ماسة العابد بقلمي سارة مجدي
تنظر اليه وهو نائم باستسلام ولم تشعر بنفسها و هى تغفوا استيقظت صباحا على يد احد يربت على كتفها فتحت عيونها لتجدها حلا التى ابتسمت وقالت
قومى روحى ارتاحى شويه وابقى تعالى تانى
هزت راسها بنعم ثم القت نظره على النائم باستسلام وكادت ان تغادر الغرفه حين سمعته يهمهم باسمها وقفت مكانها پصدمه ثم الټفت تنظر اليه لتجده على حاله نظرت الى حلا لتجدها ابتسمت ابتسامه صغيره فغادرت فله سريعا وهى تشعر بحيره كبيره ارتاحت عده ساعات فى البيت وشرحت لاخيها حاله دكتور يحيى وانها ستتواجد كثيرا فى المستشفى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
دلفت الى الغرفه لتجد ممرضه اخرى غير حلا ابتسمت وقالت
تقدرى تروحى دلوقتى
هزت الممرضه راسها بنعم وغادرت لتقترب منه تنظر الى كشف الملاحظات ثم الى العلامات الحيويه على الشاشه ثم تحركت لتقوم بوضع الدواء له فى المحلول المغزى
مر يومان وبدء يحيى فى استعاده وعيه وخاصه بعد مرور ال ٤٨ ساعه التى حددها الطبيب
وشعر الجميع بالراحه من ابتعاد فكره البتر
فتح عيونه ينظر حوله ليجد دكتور هادى وبجانبه ياسر وايضا دكتور صفوت وبجانبه فله الذى حين وقعت عينيه عليها ظل ينظر اليها غير مهتم بكلمات دكتور هادى و ناداها بصوت منخفض
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صمت الجميع وتوجهت كل الانظار الى فله التى اخفضت نظرها ارضا بخجل
ليقول دكتور هادى
دكتور يحيى حضرتك سامعنى
هز يحيى رأسه بنعم وقال بضعف وعيناه ثابته عليها
ايوه سامعك
ليبتسم دكتور هادى ابتسامه صغيره وبدء فى سرد كل ما حدث له وحاله قدمه الان
نظر اليه يحيى بتقطيبه ڠضب وقال
تقصد ايه .... تقصد انى اتشليت
كان الجميع ينظر اليه بحيره لا يستطيعوا الانكار او التأكيد فحالته ليست سهله ولكن ايضا بها بعض الامل
قالت فله بهدوء
شوف يا دكتور يحيى حضرتك دكتور وعارف ان فى حالات كتير ممكن يكون مفقود فيها الامل لكن حالتك فيها امل لازم تعرف ان كان فى احتمال كبير واحنى فى غرفه العمليات اننا نوصل للبتر لكن الحمد لله ده محصلش ... فأرجوك بلاش التفكير السلبى و اسمع كويس كلام دكتور هادى وكل المستشفى هنا وجنبك .
انت قدامك شهرين على ما تخف من العمليه الى عملناها وبعدها هنبدء علاج طبيعى ولو حصل تحسن ولو بنسبه ٢٪ هنعمل اتصالاتنا بدكتور المانى متخصص فى الحالات الى شبه حالتك
ليغمض عينيه وهو يأخذ نفس طويل ثم قال
يعنى قدامى رحله طويله ... ماشى لما نشوف
ليقول دكتور صفوت
لا يا يحيى مينفعش كده احنى عايزين معنويات عاليه وثقه بالله انك هترجع احسن من الاول
هز يحيى رأسه بنعم ثم نظر الى فله وقال موجه حديثه للجميع
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظر الجميع اليها ثم ربت الدكتور صفوت على كتف يحيى وغادر ومن خلفه باقى الاطباء
نظرت اليه فله بهدوء وظلت صامته وكان هو ينظر الى سقف الغرفه لعده ثوان ثم أخذ نفس عميق وقال
انا مش مغرور ولا متكبر ... يمكن تصرفاتى كانت تبان معاكى كده لكن فى الحقيقه
صمت لثواني وكانت هى تنظر اليه بتركيز شديد حتى اكمل قائلا
انت بتفكريني بيها ... كانت شبهك فى كل حاجه حماسها حبها لشغلها وشغفها بيه ... اهتمامها بكل تفاصيله ... هى كمان كانت دكتوره
نظر اليها و كانت بين عينيه هناك نظره غريبه لم تستطع فله تفسيرها واكمل قائلا
كنت بحبها جدا وكنت بشوف فيها ملاك الرحمه بجد شغفها وهى بتهتم بكل مريض لحد ما يوم قررت اقولها انى بحبها
ولما روحتلها مكتبها وقبل ما ادخل سمعتها وهى بتكلم حد فى التليفون
ايوه البنت جاهزه للعمليه وانا عملتلها كل التحاليل والكليه متطابقه مع بنت الوزير
ايوه ايوه متقلقش واهلها ناس غلابه ولا هيعرفوا اى حاجه
خلاص تمام .. كله هييقا جاهز بكره سلام
شهقت فله بصوت عالى ليبتسم ابتسامه صغيره بها الكثير من السخريه واكمل قائلا
من وقتها حسيت ان تمثال الطهر و ملاك الرحمه
اتهد ... بقيت اشوف اى حد مجتهد بيتعامل مع المرضى بحب واحتواء واحترام زيها ... لحد ما لقيت نفسى مش بشوف حد خالص بعمل شغلى ومتميز فيه و بس ... مين المړيض حكايته ايه كل ده مش مهم ... مين معايا فى العمليات بيعمل شغله بصدق ولا مجرد تأديه واجب وبس كله مش مهم ... لحد ما شفتك
دلف الدكتور هادى وهو يقول
اعتقد كفايه كلام كده يا يحيى لازم ترتاح
ثم نظر الى فله وقال
دكتور صفوت كان عايزك
هزت راسها بنعم ونظرت الى يحيى الذى قال
انا لسه عندى كلام كتير عايز اقوله ... هستناكى
غادرت غرفه العنايه وهى تشعر بحيره ورهبه وخوف لا تعلم بماذا تفسر كل تلك الاحاسيس التى تشعر بها الان ولكن اهم شىء انها اكتشفت وجه اخر للدكتور يحيى وجه لا يعلمه احد حتى الان غيرها بقلمى ساره مجدى
صعدت الى دكتور صفوت الذى شكرها على حضورها ووقوفها بجانب يحيى بعد كل ما حدث منه معها
عادت الى البيت تشعر بالحيره هو لم يكمل حديثه فباقى اليوم كان نائما بسب الادويه خاصه انه يأخذ مسكنات للالام قويه جدا
ظلت طوال اليوم تفكر فى كلماته الصادمه فى صباح اليوم التالى تعمدت ان لا تذهب اليه مباشره تابعت بعض الحالات الاخرى حتى حضرت اليها احدى الممرضات تخبرها انه يرفض اخذ الدواء ويريدها حالا ذهبت اليه وحين دلفت الى الغرفه لم تتكلم بل بدأت بمباشرة عملها اعطائه الدواء وكتابه الملاحظات ثم توجهت الى الباب حتى تخرج ليسمعه يقول
لو بتعملى كده مجبوره يبقا ما تجيش تانى وانا معايا ربنا ... لكن لو عندك ولو ١٪ احساس انك عايزه تكونى جمبى فارجوكى خليكى معايا وجنبى
ظلت واقفه عند الباب عقلها يخبرها ان عليها المغادره وقلبها يريد البقاء والفضول يرجح كفه القلب التفتت اليه وقالت
لو عايزنى افضل معاك حقيقى يبقا تسمع الكلام وعندى شروط لازم توافق عليها وتنفذها
ليقول بشىء من الضعف
قولى شروطك
شعرت بالضيق من نفسها ولكنها حقا خائفه لا تعلم سبب ذلك الخۏف او ترفض الاعتراف
اقتربت خطوتان وقالت
اول شرط تكمل كلامك .
هز راسه بنعم وقال
انا محتاج اكمل
وتاخد ادويتك فى معادها حتى لو انا مش موجوده
ليقول باستسلام
موافق
لتنظر ارضا وهى تقول
و تعتذرلى
ظل ينظر اليها وهو صامت وكاد ان يقول شىء ما حين قالت هى
مش دلوقتى ... انا عايزاك تعتذرلى وانت واقف على رجلك وانت بكامل قوتك
ابتسم ابتسامه صغيره ثم قال
موافق
ابتسمت ابتسامه رقيقه جعلت اعاصير وبراكين تتفجر داخل قلب ذلك الرجل المغرور
جلست على الكرسى القريب منه وقالت
انا جاهزه اسمع بقيه كلامك
اخذ نفس عميق واغمض عينيه وقال
يوم العمليه الى كانت بالنسبه ليكى اول مره تشفيني فيها لكن انا كنت شفتك اكتر من مره شفتك وانت بتهزرى مع اصحابك وانت واقفه تمسحى دموع زميله ليكى علشان كانت متخانق مع خطيبها
لتقاطعه قائله
وانت عرفت منين
ليبتسم ابتسامه صغيره وهو يقول
كنت واقف وراها على طول ... ممكن اكمل بقا
لتصمت وهى تهز راسها بنعم ليكمل هو قائلا
ومره شفتك وانت قاعده جمب طفل عنده جالسه كيماوى وانت بتساعدى الكبار فى السن وضحكيهم وتأكليهم بايدك
صمت لثواني ثم قال بالم
انت كنت بتعملى كل حاجه حلوه اوووى بس انا كنت بشوفها هى ... كنت بقول لنفسى متصدقش ما نريمان كانت كده .. ده قناع اكيد هى كمان زيها كنت بطلع فيكى كل شحنه الڠضب الى جوايا الى مقدرتش اخرجها فى نريمان
صمت من جديد ثم قال بالم اكبر وضعف
كنت لسه متخرج جديد بقا وباباها صاحب المستشفى ولما واجهتها بكلامها الى سمعته قالتلى بكل جبروت انى لو فتحت بوقى بكلمه هتمسح اسمى من كشوفات الاطباء وهدمر مستقبلى
نظر اليها وقال
فهمتى انا كنت بعمل معاكى كده ليه .... انا بطلب منك انك تسامحيني وده مش الاعتذار ... الاعتذار الحقيقى هيبقا وانا واقف على رجلى وقدام المستشفى كلها
ظلت صامته لا تعرف ماذا عليها ان تفعل الان ماذا عليها ان تقول ابتسم هو ابتسامه خفيفه ثم قال
انا مش مستنى اسمع منك اى تعليق على كلامى انا بس عايزك تقوليلى انك هتفضلى معايا طول فتره علاجى ..... ارجوكى
اخذت نفس عميق وهى تهز راسها بنعم وقالت
متقلقش انا معاك
مر شهر كانت فله تعمل بكل طاقتها فى المستشفى وكانت تجلس فى غرفه يحيى تذاكر فلقد اقتربت امتحانات السنه الثانيه لها فى معهد التمريض وكان هو سعيد بذلك وحين قال لها ذلك قالت له
اصلا انا مش عاجبنى كده بس هعمل ايه حكم القوى
مر شهر اخر اقتربت فله اكثر من يحيى علمت عنه الكثير كان لا يتوقف عن الثرثره علمت عنه انه يتيم توفت والدته ولم يتحمل والده فراقها لحق بها بعد اقل من سته اشهر وله اخ وحيد يعمل بالخارج متزوج ولديه ولدان
كانت دائما تقول له
انت بتحكيلي كل ده ليه انا مالى
ليجيبها قائلا
معرفش بس عايزك تعرفى
كانت تشعر بالقلق و الخۏف من ذلك الشعور الذى بداء يذيد بداخلها .... انها سعيده وهى جالسه معه وسعيده ايضا انه يقص عليها كل ذلك وانه يريد ان يجعلها قريبه من حياته ولكن يبقا السؤال المهم لماذا يفعل ذلك هل هو فقط يريد ان يجعل فتاه مثلها مجتهده فى عملها ومخلصه بشده بجواره حتى يضمن شفاءه ام هو يكن لها بعض المشاعر ولكن اذا كان يكن لها المشاعر فهل ذلك الوضع طبيعى هو طبيب مشهور رغم صغر سنه والاف من الفتايات ذو المراكز والمناصب يتمنوه ومؤكد هو يعلم ذلك يترك كل ذلك وينظر اليها هى فله الممرضه قاطنه الحى الشعبى
فى اليوم التالى لم تذهب اليه انهت عملها