها أكثر فأبتسمت وعادت إلى غرفة منتصر دقت عليها
دخلت رهف مبتسمة وهى تضع يديها الأثنين خلف ظهرها بخجل من فعلتها وأردفت قائلة الفطار جاهز
أستدار لها بأستغراب وسألها هم اللى جالولك
ردت بسرعة عليه وهى تعض شفتيها اه
رمقها بنظره بفهم أنها تكذب الجميع يعلم بأنه لم
يفطر فى الصباح فمن أرسلها إليه أحرجت من نظرته وأنزلت رأسها بأحراج
وركضت إلى الخارج ولأول مرة تشعر بدقات قلبها وضعت يديها على قلبها الذى ينبض وأردفت محدثة نفسها أنت بدق كدة ليه انا ھموت بأنفجار فى القلب
هزت رأسها لتفوق من شرودها ونزلت للأسفل جلس الجميع على السفرة يفطروا ماعدا سميحة
هتفت منصور وهو يجلس على كرسيه قائلا مهتفطريش
ياسميحة
قالت ببرود وهى تنظر على السلالم منتظرة نزول منتصر تسلم ياعمى
أنهي منتصر مكالمته ونظر إلى سميحة وهو يسأل خير يا سميحة
قالت وهى تضع حجابها على رأسها انت طالع صوح وصلنى فى طريجك
هتف وهو يستدير متجاهلها طريجي غير طريجك يابت عمي
ورحل قهقت رهف من الضحك نظر منصور لها فخجلت منه وقالت أسفة
دخل سليم ومعه أحدي العاملين كبير فى السن المكتب فى الوكالة على منتصر وهو يرجع الحسابات
أردف سليم وهو يجلس على الكرسي الأمامي للمكتب عاوزك فى موضوع يامنتصر
رفع منتصر نظره له وهو يسأل خير يا سليم
هتفت سليم وهو يشير للعامل بأن يجلس عم حامد شغال ويانا من زمان جوى
سأل منتصر بأستعجال قائلا خوش فى الموضوع يا سليم ورايا شغل عم الحاج عايزه جوام
عاد منتصر بنظره الى الورق وهو يقول طب ما تعمل اللى عاوزه ياسليم هو انا هعارضك ولا الحاج هيعارضك ده مالك انت كمان
أبتسم سليم بسعادة وهو يقف ماشي ههملك تكمل شغلك
أردف حامد بسعادة قائلا ربنا يخليلك المدام والولاد يابيه ويباركلك فيها
وخرج سليم مع حامد من المكتب ترك منتصر القلم وعاد بظهره إلى الخلف وهو يفكر فى تلك الدعوة كيف ستستجيب وهو لا يملك مدام ولا ولد واحد عاد إلى عمله وتلك الدعوة متشبثة بقوة فى عقله تطارده
جلست لطيفة مع شيرين يتحدثوا معا
أردفت لطيفة بسعادة ولهجتها كلها أمل صدجينى منتصر هيحطها جوا عيناه
قالت شيرين وهى مبتسمة انا واثقة من حاجة زى دى منتصر راجل بمعنى الكلمه بس أنا مقدرش أغصب على رهف
قالت لطيفة وهى تنكزها فى يدها ومين جال انك هتغصبي احنا معوزنهاش ڠصب أنتى هتتحددى وياها وتلينى دماغها
ردت شيرين عليها لتنهي الموضوع ربنا يسهل قولى يارب ياحاجة
سمعت رهف حديثهم وهى تقف فى الخلف وأبتسمت وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها وتحدث نفسها ده طلب جمهورى بقا
أستدارت وهى تقف على أطراف أصابعها بدلال ورحلت وهى تفكر فى ذلك وهل يجب أن ترضي الجميع وتقبل هل يجب أن تعود زوجته مرة أخري هل من الأفضل أن تنسي ماحدث وتبدا من جديد وقطع اسئلتها أهم سؤال أستحوذ عليها طوال اليوم لما دق قلبها صباحا من أجله فهل هذا بداية حب
صعدت إلى غرفة هاجر التى أصبحت أقرب شخص لها فى هذا المكان وحين تشعر بحيرة تحدثها
فتحت الباب وهى تقول ممكن ادخل
أبتسمت هاجر وهى ترتب ملابسها وقالت طبعا اتفضلى
جلست رهف على السرير بهدوء ويبدو عليها الحيرة وكثرة التفكير
سألت هاجر وهى تجلس بجوارها مالك يارهف حد زعلك
اجابتها رهف بسؤال أخر وهى تنظر لها أنتى متأكدة أن منتصر بيحبنى
نظرت لها هاجر بدهشة من سؤالها الغير متوقع وقالت أية سبب السؤال ده
هتفت رهف وهى تنظر إلى الأسفل وتفرك أصابعها الصغيرة
بخجل وأرتباك أنا حاسة بحاجات غريبة
أبتسمت هاجر بسعادة فهى علمت بأن قلب هذه الطفلة بدأ يخضع إلى حب أخاها منذ أن كانت فى بيتها
سألت هاجر بصوت دافئ رقيقة غريبة كيف يعنى
خجلت رهف من الإفصاح عن ما يحدث فى قلبها ودقاته وتلك القشعريرة وبركان المشاعر الذي يشتعل بداخل قلبها بمجرد أن تراه عيناها أضطرابات كثيرة تحدث فى جميع أعضاء جسدها وبرودته فألتزمت الصمت وتوردد خدودها وجبينتها بلون الاحمر كالطماطم من خجلها أبتسمت هاجر عليها
أردفت هاجر وهى تقف لتكمل ما كانت تفعل منتصر عاود من شغله من هبابه روحى أسأليه
فزعت رهف بخجل وهى تقول اساله فى ايه لا مش عاوزة اعرف
كتمت هاجر ضحكتها على براءة هذه الطفلة وخجلها المتزايد وأردفت قائلة روحي جوليله عاوز تتجوزنى ليه
تهتهت رهف فى الحديث وهو يخرج من شفتيها بصعوبة بالغة هقوله كدة ازاى مينفعش
خرج منتصر من غرفة والده بعد أن اعطاه الاوراق التى طلبها وصعد السلالم وهو يمسك هاتفه يبحث عن شئ به واصطدم برهف دون أن يراها سقطت رهف على الأرض من أصطدامه بها ونحافة جسدها الصغير ووزنها الخفيف فزع پخوف عليها وسقط الهاتف منه وهو يجثو على ركبتيه لها
سألها منتصر پخوف عليها وهو يتفحصها بنظره وكأنها سقطت من فوق تل عالى انتى زينة
صمتت وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت
أردفت رهف وهى تتأمل وجهه بدون وعى
تاااااااابع
البارت السابع عشر
صمتت رهف وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت تأملت كل أنش فى وجهه بدأ من شعره الأسود الكثيف وطويل إلى حد ما
ثم حاجبيه المستقيمين السودتين وعيناه الضيق صاحبة اللون البنى الغامق وبشرته الحنطية من شدة وأستمرار تعرضه للأشعة الشمس ظلت تنظر الى عيناه وذلك الخۏف الذي أحتلهم من أجلها رفعت يدها ووضعتها بجانب برفق ونعومة وهى تنظر داخل عيناه
همست بنعومة بشرود وقالت سلامتك
شعر وكأنها تداوى ذلك الچرح بنعومة نظر لها بهيام وشغف من كتفيها ووقف وجعلها تقف وعيناها متشبثة بسحر عيناه
أردف منتصر بهيام يثير دقات قلبها أكثر قائلا أنتى زينه
تجاهلت سؤاله وهى غير واعية سوء بعيناه والعشق الذي يفيض بها وكأن ذلك الجوز من العيون يلقي عليها تعويذة سحر أسود لا يمكن فكها أو أبعد عيناها عنهم
سألت رهف برقتها التى تفرط قلبه لتزيد من ذلك الحب الذي يشيع من عيناه ويأسرها قائلة ايه اللى عورك كدة مش تخلى بالك
أبتسم لها لترى أبتسامته وتبتسم وهى ترفع حاجبيها له تغازله
رد منتصر عليه وهو مازال من أكتافها انا متعود على أكدة
قالت رهف وهى تميل برأسها تجاه كتفها الأيسر وتنظر على جرحه مش تخلى بالك
سألها وهو يحاول بقدر الإمكان التخلص من سحرها الملقي عليه منذ أن احبها انتى منمتيش ليه
عادت بنظرها إليه وخجلت وهى تتذكر ما أخبرتها به هاجر وتورددت خدودها وجبينتها بلون الډم أخفضت رأسها للأسفل وهى تحاشي النظر له بخجل وسارت القشعريرة وبركان المشاعر والأحاسيس التى سيطرت عليها من جديد بوجوده يدها المرتجفة من فوق
أردفت رهف بهدوء وصوت شبه مسموع ضعيف جدا من خجلها وهى تنظر للأرض مستنياك
أتسعت عيناه بدهشة من كلمتها ودق قلبه پجنون بسبب كلمتها هذه فيجب أن تحترس قبل أن تقذف كلماتها هذه على قلبه فهو ينتظر تلك الكلمات الدلالية منها منذ زمن يجب عليها مراعاة قلبه الذي صدر حكم التشبث بها بعد هذه الكلمة الدلالية وهو يدق بقوة يريد الخروج لها
سألها بصوت مرتجف من اضطرابات قلبه مستنينى انا ليه
رفعت نظرها له بهدوء وهى تردف قائلة ممكن أتكلم معاك شوية
شعر بتوتر وفضول رد عليها بثقة ممكن
نزلت معه إلى الجنينة وهى تمشي بجواره بصمت سألته بتوتر أنت عايز تتجوزنى تانى ليه
وضع يديه فى جيب جلابيته ونظر للأمام وهى تمشي بجواره وقال منشان أتجوزتك
قالت له وهى تتوقف معصمه لتوقفه وتجمعت دمعة فى عيناها ليه بقا حتى بعد اللى حصل ده يعنى واحد غيرك يحمد ربنا أنه خلص منى
رد عليها وهو يري دموعها تكاد تنزل انتى جولتيها اهو غيرك
تذكرت
حديث هاجر عنه وقهقهت من الضحك
وقفت رهف لكى تخرج تبحث عنه استوقفتها هاجر بجملتها
أردفت هاجر بهدوء لكى تعلمها ما هى مقبلة عليه بس خدى بالك منتصر مهيجولكيش أنه بيحبك غير لما يردك لعصمته لازم تكونى حلاله
سألتها رهف
باستغراب وهى تنظر لها ليه
ردت عليها هاجر بثقة من معرفة أخاها أكتر حاجة منتصر مهيحبهاش هو أنه يغضب ربنا فيكي يارهف حتى لو بكلمة
أبتسمت رهف بسعادة وخرجت تبحث عنه
نظر لها وهى تضحك بأستغراب ولكنه سعيد لتلك الضحكة وصدم حين تساقطت تلك الدموع من عيناها
فقال لها بصوت دافئ هتعودى للبكي تانى
أبتسم على فعلتها وسألها ليشاكسها ويجعلها تتوقف عن البكاء انتى بتعملى ايه
ردت عليه وهى تخرج هاتفها من جيبها وتنظر فى شاشته وهى تمسح دموعها بوشاحه انت قولت عايز تتجوزنى ومش قادر تستحمل حاجة صغيرة كدة
أردف منتصر وهو يبتسم عليها ماشي نستحمل منشانك
ردت رهف عليه عن عمد وهى تترك وشاحه و تقول وهتتجوزنى حتى لو أنا مبحبكش
صمت ولم يجيب عليها وأبعد نظره عنها فهو يعلم بأنها لم تحبه وهذه حقيقة ألتفت حوله وقفت أمامه لكي تلتقي عيناهم يديه من جيبه بين كفيها بلطف نظر لها بفضول لتلك التصرفات
أكملت وهى ترفع نظرها له وتشبك أصابعها الصغيرة فى أصابعه طب انا موافقة اتجوزك
أتسعت عيناه بدهشة وقلبه نبض پجنون من هذه الأجابة المنتظرة وقال أنتى قولتى ايه
أردفت وهى تنظر له بثقة ودلال وتستدير وتعطيه ظهرها بس انا ليا طلب
من الخلف وهمس فى أذنها بسعادة ولهجة دافئة وقال أومري أعتبريه حصل لو طلبتى لبن العصفور هجبهولك
ضحكت بسعادة دلالية وأستدارت له وهو يقف خلفها مباشرة ولم يفصل بينهم شئ رفعت رأسها قليلا بسبب طوله وقصرها
وهى ترى سعادته
هتفت بهمس له ونعومة فى صوتها قائلة تطلبنى من بابا من جديد
بسعادة وهو يمشي بها لكي يدخل لوالدها وهو