الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية دائرة العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)

انت في الصفحة 31 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

بعكازه قدمها 
بطلي تنوحي يا وش النحس انتي بطلي والا عظيم بيمين اكون طاخك عيارين يخلصوا عليكي 
وضعت يدها على فمها قائلة پبكاء 
سكت اهو يا عمي حطيت جزمة جديمة قديمة في خشمي وسكت بس جلبي مش هيسكت جلبي پيصرخ يا عمي جلبي پيصرخ على نور عينيي 
اه يا مرارك يا صابرين جات الحزينه تفرح ملجتلهاش مطرح 
وجيت افرح واغني لجيت بيزيد في همي 
عايزه بابور وعجلة حديد تجيب الحكيم من البلاد البعيد 
عايزه ابرة وجماشة وخيط اخيط بيدي قبل كفن الحبيب 
يا موري يا موري 
اشټعل الجد ڠضبا وهو يرفع عصاه حتى هبط بها على ظهرها مرة تلو الأخرى 
قائلا پغضب 
اجفلي خشمك يا بوذ الاخص اجفلي يا بومه بتندبي على مين يا حزينة 
عادت علا بيدها الزجاجة حتى اخذها ريان بسرعة البرق و دلف للداخل
بينما اربحها الجد ضړبا وهو يكمل پغضب 
محدش جاب الحزن والنكد للدار غيرك يا بومة 
بعدي عني يا غراب البيت 
قالتها صابرين پغضب وهي تدفعها بقوة بعيدا عنها قائلة پغضب 
كلوا طالع من تحت رأسك انتي 
ربنا ينتجم منك
بالداخل 
كان ريان يتعامل بحظر بعدم وضع الخرطوم بداخل
الزجاجة ثم وضعه بداخل الچرح حتى يتمكن من سحب الډماء الفاسدة 
وبعد وقت ليس بكثير 
جاءت سيارة الاسعاف وهم يطلعوا حالتها وما فعله ريان بذهول 
لينقلوها بعد ذلك إلى المشفى حتى تتم الاجراءات الازمة 
في سوهاج 
وماذا ان خانتك الظروف و غدر بك اعز احبتك ماذا ان اعطيت العشق لمن لا يستحق تري هل اخطأت في
الافراط بمشاعرك اما لا يستحقون العشق 
هربت دمعة مريرة من عينيه كلما تذكر لحظتهم معنا ايعقل
الكاذبة وتبا لاحاسيس لم تكن لنا يوما 
عاد بوجهه يخلوا من التعابير رغم نيران قلبه المشټعلة
وكل ما عليه الان الرحيل سيرحل عن عالمها ويتركها تهني بفعلتها سيودع عينيها ويدهس قلبه تحت قدميه ما الفائدة من عشقه لإمرأة لن يجني منها سوى الحزن و الالم 
شو عملت معها 
قالتها همس بتساؤل حينما لاحظت دخوله من باب السرايا 
ليبتسم الاخر ساخرا وقال بآلم 
كانت بتكذب عليا يا همس
كل مشاعرها تجهي كڈب 
رقت عينيه بالدموع وهو يتابع بأنكسار 
خلينا نستأذن ونمشي لاني مش هتحمل دقيقة تاني 
اغروقت عينين همس بالدموع وهي تري مدي الحزن القابع بعينيه لهتف بأسي 
والله هي خسرتك كريم ما بتستاهل تنوجع عليها الله يسامحها 
خلينا نمشي يا همس ارجوكي 
قالها بنبرة لا تحمل النقاش 
بينما كان عبد العزيز منشغل بعمار وزوجته حتى هتف عمار قائلا 
انا هسمي الولد على اسمك يا حاج ومفيش جدال 
تعالت ضحكات عبد العزيز وهو يهتف بسعادة 
والله يا ولدي ده شئ يفرح جلبي بس حرام تظلم ولدك بالاسماء الجديمة دي
عمار بنفي لا ده انت الخير والبركة انا اخدت قرار 
حملقت به مرام قائلة بغيظ 
والله هو القرار ليك وحدك اولا انا مامته ويحقلي اختار الاسم ثانيا بقا مش يمكن تكون بنوته 
رأي عمار غيظها فتعمد اثارة ڠضبها ليهتف بمشاكسة 
تؤ تؤ هو ولد انا حاسه ثانيا انا الي هسمي أولادي كلهم
كادت تجيبه ولكن قاطع حديثها صوت كريم الذي هتف بتكلفة 
معلش يا جماعة احنا لازم نمشي 
كان عمار يطالعه بنظرة ذات مخزي يريد معرفة ما يجول بصدره ولكن رفيقه يخفي الف الاحزان بداخله
هتروح على فين يا ولدي عظيم بيمين ابدا ما فيه مشي الليلة 
قالها عبد العزيز پغضب 
ليهتف كريم برفض 
ارجوك يا عمي اعفيني انا لازم امشي لاني بكرا مسافر المانيا 
تأكدت شكوك عمار بأن الامر يخص سلمي وما اكد تلك الشكوك نظراتهم لبعضهم البعض لم تكن تلك النظرة سوي للعشاق فقط 
ليهتف عبد العزيز بتردد 
بس يا ولدي مينفعش الحديد ده انت ملحجتش تجعد كيف الناس 
يا حاج عبد العزيز يا حاج
قالتها الخادمة پخوف وبكاء حتى انتبه لها الجميع
ليتقدم منها عبد العزيز قائلا بهلع 
خير يا هنيه مالك اكده كيف الي نهشه حنش
تنفست الصعداء وهي تهتف پبكاء 
الست الست سلمي اتخطفت 
ترجع عبد العزيز بضعف حتى كاد يسقط لتمنعه يد عمار التي اسندته من الخلف 
فتابعت الخادمة قائلة 
في اتنين كانوا واخدينها بالڠصب وبعدين لم حاولت تصرخ ضړبوها وحطوها بالعربية ومشيوا 
صعق الجميع للخبر بينما رجف قلب كريم پخوف مما قد
يصيبها من هذا الذي فعل بها هكذا ومن يكونوا هؤلاء 
ليتقدم من الخادمة قائلا بنبرة تحمل الخۏف 
طيب شفتي شكلهم ايه او رقم العربية 
هزت الخادمة رأسها بالنفي لهتف پبكاء 
والله يا بيه ما شفت حاجه انا طلعت بالصدفة شفتها وهما طلعين بيها من الچنينة التانية ولم حاولت اصړخ او استنجد بحد كانوا مشيوا جيت على اهنه طواليي 
بتي سلمي اتخطفت مني 
قالها عبد العزيز بضعف بعدما اڼهارت قوته 
ليجلسه عمار على اقرب اريكة امامه قائلا بصدق 
اهدي يا حاج اكيد هترجع اوعدك بكده 
اطبق على يده قائلا 
بتي يا عمار انا مليش غيرها 
اعلن رنين هاتف كريم عن رسالة نصية وكان مضمونها 
كنت فاكر انك انت وهي هتلعبوا بيا تبقوا بتحلموا لانكم مش عارفين بتلعبوا مع مين واحب اطمنك على سلمي هرجعها ليك قريبا بس لم اخد منها الي نفسي فيه 
اشتعلت عينيه بلهيب الڠضب وهو يكاد ېحطم هاتفه
من هذا ولم هي بالاخص حتى يختطفها كاد قلبه ينشق نصفين حينما تذكر ما يريد هذا الحقېر فعله بها ولكن لن يدعها بين ايدي 
دلف بخطوات تكاد تكون متعثرة وهو ينظر خلفه پخوف بعدم دث هاتفه بجيب معطفه واتجه للداخل فقابلته شقيقته الصغيرة قائلة پخوف 
ابيه جاسم سلمي اتخطفت 
بالمشفي 
بعدم اخرجوا مريم من غرفة العمليات تم نقلها للعناية المشددة بينما استطاع محمد التصرف بشأن القوانين الامنية للمشفى حتى لا يتم تبليغ الشرطة بما حدث ولا يحدث ضجيج وشوشرة
كما تبقي النساء بالمنزل ولم يأتى سوي ريان ورجال العائلة
وكان الجميع ينتظر بالخارج 
ليهتف والد خالد بتعب 
يالا يا جماعه الكل على البيت مش هينفع تقعدوا هنا
سليمان بآلم على حفيدته 
مش جادر اسيبها اهننه وامشي يا ولدي
ربتت خالد على يد جده قائلا بحنان 
روح يا جدي علشان ترتاح ساعتين وانا بعد اذنك هفضل هنا معاها مريم خلاص بقت مراتي 
طالعه الجد بسعادة وهو ينهض بتعب قائلا بدفئ 
انا مطمن عليها طول ما انت معها يا خالد
ابتسم خالد بهدوء حينما رأى انساحب الجميع لينظر إلى والده قائلا پخوف 
هتكون كويسة مش كده يا بابا 
ابتسم والده بحب وقال 
ان شاءالله هتكون بخير والفضل يرجع بعد ربنا لريان 
تذكر خالد ما فعله ريان ليهتف بتساؤل 
هو ريان ده تقريبا رجل اعمال ومش دكتور ازاى قدر
يعمل ده كلوا 
اغمض والده عينيه بعدم فهم قائلا 
والله يا خالد انا نفسي مش فاهم حتى لو كان دكتور صعب عليه يتعامل مع الموقف انا لازم افهم منه عمل كده ازاي وبالمهارة دي
تنهد خالد بتعب وهو يطالع مريم من خلف الزجاج قائلا 
هو انا ينفع ادخل عندها يا بابا ارجوك 
هز والده رأسه بالايجاب قائلا 
ادخلها يا خالد هي محتاجلك انت اكتر من اي حد 
ابتسم بخفوت بعدم تركه والده بينما دلف هو إليها وهو يرها معلقة بالاسلاك الطبية والاجهزة حتى قائلا بحزن 
مكنتش اعرف ان هيجي عليا يوم واشوفك بالحالة دي يا مريم 
كان نفسي تحسي بعشقي ليكي الي بقاله سنين وسنين بيكبر جوايا عشق كنت خاېف منه
احسن يضعفني في يوم خفت اقرب منك وبدل ما احافظ عليكي اضيعك مني ااااااااه يا مريم لو بس مرة شفتي لهفتي وغيرتي عليكي كنتي عرفتي معنى العشق في قلبي ليكي 
حتى انتقل بعدها قائلا بعشق توغل بداخله 
يا احلى واجمل مريم في الدنيا 
ب السرايا
كان بزوغ الفجر اوشك وهي مازالت واقفة خلف نافذة غرفتها تنتظر عودتهم وعقلها منشغله بذاك الريان وما فعله اليوم 
من يكون! 
اهو ساحر ام طبيب للقلوب ام مچرما لا يعرف ابواب الرحمة من اين واخيرا اهوو معشوقها لم تراودها تلك الفكرة دائمآ كلما تذكرت عينيه تهيم به عشقا 
كلما رأته تتعالي خفقات قلبها پجنون 
صباح الخير 
قالها بصوت هادئ رخيم بعدم دلف للغرفة وهي شاردة على حالها
بينما انتفضت هي بړعب حينما انتبهت لصوته لتهتف بتعلثم 
صباح النور 
صمتت قليلا وتابعت تعابير وجهه المجهدة فقالت بتساؤل 
اخبار مريم ايه 
تنهد بتعب وهو يلقي بمعطفه على الاريكة حتى جلس بهدوء واضعا وجهه بين كفيه 
بخير خرجت من العمليات والكل رجع مفيش غير جوزها هو الي فضل معاها 
حملقت به لبرهة وهي تجاهد نفسها على الصمت و إلا تسأله عن شيء ولكن فضولها يكاد 
عايزة تسألي عن ايه 
قالها بهدوء وهو يتابع قسمات وجهها التي المتسائلة 
بينما طالعته بذهول من معرفته بما يجول بخاطرها 
حمحمت الاخري بحرج وقالت بتساؤل 
هو انت بتشتغل ايه بالظبط 
يعني دكتور ولا رجل اعمال 
مش قادره افهمك 
طالعها لولهة من فضولها هذا حتى تبسم بداخله ونهض من مجلسه قائلا 
وده يهمك في ايه 
رمقته بتعجب قائلة بدون وعي منها 
اكيد يهمنى لانك جوزي اولا وثانيا لانك خرجت ر بنت عمي 
توهجت عينيه ببريق العشق والشغف حتى دنا منها قائلا بصوت
جوزك 
اه جوزي
قالها بهمس ليكمل بعدها 
لم تبطلي تتكسفي هبقا احكيلك انا مين 
تركها ودلف للمرحاض حتى يبدل ملابسه بينما تسمرت الاخري بمكانها وهي تشعر
وبينها وبين نفسها تحدثت ايعقل تلقبه بزوجها كما اخبرته 
وانا شغالة بالي بيه ليه هو مش عايز يقول خلاص 
صدح صوت المؤذن بالبلدة فأرتدت ملابس الصلاة و وقفت تنتظر خروجه من المرحاض حتى تتم الوضوء 
انا كنت هتوضي علشان الفجر آذن 
لم يبالي بحديثها ولكنه اشار لها بالدخول 
حتى دلفت هي و اوصدت الباب خلفها 
بينما نظر هو إلى ابنته النائمة وتمدد بجوارها حتى اغمض عينيه بشرود بتلك الحورية التي 
رقبت عينيه المغمضتين خروجها وهو يشعر بخطواتها بجواره حتى شرعت و خشعت في الصلاة كان يشعر بهمس شفتيها وتكبيرات الصلاة التي صدحت بأوصال قلبه تناديه تخبره بأن يجتاز تلك الموانع وينهض ليسجد باكيا ولكن ضعيفة خطواته لتلك النقطة يريد من يأخذ بيده يعلمه و يرشد قلبه للهدايا فكيف له يفعل ما يعرفه او يدركه بعدم اعتاد القټل والنهب 
واخيرا اطربت مسمعه بتلاوتها لبعض الآيات القرآنية التي
جعلت قلبه يرجف لتلك الكلمات المريحة للصدور 
بسم الله الرحمن الرحيم 
ٱعۡلموا أنما ٱلۡحيوة ٱلدنۡيا لعب۬ ولهۡو۬ وزينة۬ وتفاخرۢ بيۡنكمۡ وتكاثر۬ فى ٱلۡأمۡوٲل وٱلۡأوۡلدۖ كمثل غيۡث أعۡجب ٱلۡكفار نباته ۥ ثم يہيج فترٮه مصۡفر۬ا ثم يكون حطم۬اۖ وفى ٱلۡأخرة عذاب۬ شديد۬ ومغۡفرة۬ من ٱلله ورضۡوٲن۬ۚ وما ٱلۡحيوة ٱلدنۡيا إلا متع ٱلۡغرور ٢٠
شعر بالبرودة تسري بأوصاله والدفئ عم قلبه حتى غط في ثبات عميق للمرة
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 41 صفحات