الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دائرة العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

ببرود سكن عينيه وقال بجدية ونبرة تعجبت لها ياريت تاخدى بالك بعد كده متخلعيش حجابك لان عماد و احمد بيرجعوا القصر في أي وقت 
قال حروفه ورحل بهدوء كما جاء كأنها عاصفة ضړبت قلبها برياح قوية وهدأت برحيله لتهدء تلك الخفقات التي لا تحدث إلا امامه فقط 
بسوهاج 
وصلت إلى قصر الصاوي المفعم بالحب لكل من طرق بابه قصر ابيها و اجدادها وذاك الحب الكامن في زواياه خطت اول خطواتها بقلب خائڤ و افكار متشتتة فحتما هناك مجهول سيشكل حزنا للجميع وضعت يدها على صدرها پخوف من القادم ومن ثورة أبيها التي ستشتعل بفعلتها الشنيعة بحقه 
سلمي بتي هتف بها والدها وهو ينهض من مجلسه بحديقة القصر 
لتنتبه إليه وهي تبتسم بهدوء وقلبها يرجف 
ابتعدت عن والدها وهي تبتسم بتكلفة ثم هتفت بهدوء ده نورك يا بابا 
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت بصوت متقطع بابا احنا لازم نتكلم في موضوع مهم 
نهض والدها قائلا الكلام يتأچل لبعدين تعالي نخلي هنية تحضر الوكل وبعدين نتكلم 
جذبت يد والدها اولا وقالت برجاء معلش يا بابا اسمعني الاول 
جلس عبد العزيز بتوتر حينما لاحظ خوف ابنته وما تخفيه عنه فقال بتساؤل خير يا سلمي متجلچيش جلبي عاد 
افخفضت بصرها پخوف وقالت بتوتر في حد حابب يجي يقابلك 
نظر لها والدها بعدم فهم فقالت الاخري بتوتر ونبرة متعلثمة يعني واحد حابب يتقدملي 
حملق بها والدها وقد اتسعت ابتسامة قائلا بسعادة والله وكبرتي يا دكتورة وجايلك عريس كمان مين ده يعني من حدانا ولا من مصر 
رأت ابتسامة والدها وسعادته فهتف بهدوء لا هو من مصر وانت تعرفه كويس
قطع حديثها دخول عمها خليل من بوابة السرايا والشړ يتطاير من عينيه وهو يتحدث بعضب حينما سمع حديثها مع والدها 
والله عال يا بت اخوي وجايلك عين تتكلمي عن الجواز عيني عينك اكده يا جليلة التربية خلاص عدمتي ادبك
قلوب ارهقها العشق
دائرة العشق
الفصل السابع عشر
جلس عبد العزيز بتوتر حينما لاحظ خوف ابنته وما تخفيه عنه فقال بتساؤل خير يا سلمي متجلچيش جلبي عاد 
افخفضت بصرها پخوف وقالت بتوتر في حد حابب يجي يقابلك 
نظر لها والدها بعدم فهم فقالت الاخري بتوتر ونبرة متعلثمة يعني واحد حابب يتقدملي 
حملق بها والدها وقد
اتسعت ابتسامة قائلا بسعادة والله وكبرتي يا دكتورة وجايلك عريس كمان مين ده يعني من حدانا ولا من مصر 
رأت ابتسامة والدها وسعادته فهتف بهدوء لا هو من مصر وانت تعرفه كويس
قطع حديثها دخول عمها خليل من بوابة السرايا والشړ يتطاير من عينيه وهو يتحدث بعضب حينما سمع حديثها مع والدها 
والله عال يا بت اخوي وجايلك عين تتكلمي عن الجواز عيني عينك اكده يا جليلة التربية خلاص عدمتي ادبك
ابتلعت غصة مريرة بحلقها حتى اغرقت عينيها الدموع ليهتف عبد العزيز بهدوء ادخلي انتي السرايا يا دكتورة 
لم اتحدد مع عمك 
انصاعت لحديث والدها ليتقدم هو من شقيقه قائلا بنبرة محذزة اسمع ياولد ابوي بتي الدكتورة متربيه احسن تربية وتعرف الصح من الغلط ومش معنى انها بتتكلم على واحد رايدها وهي ريداه يبقي عدمة ادبها لا يا اخوي دي رايده في الحلال كيف ما ربنا امر ولا انت عندك اعتراض 
رمقه شقيقه پغضب واستياء من تفاخره بأبنته ليهتف بسخرية بكرا نيچي نجعد چنب الحيطه ونتفرج على الڤضيحة بتاع بنت عبد العزيز الصاوي وياريت ڤضيحة عادية لع دي ڤضيحة بچلاچل و شخليل يا ابو الدكتورة 
لم يفهم ما يعنيه شقيقه ولم كل هذا العداء بينه وبين صغيرته 
تنهد بضيق وهو يهتف ربنا يهديك يا اخوي 
دلف بعدها السرايا وهو يجلس بجوار ابنته حتى تقص له تفاصيل زوجها المستقبلي 
بقصر عمار 
ارتدى ساعته وبدأ في تصفيف شعره بعناية فائقة 
بينما تابعته زوجته بعشق وهي تفترس ملامحه الجذابة إلى أن الټفت الاخر بهدوء وهو يرمقها بنظرات متفحصة حتى اقترب منها قائلا بهمس بتبصيلي كده ليه
أغمضت عينيها و ارتسمت ابتسامة هادئه على وجهها لتعود النظر اليه مجددا
هو عشقها الاول و الاخير فكيف للقلب ان ينبض لسواه!!!! كيف لعينيها النظر لغيره و هو له في القلب ما لم يكن لسواه وله في النبض من خفقات العشق حياه مالك الفؤاد و لم يسكنه إلا عيناه عشقها و الملاذ 
هتفضلي تبصيلي كده كتير يا مرام قالها الاخر بتساؤل
ابتلعت ريقها بخجل وتوتر ولا تعلم كيف تخبره بحقيقة الامر لتهتف بتعلثم وهي تنظر إليه اصلي بصراحة نفسي البيبي يكون شبهك في كل حاجه حنيتك وشكلك حتى عشقك ليا يكون نسخة مصغرة منك 
اقترب منها وهو قائلا بهمس بس انا مفيش حد هيشبهني في عشقي ليكي عارفة ليه 
رمقته بتساؤل وهي تنتظر اجابته حتى اتسعت ابتسامته وهو يزيل خصلاتها خلف آذنها قائلا بهمس وعشق تجسد
بنبرته علشان عشقي ليكي صعب يتكرر جنون وشغف
صعب يتكرر في قلب حد حتى لو كان حتة منك عشقي ليكي نادر زيك انتي بالظبط استحالة تتكرري واستحالة حبي يكون لغيرك
ازدادت ابتسامتها اتساع من حروفه التي ارهقت قلبها عشقا
من صدق حديثه الذي يأخذها إلى عالم اخر كيف لهذا العاشق ان يتكرر فقد اقسمت ان قلبها لم يعرف العشق إلا بين ذراعيه 
لسه عندك امل ان ابنك يعشقك زيي قالها بعشق
لتسند الاخري رأسها وقالت بنبرة طغي عليها العشق 
استحالة عمار يتكرر حتى عشقه صعب يتكرر لانك ببساطة ملكت قلبي وخلاص مفيش مجال للنقاش 
بعد مجيء عماد إلى القصر
وجد ريان جالسا بجوار ابنته يداعبها حتى هتف عماد بهدوء وهو يجلس بجواره 
ايه يا مان متيجي نسهر الليلة بعد عمار ما يمشي 
تابع ريان ابنته و دون ان ينظر له و هتف 
مليش في الاماكن بتاعتك يا عماد لم بحب اسهر بشوف مكان يناسبني
تنهد عماد بأرهاق وهو يخرج سېجارة وبدءا بأشعالها حتى جذبها ريان من يده ودهسها تحت قدمه قائلا پغضب
انت مش واخد بالك ان سلين مينفعش تدخن جنبها ولا انت ناسي ان عندها حساسية
زفر عماد بضيق حينما تذكر الامر فقال 
اسفين يا سلين هانم نسيت 
ابتسمت الصغيرة برضا وهي تنظر إلى ابيها بسعادة
حتى ابتسم ريان بهدوء على عشقه لصغيرته 
تابعت يارا ما حدث وهي لا تصدق ان هذا المتعرجف يهتم
بصحة ابنته هكذا رأت الابتسامة توسطت
شفتيه وعينيه
التي لمع بريقهم بدفئ حتى تكونت حلقتان مفعمان
من اللون الأزرق وتشكلت دائرتين سوديتين بداخلهم كأنهم جليد بارد في ليالي الشتاء
تشبه غيوم السماء الكثيفة المتداخلة مع اشاعة الشمس 
رموشه الكثيفة التي اخفت عينيه خلفهم حينما تداعب
اشاعة الشمس لونهم حتى انفه المستقيم كحد السيف 
رغم انه يلهوا مع ابنته الا ان نظرتها لم تغيب عنه شعر
بعينيها المتفحصة له فرفع بصره إليها حتى توترت و اشاحة ببصرها عنه وهي تتقدم إليهم حتى تأخذ الصغيرة 
اعدل عماد من جلسته وهو ينظر إليها بأبتسامة في حين انها غضت بصرها عنهم 
وهي تقترب من سلين قائلة بهدوء 
ممكن اخدها اغير لها هدومها 
لا خليها قالها ريان برفض وهو يستمر في مداعبة الصغيرة
لتبقا يارا واقفة بجوارهم 
حتى هتف عماد قائلا اقعدي واقفة ليه
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجلس على الكرسي المقابل لعينين المتعرجف
في حين انه شعر بالڠضب حينما وجه لها عماد الحديث 
تملكته الغيرة التي لا يعرف لها مسمي حتى الان 
بسيارة عمار 
جلست بجواره بالسيارة اثناء قيادته
فشعر بأضطرابها فهتف بتساؤل 
مالك يا حبيبتي في حاجة
ابتعدت عنه قليلا وهي تهتف بتعلثم عايزة اطلب منك طلب 
خفف من سرعته وهو يطالعها قائلا بدفئ 
اطلبي يا حبيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پخوف 
عايزة أكل كشړي من عند خيري جزمة 
اوقف سيارته على حين غفلة وهو يحملق بها قائلا 
تاني خيري جزمة يا مرام انتي مش بتوبي 
هزت رأسها پغضب طفولي وقالت بصوت اوشك على البكاء 
عمار انا حامل ودي مرحلة الوحم المفروض أكل اي حاجه نفسي فيها و إلا تطلع في وش البيبي 
صر على اسنانه بغيظ وقال بضيق 
يعني الطفل الي لسه مجاش على الدنيا هيعرف خيري الزفت وبعدين يمكن ماټ ولا ۏلع
تعالت ضحكاتها وقالت 
انت كاره الرجل ليه ده احسن واحد بيعمل كشړي
رمقها بغيظ قائلا علشان اسمه ولا اليافطة بتاع المطعم دلع كرشك مع خيري جزمة 
انا راضى ضميرك ده واحد تأكل من عنده 
شعرت برفضه فقالت بيأس 
خلاص يا عمار الي تشوفه 
اشغل محرك السيارة بتنهيدة حارة وتابع سيره إلى وجهته حتى صف سيارته في احد الاحياء القديمة بالقاهرة ام احد المطاعم الصغيرة 
وقال بأستياء 
خيري جزمة اسمه منور
رمقته بعدم تصديق وهي تهتف بسعادة ايه ده بجد احنا هنا
لا يا حبيبتي هناك قالها بضيق وسخرية
لتقترب الاخري منه قائلة بسعادة وحب
ربنا يخليك ليا يا احن عمار في الدنيا
ابتسم لطفولتها وهي تترجل من السيارة ليدلف الاخر بجوارها وهو يجلس على احدي الطاولات بالشارع
لتهتف هي بعشق 
عارف من اخر مره كنت معاك فيه هنا مأكلتش كشړي يعني من 6 سنين تقريبا
حملق بها لثوان وقال بدهشة 
طيب ليه
ابتسمت بخفوت وقالت بعشق 
صعب عليا اني اجي مكان كنت معاك فيه حبيت يكون المكان شاهد على حبنا الي اخيرا رجع والمكان جمعنا تاني و احنا مع بعض 
امسك كفها وقال بعشق ارهق ضلوعه عشق تمكن منه پجنون 
حبنا عمره ما اختفي كان موجود في قلوبنا رغم مرارة
الفراق لسه على العهد يا مرام مهما العشق ارهق قلوبنا و ۏجعها هنفضل واقفين في دايرة العشق
قبلت باطن يده بهدوء وعينيها لمعت ببريق شغفه 
جاء الندل ووضع امامها الطعام لتنظر له بسعادة وشهية قائلة 
انت مش هتأكل يا عمار
هز رأسه بالنفي قائلا 
لا يا حبيبتي بالهناء والشفا ليكي 
لم تنتظر أكثر وبدأت في تناول الطعام بشهية وسط نظرات عشقه لها صغيرته الجميلة التي خطفت قلبه بدون سابق انذار عشق سكن الروح ولن يخرج من صدره إلا اذا فارق الحياه
ادمعت عينيها وهي تأكل ليهتف هو بتساؤل 
پتبكي ليه دلوقتى
اغمضت عينيها وقالت 
اصل الكشري فيه شطة كتيرة 
خلاص كفاية أكل منه قالها بضيق وخوف عليها
هزت رأسها بالنفي وهي تتابع في تناول الطعام قائلة برفض 
لا انا بحبه فيه شطه كتير بعشقه كده 
طالعها بنفاذ صبر حتى لا يفعل شئ بها 
بقصر ريان 
وصل عمار وزوجتة إلى القصر وبعد ترحيب من ريان بهم 
اتجه كلاهم إلى الصغيرة التي خطفت انظارهم بجمالها الخاطف للانظار و وكونها تشبه ابيها إلى حد كبير
حملتها مرام بحب وهي تفترس ملامحها الجميلة بينما طالعتها سلين بهدوء وهي تتجول بأنظارها بين عمار ومرام
ولم تشعر بالانجذاب لهم حتى ألقت بنفسها إلى صديقتها
بنتك قمورة اوي يا ريان قالتها مرام بسعادة
ليأكد عمار على حديثها قائلا
فعلا دي نسخة منك يا ريان وباين عليها هادية اوي
ابتسم الاخر بهدوء حتى
هتف عماد بمرح قائلا 
سلين هادية لا ده علشان اللقاء الاول بينكم دي عليها ضوافر واسنان
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات