ابن الخادمة وسليلة العائلة فاطمة حمدي
فيك ايه
هب مصطفي واقفا وقال پغضب أنتي بټهدديني ! طب أبقي إعملي كده وشوفي أنا الي هعمل فيكي ايه
علا بهدوء مستفز خلاص يبقي تجيبلي الشقه ونتاوي أنا وإبنك فيها !!
صر مصطفي علي أسنانه وإرتدي سترته وقال وهو يتجه إلي الخارج سبيني افكر في الموضوع ... ثم خرج ليهبط الدرج ويستقل سيارته منطلقا إلي منزله بينما تقوس فم علا بابتسامة ماكرة وهي تتنهد بانتصار كادت أن تخرج من غرفة مكتبه ولكن وقعت عينيها علي هاتفه الذي أنساه علي سطح المكتب فإقتربت منه وإلتقطته بين يدها وقد لمعت عينيها بمكر وهي تبحث فيه عن رقم زوجته فوجدته مسجل بإسم حب عمري فزفرت بضيق وهي تتابع حبك برص أنت وهي طيب صبركم عليا وسريعا نقلت الرقم علي هاتفها ودونته وخرجت من العيادة فأجرت إتصالا عليها وإنتظرت حتي يأتيها الرد ....
علا بميوعه وعليكم السلام مدام إيمان معايا !
عقدت إيمان حاجبيها وقالت في تساؤل أيوه أنا مين معايا
إبتسمت علا وتابعت أنا واحدة فاعلة خير حبيت أقولك يا حبيبتي تفتحي عينك علي جوزك بدل ما هو مقرطسك لمؤاخذة وأنتي يا عيني نايمه على نفسك !!
إحتقن وجه إيمان بالډماء وتابعت أنتي مين أنتي وايه الكلام الغريب ده أنتي ..... لم تكمل حديثها حتي أغلقت علا الخط وهي تضحك عاليا بوضاعة ....
إنتبهت إيمان علي صوتها وهي تقول ها لا مفيش يا حبيبتي يلا تعالي إعملي الواجب ... ثم شردت قليلا وهي تقول في نفسها يا تري مين وايه الكلام دة
في مطعم شيك وفخم جلس عمر بصحبة زوجته أمل يتناولا وجبة الغداء كان يطعمها بيده وسط خجلها الشديد ممن حولها بينما كان يضحك عمر غير عابئ بأحد حوله مستمتعا بخجلها الذي أرضاه جدا فتنهدت أمل بنفاذ صبر وهي تقول
عمر بجدية محدش ليه حاجة عندي مراتي وبأكلها حد ليه شوق في حاجه !!!
تتلفت حولها بإحراج بينما ضحك عمر غامزا بمزاح خلصي بقي بدل ما قدام الناس
إلتقطت أمل الطعام منه سريعا وهي تقول بحنق خلاص أهو أوعي تتجنن الله يخليك
قهقه عمر ثم قال من بين ضحكاته أيوه كده بدل ما أجنن عليكي ها مش ناوية تحني عليا بقا !!
عمر غامزا نتجوز
أمل بتنهيدة لا اتفقنا لما أخلص دراسه ياعمر
عمر نافيا لا ما إتفقناش ما أنا هسيبك تكملي يبقي ايه المانع بقي
حدقت أمل به وتابعت المانع إني مش مطمنه علي إخواتي يا عمر مش عارفه سالم ده ايه مستخبيله حاسه أنه هيطلع بايظ بسبب دلع بابا ليه الله يرحمه وكمان ماما محدش بيفهمه غلطه أبدا ودي حاجة مضيقاني جدا وكمان أميرة حاسة إنها عيلة صغيرة فرحانة بعاصم وشكله هي مش مدركة بتعمل ايه في نفسها
تنهد عمر بتفهم وقال معاكي حق بس الي مستغربله إزاي والدتك ملهاش دور في كل ده ساعات الأهل بتكون سبب في ټدمير ولادها يعني هي ممكن تشد شويه علي أخوكي سالم عشان يتعدل وتتابعه أول بأول وكمان كان ممكن تفهم اختك غلطها وتحاول تشوف حل انما هي كده عملت حاجة هي شخصيا مش موافقه عليها ! كل ده عشان تريحهم وهي مش واخدة بالها إنها بتدمرهم ...
عمر بتفهم مشكلة فعلا بس مش عايزك تشغلي بالك يا أموله كله بياخد نصيبه والمكتوب مكتوب يا حبيبتي وأنتي كده هتتعبي نفسك وخلاص
تنهدت أمل وقالت علي رأيك
عمر بمكر ها بقي هنتجوز إمتي
ضحكت وهي ټضرب كفا علي كف وتقول والله مچنون !
..............
أوصل عاصم أميرة إلي منزلها بعد قضاء وقت ممتع وسعيد جعلها ترفرف كالطير .....
بينما بعد قليل دلفت أمل هي الأخري ومن ثم إلي الغرفة لتجد أميرة جالسة في حاله من الهيمان وتابعت بتهكم أهلا يا ست چوليت !
تنهدت أميرة بابتسامة هيمانة وتابعت بخفوت أنتي جيتي إمتي
أمل پغضب من بدري يا ختي أنتي كنتي فين كده
أميرة بهدوء كنت مع عصومي حبيبي
رفعت أمل حاجبيها باندهاش وتابعت عصومك وكمان حبيبك !!
أومأت لها أميرة قائلة بضحك اها مش جوزي أصله بيحبني أقوله يا حبيبي
كزت أمل علي أسنانها وتابعت بحنق حبك برص ما تتعدلي يابت بلاش قلة أدب أومال
أميرة بضيق في ايه بقي يا أمل عاوزة ايه !
أمل بحدة كنتي فين مع عصومك ده ياختي
أميرة بسعادة كنا بنشوف شقتنا الي هنسكن فيها جميلة أوي وعاصم ذوقه يجنن
أمل بتهكم قولي شقة إصحابها ياختي الي هتأجروها منهم
أميرة بلا مبالاه مش مهم المهم إني هبقي مع عاصم وبس !
أمل متنهدة بنفاذ صبر طيب ياختي المهم أمه متفضلش تنطلكم كل شوية ويشتغل بقي شغل الحموات
حركت رأسها نافية وقالت لاء هي حنان بس الي هتعيش معانا
أمل پصدمة ينهاري ! أخته هتعيش معاكم أنت عبيطة يا بت ولا ايييييه
أميرة بهدوء اه ما عاصم قالي أنه ميقدرش يستغني عنها ومينفعش يسيبها بعيدة عنه وبعدين هي كويسه أوي والله ومبتعملش حاجة
أغلقت أمل عينيها وهي تقول بيأس عوض عليا عوض الصابرين يارب !!!!
...................
وقفت حنان بصحبة أمها في المطبخ لتحضير الطعام بينما كانت تشرد من حين لآخر في ذاك الشاب تبتسم تارة وتعبس تارة أخري ماذا تقول له وكيف تتصرف أنها خائفه من ڠضب أخيها اذا علم لذلك قررت أنها لن تخبره بهذا الموقف وتترك الموضوع يسير لعل الله يدبرها ....
لاحظت حكمت شرودها فتحدثت بتساؤل مالك يا حنان سرحانة في ايه كده
حنان بإرتباك ها لا ولا حاجة يا ماما
حكمت بتنهيدة ربنا يا بنتي يرزقك بإبن الحلال وأفرح بعوضك يارب وهتوحشيني لما تروحي تقعدي مع أخوكي ومراته
حنان بابتسامة ما أنا هبقي أجيلك يا ماما وأنتي كمان أكيد هتيجي تزورينا
حكمت بتحذير أوعي يا حنان تفضلي تعملي أنتي كل حاجة وتعامليها علي أكنها هانم عشان أخوكي ميزعلش يعني هي برضو تشتغل في البيت ماهي هتبقي المسؤوله أصلا إذا كنت أنا زمان خدامة فدلوقتي كل شئ إتغير وأنتي مش زي يا حبيبتي أنتي مش أقل من حد خالص فهماني
أومأت حنان لها في طاعة وقالت فهماكي يا ماما
.................
أعدت إيمان الطعام وطوال الوقت شادرة بذهنا في هذه المكالمة التي تلقتها من يا تري هل من الممكن أن يكون مصطفي خائڼا لا بالتأكيد هذه ماهي إلا محاولة توقيع بينهما هكذا كان عقل إيمان مابين الشك والثقة قلبها يؤكد أن مصطفي مخلص لها تمام الإخلاص ... !
إنتهت من إعداد الطعام ثم قامت برص الصحون علي الطاولة ونادت علي مصطفي الذي كان يلعب مع إبنته سلمي بمرح فيما أقبلا عليها ثم جلسوا ثلاثتهم لاحظ مصطفي التغيير الملحوظ علي وجه إيمان التي كانت تنظر لها بنظرات غريبه لأول مرة يراها في عينيها فقال متساءلا مالك يا إيمان
كادت أن تخبره بما حدث ولكنها فضلت الصمت وحركت رأسها وهي تبتسم وتقول أبدا يا حبيبي مافيش !
إبتلع مصطفي ريقه لقد شعر بشئ غريب لا يعرف ما هو ولكنه فضل الصمت هو الآخر وتناول طعامه بتوتر .......
............
في اليوم التالي ....
كانت أميرة عائدة من جامعتها وتمشي شاردة حتي إصطدمت بهشام الذي قال ساخرا ركزي يا أميرة اللي واخد عقلك مش هينفعك لو جرالك حاجة !!
تنهدت أميرة وقالت غاضبه أهلا يا هشام إزيك
هشام بصدق أنا بمۏت في اليوم مېت مرة يا بنت عمي من ساعة ما فضلتي ابن الخدامه عليا !!
عبست أميرة بوجهها وقالت بحدة لو سمحت ده بقي جوزي وخلاص مش هسمحلك تقول عليه كده
رفع هشام حاجبه وقال ما شاء الله علي أساس أنه مش ابن خدامة واحنا بنتبلي عليه صح !!
رمقته أميرة
بنظرات ناريه وتحركت من أمامه لتسير سريعا بينما تنهد هو پألم يكاد أن ېقتله ....
وفيما إصطدمت أميرة بجسده الضخم فرفعت وجهها إلي وجهه الغاضب بشدة وإبتلعت ريقها پخوف بينما قبض عاصم علي ذراعها وهو يقول بحدة كنتي واقفة بتعملي ايه مع الزفت ده
حملقت به أميرة دون أن تتفوه فهدر بها قائلا أنطقي
إنتفض جسدها علي أثر صوته القوي الغاضب فتحدثت سريعا بتوتر و .. والله كنت راجعه من الجامعة لقيته في وشي !
قطب عاصم ما بين حاجباه وقال پغضب كان بيقولك ايه
إزدردت ريقها وتابعت ك كان بيباركلي بس والله أنهت جملتها وأدمعت عينيها وهي تنظر له بړعب وقال بغيرة مچنونة لما تشوفيه مترديش عليه لو كلمك فاهمه ولا لاء
أومأت أميرة برأسها بينما قال هو بلهجة آمرة وهوصلك أنا كل يوم الجامعة وأجيبك أوصلك للبيت مفهوم ولا لاء !
أومأت له مجددا وتابعت حاضر
رق قلبه لها فرفع أنامله ليمحي الدموع العالقه علي وجنتيها برفق وقال هامسا بحبك .. !
الفصل الرابع والعشرون
جلست حنان في البيت وحيده لقد سافرت والدتها مع زوجها وأبنائها تاركه إياها تحت رعاية عاصم
شعرت حنان بالملل فعاصم بالخارج
وحتي عندما يكون بالمنزل يصبح منشغلا بالإعداد لزواجه أو دروسه الخصوصيه وإن كان متفرغٱ فإنه يحضر بعد دفاتر طلابه للمراجعه والتصحيح
فجأه إبتسمت وكأنها تذكرت شيئا
ونهضت لترتدي ثيابها وتأخذ بعض النقود
وتتجه إلي محل ياسين
وقفت أمامه أكثر جرأة من ذي قبل فقد إعتادت شراء بعض إحتياجاتها منه
إشترت بعض البسكويت ومسحوق لتنظيف الأواني
وضعهم لها في حقيبه بلاستيكيه وهو ينظر إليها بإشتياق
فتح أحد الأدراج أمامه وأخرج دفترآ ورقيا
وضعه لها مع أشيائها
قالت بتعجب... انا مشترتش كشاكيل
إبتسم وقال.... دا مش بفلوس وبعدين خديه وإبقي هاتيهولي تاني بكره
إبتسمت وحملت مشترواتها وإنصرفت بعد ان دفعت ثمن ما إشترته
ما أن وصلت لبيتها حتي ألقت الأشياء بإهمال بعد ان أخذت ذلك الدفتر متعجبه لماذا وضعه ياسين في أشيائها
فتحته لتجده قد خط إليها بعض الكلمات
جلست تقرأ وهي مبتسمه وهائمه
إسمي ياسبن
معايا دبلوم صناعة
ولأن مفيش شغل فإشتغلت في محل أبويه الله يرحمه
المحل ال مفتوح في الدور الأرضي في بيتنا
الشقه ال فوق المحل علي طول
عايش فيها مع أمي وإخواتي الصغيرين
والشقه ال ف التالت بتاعتي أبويا كان مجهزها وقايل لأمي دي شقة ياسين
وإنتي إسمك إيه وعايشه مع مين
لو مهتمه بيه زي ما أنا مهتم بيكي رجعيلي الدفتر بعد ما تكتبلي فيه كل حاجة عنك
ورقم تليفونك كمان علشان نعرف بعض
لأن أنا ناوي أتقدم لك
ياسين
أغلقت الدفتر وإحتضنته سعيده بما قرآته ثم تذكرت عاصم