رواية دائرة العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)
انت في الصفحة 41 من 41 صفحات
ابتعدت عنه حتى ترتدي ملابسها وترحل قبل استيقاظ الجميع
انتهت من ارتداء حجابها وهي تهم الانصراف بينما كان هو مستند بظهره على الحائط يتابعها بعشق
لتهتف هي بهدوء
تصبح على خير
وانتي من أهله
قالها بهدوء
ورقه بينما همت هي بالانصراف حتى قاطعها صوته الرخيم
لو مجتيش بكرا من نفسك انا الي هاجي فاهمة
هستناكي
كنت بأكد عليكي
طالعته بخجل وركضت من امامه مسرعة للاسفل
بينما تنهد الاخر بأشتياق واتجه إلى الشرفة حتى خفق قلبه پجنون ليهتف بنبرة ارهقها العشق
عملتي فيا ايه يا يارا لحد ما قلبي عشقك وبقيتي زي الهواء منغيره اتخنق
اغمض عيناه بتعب وهو يحاول جاهدا السيطرة على مشاعره المشتاقة لها ولكن ما جعل قلبه يؤلمه هو حقيقة الماضي التي عاشها كيف يخبرها بما عاناه وهل ستكمل معه ان عرفت بأعمله المشپوهة
معا حتى استعادة واعيها حينما سمعت ذاك الصوت فألتفتت خلفها قائلة بذهول
مليكه
طالعتها الاخري بسخرية لم وصلت إليه وقالت
اه مليكه نستيني ولا البيه اخد عقلك المچرم
رمقتها يارا بتحذير قائلا پغضب وشراسة
ثانيا منكرش ان ريان حياته مختلفة عني بس علشان اغيره لازم ابدأ بنفسي الاول لازم يكون أنسان مسؤول
عن وحدة بتحبه
تعالت ضحكات مليكه بسخرية وهي تردد پغضب
ابتسمت يارا بهدوء وهي تدور حولها قائلة بثقة
انا واثقه منه وعارفة ومتأكده انه بيعشقني الي زي ريان قليل اوي في الدنيا وانا مش مستعدة اخسره علشان تفكيرك انتي و صدقينى هيجي يوم واثبتلك ان ريان مش زي ما انتي شايفه
ياريت ده يحصل وميكسرش قلبك
على العموم انا شغلي اتنقل كايرو تانى وعيني هتكون عليه ولم عمي بلغني بجوازكم مكنتش اعرف انه لحق يغسل دماغك كلها
لازم تعرفي ان يارا الضعيفة الي اي حاجه بتكسرها وتضعفها دي خلاص ماټت انما الي قصادك دلوقتى واحدة هتعمل المستحيل علشان تحافظ على بيتها
تنهدت بتعب ورجاء من الله إلا يفرقها عن زوجها وان يقدرها على تتغير مجري حياته
بالاسفل
كادت تتسلق اسوار القصر حتى أتاها صوته وهو يهتف بسخرية
معقول يا حضرت الظابط تيجي بالليل زي الحرامية كده
ده انت مراقب الڤيلا بقا
اتسعت ابتسامته وهو يعقد ذراعيه امام صدره قائلا بثقة
طبعا ده قصر ريان رسلان ولازم اكون عارف كويس مين دخل ومين خرج بس مش معقول سيادتك تكوني عندنا ومتشربيش
حاجه ده انتي اخت مراتي
قهقه بسعادة وهو يطالعها بمكر قائلا بخبث
وياتري لم شوفتيها لقتيها في چحيم ولا حالة جديدة عليها ده حتى علامات سعادتها موجودة على رقبتها
رفعت يدها حتى تصفع هذا الوقح ولكنه امسك معصمها بقوة وقام بلويه خلف ظهرها قائلا پغضب
مش معنى اني محترمك علشان خاطر اختك يبقى تتمادي فيها لا فوقي ده انا اډفنك مكانك والجن الازرق
صدقنى اكيد هنتقابل تاني و وقتها هتندم على انك فكرة تقرب لحد من عيلتي
انهت جملتها وعادت من حيث أتت بينما ابتسم هو بسخرية وهو يقارن بينها وبين صغيرته فالفرق بينهم
قفزت من أعلي اسوار القصر لتصعد بعدها بالسيارة التي انتظراتها حتى هتف فارس بقلق
ايه يا بنتي اتأخرتي ليه كده
الي اسمه ريان ده لازم اخلص منه ومش هرتاح غير لم اشوفه على حبل المشنقة
نظر لها بعدم فهم وقال بتساؤل
هو شافك ولا ايه وبعدين يارا عاملة ايه يعني اتجوزها ڠصب عنها
ضحكت بسخرية وهي تنظر له قائلة
يارا دي اتعملها غسيل مخ وعايشه على انها مراهقة عندها 16 سنه بس صدقتي قريبا جدا هتفوق من وهم ريان وترجع اقوي
قصدك انها حبته
قالها بحيره وتساؤل فقالت الاخري بضيق
طالعها لوقت قصير وقال بحزن وتنهيدة متعبه
تقصد ايه قالتها مليكه بعدم فهم
بينما تابع الاخر قيادة سيارته بحزن قائلا بضيق
اعدت طاولة الطعام بحب وصنعت الافطار بنفسها لتهتف آسيا بسعادة
ايه يا دادة الفطار النهاردة مختلفة عن أي يوم
ابتسمت فاطمة وهي تضع كوب العصير امامها قائلة بحب وسعادة
مش انا الي جهزته دي يارا هي الي جهزته
اتسعت ابتسامة عماد الذي نظر للطعام بشهية وقال
ده كده الواحد يأكل وهو نفسه مفتوحة
رمقته آسيا بتفحص وهي تميل عليه قائلة بمكر
الاكل الي فتح نفسك ولا الي عملت الاكل
نظر لها بغيظ وهو يدهس قدمها قائلا پغضب حينما صړخت بآلم
احسن علشان تخليكي في نفسك بعد كده
نظرت له پغضب ووعيد قائلة بمكر
ماشى يا أبيه براحتك بس انا هعرف سرك
ضيق عينيه وقد ارتسمت معالم السخرية على وجهه قائلا
معنديش اسرار
طالعته بغيظ واعادة وجهها للطبق الذي امامها
بينما تقدم توفيق وزوجته من الطاولة وجلس كلامها بهدوء ليهتف توفيق بتساؤل
هو ريان متعود يصحى متأخر لسه زي ما هو معندوش اهتمام بمسؤوليته
صباح النور قالها الجميع بقلق من هدوءا ريان
الغير معتاد ولكن ما أدهشهم هو ذاك البريق اللامع بعينيه
بدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء بينما جلست هي بالقرب منهم على الاريكة وبدأت بأطعام الصغيرة وسط نظراته التي لم تتركها
في تلك الاثناء اعلن جرس الباب عن قدوم شخص ما
إلي ان هتف صاحب الصوت بمرح
شكل حماتي كانت بتحبني
ألتفتت الجميع إلى صوت عمار الذي جاء بصحبة زوجته وأضاف البهجة للمنزل
عموري حبيبي وحشني
قالتها آسيا بحب
وانتي اكتر يا قلب عمورك
تعالت ضحكات الجميع عليهم حينما هتفت مرام
والله هي بقت كده الست آسيا بتاخد الحب كلوا
هي سوهاج كانت حلوة ومش قادرا تبعد عنها
ضيق عمار عينيه وقال پصدمة
ده انت مرقبني بقا
ربت على كتفه وهمس بهدوء
ده انت اخويا الوحيد يعني اي خطوة بكون عارفها
اتسعت ابتسامته وقال بحب
حبيبي والله يا بوب
هاااا يا عمار معارفك اتجوزا ولا لسه
تنهد عمار بضيق وهو ينظر إلى زوجته قائلا بحزن
اه اتجوزا ونزلوا كايرو امبارح علشان كريم عنده شغل
اهاااا ربنا يسعدهم قالها عماد بهدوء ثم تابع حديثه
بس مقولتليش مين البت الهبلة الي كانت معاهم دي
باين عليها مچنونة
ابتسم عمار بهدوء وقال
دي استحالة تكون بني ادمة طبيعية انا رأسي راحت مني وكل شويه يا قبضاي يا قبضاي الله يخربيته القبضاي
تعالت ضحكات الجميع حينما بدأ عماد في اسرد احداث لقائه بهمس
تبادلوا اطراف الحديث مع بعضهم البعض
في تلك الاثناء كان ريان يشعر بالوحدة بينهما هو بعيدا عن جو الاسرة لا يعرف كيفية التعامل مع الوضع الجديد
ابتلع ريقه بضيق ونهض قائلا
بعد اذنكم
تركهم ورحل بينما تمزق قلب والدته على فلذة كبدها وهي تشعر بكم الظلم الذي سقط عليه
دلفت فاطمة للمطبخ حتى هتفت بحزن
ريان صعبان عليا اوي
طالعتها يارا وهي تعد القهوة قائلة بتساؤل
خير يا دادة مالوا ريان
ده يا حبة عيني قام ودخل مكتبه وفي حزن في عينيه يكسر الجبل
تنهدت يارا بضيق وهي تشعر به
لتكمل اعداد القهوة وخرجت بها ثم اتجهت إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع
دلف لمكتبه بعدم سمح لها بذالك لتضع قدح القهوة على مكتبه وطالعته بحزن حينما أولها ظهره و وقف امام النافذة يطالع السماء بعينيه التي خيم عليها الحزن
ألتفت إليها بحيره من أمرها إلا تخاف على شقيقها منه فربما يفعل لها شئ
لتكمل الاخري حديثها
انا عارفه ان مليكه عصبية وبتتكلم پعنف بس هي طيبة وكانت حابة تتطمن عليا بعد ما عرفت بجوازنا
رأي الخۏف بعينيها على شقيقتها وانها اخبرته حتى لا ېؤذيها ان علم فيما بعد
لو قلتلك تجي معايا مكان مفهوش غيري
انا وانتي وبعيد عن كل الناس دي والمال والشهرة واسم رسلان كله مستعدة تيجي
رفعت عيناها حتى تلاقت مع عيناه وقالت بعشق توغل بأعماقها تمنت لو بأمكانها الابتعاد عن الجميع والبقاء بين فقط
مستعدة اروح معااك أخر الدنيا بس تكون انت معايا
بمكان اخر
أغلق باب شقته بعدم ألقي الحقائب أرضا بأهمال قائلا
انا هروح الجامعة مش هتأخر
ألتفتت إليه وهي تتفحص هذه الشقة التي جائتها من قبل لتهتف بضيق
هو احنا جينا هنا ليه وبعدين هو احنا هنعيش هنا مش في ڤيلا اونكل كامل
لا قالها بجمود بعدم دلف غرفته و افرغ محتوي الحقيبة حتى يخرج ملابسه
بينما دلفت هي خلفه قائلة بضيق
يعني ايه لا انت عايز تفهمني اننا هنعيش في المكان المهجور ده
طالعها بعدم مبالاة وهتف بحنقه
اه هنعيش هنا لان ببساطة مش مستعد حد يسمع
خناقنا وصوتنا العالي
و انا مش هعيش هنا
قالتها پغضب وهي تحمل حقيبتها حتى تغادر
بينما جذب الاخر يدها بقوه وقال
انتي رايحة فين
نظرت له بتحدي وقالت
هرجع عند اونكل كامل انا مش هعيش هنا تحت رحمتك
احتدت نظرته وهو يضغط بقوه على ذراعها قائلا
انتي لسه ليكي عين ترجعي هناك ايه جبلة مش بتحسي
ولا فاكرة ان عمي هيسامحك كده بسهوله بعد ما كدبتي عليه
يؤلمها حديثه ولكنها تمالكت نفسها وهتفت
هروح لعمي ومهما يعمل فيا اهون عليا من قعدتي معااك في مكان واحد
لو خرجتي بره باب الشقة دي قسما بالله لتشوفي وش تاني
انا لسه لحد دلوقتي عامل حساب لابوكي بس صدقينى لو مبطلتيش عنادك ده هعرفك مين كريم
رحل وتركها تنظر إلى الفراغ كيف أوصلت نفسها لهذا الوضع
ابدلت ذاك العاشق بقلب متحجر من فلاذ
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ
ايوه يا جاسم
رد عليها بأنفاعل قائلا
مبترديش على مكالماتي ليه
اجابته ببرود عكس ما بداخلها
مكنتش فاضية
تحجرت نبرته وهو يهتف پغضب
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة
شهقت پخوف وقالت
انت مستحيل تعمل كده يا جاسم
الي عندي قولته سلام
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طرقات على باب المكتب لتشهق الاخري
لتهتف بتوتر
انا هعمل ايه
اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة
كاد يذهب فأتجاه الباب إلى أن هتفت پخوف وتوتر
لا ارجوك يا ريان شكلي هيكون وحش
هز رأسه بضيق من هذا الوضع وقال پغضب
طيب اعمل ايه دلوقتى
نظرت حولها بتوتر إلى أن هتفت بنبرة مسرعة
خلاص لقتها
انحت قليلا وهبطت أسفل مكتبه وهي تهتف
كده تمام
رمقها بسخرية وكأنها مرهقة
تخاف ان يراها والدها مع محبوبها جلس على مكتبه حتى اصبحت اقدامه امامها واعطي آذن لمن بالخارج بالدخول ليدلف بعدها احمد وعلى وجهه ابتسامة صافية وهو يردد
صباح الخير يا ريان بيه
بادله ريان بالابتسامة وقال بهدوء اهلا يا احمد اخبار والدتك ايه
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء
بخير الحمد لله الفضل ليك بعد ربنا
متقولش كده قالها ريان بهدوء ثم تابع
استعد بقا علشان هتوصل آسيا كل
يوم وتجيبها من جامعتها لاني مش هأمن حد عليها غيرك
هز احمد رأسه بالايجاب قائلا بثقة
وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك
بعد أذنك
رحل أحمد بينما انحني ريان قليلا وهو يطالعها بسخرية قائلا
اطلعي يا جبانة
لوت ثغرها بتهكم قائلة
جبانة ولا يقولوا الله يرحمها
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات عالية وصدي صوتها في مسمعها
طالعته بعشق وهي تري عيناه التي ضاقت من اتساع شفتيه الضاحكة تنهدت بسعادة وهي ترمقه بعشق بينما هدأت ضحكاته وهو ينهض من مجلسه ومد يده إليها حتى يخرجها من أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ
هتفت بتوتر وخجل
انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج
اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر