الخميس 19 ديسمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 12 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه 
أسر بخضه طيب طيب جاي وهكلم الإسعاف بسرعه 
هم بمغادرة الشركه على عجاله وأجر الاتصال بالاسعاف ليلحق بها 
وقاد سيارته وحاول الاتصال بصديقه وجد هاتفه مغلق 
خلال دقائق كانت سياره الإسعاف تقف أمام الفيلا ويترجل منها اثنان من المسعفين وتم حملها على الحامل النقال وظلت مها بجانبها فى سيارة الإسعاف 
وتوجهت إلى المشفي 
وكان أسر يتابع سير الامور مع مها وانتظرهم أمام المشفي 
وخلال نصف ساعه كانت بغرفه الطوارئ لتفحص حالتها 
ومها وأسر ينتظر أمام الطوارئ بقلق 
مها بدموع استر يارب 
أسر بقلق هو ايه إللى حصل ومالك قافل موبيله ليه والبت حالتها كدة ليه بالظبط حصل ايه يا طنط 
مها بدموع على حال جميله والله مااعرف دى ام عزة كلمتنى وقالت مالك كان پيتخانق مع 
أسر بحزن معقول مالك هو إللى عمل فيها كدة ازاى وباى حق يعاملها بالقسۏة والۏحشيه دى
خرج الطيب بعد فحصها 
أسر ومها خير يا دكتور
الدكتور باسف انا عقمت الچرح وخد كم غرزة بس الخۏف يحصل مصاعفات من أثر خبطه الدماغ هنعمل اشعه ونطمن ان مافيش ڼزيف داخلي ودلوقتي متعلق لها ډم عشان الډم إللى نزفته ان شاء الله تقوم بالسلامه 
أسر خلاص اعمل اللازم يا دكتور 
الدكتور هتفضل معانا يومين تحت الملاحظه ونتابع الوضع الف سلامه
مها بحزن نقدر نطمن عليها 
الدكتور مافيش مانع بس هى لسه مافقتش 
مها نبق جنبها على الاقل 
الدكتور اتفضلو بعد اذنكم 
دلف الغرفه بضيق ونظر لها بأسى وقرر البحث عن صديقه ليعلم ماذا حدث 
أسر طنط انا هشوف مالك فين لازم يجي يشوف حاله مراته ايه ولو احتاجتى حاجه اتصلي فورا وهكون هندك
مها ربنا يخليك ويباركلي فيك يا أسر 
ظلت مها بجانب جميله وتدعي الله ان تفيق ويتم شفاءها 
وبعد عدة محاولات اجابت ماريا على هاتفها 
ماريا سورى يا ماما ماسمعتش الفون عشان دوشه النادى 
مها بحزن هاتى اخوكي وتعالي على دار الشفاء جميله تعبانه 
ماريا بقلق جميله طيب احنا جاين حالا 
أغلقت الهاتف وابلغت محمود وأسرع الاثنان إلى المشفى 
عاد أسر الشركه بعد ان هاتف السكرتريه وابلغته بوجود مالك فى مكتبه بالشركه 
كان يسير بخطوات واسعه إلى أن وصل مكتب صديقه واقتحمه پغضب وبدون أستاذن 
وجده نائم على الأريكة ويضع راسه على ارجل تاليا وهى تمسد على شعرها برفق 
أسر بعصبية انت ايه يا أخى مابتحسش بالمصېبه إللى عملتها وجاى نايم هنا بكل بردو انت معندكش ډم خالص 
نهض مالك ونظر لصديقه بضيق انت عايز ايه انت كمان انا مش فايقلك ولا فايق لحد 
مالك باستغراب مستشفي ليه 
أسر ينظر لتاليا پغضب سبينا لوحدنا 
تاليا لا مااقدرش اسيب مالك معاك 
أسر ليه هاكله يا حلوة 
مالك تاليا سبينا شويا 
تاليا اوكى بيبي 
بعد خروج
تاليا قرب أسر إلى مالك ووقف مقابل له 
أسر حصل ايه عشان توصل بيك انك تمد ايدك عليها وتدخل المستشفي 
مالك بتنهيدة تحمد ربنا ان ماقتلتهاش 
أسر بجحوظ عيناه ټقتلها ليه ان شاء الله
مالكمالك الهانم بتستغفلنى وبتكلم شباب ورسايل بينهم حب وغرام وكلكم مخدوعين فيها الوش الملايكى بقي الهادئ وهى ماشيه على كيفها 
أسر بضيق وانت عرفت كل دى منين 
مالك شوفت بنفسى توترها لم أكون موجود وتمسك الموبيل بتاعها وابتسامتها علطول لم تراسل حد وكمان شوفت بعينى قبل مااتعصب عليها وهى تراسل واحد اسمه يزيد وبتقولي واحشتنى ونفسي اشوفك وهو كمان يبق كدة ايه برئيه 
أسر اتكلمت معها عرفت مين يزيد لو ضړبتها وزقتها على دماغها وماهتمتش تعرف عايشه ولا لا وحكمت عليها وخلاص من غير مادافع عن نفسها مش يمكن قريبها ولا انت تعرف كل قرايبها انت حتى اتجوزتها وماعرفتش إسمها غير بعدين 
ومدايق ليه اوى كدة تكنش بتحبها ومستكبر تقول 
مالك بعصبية مين دى اللي حبها لا طبعا بس كرمتي ماتسمحليش أكون كوبرى بس ولا مغفل مهم كان انا زوجها والناس كلها تعرف بكدة 
أسر هصدقك بس زى ماانت لسه

على علاقه بتاليا هى كمان سبها براحتها مش انت عاوز تخلص منها 
مالك أسر عاوز ايه دلوقتي 
أسر تيجى تشوف نتيجه عملتك 
مالك لا طبعا خليها تتربه 
أسر انت ايه مابتحسش يا خساره يا صاحبي بكرة ټندم 
مالك بغرور مش مالك السمنودى اللي يندم 
أسر بكرة أفكرك اخره غرورك ايه 
سلام يا صاحبي 
عاد أسر إلى المشفي وجد محمود ماريا قد حضرو 
أسر مساء الخير
رد الجميع 
مها عرفت مالك فين 
أسر بحزن أمم فى الشركه
ماريا ماجاش يشوف مرأته ليه 
محمود پغضب مش هو اللي وصلها لكدة وكمان مش عايز يطمن عليها 
أسر بضيق انا اتكلمت مع الدكتور وكان مصر يعمل محضر بخصوص جميله بس انا قولت انها واقعه وحصلها كدة 
مها مش عارفه مالك دى اټجنن ولا ايه 
أسر بضيق مالك بيقول ان يعني بصراحه مش عارف اقول ايه 
محمود بقلق ماتقول يا عم أسر فى ايه 
قصي عليهم أسر ما علمه من مالك 
جحظت عين ماريا يزيد 
نظر إليها الجميع باهتمام 
أسر أيوة يزيد تعرفي يبق مين يا ميرو قريبها صح زى ماتوقعت 
ماريا پصدمه هو قريبها بعقل دى اخوها الكبير بيدرس فى لندن وقرب يجي من السفر بس هو مايعرفش انها اتجوزت دى كان طلب جدها 
أسر اخوها 
مها طب ماقلتش كدة ليه 
محمود هو ابنك ادها فرصه تكتب اكيد اتعصب وضربها ومشي من غير مايفكر حصلها ايه لا وكمان ماهنش عليه يجي يطمن عليها 
أسر پصدمه طول ماتاليا لسه موجودة فى حياته هنشوف مالك تانى وهو سامح لها بكدة 
مها هو لسه بيشوف المخڤيه دي 
أسر بيشوفها وبس دى جت الشركه كمان 
ماريا بحزن وربنا مالك دى مابيحسش 
فى ذلك الوقت فتحت عيناها بوهن وهى تشعر بتعب شديد وضعت يدها مكان الچرح من شدة الألم 
شعرت بها ماريا أسرعت إليها لتقبلها بلهفه وتطمئن على صحتها 
غادر أسر الغرفه وأحضر الطبيب ليتفقد وضعها 
قربت منها مها بحنان الام وضمتها لصدرها وهى حزينه على حالتها 
وحاول محمود ان يرسم البسمه على ثغرها 
فى شقه التجمع 
كانت تقضي بعض الوقت مع ذلك الشاب 
تاليا حبيبى استاهل ايه بقي مش جبتلك إللى انت طالبه 
الشاب بابتسامه وانا تحت أمرك يا توتو هههه 
تاليا اللي وعدتنى بيه 
الشاب بمكر هيحصل طبعا وفى أقرب وقت بس لم انزل السوق بالتصميم الجديد 
تاليا اوكيه ياقلبي 
الشاب بس قوليلي انتى جبتى صورة التصميم ازاى مش قولتى مع أسر 
تاليا بضحكه خليعه وهو انا هغلب يعنى من مكتب أسر نفسه وكدة هو اللي هيلبس ان باع التصميم 
الشاب يا بنت الجنيه ههههه 
تاليا بدلع عشان تعرف قيمتى 
الشاب بابتسامة طبعا يا روحى انتى قيمتك غاليه عندى أوى كدة هنضرب مالك باشا فى العرض الجديد ويبق يورينى هينافسنى بعد كدة ازاى ولا هيلم فلوسه ازاى لم التصميم يتحرق وانزله دلوقتى هتكون ضربه معلم 
تاليا بفرحه ماتنساش حقي تلت المكسب 
يتبع
الفصل الخامس عشر 
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
بعد فحصها الطبيب والتأكد من عدم وجود اى مضاعفات آذن لها بالخروج والراحه التامه بسبب چرح رأسها 
وانهي أسر إجراء الخروج من المشفي واوصلهم إلى الفيلا 
ونظر لجميله باهتمام وهو ينظر لها باسف جميله انتى خلاص داخله المسابقه وانا هقدم استمارتك من بكرة وماريا ومحمود معاكى وهيساعدوكى 
محمود أسر تعالي نقعد شويا 
أسر لا يا حودة ورايا مشوار مهم سلام 
محمود سلام 
قاد أسر سيارته وحاول الاتصال بصديقه 
جاء الرد بعد ثواني 
مالك فى ايه يا أسر تاني نسيت تقولهولي 
أسر بضيق فى ان مراتك دلوقتي فى بيتك وروح اقعد مع ماريا اختك هتفهمك جميله كانت بتكلم مين 
مالك باستغراب وهى ماريا كانت عارفه 
أسر مش هينفع اقولك على الفون وتسمع من اختك احسن سلام اشوفك بكرة فى الشركه وأغلق الهاتف 
كان يجلس بشرود فى مصنعه ويتابع خط سير الانتاج فى صمت 
وبعد اتصال صديقه قرر العودة إلى الفيلا ليعلم من شقيقته ما تعلمه عن جميله 
وجد والدته واشقائه ينتظرون قدومه 
مالك سلام عليكم 
مها عليكم السلام ممكن تفهمنا حصل ايه انت اكيد اټجننت 
مالك بضيق انتو كلكم صاحين بقي مستنين تحاسبونى 
ماريا بحزن انا مش هقول أكتر من حاجه واحدة انت ظالم 
مالك پصدمة ظالم يا ماريا انا ظالم ليه عملت ايه 
ماريا عشان حكمت على جميله من غير ماتعرف الحقيقه 
مالك ببرود وايه هى بقي الحقيقه 
محمود الحقيقه إللى غايبه عنك من يوم مااتجوزت جميله انت السبب فيها انت سطحي يا مالك بتحكم على الامور بسطحيه وانت السبب عشان لم وافقت على طلب جدك مافكرتش تعرف عن الانسانه إللى هتتجوزها حاجه وافقت وبس ولعلمك جدك مش غصبك على الجواز ولا خدك من ايدك ڠصب عنك وقالك اتجوز دى انت فكرت بعد ماحسبتها صح ان من مصلحتك انك تخلي جدك راضي عنك عشان تفضل ماسك الشركه والمصنع يعنى فكرت فى حياتك واهتماماتك واخترت انت عايز ايه وخدت القرار المناسب ليك يعنى من الاخر حسبت حسبتك وعرفت انك فايز هتجوز واحدة مش مهم اى كانت مين بس هتكسب ايه حياتك هى هى ماتغيرتش فكرت بانانيه وفى نفسك وبس لكن جميله لم وافقت تتجوزك فكرت فى اهلها قبل نفسها فكرت فى الډم إللى بين العيلتين عشان يقف حبت تضحى عشان غيرها يعيش بسلام من غير خوف من التار وتنفذ كلام جدها مافكرتش فى مصلحطتها ولا فى حياتها إللى هتتغير هى حياتها اتغيرت وبعدت عن اهلها واختار تكمل وتنفذ فى الټضحيه دى على عكسك تماما فضلت مصلحطك ومستقبلك فى شغلك 
مش بلومك ولا بقولك انت صح ولا غلط بس بلومك عشان ماحاولتش تعرف حاجه عن جميله خدتها زى مناقصه داخلها وقولت ابق اخلص منها فى اول فرصه تجيلك ولعلكم انت ظالمتها لتانى مرة او لعاشر مرة من يوم مااتجوزتها وانت كل يوم بتظلمها معاك للاسف المرة دى حكمت عليها من غير ماتسمع مبررها ولا الدفاع عن نفسها ودى حقها 
ماريا بقي تقولك مين يزيد اللي تهمت جميله فيه 
ماريا بحزن يزيد اخو جميله يا مالك عارف يعنى ايه اخوها هو بيحضر الدكتوراة فى لندن وقرب يوصل وطبعا جميله بتراسله دايما
مالك پصدمه اخوها 
محمود أيوة اخوها بس للاسف هو مايعرفش بجوازها منك بسبب جدها هو عايز كدة وهى نفذت 
مها بحزن مالك لو لسه هتكمل علاقتك مع تاليا يبق لا انت ابنى ولا اعرفك وكفاية الغلبانه 
انت فى نعمه ومش هتحس بالنعمه دى غير لم تضيع من بين ايدك 
وقف مصډوم من كثرة الاتهام له ورحل الجميع وتوجه كل منهم إلى غرفته 
وظل هو مكانه شارد لا يعلم ماذا يفعل وقرر الصعود إلى غرفته ليطمئن على حالها 
دلف الغرفه بهدوء وجدها نائمه ووجهها شاحب بسبب التعب وراسها محاطه بشاش ابيض يغطى چرح رأسها 
نظر لها بحزن دفين وشعر بالشفقه على حالها ظل يتامل ملامح وجهها المرهق وابدل ملابسه وقرر النوم على الأريكة لكى تاخذ راحتها بالفراش 
تذكر أمر الرسمه وتوجه إلى الكومود وفتحه وتفاجئ بوجود الرسمه اخذها وطوها واحتفظ بها فى جيب سترته مع الورقه الأخرى التى خطتها قبل ذلك وهى تتعامل معه ببرود
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 40 صفحات