عروس صعيدي بقلم نور زيزو
عشر
تجلس رهف
مع علا فى المدرج وهى تبكي فى كشكولها بعض الملاحظات جاءت ياسر وجلس بجوارها لم تنتبه رهف إليه رفعت رهف نظرها لعلا ورأت ملامحها تحولت لڠضب وكراهية أستدارت برأسها وصدمت به بجوارها أرادت أن تنسي ما حدث وتعشي بداخل سعادة أمس لكنه دهس بأقصي ما لديه على جرحها أغلقت قبضة يديها بضيق وڠضب وتحول وجهها للون الأحمر من ڠضبها أرادت أن تقتله حتى لو كان بنظرة منها
لم تنظر رهف لها نظرها ثابت على ذلك الۏحش الذى دمرها
قال ياسر مبتسم لها بسخرية ازيك يا رورو
جاء صوت رجولى قوى ڠضب من خلفه هى كويسة جدا واحسن من اللى خلفوك
نظر ياسر ووجد عاصي أردف ياسر بنبرة مستفزة انت يا عاصي باشا بتمشي تلمى البواقي بتاعتى ولا ايه
أردف ياسر پصدمة قائلا رهف أنتى أتجننتى بتمدى ايدك عليا
قالت رهف بقسۏة وهى تضغط على أسنانها أنا عقلت على أيدك وده جزء من اللى عملته فيا وأفتكر حقي مش هتنزل عنه
تركت المحاضرة وعادت إلى بيتها مع أذان العصر دخلت وهى تكتم دموعها وتأسرهم فى سجن جفنها
قالت شيرين وهى تقطع الدجاج لكى تطهيه رجعت الصعيد
دخلت إلى غرفتها وهى تتذكر حديث هاجر وأن من سيجلب لها حقها من ذلك الۏحش ليس أحد سوء ذلك الحبيب الذي يحبها أخفت جسدها اسفل الغطاء فى فراشها وسيطر عليها جرحها وۏجعها بدأ جسدها يرتجف بشدة وكأنها مريضة الحمى وبدأت تبكي وتخرج من عيناها دموعها وشهقات تعلو تعلو
الغطاء ويهتز جسدها بشدة وهو ينتفض بفزع وهى تبعد الغطاء عنها وجدتها تضم قدميها الى صدرها وتأخذ وضع الجنين وهى تبكي فزعت شيرين من منظرها
أردفت شيرين بفزع رهف حصل ايه ياحبيبتى حد زعلك
أختبئت رهف فى أمها وظلت تبكي دون أن تتحدث ظلت هكذا حتى أذان المغرب شعرت شيرين بثقل رأسها نظرت ووجدت رهف غاصت فى نومها بعميق ويبدو عليها الأرهاق وضعت رأسها على الوسادة وغطتها جيدا ووضعت على جبنتها وخرجت وهى تفكر ماذا حدث لأبنتها لكى تبكي هكذا
سأل منصور بفضول وخوف على هاجر طمنوني الداكتور جال ايه
قال عاصم وهو ينظر لهاجر كيس دهني هنعمل عملية وتشيله الحمد لله على كل حال
قالت لطيفة وهى هاجر الحمد لله يابتى
أردف حازم بسعادة قائلا أنا اتوحشتك جوى جوى ياما
أردف عاصم وهو يقف اه صوح الحاج رجب وعليته هجيوا بس لما بته
تخلص أمتحاناتها
قال منصور وهو يقف اتصل وخبرنى روح ارتاح سليم أعمل اللى جولتلك عليه
قال سليم وهو يعدل عبايته على كتفه حاضر اعتبره حصل
صعد منصور إلى غرفته ليرتاح
فكر منتصر كثير وهو يجلس على سريره ورائحتها به منذ ان رحلت وهو يرفض تغير ملاية السرير و رائحتها تبث منها جلس يفكر ايحدثها أما لا يرسل لها أما لا وفى الأخير أستلام لشغف قلبه وأرسل لها رسالة وظل ينظر الرد او أن تعرض الرسالة ولكن لم يحدث شئ منهما خاب أمله وبدأ فى لوم قلبه ونفسه على أرسال تلك الرسالة لها
ظلت رهف نائمة طول اليوم وحتى اليوم القادم لم تستيقظ سوء فى منتصف الليل لليوم التالى مسكت هاتفها بملل وهى تتذكر ما حدث أرادت أن تعلم الساعة ولكن وجدت رسالة منه
فتحتها كيفك النهاردة زينة
لم تجيب عليه او ترسل له أى شئ مر الأسبوعين عليها وهى تعود إلى مذكراتها وأمتحاناتها ومازالت تتجاهل تلك الرسالة المنبعثة منه وأسبوع أخر وأنتهت من أمتحانتها اى مر من عدتها ما إلى شهر وأجرت هاجر جراحتها بسلام
تجهزت رهف مع والديها من أجل الذهاب إلى الصعيد وزيارة هاجر
لم يخبروا منتصر بموعد زيارتها جاءت رهف مع رجب وشيرين وأستقبلهم الجميع ماعدا منتصر صعدت رهف إلى غرفة هاجر مع زهرة لكى تطمئن عليها
همسات هاجر لها منتصر ميعرفش أنك جاية مرضيوش يخبروه
أبتسمت رهف لها بلؤم وقالت أحسن المهم انتى عاملة ايه
قالت زهرة وهى تقدم لها الفاكهة هى زينة اهى تعالى أوصلك لاوضتك
ذهبت رهف معاها الى غرفتها ورحلت زهرة غيرت رهف ملابسها وأرتدت بنطلون جينز وتيشرت قط وعليه جاكيت كروشيه شبكة مفتوح وأسدلت شعرها على ظهرها ونزلت
دخل منتصر من باب السراية متجهه إلى غرفه دون حديث مع أحد أو غيره ودون أن يلاحظ وجود رجب وشيرين فى الصالون صعقة بدهشة حين رأها تنزل على السلالم أبتسمت له بدلال فتاة عيناها عسليتين فاتح كاللون الذهبي متوسطتين الحجم وشعرها بنى متوسط الطول نحيفة جدا وقصيرة تبلغ من العمر ١٩ عام بشرتها بيضاء شفتيها صغيرتين ويمتازوا بلون الكرز أبتسمت بدلال له وهى تنزل نحوه وهو توقف فى مكانه يعتقد بأنها حلم وليست حقيقة
أردفت رهف وهى تقف أمامه اعليه بدرجتين من السلالم لتبقي فى مستواه أزيك
ومدت يدها له لكي يصافحها نظر إلى يديها ثم لها بيده ليتأكد بأنها حقيقة وليست حلم
هتف منتصر وهو ينظر لعيناها قائلا زين وانتى كيفك
حركت يدها فى يده وكأنها تبادل يده العناق بشغف تمام الحمد لله
صمتوا قليلا وعيناهم بعضهم فى صمت بالغ عيناه هو مليئة بحنين ويفيض منهم الحب والشوق لها وعيناها بهم سعادة وبسمة ورغم ذلك هناك نظرة متشبثة داخلهم أخبرته بجرحها علم قلبه بما حدث في غيابه لحبيبته خجلت عيناه من عيناها فتحاشي النظر لها ونظر للأمام بعيد عنها فنظر إليها وكأنه يخبرها بأن لا تبتعد عنه فتركت له أبتسامة ساحرة وأكملت نزولها من جانبه صعد منتصر إلى غرفته وقلبها يدق بقوة من أجلها فهى عادت إلى هنا ومبتسمة وليست حزينة أو مجبرة على فعل ذلك
وقفت سميحة بفزع وهى تقول وعمي جه اهنا ليه وبته العجربة دى وياه ليه
قال علام وهو يأكل الفاكهة وتجلس بجواره حكمت وتبتسم لكى تكيد سميحة زيارة هنجولوا جاي ليه
هتفت سميحة پغضب أكثر واضح وهو عمي ده مفتكرش أن له أهل يزورهم ويسأل عنيهم غير دلوجت
أردف علام ببرود وهو يسيطر على غضبه ولجهة تحذير منتصر مهيتجوزكش ياسميحة فأجبلى بالعريس اللى جه بدل ما أجبرك أنا عليه
صړخت به سميحة وهى تقول ليه مهيتجوزنيش منشان المحروجة اللى ماتتسم رهف
لم يجيب عليه وأطعمت حكمت التفاح فى فمه زفرت سميحة پغضب وذهبت من أمامهم
جلست رهف فى غرفة حازم معه تلعب معه فتح منتصر باب الغرفة قليلا وظل يراقبها ويبتسم
وضعت رهف المكعب الأخير
هتف حازم بحزن ثالث مرة تكسبي
ضحكت عليه وبعثرت شعره بسذاجة وقالت أنت اللى مبتعرفش تلعب
قال حازم بفخر وهو يقف انا مش اصغير منشان العب دى أنا بعرف أركب خيال أنتى تعرفي
قوست شفتيها للاسفل وهى تصطنع الحزن وأردفت قائلة لا
اتجه حازم إلى الباب وهو يتذمر على خسارته ويقول طفلة
وخرج أبتسمت على هذه اللقب وهكذا منتصر فهى حقا طفلة يحبها پجنون ووصل لأقصي درجات العشق بها وقفت رهف بسعادة وأستدارت ووجدت
تاااااااابع
البارت السادس عشر
اتجه حازم إلى الباب وهو يتذمر على خسارته ويقول طفلة
وخرج أبتسمت على هذه اللقب وهكذا منتصر فهى حقا طفلة يحبها پجنون ووصل لأقصي درجات العشق بها وقفت رهف بسعادة وأستدارت
ووجدت حازم خلفهم لم يخرج من الغرفة وينظر لها پغضب شديد طفولى
رمقها بنظره حاد پغضب شديد وهو يقول لها بلهجة تحذير مكسبيش تانى
صړخت من قوة ضړبته وهى تضحك على طفوليته ورفعت قدمها قليلا واربتت عليها بيدها وهى تنظر له وتردف قائلة اااه ايه الغل ده ياواد
من أذنه اليسرى وأكملت حديثها امك مقالتلكش متضربش حد أكبر منك
دفعها بقوة وهو ينظر لها بأشمئزاز وكادت أن تسقط بدون أرادتها فى ملابس منتصر قبل أن تفقد توازنها هرب حازم بسرعة من الغرفة حين رأى منتصر نظرت له بهلع من سقوطها على يد طفل أبعدت يده عنها وهى تستقيم فى وقفتها بضجر وكادت أن تذهب
سأل منتصر بفضول لتذمرها أنتى راحة فين
قالت وتخرج من الغرفة ركضآ هضربه الواد ابو رجل طويلة ده
ضحك عليها فهى ڠضبت وټصارع طفل عمره ٧ سنوات خرج من الغرفة بسرعة خوفا من يفوته مشهد من هذه الحړب الطفولية ركض حازم إلى الجنينة وهى خلفه تركض پغضب رأي حازم والده يعود من العمل ركض نحوه وأختبي خلفه نظر عاصم بدهشة إلى طفله ورهف التى تركض خلفه
سأل عاصم وهو ينظر لطفله في ايه
نظر حازم لرهف پغضب ويقول هى اللى عاوزة تضربنى
كادت أن تصرخ به ولكن قطعها عاصم وهو يسأل حصل ايه يارهف عاوزة ټضربي الولد ليه هو جدك
أخذه عاصم وذهب ضړبت الأرض بقدمها بتذمر طفولى وتحول ڠضبها المكتوم إلى بكاء وقف منتصر فى الخلف بعيدآ ويراها وهى تبكي
وحدها وټضرب الأرض وكأنها هى من ضربها بهدوء حتى لا تشعر به رق قلبه لبكاءها وأستسلم له وضع يده بحنان على كتفها وأدارها له لم ترفع نظرها له وهى تكمل بكاءها فلم يفهم أحد بأن اقل شئ يغضبها يشعل نيران جرحها وتبدأ سعادتها المزيفة ټنهار شي فشئ ﻻ معتقد بأنها ستضربه هو وينتهى بكاءها ولكنه صدمت من فعلتها حين تشبثت به بقوة بملابسه من الخلف بقوة وهى تزيد فى بكاءها
أردف منتصر بصوت دافئ أستطاع أن يحتوي هذه الطفلة به لما تحبي تبكي أبكي اهنا وبس
زادت شهقاتها وينتفض جسدها منه أزدرد لعوبه بصعوبة هكذا وأصابعها الصغيرة تداعب ظهره بحركاتها وهى تضغط على قبضة يديها قلبه ينبض بقوة وصوته يخرج من بين ضلوعه رغم أصوات بكاءها وشهقاتها شعرت بدقات قلبه القوية هدأت فى بكاءها رغم عنها لكى تستمع إلى هذه النغمات التى تصدر من قلبه رفع يديه الاثنين ببطئ شديد وهو مرتبك بشدة ووضعهم على أكتافها وبدأت يربت عليهم برفق شعرت بيديه أكتافها والقشعريرة بدأت تسير فى جسدها بالكامل
يقف منصور ورجب فى الخلف دون أن يراهم منتصر ورهف
قال منصور بلهجة هادئة وهو ينظر عليهم مش جولتلك ياخوي
أبتسم رجب وهو يقول فى أمل يردها
أردف منصور وهو يستدير لهم فيه
ذهب هو ورجب وهم يتمنوا عودة هذه الطفلة لحياة الشرس المجروح
نزلت زهرة صباحا من الأعلى ووجدت سميحة تجلس في الصالون
هتفت زهرة وهى