الأحد 24 نوفمبر 2024

ماسة العابد بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


اخوها كام للحج شلبى واديهمله ونكتب الكتاب وتيجى هيا تعيش معانا هنا وهو انا عارف انك بتحبيها وفله كمان بتحبها ... وانها على طول بتودك و بتسأل وساعات كمان بتساعدك فى شغل البيت 
لتنظر له بزهول وهى تقول 
هتتجوز شفقه يا عابد والبنت الغلبانه دى تتجوز من غير فرح من غير ما تفرح انها عروسه وليها شقه جديده وعفش جديد 

ليقف عابد وهو يقول 
يا امى انا بحاول احللها مشكلتها .. هى هتبقا عايزه تخلص من جوازه الحج شلبى الى اكبر من ابوها ومن ضړب اخوها ليها ولا عايزه فرح وشبكه ... وبعدين هو مش كفايه انى هتكلف  بدين اخوها الى مليش علاقه بيه علشان انقذها ... حضرتك بس اعرضى عليها الموضوع وشوفى ردها ايه وعرفينى 
ووقف على قدميه ودخل غرفته و اغلق الباب لتتقدم فله وتجلس بجانب والدتها التى نظرت اليها بتشتت لتقول فله
ماسه طيبه ومننا وعلينا احنى بنحبها وهى بتحبنا واكيد هتوافق ما هى عايزه تخلص من الى هيا فيه 
لتقول والدتها بحسره 
 عايزانى اروح اقولها ابنى هيتجوزك شفقه .. عايزانى اجرح كرامتها واحسسها انها قليله 
لتقول فله سريعا 
مش لازم تقوليلها ان ده اقتراح ابيه عابد .. قوليلها انك انت عايزاها مرات ابنها وعلشان الظروف مش هنقدر نعمل حاجه من ده كله 
صمتت السيده سوسن قليلا ثم قالت 
خلاص انا هقولها وربنا يقدم الى فيه الخير
كان واقفا امام نافذه غرفته يستغفر بصوت عالى ... هو لا يريد ان يلحق العمل الصالح الذى يود ان يقوم به بالمن والأڈى ولكنه لم يتحمل ... بقلمى ساره مجدى هو لا يعلم عنها اى شيء لا شكلها ولا طباعها ولا حتى اخلاقها رغم كل المحاسن التى ظهرت منها فى تعاملاتها مع امه واخته 
هو يشعر انه يدخل الى المجهول بقدميه 
وايضا يخشى ان يظلمها و يحاسبه الله على ذلك .
مر اليوم ولم يعد سامح الى البيت ما سمح لماسه بالنوم براحه وفى صباح اليوم التالى استيقظت على طرقات على الباب اقتربت من الباب لتعلم من الطارق لتفتح الباب بسعاده حين علمت انها الخاله سوسن 
رحبت بها كثيرا ووقفت حتى تعد الشاى ولكن سوسن منعتها وهى تقول 
اقعدى بس بلا شاى بلا قهوه انا عيزاكى فى موضوع كده ... ويارب متكسفينيش 
قالت لها ما قاله عابد بطريقه لائقه وهى خائفه من ان تجرحها ... ظلت ماسه صامته تنظر ارضا فحستها الخاله سوسن قائله 
ها يا بنتى رأيك ايه 
نظرت لها ماسه قليلا ثم قالت 
حضرتك الى طلبتى منه كده ولا هو الى اشفق عليا وحب يساعدنى .
كادت سوسن ان تجيب ولكنها قالت 
على العموم هى مش هتفرق كتير ... انا لو هعيش خدامك فى بيتك ارحم من اى حاجه بتحصلى دلوقتى او هتحصلى فى المستقبل
لتربت الخاله سوسن على كتف ماسه وهى تقول 
خدامه ايه ده انت هتبقى مرات الغالى .. ده غير انى بعتبرك بنت من بناتى فكرى يا بنتى وردى عليا 
ابتسمت ماسه وهى تقول 
هو انا محتاجه افكر ... انا موافقه وربنا يقدرنى ارد الجميل الكبير ده 
حين عاد عابد من العمل وعرف بموافقتها شعر بمسؤليه كبيره هى وثقت به ... اختارت ان تحيا معه دون وعود بالسعاده  لتتخلص من كل ما عانته ضحت بفرحتها كفتاه بيوم عرسها بكل مباهج العروس ... اغمض عينيه لثوانى يدعوا الله ان يوفقه ويعينه ان يسعدها 
وقف على قدميه وهو يقول 
انا هروح لسامح اشوف الموضوع معاه 
مرجعش البيت من امبارح 
قالتها امه ظل واقف لبعض الوقت ثم قال 
عارف هلاقيه فين 
وخرج سريعا ترافقه دعوات والدته
وصل الى حاره صغيره جانبيه يتجمع بها الشباب العاطل ويعلم ان سامح يكون موجود بها
وجد احدى الشباب يخرج من احدى المنازل فسأله عن سامح فأشار له على احدى الابواب 
فتقدم من ذلك الباب وطرقه ليفتح له احدى الشباب فسأله عن سامح ... فخرج من الباب وهو يقول له 
نايم جوه .
ظل ينظر اليه وهو يستغفر فرائحته لا تطاق من كثره المنكرات التى شربها استغفر الله مره اخرى ودلف الى الداخل 
ليخرج سريعا بعد ان شاهد سامح نائم وبجواره فتاه شبه عاريه اغلق الباب وطرق عليه بقوه عده مرات ليفتح سامح الباب وهو يترنح ليقول له عابد سريعا وهو يشعر بالاشمئزاز  بقلمى ساره مجدى
عايزك فى موضوع يخص دينك من الحج الشلبى مستنيك عند البيت 
لينظر له سامح بانتباه ثم دلف الى الداخل ارتدى قميصه والقى نظره على الفتاه النائمه وغادر سريعا 
وقف امامه ينظر اليه بانتباه فقال عابد 
انا طالب ايد اختك 
فنظر له سامح باستهانه وقال 
اختى هتتجوز الحج شلبى علشان انا مش ناوى  اتحبس .
ودينك ده كام .
قالها عابد بضيق 
5000 جنيه .
تحولت نظرات عابد لڠضب وهو يقول 
هتبيع اختك للراجل العجوز ده علشان المبلغ ده 
ليضحك سامح باستخفاف وهو يقول 
ما الى ما يعرفش يقول عدس ... انا محلتيش حاجه علشان ابيعها و اسد الدين ده غير انها مش عايز تقلع الزفت الى هى لابساه ده وتنزل تشتغل .
كان عابد يشعر بالڠضب وڼار ټحرق احشائه يريد ان ېقتل ذلك القزر الذى يقف امامه انه لا يستطيع ان يطلق عليه كلمه رجل فهو بعيد عنها كل البعد لا يعمل ويريد من اخته ان تعمل وهو يأخذ مالها يصرفه على المنكرات 
تنهد عابد واستغفر الله ثم قال 
انا هديلك ال 5000 واكتب كتابى عليها بكره 
ليبتسم سامح وهو يقول 
 6000 
نظر له عابد باشمئزاز وتقزز وقال 
وانا موافق .... بكره بعد العصر هتاخد فلوسك ونكتب الكتاب
عاد عابد الى البيت يفكر ماذا سيفعل .... ذلك المبلغ كان يدخره منذ سنين حتى يستطيع ان يجعل امه تذهب لزياره بيت الله الحړام تنهد بضيق قبل ان يفتح الباب و يدلف الى الداخل ليجد امه تنتظره بلهفه قائله 
خير يا ابنى عملت ايه 
جلس على الكرسى المجاور لها بعد ان قبل رأسها ويدها وقال 
هنكتب الكتاب بكره بعد العصر استعدوا .
رغم ظهور السعاده على ملامح والدته لكنه لاحظ تلك الدموع التى تتجمع بعيونها فجثى على ركبتيه امامها وقال 
مالك بس يا امى .. ليه الدموع دى 
قالت فى نفس اللحظه التى اطلقت فيها صراح دموعها تسيل على خديها 
حلمت كتير يا ابنى بجوازك ... وكنت و ربى يشهد بتمنالك واحده زى ماسه .... لكن عمرى ما تخيلت انك تتجوز بالطريقه دى ابدا .
ابتسم بحزن وهو يقول 
بطلى عياط يا امى ... المهم انى هتجوز ... وكمان هنعمل خير كبير اوووى مع بنت شايفه ظلم وعذاب الوان .
لتقطب سوسن حاجبيها وهى تقول 
طول الوقت بتقول البنت .. البنت ... بنعمل خير ....مسمعتكش بتقول اسمها خالص اوعى يا ابنى تهينها ولا تجرحها ... ولا يجى يوم عليك وتعايرها انت اتجوزتها ازاى 
وقف سريعا يشعر بالڠضب ولكنه تماسك وهو يقول
يا امى انا مش هعمل خير و بعدين ارتكب ذنب المن والاذى ... اكيد لا طبعا .. بس يا امى انا لسه مش واخد على الموضوع جديد عليا يا امى بس مش اكتر .
هزت راسها بنعم ثم وقفت وهى تقول 
هروح اقولها علشان تجهز 
وقبل ان تغادر نادت على فله قائله 
استعدى يا فله علشان ننظف البيت .
مر اليوم على الجميع بين ترقب وقلق ..وخوف ... وبين استعدادات من اجل الغد .. ارادت الخاله سوسن ان تضيف بعض البهجه للبيت حتى تسعد ابنها وماسه ولو قليلا  غادر عابد الى عمله واخبر والدته انه سوف يأخذ اذن خروج مبكر .
طرقات عاليه على الباب اسرعت فله تفتحه لتجد امال تقف امامها غاضبه وبشده دلفت امال دون تحيه او سلام قائله
هو انا خلاص مش من العيله دى .. اخويا كتب كتابه النهارده وانا اعرف من الناس 
جلست الخاله سوسن وهى تقول 
تعالى يا امال اقعدى واهدى وانا هفهمك 
جلست امال بعصبيه لتقص عليها والدتها ما حدث لتشهق بصوت عالى وهى ټضرب صدرها قائله 
وانت يا ماما وافقتى على الكلام ده ... وفقتى ان عابد يتجوز كده شفقه .
لتستغفر الخاله سوسن بصوت عالى وقالت 
بصى يا امال انا كان نفسى عابد يتجوز ماسه لكن انت عارفه اخوكى كان شايل الموضوع ده من دماغه خالص .. يمكن ربنا عمل كده علشان افرح بيه وبماسه ... وبعدين البت غلبانه ومكسوره الجناح ... دى بتقولى هتعيش هنا خدامه احسن من اى حاجه تانيه ... اقفلى على الموضوع يا بنتى ... لا ضايقى اخوكى ولا تزعلى البت الى بتتجوز وكأنها مش عروسه واول فرحتها .
صمتت امال وهى تشعر ان ما كان يضايقها بجانب ما قالته امها لا شيء 
شمرت عن ساعديها وهى تقول 
اساعد بايه 
لتبتسم الخاله سوسن وهى تقول 
ساعدى فله فى تنظيف البيت على ماخلص الى بعمله على المكنه .
عاد عابد من عمله ليجد البيت مزين ونظيف ومعاد ترتيب الاثاث بشكل مختلف وحين دلف الى غرفته وجدها مزيه بستائر جديده وهناك مفرش مزين على السرير و وجد ملابس جديده له على السرير 
جلس وهو يتنهد ... بقلمى ساره مجدى امه تريد ان تشعره انه عريس واليوم يوم مبهج وسعيد ... ومؤكد تريد ان تسعد تلك اليتيمه الوحيده 
طرقت فله الباب بقوه لتفتح لها ماسه بابتسامه مهزوزه 
لتمد فله يدها بلفه كبيره لها وهى تقول بابتسامه 
ماما بتقولك ده هديه منها ليكى و هتتبسط اوووى لو لبستيه النهارده
اخذ ماسه ما بيد فله بابتسامه ولكن عينيها امتلئت بالدموع وهى تقول 
شكرا يا فله ... بوسيلى ايد خالتى سوسن على ما اشوفها انا وابوس ايدها واشكرها بنفسى .
ابتسمت فله وكادت ان تغادر ولكنها عادت لتحضتن ماسه بقوه وهى تقول 
انا مبسوطه اوووى انك هتعيشى معانا على طول وهتبقى مرات اخويا .
شعرت ماسه بسعاده داخليه وراحه لا وصف لها على الاقل فله والخاله سوسن يحبانها ويتقبلى وجودها ... اغمضت عينيها وهى تقول 
يارب يكون قابل فكره جوازه منى .. يارب حتى
 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات