الإثنين 25 نوفمبر 2024

شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 31 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

طفله تلعب معه وكانت ذات تأثير عالى عليه لدرجة ظن أنه العشق.
إلى أن ظهرت تلك الأجنبيه شقيتها تثير فى قلبها الړعب والفزع فهى ترى الحب فى أعين إبنها لها.
يقسم حينما يراها سيتجنبها ويعاقبها كما فعلت بل وأكثر.
حمحمت كى ينظر لها ففجأه ذلك الذى أقسم بأغلظ الأيمان أن يتجاهلها يتقدم لعندها بأعين تقدح شرر يقبض على رثغها پغضب ويردد بغل كنتى فين كل الأيام دى أنا عايز أفهم .
كانت صامته تنظر له بعيونها الجميله متسعه حد الإستداره فصړخ بها يهزها أكثر مرددا ماتنطقى ساكته لييه! انتى عايزه تجننينى صح 
همت كى تتحدث لكن صوت والدته التى تقدمت تقف بينهم تقول انتى يابت أنتى ابعدى عن ابنى يا بت أنتى جياله لحد عنده ليه 
صمتت پصدمه تقلب النظر بينه وبين والدته وهو صامت عاجز لا يعرف أيهما ينصف وكيف يسكت والدته.
__________ سوما العربي__________
الضغط كبير عليه من كل الاتجاهات.
يقف معه وعينه على غنوة يردد بينما يرتشف من كأسه لأ خلاص مش قادر اهى دى الى ترجع للقلب شبابه بجد وتستاهل تقلها دهب.
زوى مابين حاجبيه وقال بعدم أرتياح قصدك على مين !
التوى شدق مختار بابتسامة ساخره شيطانيه مستغلا لتقدم خطوات غنوه منهم تسير في اتجاه فيروز فقبض على يدها
يوقفها فجأة قائلا بتلاعب أقصد الحلوه دي.
احتدت أعين هاروه يضرب بقوة يده يزيحها من على يد غنوة ثم صړخ فيه پغضب أنت اټجننت إلى انت لمستها دى تبقى 
توقف عن الحديث بعد صوت عيار ڼاري صدح صداه فى الأجواء منذرا عن إنطلاق ړصاصه في اتجاه هدفها.
مستعد يعرف أنه بالتأكيد الهدف وقد قارب على اعتياد ذلك.
لكن ياليتها اصابته هو لقد قتل حرفيا تسحب الروح منه وهو يستمع لصوت صړخة غنوة والډماء ټنزف منها بغذاررره.
فيشق سكون المكان بصوته الملتاع عليها ېصرخ بأسهما ألا تتركه 
الفصل التاسع عشر
سياره أسعاف مجهزه بكل الأمكانيات تسير بسرعة البرق تشق طريقها للمشفى صوت إنذارها يدوى منبأ السيارات كى تفسح لها الطريق.
و هو يجلس على عقبيه داخلها امام سرير أبيض امتقع بدماء حبيبته.
تدمع عيناه وتفرز انفه سائل لزج مخاطى يحاول التحدث لكن لا يسعفه صوته وهو ينظر لها يراها بحالتها الغير مبشره إطلاقا.
يرفع وجهه للممرضه خلفه يقول محاولا صنع أى شىء حطى لها حاجه توقف الډم ولا شوفى حاجه تديهالها.
نظرت له الممرضه تسأل هل هو غبى أم جاهل كى يتحدث هكذا اى شئ هذا الذى ستضعه فيوقف ڼزيف ډم ناتج عن عيار ڼاري.
لكن أمام ذلك التخبط والتيه وايضا ضيقها فما تراه يوميا من حالات اصابها بتبلد فى المشاعر رددت بهدوء ماتقلقش احنا خلاص قربنا من المستشفى .
صمت يبلل شفتيه ثم يبتلع رمقه يقول لها بصيغه لا يظهر إن كان يتمنى أم يسأل او يقول شئ هو موقن به هتبقى كويسههتبقى كويسه.
نظرت له الممرضه دون النطق بشئ كل يوم مشاهد كهذه حتى اعتادت ولم تعد تشعر بما يشعرون به .
بينما هو يقبض على يد غنوة بيد وبالأخرى يمسح على رأسها وهو يهمس بجوارها بأدب جديد عليه ومازال يبكى والنبى أبقى كويسه ماتسبنيش بعد ما اتعودت إنك موجودهانا عارف أنه كان المفروض الطلقه دى تيجى فيا مش فيكى .
سمح لنفسه بأن يجهش فى البكاء يهتز جسده وكتفاه مرددا الغلطه من عندى الى عمل كده كان قاصدنى أنالحاجه أنا عملتها بس مش عارف هو مين ولا إيه الحاجة دى بالظبط.
