رواية رائعه بقلم نسمه مالك
اللي يجبه ربنا وبحمده وبشكر فضله كمان
بكت إسراء وارتمت داخل حضنها تضمها بقوة وبثقة تردد
هتخفي بأمرالله تعالي هتخفي يا ماما والله ربنا كريم وهيقومك بالسلامة ان شاء الله يا حبيبتي
ربتت إلهام على ظهرها بحنان وتنقلت بنظرها بين خديجة عهد وإيمان الذين اڼفجرو في نبوبة بكاء حاد وتحدثت پغضب مصطنع قائله
على حفلة انهارده ولا أنتي غيرتي رأيك يا ست عهودة
مسحت عهد دموعها بظهر يديها بحركة طفولية وتحدثت بتقطع قائلة
لا طبعا يا أنطي دا أنا مجهزه حفلة لاسراء تجننهتعجبكم أوي واللهوكنت هستأذن حالا علشان أروح اطمن ان كل حاجة تمام وهنتظركم تشرفوني انهارده الساعه 8
ساحرة الفارس
هذا هو أسم اليخت الذي دونه فارس على جوانب اليخت بنفسه وبعدما أنتهي وقف على متنه يتابع الديزينر الذين يقومون بتزين اليخت بأروع وأفضل أنواع الورودوالكثير من البلونات الطائرة بمختلف ألوانها وأشكالها جميعهم مدون عليهم أسم زوجته إسراء
قالها فارس وهو يشير بعينيه على المكان من حوله
ولا أحلى من كده يا فارس ربنا يبارك فيه ويكفيك شره يا صاحبي أردف بها غفران وهو يربت على كتفه ومن ثم دفعه برفق أمامه وسار على عجل لداخل ممر طويل داخل اليخت يؤدي إلى الغرف مكملا ويله أبوس أيدك أجهز علشان تحصلني ومتتأخرش عليا وأنا هسابقك على الشالية أستقبل الضيوف انت عارف إني عزمت رئيس الوزراء وكمان حمايا سيادة الوزير كلهم على شرف سيادتك
كان يخطو فارس بجوار زوجته إسراء التي ترتدي فستان بغاية الرقة من اللون الفيروزي بحزام رفيع من اللون الكافيه حول خصرها وحجاب من نفس لون الحزام
تسير بتوتر بين زوجها وبين خديجة التي ترتدي هي الأخرى فستان من اللون الأسود شعرها مصفف بعناية بهيئة تعكس جمالها وبرائتها لداخل حديقة الشالية الخاص ب غفران الذي تم تجهيزه على أعلى مستوي
قالها عباس والد ديمة الذي هرول نحو فارس مسرعا فور رؤيته
توجه بنظره ل إسراء وابتسم لها ابتسامة مزيفة لا تخلو من الإعجاب ومد يده لها وهو يقول
أهلا يا هانم!
قبل أن يكمل جملته كان وقف فارس أمام زوجته حتي اخفاها خلف ظهره بحماية عن أعين عباس ونظر لها من فوق كتفه مغمغما
دون النطق بحرف سارت إسراء للداخل بجوارها والدتها بكرسيها المتحرك وخديجة وإيمان أستقبلتهم عهد بابتسامة بشوشة بينما اقترب غفران ووقف برقفة فارس وعباس الواقفين أمام بعضهما كالذئاب التي تستعد للقتال
يرمقان بعضهما بنظرات حاړقة وإنذرات بالټهديد
خير يا معالي الوزير! في حاجة سيادتك ولا أيه!
قالها غفران وهو ينضم لصف فارس برسالة واضحة وصريحة انه
لن ولم يسمح له أو لغيرة أن يمس صديقه بسوء
ضحك عباس بقوة ضحكة مستهزءة وتحدث بوعيد قائلا
حاجات يا سيادة المقدم مش حاجة واحدة وكل شيء في وقته هياخد حسابه
توجهه بنظره تجاه الطاولة الجالسة عليها زوجة فارس وتابع الحساب يجمع يا فارس
نظر له فارس لدقيقة كاملة حاول خلالها السيطرة على الفزع الذي زحف لقلبه وأخرج علبة السچائر سحب منها سېجار أشعله وسحب منه نفس زفره على مهل وتحدث بهدوء يثير القلق
معالي الوزير أوعى يكون مركزك مقوي قلبك وتفكر إنك تقدر تهدد فارس الدمنهوري!!
مال على أذنه وتابع
مركزك دا أنا ممكن أدفع تمنه وأطيرك منه خالص
بعد عنه وربت على كتفه پعنف مكملا وهو يسير بجوار غفران و هاشم من أمامه بهنجعية
منورنا يا عباس
بينما إسراء
تجلس على الطاولة المستديرة بجوار خديجة ووالدتها تجمعوا بحفل خاص نظمه غفران وزوجته أحتفالا بزواج صديقة فارس
تتابع زوجها الذي يمثل إنشغاله عنها بالحديث مع هاشم وغفران عينيها حزينه برغم وضعها لبعض من
لمسات
قليلة من مساحق التجميل تجاهد لكبح عبراتها حتي لا ټخونها وتهبط على وجنتيها بغزاره من شدة إشتياقها له
أكثر من أسبوع لم تنعم بلمسة من يده لم يضمها بحمايه بين أضلاعه رباه كم تشتاق لرائحته وأنفاسه
خفضت رأسها سريعا تخفي تلك الدمعة الحاړقة التي وقفت علي أطراف أهدابها
داهمته رعشة لذيذة حين تذكر لحظاتهم سويا التي باتت أروع شئ يشعر به بحياته حين تكون تلك الساحرة خاضعة لفيض وبركان غرامة الجارف
عن إذنكم هعمل مكالمة مهمة
صوت خديجة التي تحدثت بنبرة راجية جعلته يتسمر مكانه لبرهة حين قالت
أرقص مع مراتك يا فارس الحلفة دي معمولة علشانكم
أسرعت إسراء برفع وجهها ونظرت له بلهفة وقلب تسارعت نبضاتة تتمني بداخلها أن لا يذهب أن يستمع لحديث خديجة ويرأف بحالها ويقترب
لو قليلا منها
رسم ابتسامة زائفه على محياه الوسيمة رغم أن قلبه يتراقص فرحا وكم كان ممتن لطلب تلك الخديجة الرقيقة
استدار حول الطاوله متجهه نحو زوجته بخطوات هادئه للحظه شعر أنه يسير على صوت إيقاع نبضات قلبهما معا
دوي صوت التصفيق الحار فور وقوفه أمامها ومد كف يده لها
صدع صوت نغمات الموسيقى الناعمة على كلمات أغنية كانت تصفها كثيرا وكأنها كتبت خصيصا لهما
محتاجة إن أسمع صوت قلبك
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
محتاجة ان أسمع صوت قلبك
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
فى حضنك إحمينى فى حضنك إحمينى
والساعة اللى بعيشها فى قربك
60 دقيقة حياة
والوقت الضايع طول بعدك
من عمرى أنا مش حسباه
رفعت رأسها ونظرت له حين شعرت به يطوقها بذراعيه باشتياق وهمست بلهفة
لسه زعلان مني يا فارس!
وأخيرا مال برأسه عليها ونظر لعينيها وملامحها بافتنان وهمس بتساؤل قائلا
قولتيلي أني وحشتك!
أحتقن وجهها بحمرة الخجل وحركت رأسها بالايجاب ليميل هو على أذنها أكثر حتى أصبحت أنفاسه الساخنه تلفح بشرتها وتابع بمكر هاخدك و نروح حالا وعايزك توريني أنا وحشتك اد أيه وأنا هوريكي أنتي وحشاني اد ايه
ط أوضتنا يا أبو الفوارس
الفصل ال
كلا منا بحياته شخص يمثل له الحياة شخص نثق به ثقة عمياء ثقة تتخطي الحدود أكبر حتي من ثقتنا بأنفسنا !!
الأمان بالنسبه لنا يتمثل في وجود هذا الشخص لم يخطر على بالنا أن تأتي الصڤعة الدامية منه هو
الضړبة القاضية تكون على يده هو
ليوقعه القدر بشړ أعماله ويكشف عنه غطاء الستر ليظهر وجهه الحقيقي الذي يصفعنا به
على قلوبنا بكل قوته صڤعة قاټلة تسمي صڤعة الخذلان حينها لم يخسر ثقتنا فيه فقط بل يخسرنا للأبد
لدواعي أمنية اختفي فارس و زوجته فجأة أثناء الأحتفال بمساعدة صديقه غفران الذي قام بتوفير الحماية اللازمة له
بينما قام هاشم بتأمين خديجة التي عادت برفقته إلى الفندق هي و إلهام وإيمان والصغيران إسراء ومحمود
صدع صوت المصعد مشيرا لوصوله الطابق المقصود خرجت إلهام بكرسيها المتحرك
حامله حفيدتها النائمة على قدمها
خلفها إيمان التي تحمل رضيعها النائم أيضا ظلت خديجة تقف مكانها بشرود بجوار هاشم الذي يحمل حفيدته النائمة
وصلنا يا ديجا غمغم بها هاشم بخفوت وهو يتأمل هيئتها الرقيقة بابتسامة إعجاب واضحة
لم تنتبه له خديجة وظلت على شرودها
عقد حاجبيه بدهشة حين لمح نظرة حزينة أطفئت لمعة عينيها فجأة كانت منذ قليل تنظر له بأعين متوهجة زحف القلق لقلبه دون معرفة السبب فحمل الصغيرة بيد ومد يده الأخرى نحوها و ربت على كتفها ببعض العڼف وتحدث بلهفة قائلا
خديجة أنتي كويسة!
نظرت له بأعين جاحظة مردفة بدهشة
هاشم أيدك تقيلة أوي وجعتني!!
انبلجت ابتسامة متراقصة على ملامحه الصارمة جعلت دهشتها تضاعف ورمقها بنظرة ماكرة وهم بالرد عليها إلا أنه تراجع سريعا والتزم الصمت حين استمع لضحكات إلهام الخاڤتة التي تجاهد للسيطرة عليها
رسمت الجدية على ملامحها مرددة
بقي كده توجعها يا
سي هاشم أفندي أنت مش عارف أن خديجة البسكوتة بتاعتنا!
صمتت لوهله وتابعت حديثها بجملة جعلت وجنتي خديجة تشتعل بحمرة الخجل حين قالت بابتسامة عريضة
اللي انت هتتجوزها بأمرالله علشان تحب فيها براحتك
شهقت خديجة و هرولت لخارج المصعد خلفها هاشم يسير بخطوات حذرة هادئة وتحدث بنبرة متمنية
بس هي توافق بيا يا ست أم إسراء
توقفت خديجة عن السير ونظرت له نظرة طويلة بأعين تصرخ باستغاثة من نفسها التي أجبرتها على إتخاذ قرار حاسم لا رجعه فيه
وانا مستحيل أوافق أني اسيب ابني فارس واتجوز بعد العمر دا كله!!
ابتعدت بعينيها عن عينيه التي تنظر لها پصدمة و رمقت إلهام نظرة عاتبة و وجهت نظرتها ل
هاشم وتحدثت بأسف و أعين تترقرق فيها العبرات
طلبك مرفوض يا أستاذ هاشم شوفلك عروسة غيري
صمتت لبرهه وهمست بجملة من بين شهقاتها التي فقدت
السيطرة عليها أعتصرت بها قلبهاشم والهام وحتي إيمان التي بكت لبكائها
تكون مش عانس زيي تمتمت بها وركضت مسرعة نحو جناحها حتي وصلت إليه فتحت الباب ودلفت للداخل وأغلقته خلفها پعنف ووقفت مستندة عليه بظهرها
تبكي بنحيب دون إصدار صوت
إسراء
كانت تسير بجوار زوجها الذي يمسك كف يدها بين قبضة يده أصابعه تتخلل أصابعها و تشتبك بهم بقوة
تسمرت مكانها فجأة واعتلت ملامحها البريئة الذهول حين وجدته يسحبها نحو مبني عملاق شديد الفخامة عائم على سطح المياه مدون عليه أسمها الذي ينعتها به زوجها دوما ساحرة الفارس
تنقلت بنظرها بينه وبين فارس الذي ينظر لها بابتسامة دافئة تزين ملامحه الوسيمة
ساحرة الفارس دي أنا!! همست بها إسراء بصوت تحشرج بالبكاء من فرط سعادتهاوبدأت عبراتها تتساقط وتضحك بأن واحد
أيوه انتي لوحدك يا إسراء اللي سحرتيني و ملكتي قلبي وقدرتي ټقتحمي حصون غروري لحد ما بقيتي غرام المغرور
التوى فمه ببسمة جانبيه عابثه ورسم الجديه على محياه محرك كتفيه ببراءة مزيفة
دي Small kiss على
خدك يا بيبي و اطمني
المكان دا كله ملكنا يا روحي خاص بينا محدش يقدر يدخل هنا غيرنا
قوليلي عجبك اليخت
جميل أوي ماشاءالله يا فارس غمغمت بها إسراء بصوت مبحوح أثر مشاعرها المبعثرة من همساته ولمساته لها
نظر لها بابتسامة تظهر مدي فرحته مغمغما
تخيلي دا هدية أبو فارس لينا بمناسبة جوازنا !! ورغم انه كاتبلي كل أملاكه بأسمي إلا أن الهدية دي تقدري تقولي إني فرحان بيها جدا وتعتبر أجمل رابع هدية تجيلي في حياتي كلها
تنظر له بابتسامة حانيه تتأمل فرحته بقلب يتراقص من السعادة لأجله رباه فرحته التي تراها بعينيه الآن تشبه فرحة طفل صغير أحضر له والده لعبته المفضلة أو ربما هو كذلك بالفعل فلم ينعم يوما بوجود والده أثناء طفولته
تلاشت أبتسامتهاوحل مكانها التعجب ورمقته بنظرة
ڼارية مردفة من بين أسنانها
أجمل رابع هدية جاتلك!
عقدت ذراعيها أمام صدرها وتابعت بابتسامة مصطنعه ويا تري أيه هما التلاته التانين يا فارس باشا!
غيرة دي يا بيبي!
كشرت إسراء في وجهه و ظلت صامته جاءت لتشيح عنه للجهة الأخرى فلحق بها قبل أن تفعل و أمسك ذقنها الصغيرة بين سبابته و إبهامه أجبرها على النظر