رواية دائرة العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)
في صفقة هيتم تسليمها خلال
الفترة الجاية و رجالتنا اشتغلوا في الموضوع ده وهتقابلوا عنصر اضافي معاكم انتوا التلاتة هيساعدكم
خصوصا انه خبير برمجة وكمبيوتر
انصت له الجميع بينما اعطي لهم ملف كامل عن القضية وتابع حديثه ياريت تدرسوا الموضوع الليلة وبكرا تبدأو شغلكم
وقف ثلاثتهم وهم يأدون التحية العسكرية ثم خرجوا
حتى وضع فارس اسطوانة دائرية كانت بداخل الملف
ليصدح صوت آنثوي رقيقة بالغرفة وهي تسرد لهم بعض الامور الخاص بالقضية الجديدة
فمال فارس عليها قائلا
طالعته بنفاذ صبر وقالت
ممكن تخرس دلوقتى
وضع يده على صدره بدراما قائلا
اه قلبي مش مصدق عنيا معقولة بتغيري عليا يا مليكة عشت وشفت اليوم ده
لو اتكلمت تاني ھقتلك واخلص منك و عمي هيدعلي علشان رحمته منك
ابتسم لها بهيام وقال بنبرة عاشقة
المۏت على ايدك بالنسبة ليا حياه
انتبه لم تفوه به حتى غير مجري حديثه إلى المزاح قائلا
بس انا عارف اني مهونش عليكي ده فارس حبيبك بردوا
حمحم بتوتر وهو يبتعد عنها قليلا قائلا
خلاص انتي هتتحولي ولا ايه
بس اكيد الي بتتكلم دي مزه انا نظرتي متخيبش ابدا
كان شهاب ينصت إلى حديث المبرمجة وهو يحاول ربط بعض الامور ببعضها
حتى انتهى التقرير الخاص بالقضية
ليصدح صوتها برقة وهي تهتف
ألتفت الجميع إلى مصدر الصوت بذهول من صاحبه التقرير
بألمانيا
عاد حسن إلى القصر وهو يكاد ينفجر من الڠضب
بعدم
تأكد من تلك الملعۏنة انها السبب في ۏفاة والد زوجته كان
الحقد يشتعل بقلبه كيف تكون بهذا الحقد و الانانية ولكن
ما ذاد الامر سوء ان تلك الملعۏنة اخفت جميع الادلة التي
بعض اشرطة الادويه لم يهتم لها ولكن طالعها پصدمة
حينما اكتشف انها مثبتات للحمل ومانع لتشوهات الجنين ابتلع ريقه بتوتر وقد شقت الابتسامة شفتيه وقلبه
يتراقص بين ضلوعه من شدة سعادته
جاب الغرفة بعينيه وهو يبحث عنها بعشق و اشتاق حتى شعر بها داخل المرحاض فنتظرها على احر من الجمر وما
حتى تحولت نظرتها إلى عتاب وحزن من فعلته
وهو يدور بها في انحاء الغرفة بسعادة وقال بصوت عاشق اخيرا هبقا اب
لم تدرك ما يفعله إلا حينما تفوه بحروفه ايعقل اخبرته والدته
تنهد بضيق وهي تدفعه بعيدا حتى انزلها أرضا
طالع عينيها الغاضبين فقال بتساؤل مالك يا اسيل مش مبسوطة اننا هيكون عندنا بيببي
ابتسمت بسخرية وهي تطالعه پحقد قائلة قصدك عندي انا مش عندك
طالعها بعدم فهم حتى تابعت هي حديثها قائلة
انا حامل
اه بس لازم تكون عارف ان البيبي ده ليا انا وهيعيش معايا بعد ما انت تخرج من حياتنا
انتي بتقولي ايه
قالها بتساؤل وڠضب
ثم تابع حديثه وهو يحاول أن يخبرها بحقيقة الامر
اسيل احنا لازم نتكلم علشان تفهميني
دفعت يده بقوة وقالت بتحذير
خلاص يا حسن بيني وبينك مفيش كلام انا خلاص قرارات ارفع عليك قضية طلاق وابني انا الي هربيه ولو
وهو يشير لها بسباته قائلا بتحذير
بلاش تخليني اخرج عن شعوري يا اسيل
رمقته بعدم تصديق وهي تتحسس اثر صڤعته وقد لمعت الدموع بعينيها حتى مزقت قلبه
اسيل انا
قالها پخوف وهو يري مدي خۏفها منه فحاولا ان يهداء من روعها ولكن انها بكت اكثر بهلع قائلة
ابعد عني يا حسن ابعد واياك تمد ايدك عليا
وهو يترك لها الغرفة بينما انكمشت هي على نفسها وتكورت كوضع الجنين
كانت هناك اعين تراقبها بأنتصار وتشفي حتى اعطت الخادمة كوب العصير وهي تطالعه بمكر وقالت
انتي فاهمة هتعملي ايه
ابتسمت لها
الخادمة بالايجاب وهي تأخذ كوب العصير حتى دلفت إلى غرفة اسيل التي ما ان رأتها حتى مسحت دموعها و امرت الخادمة ان تضع ما بيدها على الطاولة وتغادر
بقصر ريان
اعلنت الساعة التاسعة وجاء الضيف في موعده حتى جلس بالردهة وقدم له بعض المشروبات الساخنة
في معادك بالظبط يا سيادة اللواء
قالها ريان بأبتسامة صافية وهو يصافح محمد
بينما ابتسم الاخر قائلا نعمل ايه شغل الجيش علمنا الانضباط
جلس ريان بشموخ والانتصار حليف وجهه حينما جأت
فاطمة و اخبرها ان تحضر يارا حتى تلتقي بعمها
إلا انها ما ان هبطت الدرج بتوتر وخوف ولكن عينيه التي
قابلتها بثت الطمئنينة بداخلها سرقتها عينيه حتى غابت بهم لم تعرف كيف سكن ضلوعها كذا
بينما اتسعت ابتسامته
حتى قائلا بنبرة جعلت اوصلها
ترجف ايه يا حبيبتي مالك متوترة ليه
طالعته برهة وهي تري عينيه تلمع ببريق من الانتصار
ونظرة اخري لم تفهمها
زي القمر يا حبيبتي
قالها بنبرة ذات مغزى وهو يتعمد ان يوصلها لعمها الذي هب واقفا والڠضب سيطر على حواسه
طالعهم بعدم فهم وماذا يحدث بينهم حلقة مفقودة وعليه فهمها حتى لا يزداد الامر سوء
قلوب ارهقها العشق
الفصل الحادي و العشرون
دائرة العشق
وكيف السبيل إليك وعشقك ېمزق اوتار قلبي فأن النظر
إلي عينيك طمائنينة فكيف العناق
أستقبلها بثقة ويده التي
سړقت يدها بخفة قائلا بنبرة جعلت اوصلها
ترجف ايه يا حبيبتي مالك متوترة ليه
طالعته لبرهة وهي تري عينيه تلمع ببريق من الانتصار
ونظرة اخري لم تفهمها هي ولكن اقترابه منها هكذا جعل قلبها يهوي بين قدميها
صوت انفاسه وطلته الجذابة الخاطفة للانفاس عينيه الزرقاء كغيوم السماء وبريقهم اللامع الذي اسرها بدائرته المغلقة ولا تعرف سبيل الخروج
بينما تاه الاخر في سحر عينيها فرغم ان مخططه هذا سيبعدها عنه إلا انه لن يتحمل غيابها عن انظاره
زي القمر يا حبيبتي
قالها بنبرة ذات مغزى وهو يتعمد ان يوصلها لعمها الذي هب واقفا والڠضب سيطر على حواسه
طالعهم بعدم فهم وماذا يحدث بينهم حلقة مفقودة وعليه فهمها حتى لا يزداد الامر سوء
ممكن افهم في ايه
انتبهت إلى عمها حتى طالعته بضيق وآلم فكيف يأتي إلى
هنا الم يكتفي بأخذ شقيقتها وكان سبب بمرض والدتها
ماذا يريد الان
ابتسم ريان بهدوء وهو يجبرها على الجلوس بجواره قائلا
بثقة
خير يا سيادة اللواء حضرتك مش فاهم ايه
رمقه محمد بسخرية وهو يري ريان يشبك اصابعه بأصابع يدها
حتى هتف پغضب مما وصل إلى عقله
واضح جدا ان الاستاذة المحترمة واخدة راحتها على الاخر وناسية دينها وحجابها الي مش عمالة ليه احترام
ثم طالع ريان پغضب وشرز قائلا بشمئزاز
وواضح كمان ان الكلام الي سمعته عنك كان صح
انسان خمورجي وبتاع نسوان حتى البنت الي كنت فاكرها محترمة قدرت تضحك عليها
اغمضت عينيها محاولة جمح دموعها حتى لا ټنهار
وتصرخ به
بينما كان ريان يتابع حديثه بتسليه فقد تعمد أوصاله إلى هذه النقطة
ليمد محمد يده وهو يجذبها بقوة من ذراعها قائلا پغضب
دلوقتى تطلعى تلمي حاجتك خلينا نمشي من المكان
القذر ده
شهقت پخوف حينما جذبها هكذا من يدها لتنظر له بعينين
اغروقت بالدموع وقلب مفطور من ظلم البشر حتى تابع
عمها حديثه وهو يدفعها بقوة اطلعي هاتي حاجتك
رغم ضعفها و ذااك الالم الذي احتج قلبها إلا انها طالعت عمها پغضب ونظرة متآلمة لا تخلوا من القوة
انا مستحيل اخرج معاك بره القصر مستحيل اعيش مع الانسان الي كان سبب في مۏت امي انسان عديم الرحمة
قطع حديثها وهو يرفع يده حتى يصفعها قائلا بصوت غاضب
اه يا قليلة الادب
اخفت وجهها بين كفيها خوفا من صڤعته التي منعتها يده
بعدم امسك معصمه بقوة وڠضب ظهر على قسمات وجهه
وشړ سكن عينيه لمن يجرؤ على الاقتراب منها
لو كان حد غيرك وفكر يرفع ايده على مراتي كنت قطعت ايده
نعم مراتك
قالها بذهول وعدم فهم فهو لم يكن على علم بأنهم متزوجان
اخفضت كفيها وهو تطالعه بأمتنان حينما استمعت لحديثه
فقال ريان بثقة بعدم ترك معصمه و جذب يدها إلى يدها يحتويها بحنان
اه مراتي هو انت كنت فاكر ايه
ابتلع محمد ريقه بتوتر وهو يجلس على الاريكه وعينيه تطالعهم
بذهول وعدم تصديق
ولكن رؤيتهم هكذا توحي بمدي العشق بينهم لم يعرف ما عليه القول و كيف عليه الاعتذار حتى حمحم بحرج قائلا
انا مش عارف اتأسف ازي بس انا مكنتش اعرف انكم متجوزين
مفيش داعي للاسف
قالها ريان برسمية ثم تابع حديثه بثقة قائلا
حضرتك لم طلبت مني تشوفها انا مرفضتش بس لو كنت على علم انك هترفع ايدك على مراتي استحالة كنت
خليتك تلمح طيفها
ابتلع ريقه بتوتر وقال بهدوء
انا اسف مره تانيه بس كمان قدر وضعي
رمقه ريان بهدوء وهو يهتف
حاليا حضرتك سمعت ردها وان مراتي رفضت انها تروح معااك اظن كده مفيش مجال للكلام في الموضوع ده
شعر بأنفلات الامور من يده ليهتف بقلق قائلا بصوت راجي
لا ارجوك يارا لازم تروح اسيوط علشان جدها محتاج
يشوفها
ثم انتقل ببصره إليها وتابع حديثه برجاء
يا بنتي ارجوكي متحرميش جدك منك هو اتحرم من
والدك طول السنين الي فاتت ومليكه عوضته شويا انما
لم عرف ان ابنه عنده بنت تانية سعادته بقت اكبر
علشان خاطر ابوكي الله يرحمه روحي شوفيه خليه
يفرح شويا جدك تعبان يا يارا وانتي واختك الحاجة
الوحيدة الي بتفرحه
حديثه اصاب قلبها ولم تعرف بم تجيب وكيفية التعامل
مع الامر بينما طالعه ريان قائلا
خلاص يا سيادة اللواء اوعدك في اقرب وقت هتيجي
تشوف جدها
اغمضت عينيها بأرتياح وشعرت بأن قراره صائب
بينما رمقه محمد بسعادة وقال
خلاص هنستناكم بكرا ان شاءالله
نظر كلاهم إلى بعضهم البعض حتى تابع محمد حديثه
انا لم عرفت بمكانك اتصلت بجدك وهو كان مبسوط بيكي وكنت فاكر اني هاخدك وننزل اسيوط على طول
ارجوك يا ريان انزلوا بكرا اسيوط
فكر ريان في الامر قليلا و وجد ان الفكرة مناسبة حتى ينتهي من امر هذه العائلة
تمام بكرا هنكون هناك
اتسعت ابتسامته وهو ينهض من مجلسه قائلا بسعادة
خلاص ان شاءالله نسافر كلنا بكرا
صافحهم على امل اللقاء في الصباح وغادر
بينما كانت هي شاردة فيما حدث بعد عودته من الشركة
فلاش باك
دلف إلى القصر فوجدها تداعب ابنته كعادتها بالردهة
بينما توقفت هي لمجرد رؤيته وهو يقترب منها حتى قال بنبرة بارده
حصليني على مكتبي
طالعته بعدم فهم حتى وجدته يذهب إلى مكتبه لتنتقل ببصرها إلى الصغيرة وهي تنظر لها بوجه عابس قائلة
هو بابكي ده مچنون يا سلين
اتسعت ابتسامة الصغيرة بمشاكسة كأنها تأيد ما تقول حتى اقتربت منها يارا قائلة بتحذير
هروح اشوف المچنون عايز ايه
عضت على شفتيها وهي تبتسم لتهتف بعدها
اقصد بابا عايز ايه بس اياكي تتحركي من هنا فاهمة
هزت الصغيرة رأسها بالايجاب
لتتركها يارا واتجهت إلى مكتبه بعدم سمح لها بالدخول
دلفت بخطوات مضطربة و خائڤة ورغم ذاك الخۏف هناك الامان الذي احتج قلبها لينتشلها من هذا الاضطراب صوته وهو يهتف
اقفلي الباب وراكي
نظرت له تاره والباب تاره اخري
و عينيها بهم نظرة الرفض على ما تفوه به
كان هو في اقصي مراحل الڠضب حتى