الأحد 24 نوفمبر 2024

غيبات تمر بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 6 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


غير من قريب..
جلس زيدان بأريحيه ووضع ساق فوق الأخرى قائلا باستهزاء لها
ولما
هو
سيادتك مسمعتيش أعذاره اللي هي في بقيه المكالمه اللي انتي قفلتيها في وشه...جايه هنا علي الصبح ليه تتهميني وتقوليلي بتفق معاه.
ابتسمت بخبث كأنها تعلم ما يجول برأسه لتقترب منه وترد بكل ثقه قائله قبل أن تخرج من مكتبه

ببساطه لأنه سألني...هتلاقي حد يحبك زيي....هيطاوعك قلبك تبقي لغيرى.
كلمات قصي الموجهه الي ريحانه أثارت شئ غريب بداخل زيدان وهو ليس الخۏف من رجوعه اليه..لا شئ غريب اتحد مع اقترابها المهلك وما ان استوعب وضيعة اقترابها وكاد أن يرد عليها وجدها تبتسم بكل خبث ونعومه وترتفع بجسدها عنه وتستدير نحو الباب لتخرج منه وتتركه في حاله من التخبط بين عقله وقلبه...لما ارتفعت دقات قلبه مع اقترابها هذا..أيعقل أنه الشئ الذي تهرب منه طيلة عمره..لا وألف لا...لابد من ارجاع العقل وانتصاره علي القلب...القلب لا مكان له..نحن وحوش...ولسنا أبرياء مثلها..مثلها أهي بريئه
عشقه لها كالمړض الذي توغل واستفلح في باقي أجزاء جسده...ترى ما أسبابه لبتر هذا الحب واحالته الي الإعدام...لطالما يعشقها لهذا الحد وما زال يبحث عنها...الي أن أتت له سمر برقم هاتفها من المستندات بالمصنع...ان العشق يدفع صاحبه للجنون...عن طريق نسج خيالات مريضه...يا لها من مأساه...ولطالما علم أن المصنع ملكا لزيدان...فهي هنا تعاملت مع رجل غيره...وليس كأي رجل...رجل يركض خلفه العديد من الفتيات...وغالبا لبحثهم عن المال والعيشه المرهفه...ترى ستركض مثلهم خلفه ...مؤكدا ستركض ولكن من أجل التعويض والنجاة من عشقها المعذب.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
وجدها ټقتحم عليه غرفته أغمض عينيه بقسۏة لا يريد النظر اليها وجز علي أسنانه قائلا
عايزة ايه يا شذى ....قلتلك مېت مرة متدخليش عليا الأوضه هجوم كده...متخليش ڠضبي يخليكي تخسرى حاجات كتير...لأن كمان مش طايق نفسي.
ابتسمت اليه ببرود قائله
وأنا بقا عايزة أعرف يا قصي...سمر ليه جت هنا امبارح...وقالتلك ايه خلاك مش علي بعضك...لدرجه انك كلمت الهانم وتوسلت ليها من جديد.
كان سيخفي عليها الخبر ليتعامل معه وحده ولكن مهلا سيقول لها ولتندلع الحړب ويتخلص من زيدان...ليلتفت اليها وهو ينظر الي عينيها قائلا
طالما مصرة تعرفي... أنا هقولك...سمر فضلت تراقب زيدان فترة...وأخرة مراقبتها اكتشفت انه عنده مصنع...خدي بقا الكبيرة ريحانه قلبي بتشتغل هناك.
نظر اليها ليجد أن الصدمه اعتلت وجهها ليحاول الضغط عليها أكثر لتوقفه بصړاخها قائله
كنت حاسه انك والرخيصه مراتك هتعملوها معايا...انت ضحكت عليا وطلقت مراتك علشان هي تروح تلف علي زيدان وتاخد ثروته وترجعلك صح...بس علي مين أنا هقول لعمتك وأخليها تهد المعبد فوق دماغكم.
علت يده فوق وجهها لتعلو صفعه مدويه هزت أرجاء المكان ليتعالي غضبه قائلا وهو يكور يده حتي ابيضت مفاصله
وضعت يدها علي وجهها تتحسس صڤعته القاسيه لترفع وجهها الذي غطاه شعرها قائله بوعيد
أنا هدفعك تمن القلم ده غالي يا قصي...عارف امتي...لما زيدان ېفضحها ...وساعتها هبقي مش بس كسرتك لا كسرتها وكذا مرة كمان.
لا يهمه كسرته بقدر ما يخشي علي كسرة ريحانه فاحتد عليها پعنف قائلا
زيدان مش هيقدر يعمل حاجه...لأن ريحانه مش زيك ولا زى بقيه الستات...ريحانه لسه بتحبني وباقيه عليا.
نظرت اليه باستنكار قائله بسخريه
ولما هي غاليه أوى كده...سابت كل الشغل اللي اتعرض عليها وراحه تحط ايدها في ايده ليه هاااا...كل ده مش مخليك تشك فيها...ولا ده اتفاق حب ما بينكم.
تذكر غلق الهاتف في وجهه والكلمات المسومه التي قالتها شذى للتو لينفض تلك الأفكار من رأسه بعصبيه قائلا
ايه اللي انتي بتقوليه ده...احنا مش بنتكلم من يوم ما سبنا بعض...لغايه ما سمر جت وقالت انها شافتها....بس مع مين مع أخر شخص أفكر انها تكون معاه.
أتعبتها الوقفه من حملها لتجلس علي الكرسي قائله باجهاد وتعب
وأهي معاه أهي...تقدر تقولي هتتصرف ازاي دلوقتي ...واضح ان زيدان مش بيحاول ينتقم منك انت مش هتهمه أساسا...أكيد عايز يرد الضربه لأمه.
صړخ پغضب قائلا
يردها بعيد عني وعن ريحانه...كله الا ريحانه ...مش هسمح ليه يلمسها..لازم أتصرف ولازم أهد الدنيا فوق دماغه...بس ازاي وهي خلاص عمرها ما هتثق فيا.
لمعت برأسها فكرة خبيثه جائتها للتو قائله
نطلق...أه نطلق...ورجعها وهي هترجع...ولو مرضيتش اعرف ساعتها انها فعلا متواطئه معاه...وخلي عمتك تتصرف...خصوصا انها هتقدر لو قربت شويه من ريحانه.
استشعر في حديثها ان هذا الاتجاه الأصح ولكن ما لم يتم فعله في هذه النقطه فهو الطلاق ....لن يطلقها لمعرفته بفكرتها الخبيثه ورغبتها في الطلاق لهدف في رأسها وهو الخلاص.
بعد مرور يومين لم يلتقي زيدان بريحانه ولكن كان يود أن يراها بأي شكل خاصة بعد الحيرة التي أوقعته فيها عندما لفظت قول قصي لها ...هتلاقي حد يحبك زى ما كنت بحبك يا ريحانه...نعم هي لم تجد أحدا تعشقه مثل قصي...فقد كان مهتما بمظهره جيدا ويبدو أنا عمره صغير أمام زيدان ...أما عن زيدان فلا يهمه المظهر ...هو لا يريدها أن تعشقه...هو يريدها زوجه فقط...ولكن لا بد من جذب الانتباه لها..دلف حجرة ملابسه وبحث عن شئ ليجذب انتباهها فالتقط تيشرت أسود ليسخر فيما بينه حيث أنه في الملابس الكاجوال ينتقي الأسود فقط ...ارتداه ورتب هندامه ولكنه استغرب وجود شئ مثير للعين ...بدي له في اللون الأحمر فهبط بجسده الي مرمي بصره في أسفل مكان ملابسه فاكتشف وجود الجاكيت الاحمر المنفوخ الذي اهدته له شذى في عيد ميلاده السابق والذي رفض اقامته ولكنها اقامته رغما عنه واعطته اياه ولكنه استهزاء به واخذه واعطاه للخادمه بدون اكتراث ...انتهز الفرصه والتقطه وارتداه فوق الكنزة السوداء و ما ان عدل هيئته و جلس علي الأريكه يحاول أن يفهم تغير مشاعره...كان ينظر اليها من أعلي وهي زوجة قصي...الا أن وقعت أمامه كفريسه...لم يتخيل يوما واحدا أن يغير من هندامه لأجلها...أن يسمح لها أن تتطاول معه وتتخطي حدودها .
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
اتجه الي المصنع ليجدها تقف منهمكه في المعمل وبالرغم من ذلك انتبهت علي وجوده فارتفعت بعينيها لتنظر اليه وتتفاجئ من هيئته لتسخر قائله
تعرف لو كان قالولي ان زيدان الجمال في يوم من الأيام هيلبس كاجوال...مكنتش هصدق..
ثم ضحكت قائله
.علي حد سمعي شذى ياما حاولت معاك...وانت كنت بترفض .
مش ده الجاكيت البامب اللي شذي جابته ليك في عيد ميلادك السنه اللي فاتت...وانت مهتمتش بيه وعطيته للشغاله..
ثم استطردت بسخريه قائله
ده أنا فكرتك اتبرعت بيه.
أصل اكتشفت ان دي الحاجه الوحيده اللي تجذبها وتجذبك وتجذب غيركم من الستات...
ثم ابتسم بخبث قائلا
علشان أنا واحد بحب اللي قدامي يجيب أخره...
علمت هنا أنها أخطأت وهو بمظهره أوصلها للحاله التي يريدها وهي أن تظهر أخر ما عندها وتنجذب اليه عن طريق مظهره مثل باقي الفتيات
هزت رأسها بيأس وانتزعت يدها وابتعدت عنه بارتجاف قائله
للأسف...لو عرفت تجيب أخرهم كلهم...مش هتقدر عليا...بعترف اني كنت فاشله مع قصي..
ثم استطردت بسخريه قائله
.بس اتعلمت ان أبقي كسبانه ديماوللأبد.
جلس بكل برود غير عابئا لكلماتها ليتحدث بجمود قائلا
برافو ...انتي فعلا هتكوني كسبانه وللأبد زى ما انتي عايزة...بس مش هتكسبيني هتكسبي معايا...وهتكسبي أكتر مني كمان...
ثم وضع سبابته علي رأسه نحو موضع عقله قائلا
بس انتي تفتحي مخك.
خلعت معطفها الطبي وبعدت عن مكان الأدوات والتحضيرات لتجلس أمامه لا يهمها نظراته هاتفته برقه مصطنعه قائله
هفتحه ...بس قولي اللعبه ازاي...وليه ناوى تلعبها معايا....و هتسيبني أنا ألعبها لوحدي وتتفرج من بره... ولا هتلعبها معايا
صمت قليلا لتعلم أنه سيترك لها الساحه وحدها لتزفر بحنق
ثم ربعت ذراعيها قائله
أعتقد هتعمل كده لأنك هتخاف علي زعل والداتك.
قطب جبينه كيف لها أن تعلم أن والداته طرف في هذه المعضله ليستقطبها في الحديث قائلا
وأنا هخاف علي زعل والداتي ليه...والداتي مالها ومال موضوعك...
ثم مط شفتيه قائلا بمكر
هي اتفاجئت زيي ان خطيبتي خانتني واتجوزت جوزك... ودافعت عن حق ابن أخوها ورغبته ان يبقا عنده طفل.
تذكرت ريحانه شكران و قوتها التي تسببت في حزنها لترغب في الاڼتقام منها لتزفر قائله
والداتك السبب في اللي حصل ما بيني وما بين قصي...هي اللي زرعت شذى في طريقه وسهلت ليهم الجواز...
ثم أشارت عليه قائله
بس صدقني انت المقصود مش أنا.
ابتسم لأنه نجح في استدراجها كالطفله ليحدثها بړعب قائلا
علشان كده بقولك سيبيلي الموضوع ده وأنا هحله...بس انتي اللي عملالي فيها متمرده...وسبع رجاله في بعض...
ثم ابتسم بثقه قائلا
علي فكرة أنا عندي علم بكل حاجه عملتها والداتي.
فرجت شفتيها غير مستوعبه ما يقوله كانت تعتقد أنه يريد الاڼتقام من قصي فقط ولكنها دائرة انتقامه اتسعت لتشمل شكران شردت في كيفيه الاڼتقام من شكران ليخرجها من شرودها قائلا
أيوه عندي علم بكل حاجه عملتها...بصراحه سمر مش بتخبي عني حاجه...
ثم تحدث بحب مصطنع قائلا
أصلها بتحبني مۏت...بتحبني لدرجه انها ممكن ټحرق أي واحده تقرب مني.
تذكرت وجود سمر بالمصنع وكلماتها اللاذعه لتتحدث پحقد قائله
عندك حق...بس عايزاك تعرف انها ممكن تكون ساعدت قصي أنه يوصل لشذي زى مامتك..
ثم لوت شفتيها باستهزاء قائله
.يعني هي مش بريئه ولا حاجه و زى ما هي مش بتخبي عليك أكيد أسرارك عندهم.
رد عليها بثقه وقوة قائله
وأنا مش هستناكي تعرفيني...أنا الأخبار اللي عايزاها توصل بكشفها...غير كده بسيبها تلف وتدور حوالين نفسها...
ثم استطرد باستمتاع قائلا
.أصل ببقا مستمتع جدا.
نظرت أمامها بجمود وانطلقت قائله
طب وبالنسبه لوجودي هنا...ده بقا من الأخبار اللي انت حابب انها توصل...ولا حابب تعذبها وتراقبك وتكتشفني وتيجي تواجهني وتروح تقول لأخوها.
هز رأسه باستمتاع قائلا
من قبل ما تيجي وتواجهك وأنا حاسس انها هتتجنن وتعرف أنا بغيب فين...ده حتي أيام شذى مكنتش كده...
واستطرد پحقد قائلا
بس الظاهر هي أخده تعليمات جامده .
اتسعت حدقه عينيها وزمجرت پغضب قائله
ولما انت عارف انها هتيجي هنا...ليه خليتها تدخل المعمل...لا وكمان لما جيت أواجهك بمكالمه قصي ليا مقولتش انها اللي عرفته مكاني. وتليفوني.
انتظرها حتي تفرغ ڠضبها ليتحدث ببرود قائلا
انتي كلامك كان واضح...انتي سألتي قصي عرف رقمي منين...وفي نفس الوقت مقولتيش انها جت هنا واجهتك...
ثم تنهد قائلا
مطلوب مني أوضحلك ايه بالظبط ... ما تفهميها انتي يا أذكي اخواتك.
أدركت أنها تجلس أمام محتال قصي بفعلته يعد نقطه في بحر الجمال لتتنهد بتعب قائله
أيوه بقا ...ده انت بتلاعبني ...عموما
ماشي...
ثم
زفرت قائله
بس من حقي تروح تواجهها بمقابلتها لأنها شكلها هتكررها ولو كررتها أنا لا هيهمني لا انت ولا هي.
سعد برغبتها فهي بدت أمامه تريد الاڼتقام حتي من الكلمات التي وجهت اليها فابتسم قائلا
لا هي عمرها ما هتكررها...لأنها أكيد عرفت من الغبي أخوها انه كلمك وانتي فهمتي الليله...
ثم ابتسم بخبث قائلا
بس مش حابب أواجهها حابب أعاقبها...
ابتسمت

ريحانه ابتسامه نصر قائله
تعرف يا زيدان لو ده حصل...أنا هفضل أشكرك عمرى...لأن سمر أكتر واحده فيهم خانتني...علشان مصلحتها..
واستطردت وهي تبتسم ابتسامه ساخرة وقالت
.اللي هي انت...يعني بالنهايه ډمرت سعادتك.
مرة أخرى أشعرته بالسعاده ليبتسم
 

 

 

انت في الصفحة 6 من 60 صفحات