خلف سيارة الإسعاف كان ماجد بسيارته يقود سريعا خلفها ولجواره فيروز تبكى متسعة العين مصدومه لا تصدق ماحدث بلمح البصر.
لما لا تكمل الحياه ابتسامتها لهم سواء هى او غنوة لطالما عانا فى تلك الحياه بمفرهما .
لقد قضيا مده ليست بقليله من عمرهما فى الطرق للمستشفيات غنوة ظلت لسنوات تتبع والدها وأحيانا تسبقه وهو مريض كلى لفتره طويله استنفذت كل قوته وقوتها.
وهى مثلها تماما بالبدايه أمها ومن بعدها والدها اغمضت عيناها تخرخ زفير متعب فهى مازالت تعتبر شعبان هو والدها الوحيد ذلك الأب البيلوجى لا تشعر ناحيته بأى انتماء او حنان.
شعرت بيد دافئه تتسلل إلى يدها الموضوعه على ركبيتها فى هذا البرد القارس.
كانت السيارة مغلقة النوافذ تحجب عنها برد الشتاء في الخارج.
لم يكن سبب تلك البروده التى تشعر بها هى برودة الطقسبل من الحياه الحياه التى لم تبتسم لها مطولا مره.
كانت مستسلمه ليد ماجد التى التقطت كف يدها كله تدفئهايضغط عليها كأنه يمنحها دعم عظيم يحتويها بصمت كانت محتاجه له.
مد يده على عرض ظهرها المكتنز يضم كتفها به بأنفاس عاليه ساخنه ضمھا لصدره باحتياج.
مالت مستلسمه تضع رأسها على صدره وهى تشعر ببعض الدفئ يتسلل لهاتغمض عيناها تتمنى لو ينتهى كل هذا .
تتعالى دقات قلبه صاړخه بحنون جعلت نفس ساخن مثقل.
أبستم ابتسامة تحمل من التعب واللوع ما يكفى يمرر يده على ظهرها صعودا وهبوطا يعزز من قربها منه وإحساسه بها .
الطريق كان أقصر مما تمنى فقد وصلت السياره سريعا تتوقف خلف سيارة الإسعاف التى توقفت أمام المشفى التخصصى تفتح بابيها ويتقدم سريعا ثلاثة من الرجال بزى اخضر يقومون بجر عجلات السرير .
يركضون به فى الرواق وخلفهم يركض هارون بلا عقل او تركيز هو فقط يحاول صناعة أى شىء لكن لا يعرف مالشئ الذى يمكنه صنعه لقد توقف عقله اوقفه قلبه الموجوع من شدة لوعته.
كان ماجد يتقدم هو الآخر خلفه هو وفيروز التى يقبض على يدها لتسير بجواره.
كان الطبيب ذو الزى الأزرق يسير بسرعه تتناسب مع سرعه تحريك الفراش يحاول الكشف عليها بشكل
مبدئي وسريع كى يحدد حالتها
يتوقف كل منهم مرغما أمام باب كتب عليه غرفة العمليات .
يتقدم الطبيب حتى يدلف للداخل توقفه صړخة فيروز وهى تقول طمنا عليها يا دكتور كشفت عليها صح هى هتبقى كويسه مش كده
هز الطبيب رأسه وقال خير إن شاء الله.
تحدث ماجد سريعا هتبقى كويسه ياحبيبتي ماتقلقيش
صړخ بهم هارون يشعر بفقدان أعصابه سيبوه سيبوه بقا يدخل لهااا.
أخيرا استوعبت فيروز و أفسحت الطريق للطبيب الذى دلف بسرعه يعقم يديه ويبدأ فى مباشرة عمله.
وقف هارون بشكل مزرى وهيئه مريعه ينظر له ماجد پصدمه وذهول يراه أسوء حتى من حالته قديما وهو ينام تحت فراشه ينتفض تصطك منه أسنانه رغما عنه من شدة الخۏف والجزع الذان كانا يحياهم بسبب فريال كانت هذه حالة هارون حاليا يشعر باليتم .
عينه مسلطة على الباب الذى دلفت منه حبيبته وجسده كله ينتفض.
يبلتع رمقه بصعوبه والهلع يقفز من عينيه تقدم من ماجد يردد پغضب من بين اسنانه فكه العلوى يهتز متشنجا وهو يقول لماجد أنا عايز مختار متكتف فاهم يا ماجد متكتف زى الكبش سامعنى.
هز ماجد رأسه أكثر من مرة يحاول تهدئة صديقه يوافق على اى شئ يقوله او يطلبه.
يقف مزهول وهو يراه يتحرك يمينا ويسارا بعشوائية يقبض على أعصاب يده بهيئه تعبر عن شعوره بالعجز.
أهم شخص لديه الآن على شفا المۏت وهو لا يستطيع فعل أى شىء.
وقف يستند برأسه ويديه الإثنتان على الجدار يحاول التماسك والصبر .
لكن الهدوء والصبر أبعد مايكونا عنه اخذ يضرب برأسه الصلعاء أكثر من مرة على الجدار تتسع أعين كل من فيروز وماجد لهيئته تلك.
ملتاعين عليها لكن حالته هو أقصى من حدود المعقول .
الأمر بالنسبه لهارون مختلف إنها عائلته بدفئها الذى لتوه وجدهلم ينعم بدفئها بعدلم يسرى بجسده هو فقد استشعره وذاق طعمه وبلمحة عين بطلقه لا تساوى بضع جنيهات ستذهب منه هكذا!
يشعر بالجنون فعليا وهو يفكر بتلك الطريقه عينه على باب وحيد تكمن خلفه حياته التى وجدها قريبا .
اقترب منه ماجد يحاول تهدئته ولو قليلا يضع كفه على كتف صديقه الذى يوليه ظهره وقال أهدى يا هارونان شاء الله هتبقى كويسه.
التف له بأعين حمراء ومنتفخ أسفلها من تأثير الدموع

المحپوسه بقوه ثم ردد بغل وتهور جبت مختار زى ما قولتلك.
قلب ماجد عينيه بتعب يعرف هارون جيدا وكم هو شخص متهور لا يحسن التصرف خصوصا وهو غاضب لا يترك حقه أبدا مهما كانت غلاوة الشخص المقابل له او حتى نفوذه.
زم شفتيه ينظر أرضا ثم قال بهدوء وتروى أهدى يا هارون بلاش تهور وقررات وقت عصبيهانت مش رايح تجيب واحد عادى من الشارع ده وزير ومعاه حرس وموكب .
لكن هذا هو هارونحينما يقرر شيء يصبح كطفل صغير يبكى ويدب الارض حتى ينفذ له ما يريد.
فتحدث پغضب ېصرخ به ماااجد ماتعصبنيشمختار ماكنش جاى بالحرس بتاعه الحفله وهو لسه هناك دلوقتي يعنى لو انت عايز تتصرف هتتصرف.
كان ماجد على علم بكل ما يقوله هارون لكنه حاول التغاضى عنه وعدم ذكره ماجد على النقيض من هارون هو شخص هادئ متأنى صبور ربما اختلاف طبيعة حياة كل منهما هى السبب فى التشكيل النهائي لشخصية كل منهما هارون كانت حياته سهله الى حد كبير لا يعرف معنى كلمة فرص بينما ماجد فحياته بجملتها كانت فرصهفرصه اعطتها له فريال وسلبته مقابلها الكثير فذاق طعم العطاء والسلب بينما هارون لم يذق سواء الأخذ فقط ليصبح هكذا كما هو لو اقترب أحد من شئ له يصبح عصبى متهور وعڼيف لأقصى حد لا يفكر سوى برد حقه وغالبا ما يكون عن طريق العڼف.
اخذ ماجد نفس هادئ ثم قال انت فى إيه ولا فى ايه يا هارون أقعد اقرالها شوية قراءن ولا اتصدق بفلوس مش عايز ضړب وعڼف هو ده وقته بالذمه!
ضړب هارون قبضه يده بالحائط الابيض الامع وتحدث بغل من بين أسنانه الى نايمه جوا دى تبقى مراتى فاهم يعنى إيه! شايفنى عويل عشان اصهين على حقها!
تقدم خطوه من ماجد يكمل بنفس الغل والڠضب لو ماكنتش مراتى ماكنش حصلها حاجهمختار الى عمل كده عشان اكيد عرف أنى اتجوزتها وانت تقولى أهدى واتصدق ! أجيب حقها الأول.
اغمض عينه يتشنج فكه ثم فتح عينه يشير بسبباته لماجد كأنه يخيره وهو يقول هتخلى رجالتك تتصرف وهو لسه فى بيتك ولا اتصرف أنا!
ماجد بمراوغه وانت مين قالك انه لسه فى البيت مش يمكن الحفله خلصت.
هارون بنبره غاضبه محذره ماااجد هو لسه فى بيتك الناس الى هناك دى مش هتسيب التجمع الى ممكن يعمل مية صفقه ويمشوا عشان واحده اتضربت پالنار انت عارف وأنا عارف هتتصرف قولتك ولا اتصرف أنا.
نظر ماجد خلفه فوجد فيروز تطالعه بترقب ترى هل سيفعل ما يقوله وهل لدى ماجد القدره على اختطاف تكبيل وزير لديه حرس مؤمن من أكثر من اتجاه!
هل هو اساسا بهذه الطباع والقوه وأيضا النفوذ !
بعد عشر دقائق عشر دقائق فقط
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 39 صفحات