الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم بسنت صبري

انت في الصفحة 13 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


في احدي الكافيهات وكانو يمزحو قليله 
باك
شهد بابتسامه ساخره عارفه كنت عايزه فرصه واحده افهمه بس مش اكتر بس هو غبي وحكم عليه واصدر الحكم ان خاينه
طب محاولتيش تفهمي خالص او تكلمي ابن خالتك ده يفهمو
حاولت بس هو مكنش بيسمعني ابدا واصلي كان منعني ان اشوف او اكلم حد لحد ما قررت ان مش هحكيلو ولو هقولو واخلي يسيبه يعيش يذنب ظلمه ليا

وبعدين ايه الي حصل
كل يوم ضړب وتهزيق وشتيمه كان بيخلني انام في المطبخ ذي الخدامه اعمل الاكل يرمي في وشي ويضربني مد لمده تسعه شهور نسي كل الحب الي كان بينا علشان شويه صور عرفت بعد ما اطلقت ان زميلتي هي الي صورتهم وبعتتهم علشان يسبني علشان پتكرهني طول جوازنا مقربش مني كان دايما يقولي انا قرفان ان اقرب منك كنت بحمد ربنا علي ان مقربش مني علشان كانت ساعتها هتبقي ناهيتي ومۏتي لحد ما جي يوم وفارس جي عندنا وهو متعصب جدا ومقرر ان هياخدني معاه وساعتها مسكو في بعض هما الاتنين واټخانقو لحد ما مصطفي مسك السکينه الي علي السفره وضربه بيها ولما شاف منظر اخويا هرب انا لقيت نفس مش عارفه اعمل ايه ناديت علي حد ما الجيران وخدنا المستشفي كان ھيموت لوله ستر ربنا والبوليس مسكه بس خرج دفاعه عن النفس وان فارس هو الي اټهجم عليه في بيته وبعديها رفعت قضيه طلاق واطلقت منه ورفعت عليه قضيه بسبب ضربه ليا واتحبس وكنت فكره ان كده خلصت منه بس اهو رجع تاني
اياد بحنان وحب وانا جنبك ومش هسيبك ابدا ياشهد ثم اكمل پغضب ووعيد واوعدك ان حقك هيرجعلك مهما حصل ومحدش هيقدر يجي جنبك طول ما انا موجود
شهد بتوسل علشان خاطىي خليك بعيد انا مش عايزه اي حاجه وحشه تحصلك
وانا مش هسيبك ابدا
وانا بقولك انا مش عايزك في حياتي انا مش هقدر اعيد التجربه دي تاني سيبني في حالي بقي لم تنتظر منه رد وذهبت حاول ايقافها ولكنه فشل جلس مكان وهو يشعر بالحزن عليها وعلي ما مرت به والعڈاب الذي مرت به بسبب ذلك الوغد ولكنه حسم امره انه لن يتركها ولن يضيعها من يبن يديه ابدا
وصلت دينا ويوسف الي جامعتهم و حضرو محاضرتهم ثم ذهبو الي احدي الكافيهات عند تميم ونور 
تميم بتسال فكرتي في الي قولتلك عليه امبارح
تصنعت نور الجهل وعظم معرفتها عم يتحدث امبارح هو انت كلمتني امبارح
تميم پغضب بسيط نور بلاش استعباط
توترت نور من نظرته واصراره علي معرفه اجابتها وقالت اه فكرت يا تميم وقررت ثم اكملت بصوت خفيض وهي تتحاشي النظر الي عينيه انا موافقه ياتميم
لم يستوعب تميم ما قالته في البدايه ولكن بعد ثواني ادرج انها وافقت اتسعت ابتسامته كثيره وقال بفرحه انتي بتتكلمي بجد يانور انتي بجد وافقتي مش بتهزري صح
ضحكت نور علي طريقته ومنظره كثيره وقالت بنبره مشاكسه ايه ده من اولها كده مش مصدقني لا خلاص انا رجعت في كلامي
تميم بلهفه وعدم وعي امسك يديها وقال لالا ترجعي في كلامك ايه بس ده انا ما صدقت اهدي كده
نظرت نور الي يديه التي تمسك يديها وتوترت كثيره وقالت بتعلثم تميم ممكن تسيب ايدي
لاحظ تميم انه امسك يديها فتركها انا اسف ولله من فرحتي متزعليش
خلاص حصل خير
طب ايه هتاخديلي المعاده امته
قريب ياتميم في اقرب فرصه هفاتح ماما بابا في الموضوع
انا مستنيه علي ڼار
اما بالقرب منهم علي نفس الطرابيزه كان يجلس يوسف ودينا ولاحظ يوسف تغيرها وشرودها وملامح الضيق التي تظهر علي وجهها فتسال بقلق مالك يادينا من ساعه ما خرجنا وانتي سرحانه ومش معانا خالص مالك ياحبيبتي
مفيش يايوسف انا كويسه
لا مش كويسه هو انا معرفكيش قولي مالك
صمتت دينا قليله وتنهدت ثم قالت امبارح اتخانقت انا وادهم وكلمته باسلوب مش كويس والنهارده هو عاملني بطريقه
غريبه بطريقه عمره ما عاملني بيها قبل كده ابدا ومش عارفه اعمل ايه
تضايق يوسف كثيره بسبب ما قالته لانه لا يحب ان تتعامل او تتحدث مع ادهم ابدا وقال ياسلام هو ده الي مضايقك اوي كده هو اساسه احنا مش متفقين انك متكلميش معاه اصلاه
ازاي يعني يايوسف انا عايشه معاه في نفس البيت وطبيعي يبقي في كلام بينا
ماشي كلام بحدود لكن مش تقوليلي زعلان مني لا كلمته باسلوب مش كويس هو وله يقربلك وله اخوكي وله لي كلمه عليكي يادينا وبعد اذنك من دلوقتي لحد ما تكوني في بيتي متكلميش معاه وله تجيبي سيرته ممكن قال ما قال بعصبيه شديده وڠضب ليس منها ولكن من ادهم نعم انه لم يراه سواه مره واحده ولكن دائما دينا تحكي عن مواقفه معها وعن وقوفه بجوارها في اي ازمه مما يضايق يوسف بشده اخفضت دينا رأسها وهي تشعر ان كلامه صحيح ان ادهم لا يقرب لها شئ وليس واصي عليها وكل ما يربطهم انهم تربو سويه ليس اكثر رفعت وجهها وقالت بنبره اعتذار حاضر يايوسف الي انت عايزه هعمله انا اسفه متزعلش مني
ابتسم يوسف فهو لايستطيع ان يغضب منها مهما حدث انتي عارفه ان مقدرش ازعل منك ابدا ثم اكمل بمرح قوليلي بقي كلمتي حماتي وله لسه
ضحكت دينا علي طريقته وقالت اه كلمتها وهي موافقه وانشاء الله هكلم بابا لما يبقي فاضي
تمام ياحبيبتي واول ما تكلمي قوليلي
هل ما سمعه الان حقيقه اڠتصاب هل ابنه عمه عانت بهذا الشكل هل هناك من تجراه وقټلها ودمرها بهذا الشكل نظر اليها وجدها تخفي وجهها بيديها الاثنين لا تريد النظر اليه وقال بتردد انتي بتقولي ايه ياسمر
نظرت اليه سمر نظره حزينه والدموع تتجنع في عينيها ترفض النزول وقالت بقولك الحقيقه بقولك الي حصلي بقول الي محدش يعرفه وفكر ان طول عمري عايشه مدلعه ومفيش اي مشاكل في حياتي محدش يعرف الي انا عيشته من عڈاب وۏجع وخداع علي ايد الي حبيته بس هو كل الي كان عايزه ان يكسرني وبس
تسال ادهم باهتمام مين ده ياسمر انا مش فاهم حاجه
هحكيلك يادهم هقولك علي كل حاجه علشان بعد كده تقرر فعلاه هتكمل معايه وله لا اعتدلت في جلستها وحته هذي اللحظه دموعها ترفض النزول وقالت طبعا انت عارف ان ماما ماټت وانا عندي عشر سنين فضلنا قاعدين معاكو لحد مابقي عندي ١٥ سنه انا طول الخمس سنين دول اتعلقت بيكي ذي الطفله الي بتتعلق ببابها كنت بحب اقعد قريبه منك واتكلم معاك والعب معاك انت وبس لحد ما بابا جي في يوم وقرر اننا نسافر انجلترا تاني انا ساعتها حبست نفسي في الاوضه ومكنتش عايزه اسافر وماما سعاد قعدت طول اليوم لحد معاد الطيار علشان نسافر وفعلاه سافرنا وكنت بستنه كل اجازه علشان انزل واشوفك بس لاسف انت مكنتش بتحبني وكنت بتعاملني بطريقه وحشه بس انا مكنش بيفرق معايه واقنع نفسي ان بكرا تحس بيه وتحبني بس مكنش بيحصل في يوم عيد ميلاده لما وبقي عندي ١٨ بابا صمم نحتفل بيه في انجلترا واصحابي كلهم حضرو وكنت مبسوطه اوي كنت وقفه في البلكونه علشان صدعت شويه لقيت شاب داخل ورايه ووقف جنبي 
فلاش باك
كانت سمر تقف في الشرفه لانه غير معتاده علي هذي الموسيقي والضجه شعرت ان احدي يقف جوارها نظرت وجدت شاب يقف وينظر اليها ويقول كل سنه وانتي طيبه
استغربت انه بيتكلم عربي فتسالت باستغراب انت بتتكلم عربي
اه انا مصري زيك ولو تفتكري ان دايما بقعد في الكافيه الي بتقعدي فيه انتي وصاحبتك مرام
وحضرتك عايز ايه
بصراحه انا بقالي فتره عايز فرصه علشان اكلمك وعرفت من صاحبتك ان عيد ميلادك النهارده وملقتش فرصه احسن من دي ان اقولك ان معجب بيكي
باك
ابتسمت ابتسام ساخره علي حالها واكملت انا ذي الغبيه صدقته وبقينا بنتكلم بابا واياد حذروني منه كتير اوي بس انا مكنتش بسمع كلامهم غيرني خلاني متكبره مغروره واغير من لبسي وكان بيقولي سمر ياحبيبتي احنا في انجلترا مش في مصر دي دنيا تانيه خالص واسلوبك ده مش هتعرفي تعيشي هنا وفعلاه سمعت كلامه وبقيت ذي ما انت شايف كده فضلت اكلمه واخرج معاه تلات شهور منكرش ان كنت بفكر فيك بس لما كنت بفتكر طريقتك معايه قررت ان انسي حبك ذي الهبله عيله مراهقه مش فاهمه حاجه في يوم قالي ان عايزني علشان نخرج اتقابلنا وخرجنا وشربنا كتير اوي لدرجه ان مبقتش شايفه قدامي لقيته واخدني في العربيه وطلع علي الشقه بتاعتو وانا كنت مغيبه مش شايفه اي حاجه قدامي
فلاش باك
اغلق مازن باب شقته بالمفتاح والقي نظره علي تلك التي تنام امامه علي الاريكه وهي شبه مغيبه احضر كاس من المياه وقامه برميه في وجهها انتفضت سمر من بروده المياه ونظرت حولها وجدت مازن يجلس علي الكرسي امامها ببرود شديد تعجبت كيف وصلت الي هنا تسالت پخوف انا فين وايه الي جابني هنا
مازن ببرود انتي فين مش مهم انما ايه الي جابك هنا فعلشان اخد حقي منك ومن ابوكي
اڼصدمت سمر من كلامه وقالت بتردد حق ايه الي تاخده مني ومن بابا يامازن
مازن وهو لم تتغير نبره البرود حقي لما ابوكي بكل ډم بارد سجن ابويا واتهمه بالسرقه وخلي امي ټموتي بحسرته عليه وابويا ېموت في السچن بسبب ظلمه عرفتي حق ايه
لالا انت اكيد بتهزر انا بابا مستحيل يظلم حد ابدا مستحيل
ضحك مازن بصوت عالي اخافها ثم قال بهمس مخيف لا عمل ياحلوه وانا دلوقتي هاخد حقي ولم يعطيها فرصه لاندهاس وقامه بحملها بين يديه ودخل بها الي احدي الغرف والقها علي السرير ولم تأثر فيه توسلاتها وبكائها
باك
اڠتصبني بدم بارد دبحني وانا مليش اي ذنب وبعدها رماني قدام باب البيت كاني كلبه وله تسوه سبني جسم من غير روح اتعاقبت علي حاجه انا معملتهاش وعلي غلطه بابا الي عملها والعقاپ موقفش لحد كده لا ده انا لما خدوني المستشفي وفوقت من الغيبوبه الي كنت فيها لقيت الدكتور بيقولي ان لازم نشيل الرحم علشان اضرر جامد وان مفيش علاج هيجيب نتيجه وساعتها طانت الضربه الي كسرتني واحده علسه مكملتش عشرين سنه تخسر شرفها وكمان تخسر انها تكون ام عند ذلك لم تستطيع منع دموعها ونزلت مثل الشلال بينما ادهم كان يستمع اليها والي ماعنته في حياتها كم يتمني ان ېقتل ذلك الوغد بيده بسبب ما فعله وبسبب ما عانته علي يده عندما
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 44 صفحات