شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي
الألم أكملت ساعتها أنا كمان كنت لسه متخرجه ومامسكتش شغل جامد يعنى دخلت مجال تنظيم الافراح والمناسبات ده صدفهكنت معزومه فى فرح واحده صاحبتى من الكليه بس كانت متجوزه واحد ابن ناس اوىحصل أعطال كتير فى اليوم كان قرب يبوزحاولت أتدخل واساعد فى تنظيم اليومصاحبتى بقا كانت مڼهاره وبتعيط وأنا نفسى الحق معاها يومهاوبس شافتنى مديرة المكان وعجبها زوقى وان عندى حسن تصرفاخدتنى علمتنى الشغلانه ومنها بقا اتنقلت من حاجه لحاجه.
ابتسمت لها غنوة ونظرت بجوارها من النفاذه تشرد فى الطريق وهى تكملحسيت اني ربنا رزقني لمجرد بس انى فكرت أساعد البنت دى وفعلا ماهدتش إلا لما لاقيت لها شغل كويس فى محل الماظسيلر .
زمت شفتيها بحزن وأسى تكمل فرحت اوى بالمرتبمكان نضيف زى ده بيدى مرتب واوافتكرت إن الدنيا خلاص ضحكت لها وهتقدر تكمل تعليمها من مرتبها .
الټفت تنظر لها بأعين حمراء بها رساله واضحه وقالت اوعى تبقى طيبه ولا تعملى الى يرضى الناس خدى من الدنيا كل الى انتى عايزاهحتى لو هتاخديه منى أنا شخصياالطيبه مش بتنفع صاحبها بالعكس بتأذيه.
اشاحت بعينها تتهرب من شفافية أختهاالكلام سهللكن تطبيقه صعبهناك عقبات كثيرة.
شعورها بوجود شئ حتى الآن بينه وبين شقيقتها الوحيدهوالدته والتى على مايبدو رافضه تماما لأى صله قد تجمع ابنها بهاكذلك فرق الشخطيه والطباع.
فكأن كل منهما قدم من عالم موازى مختلف.
ابتسمت غنوة پألم تتغاضى عن مراوغة شقيقتها وأنها تتعمد التشويش عن الحديث فى هذا الأمر خصيصالم يفت بكل تأكيد عليها عدم خروجها ثانيه من البيت ولا هروبها من واقعها بالنومكذلك حسن الذى على ما يبدو قد خاصم بيتهم رغم عيناه الخائڼه التى تتلهف بوضوح كلما فتح باب او شباك من طابقهم.
على مايبدو ان حسن استطاع أخيرا تحديد هوية مشاعره تقريبا بفعلته هذه لم يساعد نفسه فقط وإنما ساعدها أيضا فى تحديدها.
صدح صوتها توقف السائق مرددهايوه هنا لو سمحت.
ترجلت من السياره تقول لشقيقتها التى ترجلت بعدها هى الأخرىهأكلك كشرىيخليكى طول الليل تسقفى.
ضحكت نغم ومشت بحماس لجوارها تقوليااااااه انا متحمسه اووىيالا بينا.
سحبتها غنوة سريعا ودلفت بها للداخل .
سوما العربي
كانت أعين الكل مسلطه عليها بأتهام واضح وصريح لا ثانى له.
اغمضت عيناها تبتسم پألمفماذا ظنت هىكم كانت ساذجه جدا.
فتحت عيناها تأخذ نفس عميق ونظرت لمحمود وقالت إيه رأيك في الكلام ده
صړخ مصطفى بها يردد أنتى كنتى بتنصبى علينا يا بنت
أخذت نفس عميق ثم نظرت لماجد الذي ينظر لها پألم عيناه تخبرها أنه لم يكن يملك خيار آخر كى يمتلكها.
عاودت النظر لمحمود تسأله إيه !ماردتش يعنى.
مازال بموقفه الضغيف السلبى الطبع لا يتغير ولا الشخصية حتى لو تقدمت السنون.
ابتسامة ألم تكونت على جانب ثغرها المزموم اخذت نفس عميق تنظر لماجد.
لتنتهز فريال الفرصه التى أتت تحت قدميها وصړخت أنا قولت دى حتة بت نصابه جت تتبلى عليا كانت عايزه تولع البيت حريقه طماعه وكمان بتتطاول على اسيادها بنت امها فعلا.
اتجهت لها على الفور عيون فيروز ترتكز عليها پغضب وهى تردد من بين أسنانها وانيابهااخرسى سامعه أخرسى خالص.
اتسعت أعين فريال من تلك الأهانه الشديدة تصرخ بهايا جربوعه يا زباله أنا هعرفك ازاى تتكلمى معايا كده.
فيروز بوعيد وغل انا الى هعرفك أزاى تتكلمى معايا كده وازاى تتجرأى تجيبى سيرة أمى.
نظرت لمحمود تقول له باحتقارخليك فاكر أنها وقفت هى وابنها شتمونى انا وامى وكمان شككوا فى نسبىيعنى شككوا فى شرف امى وأنت واقف ساكت مادفعتش عنى.
كان محمود صامت بضعف وتشويش لكن فريال كان لديها من الغل والتبجح مايكفى لتصرخ بهاده تحليل
يعنى من الأخر.
نظرت لهم جميعا واختصت ماجد بنظره مطوله ثم قالتخليكوا فاكرين الى حصل دلوقتي عشان انا مش هنساه عمرى كله.
بحركه سريعه منها تحت ترقب واستغراب الجميع خلعت جوارب قدميها تظهر قدمها اليسرى تحديا إصبع قدمها الكبير .
اتسعت أعين مصطفى ومحمود وهم يشاهدون شكل عقلة إصبعها وتلك العاهه المختفيه التى يحملها محمود بتقوص ظافر قدمه مع بروز صغير فى عظمتها كذلك لديها نفس الوحمه البنيه على جلد قدمها اليسرى كما هى بنفس الشكل الأستداره بنفس القدم اليسرى عند محمود.
اغمض مصطفى عينه بخزى وألملثانى مره يشعر بالضأله أمام تلك الصغيره.
ومحمود يتفاقم الألم داخله ينظر لها بعجر لا يستطيع النظر بوجهها.
الكل منشغل مصډوم وكانت هى بالقرب الكافى لفريال تقول لها من بين اسنانها أنا كنت ساكته عليكى انتى والواد ده بس خليكى فاكره انتى بديتى الحړب بطريقتك نهايتها بقا عندى.
بكل ثقه ورأس مرفوع عاليا تقدمت بخطى ثابتة نحو الباب .
اتسعت أعين الكل ينظرون لها پصدمه ماجد كان أكثر لم تكن صډمه واحده بل صدمات علاوة على ورطه وقع فيها.
اول من استطاع التحدث كان محمودېصرخ بها عاليا فيروز انتى رايحه فين.
وقفت عند الباب تردد ماشيه.
تدخل مصطفى يرددتمشى ازاى فى بنت محترمه تسيب بيت اهلها.
نظرت له بحاجب مرفوع فحمحم يخفض حدة صوته قليلا ثم يقول إحنا غلطنا بس ماعلش ده كان هيبقى تصرف اى حد فى موقفنا احنا كلنا متفاجئين.
ظلت واقفه لم تتحرك بها عضله واحده اخذ نفس عميق ثم قالطب ايه يرضيكى.
بأنف مرفوع واعين متبلده تنظر عليهم من فوق رددت فريال تعتذرلى.
صړخت فريال وسط صدمتهم تردداييه انتى اكيد اتجن
قاطعتها فيروز بقوه وثبات رهيبان تعتذرلى وتعتذر عن أنها بس جابت سيرة امى.
صدح صوت مصطفى يأمر فريالاعتذرى لها يا فريال.
استطشاطت عيناها بغل وهمت كى تصرخ رافضه لكنه ضړب الارض بعكازه يأمرها مجددا بحسم قولت اعتذرى لها.
ضيق عيناه بنظراته عليها واردفدى أقل حاجه بالنسبة للى عملتيه فيها هى وأمها يابنت عمران.
ظل الصمت الرهيب يخيم على المكان لدقيقة كاملهالى ان تقدمت فريال بعدما حسبت حسبتها سريعا ووقفت مرغمه أمام فيروز التى تناظرها بكره وقالتبعتذرلكانتى والست والدتك.
بأبتسامه مهينه رددت فيروز فورااعتذارك غير مقبول يا فريال.
تحركت خطوات أمام الجمع المصډوم تنوى الصعود لغرفتها.
لكنها توقفت فجأة واستدارت ببطء تنادىماااجد.
اغمض عينيههل حان دوره هو الأخر
فتح عيناه يراها تبتسم له وكأنها تخبره استعد للقادم.
بالفعل صدح صوتها بسؤال ضرورى وبديهى تقول السؤال هنا بقا ليه ماجد اخووويايعمل كده ليه يزور نتيجة التحاليلهو أصلا جاب منين عينين لينا يحللهمبينجم ولا بيسحرولااا يمكن مخاوى.
غمزت له بعينها عبثاوهو فمه مفتوح پصدمه يدرك.
ببساطه فيروز كانت تتلاعب بههى على علم بأدق أدق التفاصيل.
لعڼ نفسه وغباءه مره واحدهفإن كانت على علم بحساسيته الوراثيه وأيضا سره الخطېر هو وفريال ألن تعلم بأن والدها لديه نفس أصبع القدم حتى تلك البقعة على الجلد فى نفس المكان.
يظن نفسه ذكيا ولا غبى سواه هناتلك الصغيره تلاعبت به كانت كمن وضع على جبينه ملصق طريف جعله شديد الغباء مثير للسخرية.
صدح صوته عاليا ينقذ ما يمكن إنقاذه وانا هعمل كده ليهأكيد فى غلطة من عند المعملانا شايل العيله دى بروحى وعقلى.
نطق بصوت متضرع يخصها وحدها وقلبى.
كان الغل مازال يفوح من عينها بل ربما زاد معدله عنما قبل.
صدح
صوت مصطفى يردد أكيد غلطه ماجد يفضى روحه بالعيله كلها وهو الى شايل كل حاجه فوق كتافه.
كټفت ذراعيها حول صدرها تردد بحسم بردو ماحدش رد على سؤالي جاب عينة التحليل منين.
جاوب سريعاكنا بنحلق انا وهو اول امبارح سوا واخدته من بعد ما خلص من غير ما يعرف.
زمت شفتيها معجبه بسرعة تحضيره الرد تسأل وأنا
تنهد مجيبامن فرشة شعرك.
هزت رأسها تردد لأ برافو يا ميجو فعلا برافو.
تقدمت تصعد الدرج تاركه الجميع يغروقون بمشاعر متضاربه .
سوما العربي________
تقدمت فى الشارع الضيق المؤدى للحاره التى تقطن بها تتحدث مع شقيقتها بعدما قضيا وقتا طويلا خارج البيت .
كانت نتيجتها أنه لا يوجد بينهما أى شىء واحد مشتركسوى تلك الروح الجميله والملامح خصوصا العينين فهى واحده رغم اختلاف لون حدقتيهما.
كأنهما الشرق والغرب لكنهما عالم واحد بكل تأكيد.
تنظر كل واحدة للأخرى وتبتسم مقره ذلك.
تنهدت غنوة مفكرهلازم ادور على فيروزاكيد هى دلوقتي في مشكله كبيره.
نغمفيروز مين
صكت غنوة أسنانها ترددالبنت اللي حكيتلك عنها.
نغماااااهطب وانتى هتوصلى لها أزاى
غنوههروح بكره محل المجوهرات الى بتشتغل فيه يمكن تكون عرفت تروحاو اى حد عارف اى معلومة عنها.
توقفا على صوت أحدهم ينادىومن غيره.
أنه الشاطر حسنينادى بأسم غنوةلم ينادى بغيره.
بالتأكيد فهى الأقرب لهوهلى مايبدو ستظل.
هذا ماجال بخاطر نغم وهى تتعمد عدم النظر لهالرساله واضحه ومباشرهلا يهتم سوى لغنوة وهو جارها منذ زمنبالتأكيد لديهم حكايات سويا
حتى لو كانت غنوة تقارب على الميل ناحية ذلك المدعو هارون لكن حسنالمهم حسن ومن يريد الآن.
بينما هى تفكر بهكذا طريقه تتحاشى النظر لهكانت عيناه ترجو نظره واحده
منها له لتخبرها عيناه كم أشتاق لها.
منذ فتره وهو يجلس فى مهنته الجديدة الذى امتنها حديثا مذ قدمت تلك الماكينه الألمانية وقد عين نفسه حارس شخصي لها يربط أمام البيت يترقب كل تحركاتها.
مجرد خمس دقائقخمسة دقائق فقط غاب فيهم داخل دكانه وخرج ليجدها تسير بجوار شقيقتها بنهاية الحاره لا يعرف لاين تتجهان.
ومن لحظتها وهو لم يتوارب عن مراقبة الحاره ربما تعود.
أول ما رأهم لم يستطيع سوى اتباع عادته ونادى على صديقة الطفولة لكن المقصد كان محبوبة القلب والعين.
كنتوا فين.
كان يتحدث بها بصوت ونظرات لهوفه لم تتوارى عن وجه نغم.
فهمت غنوة مشفقه عليه ورددتكنت بفسح نغم وكمان ندردش سوى انت عارفاحنا اخوات مابقلناش كتير وكان لازمنا خروجه.
بنفس متهدج وقلب ملتاع على تلك التى تحرمه حتى النظره سألطب انتو كويسين!
ابتسمت غنوةتقسم أنه لا يهتك سوى لنغمنظرته واضحه للأعمى تتمنى ان يكن حدثها صحيح رغم خۏفها من العواقب.
تعرف والدته جيدا وتعلم طباعها.
رددت وهى تنظر