الأربعاء 18 ديسمبر 2024

نوفيلا حكاية رقية بقلم عبير سليم

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ولو مرة واحدة انه بيحبك
تسكت رقيه و متردش
يضرب الجرس تاخد نورة حاجتها و تخرج وهي زعلانه عشان صاحبتها اما رقيه فقعدت تستناه هي خاېفه يكون الكلام ده صحيح 
تلاقيه مجاش قررت انها تروح حجرة الاخصاتيات و تشوف صافيناز وتشكرها على مساعدتها لزمايلها في التصحيح وتحاول تفهم ايه اللي بيحصل 
لسه حتدخل فتتفاجئ بيه قاعد عالكرسي اللي جمبها و بيتكلم معاها و مندمج جدا لدرجة انه ماخدش باله منها لمادخلت
وقتها رقيه حست ان الدموع اتجمعت فعنيها وقلبها ۏجعها اوي وصدقت الكلام اللي قالته نورة وانهم ممكن فعلا يكون في حاجه هيا ماتعرفهاش دخلت و سلمت علي الأخصائيين
ووجهت لصافيناز شكرا يا صافيناز على مساعدتك لزمايلي في الامتحانات
صافيناز عادي يا رقيه مفيش حاجه 
انت هنا يا اسلام طب مش كنت تيجي تفطر الأول 
وفاء الاحصائيه لا يا ستي هو جابلنا احنا فطار و فطرنا كلنا سوا
اسلام بس لسه محدش عمل شاي تقوم وفاء ماشي يا سيدي مانت دافع بقى حتشربي شاي يا صافي
صافيناز لاء اعمليلي نسكافيه يا وفاء وفاء النسكافيه خلص يا صافي 
اسلام انا لو اعرف انك بتحبي النسكافيه كنت جبتلك مع الفطار حبعت حد من العمال يجيب بسرعه
صافيناز تمام اوكيه 
كل ده ورقيه واقفه ولا اهتم بوجودها اصلا حست انها حتعيط خلاص خرجت بسرعه و دخلت فصل فاضي و مقدرتش تمنع دموعها اكتر من كده بكت كتير وراحت الحمام حاولت تغسل وشها كتير لكن كان باين عليها انها معيطه سمعت صوت جرس الحصه ضړب راحت اخدت حاجتها و راحت الفصل 
البنات كانوا بيبصولها و عنيها حمرا من كتر الدموع 
وبدأت تشتغل الحصه وتشرح الدرس و وقعدت تصحح الكراسات ولاحظت بنتين بيبوصولها. وبيضحكوا و بيتكلموا بصوت واطي فتقومهم قومي يا سما انتي وبسمله في ايه 
سما مفيش حاجه يا ميس 
رقيه يعني ايه مفيش وانتوا عمالين تتكلموا حتقولوا في ايه واللا اخرجكم برة الفصل 
يبصوا لبعض ويسكتوا فتتكلم البنت اللي وراهم أنا عارفه هما كانوا بيقولوا ايه يا ميس 
رقيه كانوا بيقولوا ايه يا نغم 
نغم هما كانوا بيتكلموا على حد يا ميس 
رقيه بيتكلموا على مين يا نغم 
نغم تروح عندها و تهمس في اذنها بيتكلموا عليكي يا ميس 
تحس رقيه ان الدنيا بتلف بيها بس عاوزة تسمع بقية الحوار
طب تعالي معايا يا نغم وتاخدها وتخرج ادام الفصل بيتكلموا علية انا انتي متأكده يا نغم
نغم أيوة والله يا ميس ودي مش اول مرة على فكرة ومش هما بس في بنات كتير في الفصل بيتكلموا على حضرتك
رقيه بيتكلموا علية بيقولوا ايه يا نغم
نغم بيقولوا ان حضرتك بټعيطي عشان بتحبي مستر إسلام وانك بتسيبي حصصك وبتروحي ليه فصله وكل شويه تسرحي فيه وفي السنتر بتسيبيهم وبتروحي تقفي معاه على جمب لوحديكم و قالوا كلام انا مش حقدر اقوله لحضرتك يا ميس
رقيه لاء انا عاوزة اعرف قالوا ايه يا نغم
نغم لاء يا ميس انا اسفه متزعليش مني مش حقدر اقول حاجه اكتر من كده بس هما بنات مش محترمين 
رقيه ادخلي يا نغم 
تدخل رقيه تاني الفصل و هي مش عارفه تاخد موقف من البنتين حتعمل ايه و تقول ايه ما هما فعلا معاهم حق مكدبوش كل اللي عملته انها قعدتهم بس بصوا لبعض وقعدوا يضحكوا وهي قلبها بيبكي
