الإثنين 25 نوفمبر 2024

كواسر اخضعها ل نورهان العشري

انت في الصفحة 7 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


عن أسلوبك الساخر هذا فزوجتك ستصدقك.
قهقهة مدوية خرجت من جوفه على حديث والدته ثم صاح بملء صوته 
اه يا سيدة زينات لا تصدقين حديثي وتدعيه بالحماقات وتخشين أن تصدقه زوجتي النسخة الأسوء منك.. إذن سأثبت لك.
أنهى جملته وسط نظرات متبادلة بين كل من زينات التي تتمنى لو أنه يهذي وهدى التي كانت كالشاة المذبوحة غدرا 

هيا انظرا
يتبع ..
الفصل الثالث
تحيا القلوب وتهلك بيد ساكنيها ذلك الشخص الذي تضعه في المنتصف بينك وبين روحك هو وحده القادر على ترميم تصدعات وشروخ عمرا مضى وإعادة بناء عمرا جديدا تغلفه السعادة التي ظننتها يوما مستحيلة ولكن ماذا لو أصبح هذا الشخص هو قاتلك! فعلى قدر قربه جاءت طعنته إلى قلبك نافذه فصرت كروح مذبوحة ترفرف بين كفي قاتلها تستجدي إنقاذا لدماء بريئة أزهقت على يد حارسها!! حينها يتخطى الألم حدود العقل ويصبح الغفران دربا من دروب المستحيل.
نورهان العشري 
_آه يا سيدة زينات لا تصدقين حديثي وتدعيه بالحماقات وتخشين أن تصدقه زوجتي النسخة الأسوأ منك.. إذن سأثبت لك.
أنهى جملته وسط نظرات متبادلة بين كلا من زينات التي تتمنى لو أنه يهذي وبين هدى التي كانت كالشاة المذبوحة غدرا.
_هيا انظرا.
هكذا قالها شاهين وهو يضع الهاتف الخاص به أمامهما لتظهر صورته بجانب حسناء ترتدي ثوبا أبيض خلاب
فجأة برقت عيناها حين شاهدت يد زينات التي ارتفعت تنوي أن تصطدم بخد شاهين الذي أمسك بكف والدته قبل أن يطال وجنته وقد اسودت معالمه وبرقت عيناه وخرجت لهجته قاسېة حين قال 
_لا يا أمي لن أسمح لك بفعلها فلم أعد ذلك الطفل الصغير الذي كان يرتجف ړعبا منك.
تراجعت زينات للخلف بذهول من حديث ولدها الذي كانت تظن بأنها تحكم سيطرتها حوله.
_هل جننت يا شاهين!
هكذا قالت بذهول فأجابها بصوت جهوري غاضب 
_بل كبرت وصارت حياتي ملكي أتصرف بها كيفما أشاء.
جاءهم صوت غاضب من الخلف كان لزين الذي قال بتقريع
_نعم كبرت ولكنك لا تتصرف كالبالغين بل كطفل أفسده الدلال.
الټفت الجميع على صوت زين الغاضب والذي لم يعره شاهين أي اهتمام بل كانت عينيه منصبة على تلك التي تقف بجمود كتمثال نقش على ملامحه الۏجع الذي كان يطل من عينيها التي كانت تعاتبه بقسۏة على جريمته النكراء في حقها الذي لن تسامح فيه أبدا فتبدلت نظراتها إلى أخرى كارهة قبل أن تلتفت لتغادر من أمامهم تريد أن تنفرد بنفسها لتلعق كبريائها الجريح وكرامتها المهدورة.
_أخبرني منذ متى أصبحت بهذا السوء!
هكذا تحدث زين پغضب بعد أن شاهدها تغادر فأجابه شاهين بملل
_ لا طاقة لي للحديث الآن فأنا متعب وأريد النوم.
اكفهرت ملامح زين فتدخلت زينات في محاولة لتهدئة الأمور حيث قالت بلهجة جافة
_ اتركه الآن يا زين فهو ليس في وعيه في الصباح سنكمل من حيث توقفنا.
أوشك على المعارضة ولكنه أدرك أنها للأسف محقة فشيعه بنظرات الاحتقار قبل أن يلتفت إلى غرفته صافقا الباب خلفه.
لم لم تأتي لنتحدث!
هكذا تحدثت فريال إلى فراس الذي كان يتوسط مقعده خلف الطاولة الخشبية في غرفة المكتب الخاصة به في السابق فقد أمضى الليل بأكمله بها بعد أن اختار البقاء وحيدا ليعيد ترتيب أفكاره ودراسة خطواته القادمة.
_هل يوجد بيننا حديث وأنا لا أعلم!
هكذا تحدث بفظاظة أغاظتها ولكنها تجاهلتها وقالت بجفاء
_لا تتظاهر بالغباء فهذا لا يليق بك أخبرني ما الذي تنوي فعله بابنتي!
طافت أنظاره المتمهلة عليها بطريقة مستفزة كان يتقصدها قبل أن يقول بلهجته الخشنة 
_ما رأيك أنت هل اعاقبها مثلما سأفعل معكم أم أعفو عنها
هدرت پغضب
_لا تلعب معي تعلم أن نور لا تملك من أمرها شيئا وأنا من ضغط عليها لتوافق على هذا الزواج.
فراس بلهجه حادة كنصل السکين
_ أتملكين الجرأة لإخباري بذلك والله لقد أدهشتني بسالتك.
تسلل الخۏف إلى قلبها ولكنها تجاهلته واتبعت حكمة خير وسيلة للدفاع الھجوم فقالت بتقريع 
_كما أدهشتني وقاحتك حين علمت بأنك كنت مسافر مع عشيقتك.
انكمشت ملامحه پغضب وزوى ما بين حاجبيه في استفهام حاد فصاحت تجيبه 
_نعم لورا عشيقتك التي كنت مسافرا معها هل تنكر ذلك!
فاجأها حين قال بسلاسة 
_لا لا أنكر.
كانت وقاحته أكبر من قدرتها على الاستيعاب فهبت غاضبة 
_أنت أوقح مما تخيلت ولا تستحق امرأة كنور أبدا وأنا لست نادمة على ما فعلت.
قست ملامحه وشابهتها لهجته حين قال 
_سأجعلك تفعلين.
تجاهلت خۏفها منه وقالت بقوة
_ لا تقدر فأنت من يجب عليه أن يندم لا أنا.
ڼصب عوده الفارع ودس يديه بجيوب بنطاله وهو يتوجه إلى الناحية الأخرى من المكتب قائلا بخشونة 
_ولم الندم برأيك
صاحت بانفعال
_بل عشيقتك.
أجابها بلا مبالاة 
_لا يهمني رأيك كثيرا.
_ماذا يحدث هنا!
صدح صوتها المرتجف من خلفهما فالتفتت يناظرها وهي تتقدم بخط غير ثابتة وملامح مشدوهة بما سمعته منذ ثوان.
_نور منذ متى وأنت هنا!
هكذا تحدثت فريال التي امتقع وجهها
حين رأت نور تقف خلفهما 
_منذ أن كنت تقولين عشيقته هل لي أن أعلم ماذا تقصدين!
كانت نبرتها مهتزة وكذلك حدقتاها فقد تشكلت بهم طبقة كريستالية من الدموع التي تهدد بالهطول في
 

انت في الصفحة 7 من 52 صفحات