بائعة السعادة بقلم ميفو سلطان
هانم الى جناحيها ثم استدار. الى ابيه وعمه وانتم الاثنين خليكم كده قاعدين تاكلو في بعض. ثم خص عمه ببعض الكلمات وقال له.. خليك ماشي وراه لحد ما تضيع.. انعدام شخصيتك يا عمي بيساعده في شره ياريت تبعد عنه و تتقي شره. اخفض عمه وجهه في خزي فكان هو ضعيف الشخصيه لا يستطيع ان يقف امام عاصم. فعاصم كان شخص عڼيف شديد متسلط لا يستطيع احد ان يتحمله وهنا تركهم سليم..
فنظر له فاضل بتذمر وقال ايه يا عاصم وانا مالي مافيش قدامك الا انا تتشطر عليه
فهتف عاصم بغل طب يابن الحديدي... يانا يا انت.
عندما تركهم سليم واتجه الى والدته وفي الطريق قابل ابن عمته حازم فقال له انت ليه ما جيتش الشركه اليوم..
رد عليه حازم...و هو صديقه الوحيد واخيه الذي يثق به في هذه العائله.. قائلا.. انا اسف يا حبيب اخوك تعبت شويه وما قدرتش كان عندي شويه برد معلش حقك عليا اقترب منه وضغط على كتفه واكمل حازم انت وشك ماله احمر كده برده خڼاقه كل يوم.. يا ابني حرام عليك نفسك اللي انت بتعمله فيها ده ما تسيبهم او خرجهم من هنا او اخرج انت وخذ ماما فريده ليه العڈاب ده..
قال له يا ابني حرام عليك نفسك ايه حرقه الډم بتاعه كل يوم دي ما تفوق كده وتسيبوا هو ما لوش لازمه اصلا يدوبك شويه ملاليم فضلالهم في الشركه ومالوش حاجه وبعض الاسهم في الفيلا وبرده ما لوش حاجه انت تقدر تخرجوا بسهوله تقدر ترميه بره بسهوله ولو خرج الدنيا تهدا وترتاح.. وعمي فاضل هيتهد و هيسكت هو كمان ما هو دلدول لعمي عاصم.
رد سليم مكملا.. سوزي هانم بنت فاضل بيه. والله انا حاسس ان انا عايش في وسط مسخره وابوها دلدول ومش حاسس اللي بنته بتعمله والمسخره وقله الادب. وفاكرين ان ده تمدن وحريه وانفتاح وهيا غي الواقع زباله ونظره الرجاله الي زي دي اژبل من الزباله.. .. الحمدلله اني باجي قليل الوقت اللي هي تكونش موجوده فيه بس امها مش سايباني.. متفقه مع عاصم بيه و الغل هاريهم.. دول مش بني ادمين اصلا. كل اما اشوف امي وهم بيتفقوا عليها ابقى عايز اشقهم نصفين وربت علي كتفه وتركه.
رد عليها بسخريه وقال لها اما تبقى تفضي من النوادي تبقى تشوفيني ساعتها. ليتركها ورحل وظللت تأكل في نفسها وتدب في الارض.
فجاءت امها ملك هانم لتصرخ سوزي.. شفتي بيعاملني ازاي هو انا بشحت منه ده ايه القرف ده.. ده واحد مقفل ومقرف انا زهقت منه ايه القرف ده دي مش عيشه تاني حربوقتين في القصه .
فردت عليها.. يا ماما ده عقله قفل وكل شويه يقولي لبسك امال عايزني اعمل ايه اقعد له على سجاده الصلاه واغسله رجله بميه وملح دا متحنط من ايام السينما الصامته..لا ياختي عايزك محترمه جك هم يشيلك
فقالت لها يا بنتي انت ما تعرفيش تتعلمي ابدا حاولي تكسبيه لك..
فقاطعتها سوزي اكسب مين وده حد يعرف يكسبه انسي يا ماما سليم عمره ما هيتجوزني.. وتركتها ومشت الى اصحابها وظلت ملك هانم تاكل في نفسها لانها تريد ان تحصل علي ثروه سليم كلها..
هنالك ذهب سليم الى امه واتجه اليها ليجدها تصلي.. ثم انهت واتجه اليها وقبل يديها قائلا.. يا امي انت ليه بتحبي تتعبي قلبي انا عاملك جزء خاص لك وجنينه خاصه لك بعيد عنهم وجايب لك مرافقه والست سعديه طيبه ومعاكي مابتفارقكيش وخدم خاص ليكي ليه تروحي عنده.. انا ممكن اموت في يوم حرام عليك يا امي حرقه الډم اللي انا فيها دي.
بكت فريده وقالت حقك عليا حقك عليا يا ابني خلاص هابقى في حالي.. انا بس كنت قلقانه عليك وانت اتاخرت مش عارفه اعمل ايه انت بقى لك يومين ما جيتش وكنت فاكره ان حازم تحت قلت اسالوا عليك..
قال لها معلش يا امي انا اسف كنت مسافر في شغل حقك علي ما تزعليش وقبل يديها وجلس معها لبعض الوقت وتركها وذهب الى حجرته..
كانت حجره كبيره تتسم باللون الاسود ليدخل يغير ملابسه ولبس بنطلون اسود وقميص ابيض ثم خرج وهو يشعر بالاختناق ليهرب من هذا الچحيم الذي يعيش فيه ولا يعرف الي متى سينتهي. ذهب سليم الى شاطئ البحر مثقلا بالهم.. وظل جالسا يتذكر منذ ان كان طفلا صغيرا .فعاده الرجل الضعيف ان يتجبر علي الانثي ويمد يده ولا يعلم ان هناك رب سيحاسبه فالزوج والزوجه سكن ورفقه وطبطبه وليذهب كنوز العالم للچحيم.. لم يكن هناك احد في هذه العائله يحبه الا جده وامه ولكن عاصم كان شيطانا لا يستطيع احد ان يقف امامه. كان جبروت كان يتزوج كثيرا .. وذات يوم افتعل خڼاقه شديده مع والده ولكن لم يحدث تغيير.. ولهذا قرر جدته