زهرة لكن دميمة بقلم سلمى محمد
الاقرار ده شيء روتيني ...
زهرة نظرة له برجاء بجد ...بجد العملية مفهاش منها خوف
أكنان بابتسامة خفيفة أيوه بجد
_____بقلم_سلمى_محمد
ذهب كريم مباشرة الى بيسان في الفيلا
وهما جالسين كلاهما في الجنينة
بيسان بفضول مالك ياكيمو ....مش عوايدك تطب عليا من غير ماتقولي
رد كريم بضيق لقيت نفسي مخڼوق ...قولت أجي أقعد معاكي شويه
زفر بحدة قائلا مش عارف
_ أيه اللي مش عارف ...
_ مش عارف أحدد بالظبط
_ طب حاولي تحكيلي ...افضفض معايا في الكلام ...قولي حصل معاك أيه بالظبط
عقد حاجبيه بتفكير أنا هقولك كل اللي حصل معايا اليومين اللي فاتو ...أبتدى كريم حديثه عندما رأها أول مرة ...استمر في الكلام دون توقف ..متناسيا وجود بيسان بجواره ...
أكفهر وجه عند سماع كلامها زفت أيه اللي بتقولي عليه...مين دي اللي هحبها ...هي من عالم وأنا من عالم تاني ...مينفعش خالص أبص ليها
عقدت حاجبيها بضيق من أمتى بتفكر كده ياكريم ...ايه هي من عالم وأنا من عالم تاني ...الحب ميعرفش حاجة أسمها فروق طبقية ..ده في سلاطين أتجوزو جواري وملوك أتجوزو من عامة الشعب ....أنت بقا فاكر نفسك أحسن منهم ...
ردت بيسان بصراحة ردك كان مستفز ...أيه مينفعش عشان مش هتناسب مكانتك
تحدث كريم عشان العقل بيقول مينفعش ومصير العلاقات دي الفشل
بيسان نظرت له برجاء فكر كويس ياكريم ...خاطر وجرب ...الحب شيء جميل مع الشخص اللي بتحبه
ابتسم بتهكم خلاص طلعتيني بحبها
سأل كريم أيه اللي ضحكك
أشارت خلفه هامسه بخفوت بص وراك ...الفك المفترس قادم لألتهمك
نظر خلفه بفضول ثم أدار رأسه بسرعة قائلا مش هيلحق عشان أنا همشي ناو ...أحذري الفك المفترس ...سلااام يابسبوسة
القى كريم السلام على زاهر وأنصرف
تحدث زاهر بوجه مكفهر سلااام يابسبوسة ...سلااام ياكيمو
أخفت أبتسامتها ..قائلة بمشاكسة من زمان وأحنا بندلع بعض
هتف پغضب ده كان زمان الكلام ...أنما دلوقتي مفيش تدلعو بعض بالاسامي تاني
أبتسمت قائلة أنت بتغير عليا زاهر
_ معقولة بتغير عليا من كريم
_ ده أنا بغير عليكي من أي حد بيبص ليكي
نظرة له بحب ...فبادلها بنظرة عاشقة ...قائلا مفيش تنادو بعض بأسماء دلع تاني
ردت بيسان بدلع في أي رولز تاني
حاول التماسك أمام نظراتها الشقية ...قائلا بلهجة حازمة مفيش تقعدي لوحدك مع راجل ولا حتى مع كريم
أختفت النظرة البريئة لنظرة شرسة في لمح البصر نعم ...مستحيل طبعا الكلام اللي بتقول عليه ...وشغلي اللي بيحتم عليا أقعد مع عملاء رجالة ...أعمل فيهم أيه
تحدث بهدوء خلي السكرتيرة تكون موجودة معاكي ...أنا بغير عليكي أوي ...لما شوفتك قاعدة مع كريم بتضحكي كان هاين عليا ارتكب چريمة قتل
قالت بأصرار مينفععش الكلام اللي بتقوله ...اوقات الكلام بيحتاج سرية بين العملاء
تناول زاهر كف يديها بين كلتا كفيه ...ضاغطا عليه برقة أنا مش بجبرك على رأيي ..أنا عايزك تفكري في كلامي الاول ...أنا بحبك وبغير عليكي اوي ...زمان مكنش حقي أتكلم ولا أفتح بؤي ...دلوقتي من حقي أغير عليكي ...حقي ولا مش حقي
لمعت عينيها بمشاعر احب ...ابتسمت له قائلة حقك
في أخر ساعات الليل ...
في النيابة ..جاء والده وشقيقها اليها مسرعين بمجرد أخبارهم أنها معهم الان ...
قبل أنصرافها مع والدها سألت الظابط برجاء ممكن تقولي أخبار البنت اللي وديتوها المستشفى
رد الظابط معرفش وضعها أيه ...بس هقولك أسم المستشفى ...ثم أعطها العنوان
قال عبد الفتاح يلا ياضحى
ردت بهمس حاضر يابابا
هتف الظابط كمان يومين لزم ضحى تكون موجودة عشان تحقيقات النيابة ...وتدلي بكل اللي تعرفه
غادرت ضحى مع والدها وشقيقها ..طول الطريق كان الصمت سيد الموقف ...لا أحد فيهم قادرا على سؤالها هلى هي مازالت بكر ...
بمجرد دخوله الشقة أخذتها أمينة بين أحضانها وهي تبكي ...بأصابع يديها تلمست وجهها باضطراب ...قالت پبكاء بنتي بنتي ...أخيرا رجعتي ل ي...أنتي كويسة
ضحى تحكمت في دموعها وهى ترد الحمد لله ...أنا هروح أوضتي ياماما
...نفسي أنام
أمينة پبكاء خليكي شوية معايا ...أنتي واحشتيني أوي
ضحى بنبرة حزينة بعدين ياماما هنقعد مع بعض...كل اللي محتاجه دلوقتي حمام سخن ونوم
...ذهبت الى غرفتها مباشرة دون سماع رد والدتها وأغلقت الباب خلفها ...القت نفسها على السرير مڼهارة ...لتناسب دموعها المسجونة بحرية ...أذ كانت نظرات والدها وشقيقها لها هكذا ...فما بالك بنظرات الغريب...
سألت أمينة مالها ضحى ياعبد الفتاح
عبد الفتاح بلهجة مقهورة ماهي كويسة قصادك
تحدث حسام بحزن أنا داخل أنام
تحدث أمينة بأصرار قولي حصل أيه اللي مخلي وشك مقلوب أنت وأبنك
نظر لها بكسرة نفس سمعنا في القسم كلام ياأمينة
أمينة بقلق كلام أيه
_ أن أاان ضحى أعتدو عليها في المكان اللي أتخطفت فيه
شعرت پألم حاد داخل قلبها ..طفرت الدموع من عينيها ياعيني عليكي يابنتي ...أااااه ...أااااه...أااااه ياعبد الفتاح
عبد الفتاح انهارباكيا... فاقدا سيطرته المفتعلة واضعا رأسه على صدر زوجته ...حضڼ كل منهما الأخر ...تعالى نحيبهم ..قهرا ...ألما...حزنا على أبنتهم الصغيرة
في المستشفى أكنان لم يترك زهرة أبدا ...حجز لها جناحا بأكمله في المستشفى ..لتأخذ راحتها هي ووالدتها بحرية تامة ...
ظل بجوارها منتظرا خارج غرفة العمليات..شرد مع أفكاره وأنه أصبح متعلق بزهرة وأنه يريد حمايتها من أي ألم ...وبين اللحظة والأخرة كان يقول لها بعض من الكلمات المطمئنة
تحدث أكنان بحنية تعالي معايا نروح مطعم المستشفى تاكلي حاجة بدل ماتقعي من طولك ....
نظرت له زهرة برفض أنا هفضل واقفة هنا ...لحد ماماما تطلع من أوضة العمليات
_ بصراحة أنتي لو أغمى عليكي أنا بقولك من أولها مش هقدر أشيلك ...عشان فصلت من قلة الأكل
_ هو أنت جعان
_ همووت من قلة الأكل
بلهجة مترددة أنا موافقة أكل حاجة
أكنان بابتسامة خفيفة يلا بينا
على طاوله خاصة بيهم في داخل المطعم ...عندما أنتهى كلاهما من تناول الطعام والقهوة
قال أكنان بابتسامة خفيفة بردو مفيش أحلى من قهوتك
شعرت بالخجل ....ثم همست بامنتان شكرااا
سأل أكنان أنتي بتقولي أيه
تحدثت بنبرة أعلى شكرااا على كل اللي عملته مع ماما ...مش عارفة ههرد جمايلك دي أزاي ...
قال أكنان بهدوء أنك تنسي اللي فات ونبتدي مع بعض صفحة جديدة ...مفهاش كره ...موافقة
هزت رأسها بخفة قائلة موافقة
سأل أكنان بفضول ممكن أسألك سؤال
_ أسال
_ مين أحمد وليه ديما شكلك حزين
_ أحمد الانسان اللي حبيته في يوم من الأيام وسابني في أكتر وقت محتاجه في وأتجوز صاحبتي
_ ندل
أبتسمت بخفة أه ..
سأل أكنان محبتيش تاني
ابتسمت زهرة پألم لأ ...أنا مش محتاجة الحب ...أنا محتاجة حد يحس بيا ويفهمني ويعوضني عن كل سينين الشقا اللي عيشتها...يشوفني بقلبه قبل عينيه
كلامها لمس أوتار قلبه ...فهو رأها بقلبه ...وأمتلكت أفكاره ليل نهار ...سأل مترددا ولقتيه
ردت قائلة لأ لسه ...لم تعلم لماذا تكلمت معاه بصراحة ...وأخبرته عن حلمها المستحيل الحدوث ...نهضت من مكانها بحركة فجائية قائلة بحدة أنا رايحة أشوف ماما
نهض هو الاخر ...مندهش من حدة كلامها ...تحدث قائلا يلا بينا
أمام غرفة العمليات ..أنتظر أكنان وزهرة خروج الطبيب
لم تقوى على النظر اليه مباشرة بعد حديث المطعم ....شعرت زهرة بالتوتر عندما طال الأنتظار...عيونها ظلت مسمرة على باب غرفة العمليات ...أنفتح الباب ...خرج الطبيب ...تسمرت مكانها لم تقدر على الحراك
ذهب أكنان أليه ومن مكانها ...رأت أكنان يتحدث مع محمد ...سمعت هتاف أكنان أنت بتقول أيه ...هي دي العملية اللي قولت عليها مفيش أسهل منها
أنقبض قلبها ...رافضة أحساسها عندما سمعت كلام أكنان ورأت نظراتهم المعتذرة لها
الحلقة السادسة عشر والاخيرة
كوني إنتي...حبي نفسك كماهي
كوني واثقة من جمالك
فأنتي جميلة بطريقتك الخاصة
كوني سعيدة بوجهك...سعيدة بجسدك كماهو
كوني إنتي ولاتبالي بأراء الآخرين تجاه مظهرك
كوني إنتي كماهي... كوني سعيدة
____
ذهب أكنان اليه ومن مكانها...رأته يتحدث مع محمد ...سمعت هتاف أكنان أنت بتقول أيه...هي دي العملية اللي قولت عليها مفيش أسهل منها ..
أنقبض قلبها ...رافضة أحساسها عندما سمعت كلامه ورأت نظراته المعتذرة لها...
هرولت زهرة باتجاههم ...قائلة بلهجة مذعورة ماما مالها
تحدث محمد بلهجة مضطربة الوالدة دخلت غيبوبة ...
همست بخفوت الحمد لله ...تحدثت بنبرة أعلى ...وهتفوق منها أمتى
غمز أكنان بعينيه الى محمد ..
محمد بلهجة ثابته خلال كام يوم بالكتير ...وممكن توصل لشهر ....أخفى محمد حالتها عنها وأنها من الممكن الأ تستيقظ أبدا...
همست زهرة بدعاء .. قالت شكراا ليك يادكتور ...شكراا ليك ياأكنان بيه ...مش عارفة من غيرك كنت هعمل أيه
رد محمد بتردد العفو ...ثم أنصرف
تحدث أكنان بهدوء أنتي منمتيش النهاردة خالص ...محتاجة ترتاحي شوية ...وبكرا تيجي تشوفيها
هزت رأسها عندك حق ...كملت كلامها بحيرة ...هو الواحد ممكن يركب هنا أيه عشان يروح بيته
تحدث أكنان ناظرا لها بشفقة بيتك هيكون بعيد أوي عن المستشفى ...شقتي موجودة وأنتي موظفة عندي ..
قالت بعدم أستيعاب مش فاهمة حضرتك تقصد أيه
قال بنبرة هادئة أنا عندي موظفين ..اللي ساكنين بعيد ليهم أوض خاصة بيباتو فيها ...ومفيش أكتر من الاوض عندي ...أنا واخد دورين ...دور ليا خاص ودور للموظفين عندي...فكري كده وقوليلي ومتنسيش أنك لسه شغالة عندي ...من
المستشفى للشغل هيبقا وضع مستحيل ليكي ..ردك أيه
ترددت زهرة في الاجابة ..
سأل أكنان قولتي أيه
حسمت زهرة قرارها موافقة...هيسهل عليا وقت ومجهود كبير...حضرتك كدا بتشيلني جمايل كتير مش عارفة هردها ليك أزاي
رد أكنان وأنا مش مستني ترديها ليا ...تعالي معايا عشان أوصلك ...
زهرة برفض أنا عارفة طريق شقتك من هنا ...كفاية تعبك معايا لحد كده
رد أكنان بحدة أنت أصلا على طريقي...وبلاش كل لما أقولك حاجة تقوليلي لا ...مفيش حاضر علطول
همست بأحراج حاضر
ابتسم أكنان بخفة أيوه كده ....وماشا وموجودة عندي دلوقتي
هتفت زهرة أهاا ...ده أنا نسيت خالص ...
قال أكنان تعالي عشان أوديكي ليها
أشرقت شمس الصباح وشعت الأرض بنورها...أستيقظت ضحى بعيون منتفحة ...فهي قضت طول الليل في البكاء ...نهضت من فوق فراشها شاعرة پألم يغزو جسدها ...ألمها الجسدي ...ألمها النفسي مجتمعين سويا ...مسببين ألما غير محتمل ...نهضت بتثاقل من فوق فراشها...فتحت درج الكمودينو الخاص بها تناولت شريط مسكن ...أخرجت حبتين ...تناولتهم دفعة واحدة دون ماء ...ثم أتجهت ناحية الحمام ...أخذت حمام دافىء ..وقامت بتغير ملابسها ...جلست على السرير لعدة دقائق ...تتنفس بهدوء وعندما شعرت بالراحة قررت الخروج ومواجهة والديها بما حدث لها ...
بمجرد خروجها ...وجدت والدها ووالدتها جالسين في غرفة المعيشة ...ملامحهم حزينة ...كئيبة
ضحى بلهجة هادئة صباح الخير
عبد الفتاح بلهجة حزينة صباح النور ...أنا ماشي رايح الشغل ...
أمينة بحزن صباح النور يابنتي
جلست ضحى بجوار والدتها ...ثم قالت أنا عارفة