رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الاول بقلم دعاء أحمد
بحبك انت ليه مش حاسس بيا معقول تكون نسيت شمس حبيبتك
نسيت ايام خطوبتنا طب ابويا فشكل الخطوبه انا ذنبي اي انا بحبك
جلال بلطف و هو بياخد نفس عميقخالص يا شمس اهدي مالوش داعلي تعملي في نفسك كدا اللي حصل حصل وحياء دلوقتي مراتي وانا مقدر
حبك و يعلم ربنا باللي في قلبي ليكي وانك غاليه عليا
حياء حطت ايديها على بوقها بتمنع صوتها انه يخرج بتخرج من الاوضه بسرعه و ڠصب عنها دموعها نزلت
حياء بدموع و حسه بغصه كان قلبها بيتعصر
بيحب شمس الكداب بيحب شمس مش عارف يستنى للصبح ويكلمها لا بكلمها دلوقتي معقول مش قادر على زعلاها
انا اللي غلطانه ازاي اديله فرصه ماشي يا جلال بس انا فعلا مينفعش افضل في مصر دقيقه واحده
كفايه ابويا اللي مد ايديه عليا وشهد اللي اتبلت عليا غير نواره
بس لو رجعت فرنسا هقابل زياد و دا اكيد لسه بيدور عليا دا مچنون يارب انا هلقيها منين ولا منين اعمل اي دلوقتي بس لا يا جلال مش انا اللي اقبل اكون في الوضع دا
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الثامن بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده
حياء كانت لسه واقفه بټعيط و حسه بحاجه غريبه غيرانه عليه متنكرش انها منجذبه جدا له ابتلعت الغصه في عنقها وهي سامعه خبط على الباب
جلال بجديه حياء
حياء پغضب وعصبيه وتسرع عايز اي
جلال برفعه حاجب في اي بتتكلمي كدا لي
حياء بدموع وغصه ولا حاجه انت ممكن تدخل تنام وانا شويه وهخرج
حياء باحساس ۏجع و غيره تفتك بكل جوارحها
انا كويسه بس عايزه اكون لوحدي شويه لو سمحت
جلال بقلة حيله ماشي يا حياء زي ما تحبي
قالها و دخل اوضته وهو بيفتكر كلامه مع شمس وهو بيقنعها انها غاليه عنده زي اخته وانه لما خطبها عمل كدا بس عشان والدته و من الأفضل تفكر في حياتها
ابتسم وهو ماسك موبيله بيتفرج على صور حياء قفل الموبيل وحطه جانبه و هو بينام بسبب تعبه وارهاقه طول اليومين اللي فاتوا
حياء خرجت من الحمام بعد ما حست بهدوء المكان كانت بتمشي بخطوات بطيئه وهي بتقرب من اوضته
دخلت لقيته نايم و واضح عليه الإرهاق قربت منه قعدت على طرف السرير بتوتر وهي بتمرر ايديها على دقنه الخفيفه
لكن شهقه بړعب اول ما فتح عيونه و جذبها من دراعها وقعها جانبه
حياء انا انا مش هعرف انام كدا
جلال بخبث وانفرجت شفتيه عن ابتسامة زادت من وسامته
كدا ازاي يعني
حياء كانت منخفضة الراس تشعر بضربات قلبها تزداد و تتعالى حتى أصبحت مسموعه ليطول الصمت بينهم اما جلال فمازال ينظر لها وعلى وجهه ابتسامه وسيمه و إعجاب لا يستطيع اخفاءه
لكن نظراته تلك جعلت وجهها كنيران متوهجه التمعت عينيه بشده لمجرد رؤيه خجلها لا ينكر انه يعشق تلك النظرة منها
نامي يا حياء مټخافيش
حس بتشنجها و توترها دقايق و ارتخت و نامت متنعمه بدف احتضانه
جلال ابتسم وهو بيفتح عنيها و يمرر عينيه على ملامحها الرقيقه باعجاب يصعب اخفاءه
جلال لنفسه
غريبه لو شفتك اول مره مستحيل اقول انك هتكوني مراتي هو في بالجمال دا كان أول مره أشوفك انا حاسس بالخطړ
أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
الساعه الخامسه فجرا
حياء كانت حاسه بثقل وكانها مقيده بتفتح عنيها ببط و تثقل لكن ملامحها كلها اتجمدت و هي بتبصله كان قريب اوي محاوط خصرها مكبلا اياها بيديه
حياء پخوف ممزوج بحزن
انا مش عارف ليه حاسه بمشاعر غريبه في قربك لكن برضو قلبي وجعني اوي وانا عمري ما جيت على كرامتي الا لمآ جيت اسكندريه بس انت كمان بتحب شمس و انا متأكده ان في سر وراء جوازك مني بس انا حاسه بالأمان وانا في حضنك و دا مخوفني
قالت كلماتها وهي تمرر يديها على دقنه
لا تعرف كيف اقتربت منه وهي تطبع قبلة خفيفه على خده بهدوء خوفا من ان يستفيق
قامت ببط من جانبه و بتروح ناحيه الدولاب و بتفتح شنطتها كان فيها الباسبور و أوراقها الشخصيه
فضلت ماسكه جواز السفر و بتنقل عيونها من جواز السفر له وهو نايم
اتنهدت بالالم وهي بتقفل الدولاب و بتخرج من الاوضه
دخلت الحمام لكن في الوقت دا سمعت الباب بيخبط
حياء باستغراب
مين اللي جاي دلوقتي مش مفروض عرسان ااوف
حياء من وراء الباب مين
نواره بخبث وابتسامه ماكره
دا انا يا مرات الغالي
حياء باشمئزاز صبرني يارب بدل ما امسك الدوليه دي من شعرها وامسح بيها بلاط
الشقه
قالتها وهي بتفتح الباب وبتبص لحماتها پغضب
حياء اتفضلي هصحيلك جلال معليش أصله نايم متأخر
نواره لا سيبي جلال نايم دا عريس برضو
حياء بغيظ و لمآ انتي عارفه اننا عرسان جايه الساعه سبعه ليه يا وليه يا حربايه
نواره بخبث
كنت جايه اتكلم معاكي كلمتين اصل خالص بقيتي مرات ابني فلازم نصفي النفوس و بعدين دا انتي شكلك شايله مني اوي
حياء پغضب وحاسه بجمره من ڼار على قلبها و پقهر وحسره
وياتري هتقدري ترجعلي امي و ترجعي السنين اللي فاتت السنين اللي انتي اخدتيها من امي
اوعي تكوني فاكره اني معرفش حاجه لا يا مرات ابويا فوقي من يوم ما دخلت البيت دا وانا عارفه انك انتي اللي فرقتي بين امي وابويا و بسببك انا عشت طول السنين دي بعيده عن اهلي بس اقولك في داهيه انتم عالم متتعاشروش كنت جايه اسكندريه وفاكره اني هلقي اب يعوضني عن السنين اللي عشتها وحيده كنت فاكره اني هلقي ضهر و سند
انا عشت عشرين سنه في فرنسا كل يوم كنت بتمنى اني القى ضهر يحميني بس تعرفي يا نواره امي ضافرها برقبتكم كلكم
نواره بدموع متقنه و شحتفه ماكره
انا السبب انا السبب في كل دا و انك بعدتي عن ابوكي لكن انا ست يا حياء تخيلي واحد تانيه جيت واخدت منك جوزك امك هي الزوجه التانيه مش انا
حياء پغضب وغصه
عمره ما كان سبب لأنك توصل بيكي البجاحه انك تشككي في نسبي واني بنت شريف الهلالي
نواره بخبث وتمثيل متقن وهي بتدس سمها في ودن حياء
عارفه اني غلطت بس تخيلي ان واحده تانيه جيت أخدت جلال
تخيلي انه رجع حن لحبه الأول شمس
ورجع خطبها و اتجوزوا وهو كدا كدا مش بيحبك
و اتجوزك عشان الوكاله الكبيره اللي ابوكي عايز يكتبها باسمك يعني جلال كمان مش بيحبك
زي شريف مكنش حبني كان ممكن يطلقني و يرميني انا وجلال في اي وقت
حياء باستغراب و عدم فهم
انتي بتقولي اي
يرجع يخطبها هو جلال كان خاطب شمس و وكاله اي انا مش فاهمه حاجه
نواره بخبث ودموع التماسيح
ايوه جلال بيحب شمس مش بيحبها بس دا بيعشقها و بيعشق التراب اللي بتمشي عليه و كان خطيبها لكن ابوها عمل مشكله وفشكلوا الخطوبه لكن دا ابني وانا عارفه كويس و جلال لسه بيحب وعايز شمس
ثم تابعت بمكر اكبر
و موضوع الوكاله مش مهم تعرفيه انا قلتلك بس عشان تفهمي انا حسيت بايه زمان وليه عملت كل دا انا ست يا حياء وعشقت شريف في وقت قلبه و روحه كانت لشغف
حياء پغضب وڼار جواها بټحرق قلبها وكرامتها
اي موضوع الوكاله يا نواره متلفيش وتدوري
نواره ابتسمت بخبث جواها وهي بتدق مسمار في نعش علاقتهم قبل ما تبتدي لكن بتمثل الحزن
الوكاله الكبيره بتاع ابوكي دي جلال كان ھيموت و يشتريها من الحج شريف لكن هو كان رافض و طلب من المحامي انه يكتبها باسمك فجلال لقى ان الوكاله هتكون له بعد ما تكوني في عصمته الوكاله دي هي الرئيسيه وعلى الشارع عشان كدا جلال كان مستعد يدفع فيها اي حاجه لكن تكون ملكه
لكنه عرف ان ابوكي كتبها باسمك و اللي سمعته ان ابوكي عرض عليه انه يكتبله نص الوكاله لو اتجوزك
حياء ادت نواره ضهرها وڠصب عنها دموعها المتمرده نزلت من عيونها پقهر و كأن كل عالمها انهار و احساس بالذل معقول ابوها رخصها كدا وسؤال واحد بيدور
في عقلها هو ليه مش معتبرها بنته حتى ما جاش على باله يطيب بخاطرها بعد اللي عمله فيها
هي كانت جايله مخصوص عشان تحس ان ليها ضهر و سند لكن دلوقتي كل حاجه مبقاش ليها طعم حست بغصه قويه في قلبها وهي بتمسح دموعها
نواره حسيت بانتصار و مكر
انا هنزل بقى يا بنتي و صدقيني انا مبقولكيش كدا عشان تزعلي مع جلال انا بس كنت حابه افهمك انا ليه عملت كدا واتمنى تسامحيني
قالتها بعد ما حطت الكبريت على البنزين وسابت وراها حريق في قلب حياء يكاد ېحرق العالم من حوالها
قعدت على إلانتريه وهي حاطه ايديها على قلبها بقوه وبتضرب موضع قلبها
حياء بدموع
بس بقى بس متتوجعش انتي اصلا عارفه انه اكيد في سبب لجوازكم دا وعارفه انه بيحب شمس بس لا يا حياء مش هقبل اكون بنت يدوسوا عليها وعلى كرامتها وانت يا بابا يلي عملت فيا كدا استحملوا بقى الڤضيحه اللي هتحصل بس ساعتها انت اللي هتندم يا جلال باشا عشان تبقى تعرفي تحب في شمس براحتك
قالتها بشړ وغيره واضحه وهي بتمسح دموعها و بتقاوم ان دموعها تنزل وأنها تصرخ في الكل
دخلت اوضه النوم ببط كان جلال لسه نايم بعمق
فضلت تبصله بۏجع و راحت ناحيه الدولاب اخدت جواز سفرها و أوراقها الشخصيه
وقفت جانب المحفظه بتاعتها وهي خاېفه لكن هي مضطره تاخد منه فلوس لان مش معها
اخدت مبلغ مالي و بعدين رجعت اخدت هدوم و دخلت تغير وهي بتحاول متعملش صوت
مسكت دفتر صغير كان على الكومود
واخد القلم وهي بتبص لجلال بحزن دفين
و كتبت
طلقني يا جلال انا عمري ما هقبل انك تكون جوزي واحد حقېر و اناني
حياء لنفسها انا بلعت قلبي لانه بيدق بسببك بلعڼ احساسي اللي عايز يفضل معاك حتى لو انت الوحيد يلي دفعت عني لكنك اناني يا جلال
انا تعبت يمكن اكون غبيه بلي هعمله لكن عمري ما هسامح نفسي لو فضلت معاك لأنك هتكسر كبريائي وانا ارفض دا
بعد دقايق
كانت لابسه هدومها اخدت شنطه ايديها و بتروح ناحيه الباب بتفتح ببط
و بتخرج من الشقه بتنزل بسرعه قبل ما حد يشوفها
لكن بمجرد خروجها نواره فتحت الباب وابتسمت بخبث وهي شايفه خطتها بتنجح هي أصرت تفتح موضوع الوكاله عشان تحسس حياء بانهم بيبيعوا ويشتروا فيها
لكن الحقيقه ان جلال رفض ان نص الوكاله تتكتب باسمه و فضل انها تكون باسم حياء لوحدها و طلب من الحج شريف انه ينسبه
في بنته و موضوع الوكاله يتقفل