الأحد 24 نوفمبر 2024

بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 13 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


عن ان تصبح معيده في الجامعه وتقديراتها طوال السنين الماضيه الاولى على دفعتها 
وستجاهد حالها على ان تنهي سنتها الأخيره بنفس التقدير مهما حاوطتها الظروف المحيطة بها  
اما عن رحيم فكان ممسكا بهاتفه واذا باشعار جاء على منشور له فنظر الى صاحبه التفاعل 
وجدها وعرفها جيدا فهي واضعه صوره صفحتها بصورتها الشخصيه فوجد نفسه يفتح صفحتها واول ما رات عينيه هي سيرتها الذاتيه والتي كانت

عباره عن 
مش هسمح يتمكن مني يخوف مش هستسلم للظروف وهكافح وهوصل رغم الأنوف 
قرا سيرتها وتمعن فيها وحدث حاله بحيره 
يا ترى ايه اللي وراكي وايه الظروف اللي مخلياكي دايما حزينه والدموع ما بتفارقش وشك 
ايه المخاۏف اللي مهدده براءتك مش مخلياكي تعيشي ايامك وسنينك زي اللي في سنك 
حاسس ان وراكي سر كبير مخليكي مليانه حزن 
واللي شاغل بالي اكتر
ان انا ليه بفكر فيكي وبتيجي على بالي كتير 
يمكن علشان صعبانة عليا مثلا 
ثم وجد نفسه مرسلا اليها طلب صداقه دون ان يفكر 
وأكمل حديثه وهو سارح في ملكوت تلك المريم مرددا بانتشاء 
من انتي تلك الحسناء التي تراود خيالي كل وقت وحين 
كالفراشه العابره حين يمر طيفك في بالي 
وأحس بالحنين 
ولمحه الحزن في عينيكي تشغل عقلي وحينها
أشعر بالجنون 
وعندما أعود إلى
رشدي أعاتبه لما تسأل عن المكنون 
فيجبب قلبي أن طيفك يستحق الانشغال ويتوه عقلي في غياهب الظنون
وأعود أفكر في المكنون بكل إحساسي وتشتاق
الجفون  
اما بداخل شقة اعتماد حديثها الى ولدها مردده بإبانه 
انا ما انكرش انها محترمه وبنت ناس زي ما انت ما بتقول بس برده هي لسه صغيره وفي عز شبابها وحلوه وفيها الطمع وانا يا ابني ما اقدرش اسيب ولاد اخوك يخرجوا من البيت ويتربوا بعيد عني ويا عالم امهم هتتجوز ولا لا ساعتها المۏت ارحم لي من اني اشوفها مع راجل تاني بعد اخوك الله يرحمه 
واسترسلت حديثها وهي تضع كل الامور امام ڼصب عينيه حتى يقتنع بحديثها مردده بتوضيح 
انا عايزاك تتجوزها بعد العده بتاعتها ما تخلص وتلم ولاد اخوك تحت جناحك وكمان دي صغيره وحلوه ونضيفه بدل المقشفه اللي
انت عايش معاها اللي مطلعه عينيك 
وغير كده بطنها ما بتشيلش الا صبيان يمكن ربنا يكرمك معاها يا ابني وتجيب لك الولد اللي نفسك فيه واللي انا كمان نفسي فيه يشيل اسمك ويعززه في الدنيا 
واستطردت بتأكيد 
وبعدين انت اولى من الغريب هي مسيرها في يوم من الايام هتتجوز مش هتفضل ارمله على ولادها طول عمرها وده حقها وانا ما نكرهوش بس برده انت اولى بلحم اخوك من غيره 
وابني هيرتاح في تربته لما يلاقي ولاده لسه في بيته وما راحوش لحد غريب 
يا ريت يا ابني تفكر في الموضوع وتاخد وقتك احنا لسه قدامنا فتره العده بتاعتها طويله واكيد هي هتفضل قاعده لحد العده ما تخلص وابوها مش هيسيبها وهيجي ياخدها 
ساعتها يا ابني لو حصل وخرجت روحي هتروح وراهم  
اما الاخر كان يستمع الى حديثها بتشتت وحيره فهو لم يكن يتوقع يوما ان تكون ريم زوجته 
دائما كان يعتبرها مثل اخته الصغيره فهو الان بين قاب قوسين او ادنى اما ان يتزوجها ويفتح الڼار من قبل زوجته عليه
واما ان يرفض عرض والدته وتاخذ ابنائها وتغادر المنزل وما ان جالت في باله فكره مغادرتها هي وابناء اخيه حتى انتفض مرددا الى والدته بحزم 
مش محتاجه تفكير يا امي انا راجل ليا الحق اتجوز مره واتنين وتلاته ومرات اخويا واولاده مش هيخرجوا من
بيته ولا هسيبهم ان شاء الله بعد العده ما تخلص افاتح والدها في الموضوع وربنا ييسر الامور  
اما عن هند صعدت الى شقتها بسرعه رهيبه واغلقت وراءها الباب وهي تضع يدها على صدرها مردده بحسره 
يا مرك يا هند جوزك عايز يتجوز عليكي مرات اخوه وكمان علشان تجيب له الواد 
وعمالين يشتموا ويهينوا فيكي ويعايروكي انك أم البنات بعد
خدمتي ليها العمر ده كله الوليه الشايبه تقول عليا مقشفه ما بقاش انا هند وشعري ده على راسي
اما ندمتك يا وليه على كلامك اللي انت قلتيه ده 
وانا وانتم والزمن طويل وعلى چثتي ان الجوازه دي تمت ويا نفضها سيره ويرتاح الكل يا نولعها ويتحرق بنارها الكل  
اقتباس من القادم
بس مكسوفة  
اتسع بؤبؤ عينيها وقامت من مكانها مرددة بتحذير 
تمام طالما دي هتفضل طريقة كلامك هستئذن أنا بقى واعتبر المقابلة انتهت  
بحركة عفوية منه أمسكها من يداها قائلا بعيون مترجية مليئة بالعشق
أرجوكى كفاية بعاد ومتمشيش أنا تعبت من الجرى وراكى ياعمرى  
رعشة لاااا بل كهرباء اجتاحت جسدها بالكامل من لمسته ليداها مجرد لمسة يد دغدغت مشاعرها وجعلت أوصالها جميعا ترتبك 
وكأن رعشة جسدها وفيض احساسها وصله من دفئ يداها في يده وتحدثت عيناه بغرام
لا لن أتركك تلك المرة تذهبين وفي محراب
العشق لن أستكين ابتلعت أنفاسها بصعوبة وجلست مكانها دون إدراك ووعى ويداه مازالت تتمسك بيدها وأجابته عيناها 
كيف خنتنى ياقلبي من لمسة من يداه لمسة واحدة فقط أفقدتنى صوابي وتهت في دنياه 
أتذكر أني كنت بين يداه عاشقة مغرمة ولهواه متيمة وفي سمائه هائمة وأصبحت الأن لا أمتلك إلا نظرة من عيناه 
ولكن الأنا تعاتبني على العفو إياه وتلومني على الضعف وأنا فقط أتلمس يداه 
ولكن جسدى خانني وإحساسى فضحني وما عدت أتحمل بعده وأشتاق للقاه  
قائلا بعشق
تتجوزينى ونبدأ حياة جديدة مع بعض ماحنا يعتبر معشناش القديمة أصلا
أجابته پخوف
بس أنا خاېفة يحصل لنا
زي ماحصل قبل كدة والأمان بقى ضايع عندي
والمرة الجاية لو حصل اللي حصل هتبقي القاضية عليا  
طمئنها بحفاوة
لاااااا مرة تانية ايه خلاص مفيش غيرك أولى وأخيرة وصدقينى عمري ماهشوف غيرك وأصلا في وجودك جمبى مش محتاج حاجة تفرحنى وتسعدنى أكتر من كدة  
بلسان يرجف خوفا
متأكد من وعودك 
بكل تصميم أجابها
وعد الحر دين عليه ومش هيتنقض غير بموتى  
بغمزة مباغتة
من عينيه أشار لحماه أن يدخل هو والمأذون كى تستقر الأمور فى نصابها الصحيح وسكنت السندريلا قلب الأمير من جديد
فصل 6
شهقت بصوت عال وهي تخرج من سيارتها ووجدت تلك الماثل امامها وهو يردد بطريقة مقززة 
حمد لله على السلامة يا ست البنات لا ست الستات بحالهم  
وضعت يدها على صدرها كعلامة على فزعها وأجابته وهي تنظر له نظرات ڠضب 
جرى
ايه يا زفت انت !
انت بتطلع من أنهي داهية 
خضتني ينقطع أجلك يا بعيد  
غمز لها كلينتون بعينيه وأجابها بابتسامة مستفزة 
بعد الشړ تفي من بقك يا كائدة ولما كلينتون ينقطع اجله مين اللي هيعمل لك الحلويات اللي هو بيعملها ويقدمها لك على طبق من دهب 
نظرت له باشمئزاز من طريقته المقززة وأجابته بحدة بالغة وبطريقة آمرة 
شوف يا زفت انت بعد كده ما تجيليش على فجأة وايه الألفاظ اللي انت بتقولها دي اتمدن واعرف انت بتتكلم مع مين بعد كده نقي الفاظك قبل ما تقولها  
فرك هو علي رقبته من الخلف وهو ينظر يمينا ويسارا وأجابها باعتراض علي طريقتها 
شوفي ياست هانم سيد كلينتون ما بيحبش اللي بيتعامل معاه أنه دون المستوى انتي عارفة انا مطلوب لدي جميع المواكع المواقع والسوشال ميديم السوشيال ميديا
فخلينا نتعامل مع بعضينا يا كائدة كل منا يوكر يوقر الآخر إنتي ليكي مصلحة فتعاملي كلينتون كما ينبغي ان يكون 
تماموز ياكائدة ولا أشد وأخلع وماټ الكلام علي كدة  
وكاد ان يغادر الا أنها اشارت اليه بيديها ان يقف مكانه ورددت بهدوء لما استشفت غضبه من طريقتها المقززة عندما تنظر لها
لا عيب عليك انك تتكلم مع القائدة كده هو انت هتلاقي حد يحلي لك بقك زيي ولا يراعيك زي ما انا ما مراعياك
بس انا كل الحوار ان انا جتتي اتلبشت من طريقه دخولك عليا وبعدين ما تزعلش يا كلينتون 
واسترسلت حديثها وهي متصنعة الزعل
ورددت بعتاب مصطنع 
وبعدين مش عيب لما تقارن القائدة بالشمامين إللي بتتعامل معاهم 
انا كده زعلت وهجيب ناس تزعل معايا وانت عارف انا زعلي وحش  
استمع إلي حديثها وأجابها وهو يرفع يداه الإثنين امامها مرددا باعتراف
في دي عندك حق ياكائدة إنتي متتقارنيش بالواغش دول 
وانا حقاني والاعتراف بالحك فديلة بالحق فضيلة 
بس العتاب علي قد المحبة وإني أحب معاتبة الناس العزيزة علي كلبي
قلبي وإنتي أولهم ياكائدة  
تأففت من ثرثرته الكثيرة وتحدثت باختصار 
طيب ياسيد فضي مافي جبعتك وأنا سامعاك بس في السريع العاجل علشان عندي معاد مهم  
ابتسم لها ببلهاء وأجابها وهو يعرض عليها الفيديو 
إيه رأيك بقي
في الشغل العالي إللي علي مياه بيضة إللي طالع من تحت إيد سيد كلينتون حاجة فاخر من الآخر
تمعني النظر وأدلي عليا برأيك المحبب إلي كلبي  
سحبت منه الهاتف عندما رأت ماكانت تنتظره بفارغ الصبر وظلت تشاهد محتواه مرارا وتكرارا
وعيناها تلمع بالشغف وعقلها يخطط كما الشيطان 
ونظرت لها بابتسامة شيطانية وتحدثت وهي تصغي علي أذنيه كلمات التطبيل التي يعشقها
لا برافو عليك ياكلينتون 
إنت النوبة دي كيفتني ومزجتني وخلتني عندي إصرار إني ماغيركش أبدا 
ثم نظرت إليه واستطردت بفكاهة 
إلا قول لي ياكلينتون إنت المرة دي كنت غاسل دماغك وملمعها بأنهي نوع صابون علشان أجيب لك منه كراتين 
علشان كل مرة تبدع في الأعمال الشيقة إللي بطلبها منك  
نظر إليها كلينتون وأجابها 
الأوبيج ياكائدة هو إللي بيغسلها وبيلمعها وبيظبط لها الآداء علي الآخر 
علشان كده راعيني واظبطي لي الجي وروقي لي الدي علشان أبهرك إبهارا في المرات القادمة مانبهرتيهوش قبل ذلك  
ضحكت بصوت عالي علي طريقته وأخرجت من حقيبتها مبلغا من المال مايقرب من العشرة آلاف واعطته له وهي تردد بابتسامة
خد ياسيد مش خسارة فيك ضعف المبلغ علشان الشغل إللي بمزاج عالي ده
ثم غادرت وتركته ينظر إلى الأموال بعيون زائغة عاشقة وكأنها الأكسير المحبب إلي قلبه وظل يردد مع حاله وهو يعد المبلغ بابتسامة عريضة
دننانير و بلانكو
و
فلوس بالكوم في البانكو
و مليش في كلامكو
و مقامي خمسين في تمامكو
فا بلاش علشانكو
عشان انتو سحبتوا ركنتوا
يوروهات دولارات و فرانكو
دنانير وبلانكو
وفلوس بالكوم في البانكو 
جماعة إيه رأيكم في سيد كلينتون كتبته حلو 
في مجموعة مالك الجوهري
يجلس مالك على مكتبه وامامه صديقه علي
يتحدثون في الأمور العامة للتصميمات فرفع مالك انظاره الى علي وردد بتساؤل 
الا قول لي يا علي لسه ريما ستور ما بعتتش التصميمات اللي كانت متفقه عليها معانا 
استمع علي الى سؤاله بتركيز وتبدلت ملامح وجهه وأجابه بعدم معرفه وهو يشير بيده بالنفي قائلا 
والله يا باشا بقى لي أكتر من 10 ايام بحاول اوصل لها وهي تليفونها مقفول
والواتس كمان ببعت الرسايل وهي مش بتستلمها مش عارف بقى هي غيرت الرقم ولا ايه اللي حصل 
اندهش مالك لما سمعه وأعاد الكلام في ذهنه ثم ردد بتساؤل واستغراب
ازاي يعني ما بتردش عليك دي عمرها ما عملتها !
غيرت رقمها مثلا 
بس لو غيرت رقمها المفروض كانت تبعت لنا من على
الرقم
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 67 صفحات