وبمجرد ما خلصت الحصه مقدرتش تستحمل اكتر من كده راحت تستئذن عشان تمشي وفعلا مشيت من المدرسه و كان عندها درس اعتذرت عنه و مراحتش وفضلت طول اليوم بټعيط و تعبانه لدرجة انها غابت اليوم اللي بعده و كان عندها امل ان اسلام يتصل يطمن عليها و كل ما التليفون يرن تقول اكيد اسلام لكن ميطلعش هو و بعد معاد اليوم الدراسي ما انتهى اتصلت عليها نورة تطمن عليها و رقيه في الاول خاڤت تحكيلها حاجه وقالتلها انها تعبانه شويه لكن نورة مصدقتهاش و راحت لها البيت تطمن عليها و قعدت معاها في اوضتها لوحديهم و لما حاصرتها نورة بالاسئله محستش رقيه بنفسها غير وهيا بتترمى فحضنها و ټعيط و تحكيلها كل اللي حصل في اوضة الاخصائيات و اللي حصل في الفصل و لأن حالتها مكنتش تسمح بأي جدال
او كلام حاولت نورة انها تهديها و تطمنها ان ربنا مش حيسيبها و حيطمن قلبها 
نورة هو مسالش عني يا نورة 
نورة انا والله مشفتهوش النهارده خالص مدخلش الأوضة عندنا نهائي 
رقيه أكيد كان قاعد معاها بس معقوله اغيب و مياخدش باله وانا مبغيبش خالص طب ما سألش نفسه انا فين 
نورة رقيه عشان خاطري ممكن بقى تهدي شويه وعشان خاطري و عشان خاطر نفسك يا حبيبتي تسمعي الكلام وتنفذيه وصدقيني حتى لو خسرتيه يبقى كفايه عليكي انك تكسبي نفسك 
رقيه ححاول يا نورة والله
وبالفعل قررت رقيه انها تنفذ كلام نورة بس ڠصب عنها تعبانه مش قادرة بتدور عليه بعيونها وحشها الفطار معاه وحشها الكلام معاه و هو زي ما يكون ما صدق انها بعدت عنه شويه مضايقهوش بعدها بالعكس ده فرحه
وبعد حوالي اسبوعين يتفاجئوا كل اللي في المدرسه ان اسلام و صافيناز بيوزعوا شيكولاته بمناسبة قراية فاتحتهم والكل كان بيهنيهم و رقيه وقتها كانت في الحصه خرجت وراحت الأوضة لقتهم واقفين و في ايدهم علب الشيكولاته عقلها كان لسه مش مستوعب بس فاقت على صوت اسلام عقبالك يا رقيه انا خطبت صافيناز اتفضلي 
مقدرتش رقيه انها تتحمل اكتر من كده خرجت تجري من الأوضه و راحت أوضة الوكلاء واڼهارت من الدموع معظم المدرسه كانوا متعاطفين معاها لأنهم كانوا عارفين بحبها ليه حاول الوكيلات يهدوها لكن هيا كانت پتبكي بهيستيريه
رجعت صافيناز اوضتها مع زميلاتها اما باسم و محمود و اشرف كلهم قاموا وقفلوا الباب عليهم هما و اسلام انت ايه اللي عملته ده 
اسلام عملت ايه يا باسم 
باسم تسيب رقيه و تخطب صافيناز طب ازاي 
اسلام زي الناس يا جماعه هو في ايه و بعدين ايه سيبتها دي هو انا كنت معاها عشان اسيبها بقولكم ايه كلكم عارفين ان رقيه هي اللي كانت بتحبني وفارضه نفسها علية لكن انا طول الوقت كنت بتعامل معاها عادي 
محمود بس انت شجعتها على ده عالاقل كنت وضحلها حقيقة مشاعرك ناحيتها لكن انت عمرك ما اتضايقت من قربها منك 
اشرف عشان كان مستفيد يا محمود مستفيد من اكل كل يوم من تحضير مبيتعبش فيه من حصص مبيدخلهاش يبقى ازاي يقوللها و يحرم نفسه من الراحه دي بس بجد حرام عليك فيها ايه صافيناز مش موجود في رقيه
اسلام كبرياءها و اعتزازها بنفسها و انها مبتقدمش الولاء والطاعه لحد عجبتني لكن رقيه لا عندها كرامه و لا كبرياء عمرها ما حاولت تخللي عندها كرامه و لا تتقل حتى شويه خفيفه و مدلوقه على طول خلت كل المدرسه تعرف انها بتحبني ده حتى البنات في الفصول عارفين بزمتكم دي واحده عاقله
محمود رقيه كده مش عشان حاجه غير عشان بتحبك و كل أملها رضاك عنها اهتمامها بيك و دلقتها عليك دي عشان بتحبك يا

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات