الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 8 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

مية البحيرة وكمان خناقهم مع بعض على سمكه صغيره 
تبسم آصف قائلا  
السمكه فعلا صغيرةبس هى دي طبيعتهم 
تبسمت سهيله قائله 
السمكه فعلا صغيرة بالنسبه لينا بس هى بالنسبه لهم كنز كبيركمان الجو النهارده كان دفا على عكس إمبارحوفرصه ليهم السمك ظاهر على سطح الميه 
تبسم آصفورفع يده السليمه وكاد يضعها على كتف سهيله يتشوق لضمھالكن سهيله كانت منتبهه له ونهضت واقفهتنظر أمامها الى تلك الشمس التى تتوارى من بعيد ثم نظرت الى آصف قائله 
آصف إنت ليه إختارت القضاء وإنك تبقى قاضى 
نهض آصف هو الآخر مستغربا يقول 
مش فاهم معنى سؤالكعادى أنى أكون قاضىناسيه انى دارس حقوقوكنت بنجح بتقدير جيد جدا على مدار الاربع سنين 
تسالت سهيله 
عارفه دىبس ليه إختارت القضاءكان سهل تبقى معيد فى الجامعه 
تنهد آصف يستنشق هواء البحيرة قائلا  
بصراحه التدريس موهبه إنك تشرح للى قدامك ويفهم منك صعب جدا وأعتقد إنى فاشل فى الشرح بدليل إنك لغاية دلوقتي مش قادره أو بالأصح مش عاوزه تفهمي حقيقة مشاعري 
إرتبكت سهيله من نظرات آصف لها كيف يظن هذا الاحمق أنها لا تفهمهولا تود البقاء معه طوال الوقت هى تشعر بنبض قلبها حين تراه لكن هنالك دائما حاجز تخشى أن توافق على الزواج به وتفاجئ بالرفض أو الصد أو الإستقلال بها أو بنسبها البسيطكذالك أن توصم من بعض الأقليه القريبه من آصفأن إبنة الموظف البسيط حاكت شباكها علي أحد فتيان عائلة شعيب المرموقه حتى أوقعته فى غرامهابين قلبها العاشق وعقلها الخائڤ عشق تخشى أن يخفت أو يتلاشى قبل أن يسطع تحت وطأة أن الناس طبقات ومقامات حتى إن أنكروا ذالك أمام العامهمازال بداخل عقولهم مكان لتلك الفوارق الإجتماعيه وهى لن تسمح أن يقلل أحد من شآن والداها ولا شآنها ك طبيبه  
بنفس الوقت 
ب سرايا شعيب
بغرفة سامر 
نادى بعصبيه وبصوت جهور 
إنتصار 
نهضت إنتصار تشعر بإرتباك ورهبه توجهت نحو باب الغرفه بأقدام مرتعشه لكن وقفت قبل أن تضع يدها على مقبض الباب وقامت بهندمة ملابسها وسمعت تحذير سامر لها  
إياك حد يعرف باللى حصل 
برهبه خرجت من الغرفه تقف جوار الغرفه تلهث 
ليلا 
بمنزل أيمن
إبتسمت سهيله ل سحر وهويدا اللتان ترتديان ملابس
أنيقه تسألت  
رايحين فين بالشياكه والأناقه دى 
تبسمت سحر لها قائله 
رايحين فرح على راس الشارع


بقولك أيه ما تغيرى هدومك وتعالي بسرعة أهو تفرجي عن نفسك شويه 
فكرت سهيله للحظه ثم إبتسمت ووافقت قائله 
ثوانى أغير هدومى 
بضجر إنتظرت هويدا مع سحر حتى عادت سهيله تبتسم لهنثم ذهبن الى ذالك الصوان المنصوب بداخله شادرا للعرسنظرن الى أحد الاماكن الخاليه وذهبن إليها وجلسن يرسمن بسمه على وجوههن من تلك المظاهر البسيطه لعرس بسيط  
 
بسرايا شعيب كان آصف ممددا فوق ه يشعر بضجر منذ أن عاد من البحيرة بصحبة سهيله كان يود البقاء معها طوال الوقت فكر عقله ونهض من على ال لما لا يخرج يسير بالبلده ربما ذهب عنه ذلك الضجربالفعل خرج من السرايا يسير ساقته قدميه الى بداية الشارع التى تقطن فيه سهيلهتوقف لأحد أهالى البلده الذى أوقفه يقوم بالتبجيل به وبشجاعته وقام بدعوته لدخول صوان ذلك العرس البسيطببساطه وافق آصف عل مظاهر العرس تذهب عنه شعور الضجردلف معه الى الصوانجلس بأحد الاماكن يبتسم على تلك المظاهر البسيطه 
لكن 
فجأة تسلطت إحدي كاميرات مصوري الزفاف على وجه سهيله الباسم وإعتلت صورتها شاشه رئيسيه بالمكان ظلت لثوانى معدودة 
اثارت تلك الصورة غيرة ذالك الجالس بنفس المكان تقريبا 
ونظر نحو سهيله شعر پغضب وهو يرى ذالك المصور يجول بكاميراته بين الحاضرين بالمكان وأصبح قريبا للغايه من سهيله نهض پغضب متوجها الى مكان جلوسها لكن بسبب زحام حفل الزفاف وهو يحاول السير دون الإحتكاك بين الموجودين 
وصل متأخرا الى ذالك المكان تفاجئ بعدم وجود سهيله فقط كانت أختها ووالداتها هن من يجلسن ومقعد سهيله لم يظل شاغرا بل هنالك أخرى جلست عليه تيقن هى غادرت تنفس بعمق وحسم قراره سيذهب الى منزلها الآن 
بينما قبل دقيقه نهضت سهيله وإنحنت على والداتها تخبرها أنها ستغادر لم تعد تتحمل الضجيج كذالك مجهده من عملها بالمشفى تبسمت لها والداتها 
بينما تسألت هويدا بعد مغادرة سهيله  
هى سهيله راحت فين 
ردت سحر  
سهيله هتروح البيت بتقول صدعت 
تهكمت هويدا لكن وقع بصرها على آصف الذى كاد يقترب منهن وعيناه مسلطه نحوهن للحظات تتبعت سيره بين الجموع الى أن غادر هو الآخر تهكمت لديها شبه يقين أن هنالك مشاعر خفيه بين آصف وسهيله ربما غادر الإثنان ليلتقيا سويا  
شعرت بالحقد مالت على أذن والداتها تخبرها أنها تشعر بصداع وتود العوده للمنزل 
وافقت سحر هويدا ونهضت هى الاخري كى تعودان الى المنزل 
بينما ذهب آصف الى منزل سهيله وقف أمام ذلك الباب الحديدي الصغير الذى على الجانب الآخر للمنزل يغلق المنزل مع سور حديقه صغيره بالكاد بضع أمتار تعتبر مدخل آخر للمنزل 
أدخل يده من بين ذاك الفراغ الصغير بالباب وقام بفتح ذالك الترباس الذى يغلق الباب من الداخل فتح الباب ثم تسلل الى تلك الحديقه ما هى إلا ثلاث خطوات وأصبح أمامه سلم صغير بضع درجات صعد مباشرة تبسم يبدوا أن الحظ يسانده باب تلك الشرفة شبه مفتوح بسبب حشر تلك الستارة بين ضفتي الباب ببساطة دفع الباب ثم دخل الى الغرفه  
يتبع 
الفصل الجاي يوم الأحد
للحكايه بقيه 

عشق مهدورالفصل الرابع
بعد مرور ثلاث أسابيع
بحوالى الحاديه عشر صباح
بالبنك الزراعي بالبلدة
كان هنالك لفيف من كبار شخصيات المحافظه يرافق الوزير الذى جاء الى البلده من أجل إفتتاح تجديد مقر البنك كان من ضمن الحضور أسعد شعيب أو بالأصح على رأسهم فهو من ساهم بدعم وتجديد هذا المقر خدمة منه لأهالى قريته ظنا منهم أنه رد جميل لهم على إنتخابه نائبا عنهم فبوجود بنك خاص لهم بقريته الذى نشأ فيها ما هو الا دعايه وتسويق له تجولوا بالمبني وبدأوا بدخول مكاتب الموظفين التى أصبحت تضاهى مكاتب البنوك الأساسيه فى الرقى
لكن توقف أسعد للحظه حين دخل الى أحد المكاتب وقع بصره على تلك الفتاة التى نهضت واققه حين دلف هو وغيره الى المكتب الخاص بها مع زملائها تبتسم لكن هى الأخرى تركز بصرها على أسعد سمعت عنه الكثير كذالك رأته من بعيد لكن لم تراه عن قرب مثل هذه المره لأول مره تتأمل ملامحه رغم أنه كهلا وتعدى عمره الستون بسنوات لكن ييدوا بعمر أصغر بالكثير شباب بنهاية الاربعينات فقط شيب شعر رأسه هو الواضح من عمرهلكن حتى هذا يعطيه وقاراإقترب أسعد منها ومد يده لها بالمصافحه سألا 
إنت من البلد هنا 
ردت بذوق وصوت هادى 
أيوه 
لمعت عينيه ببسمه سألا 
إسمك أيه 
ردت بتوضيح 
أسم هويدا أيمن الدسوقى الغتوري
تبسم لهاثم إنتبه الى هؤلاء الضيوفاللذين تسألوا عن سير العمل كذالك إستمعوا لبعض المقترحات منها كانت عيناه مصبه بالنظر لها لفت نظره أيضا حنكتها فى الرد على بعض الإستجوابات وكذالك المقترحات حاول أن لا يلفت إنتباه الآخرون له وخرج معهم من الغرفهلكن قبل أن يغادر المكتب رمقها بنظره وإيماءة رأس مبتسمردها كان إبتسامه حاولت أن تظهرها بسمة خجل مصحوبه بثقه 
بينما لفت ذالك نظر عادل الذى كان معهم بالمكتبشعر بغيره من ذلك المتصابي فى نظرهلكن ضغط على ذر التحكم لديه حتى لا يثير ڠضب ويصبح هو الخاسرلكن بعد خروج تلك اللجنه من المكتب إقترب من هويدا ونظر لهيامها پغضب قائلا  
على فكره اللجنه مشيت من المكتبومعتقدش أنهم هياخدوا بمقترحاتك العظيمهبلاش تنسى إننا هنا فى بنك زراعي وفى قريهمش بنك إستثماري فى القاهرة 
فاقت من هيامها بضجر من حديث عادلونظرت له بسخريه قائله 
عارفه إننا فى بنك زراعي مش إستثماري وعادي أنا قدمت مقترحات مش أكترناسى إن الوزير كان من ضمن اللجنهيمكن يعرف إن فى كفاءات مدفوسه فى بنوك صغيره 
تهكم عادل 
كفاءاتالمقترحات اللى قولتها دى مش من دماغك ولا تفكيركده مقترحات أنا كنت بتكلم فيها معاكبس مش مهملانى متأكد إنها ولا تفرق مع الوزير ولا غيره 
تضايقت هويدا وتسألت 
قصدك بمين غيره 
رد عادل بسخريه وإستهزاء 
قصدى اللجنه اللى معاه وعلى راسهمنايب دايرتنا المحترم اللى مش بنشوف وشه غير فى المناسبات الخاصهوبمجرد ما طلع من باب المكتب نسى كل نظره وبسمه كان بيجامل بيها عشان طبعا بسمته دعاية لهخلاص فاضل سنه على الانتخابات ولازم يبدأ يخطط من دلوقتي للدعايهيعنى كل كلامه اللى قاله هنا كان ناعم وله غرض من وراه مش مدح لوجه الله 
نظرت هويدا له بإستهجان وڠضبوقالت 
كل اللى قولته أنا عارفاهخلينا نكمل شغلناوبلاش ننم كتير 
تهكم عادل قائلا 
تمامبس على فكره أنا نسيت أقولك إن خلاص حجزت قاعة الفرح بنفس الميعاد اللى سبق وإتكلمت فيه مع عم أيمنبعد شهر 
نظرت له هويدا بضجر وأومأت برأسهاترسم أمانى أخرىمازال لديها وقت  
فى الجامعه 
على عكس ما كانت تفعل سابقا لم تكن تذهب للجامعه سوا لحضور المحاضرات العمليه فقط أصبحت تذهب للجامعه شبه يوميا تبحث عن ذلك الوسيم طاهر لكن كآنه طيف وإختفى لم يظهر بالجامعه مرة أخرى زفرت نفسها بعد أن تجولت بالجامعه كلها بحث عنه لم تراه شعرت ببعض الإرهاق خرجت من الجامعهشعرت بسوء مضاعف من سوء الطقس البارد المصحوب برياح رمليهلم تستطيع تحمل دخول بعض ذرات الغبار بعينيها توجهت الى ذالك الكافيه القريب من الجامعه دلفت وجلست خلف إحد الطاولات وطلبت من النادل مشروب ساخن 
بعد دقائق عاد لها النادل بالمشروب ووضعه أمامها وإبتعد قليلا 
لكن تبسم وقال بترحيب بصوت شبه عالى  
تيتوجيت فى وقتكالواي فاي بتاع الكافيه مش شغاليظهر الراوتر باظكمان فى شاشتين من شاشات العرض شكلهم كده محتاجين صيانه 
لفت إنتباهها صوت النادل وإلتفت برأسها تنظر إليهكان طاهر يعطيها ظهره للحظات قبل أن يرد على النادل 
تماممتقلقش جايب معايا شنطة العده أهى خدها خليها عندك هنا وهاتلى كوباية قهوه تفوقني عشان عندى سكشن عملي بعد ربع ساعه هيخلص عالساعه واحده وأرجعلك نعمل كشف على الراوتر والشاشات كلها 
أومأ له النادل وأخذ منه تلك الحقيبه قائلا  
تمامدقيقه راجعلك بالقهوة بس بلاش تنسى تجي بعد السكشن فى ماتش مهم الليله ومش عاوز زباين الكافيه تطفش 
تبسم تيتو قائلا 
لاء متقلقش مش هنسىوبعدين شنطة العدة هنايعنى راجعلك أخلص بش السكشن رغم انه مالوش لازمه بس لازم أثبت حضور عشان درجات العملي 
تبسم له النادل وبعد دقيقه عاد له كوب

انت في الصفحة 8 من 97 صفحات