الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مره واحدة في العمر ل فاطمة الالفي

انت في الصفحة 24 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


معدن اختك وساعتها هيلوم نفسه ان حكم عليها قبل ما يتعامل معاها ويعرفها حقك انتى كمان تزعلي وتاخدى موقف تادبيه فيه عشان مايكررش تصرفاته الطايشه دي تاني وانا كمان معاكي وفى ضهرك ازعلي شويا صغيرين وعاقبيه لحد لم يتغير ويحاول يسيطر على نفسه ويبطل التسرع بتاعه ده 
ضمتها رهام بحب وهى تؤمي براسها موافقه لحديث جدتها ..

اما عن نبيل فشعر بالضيق عندما وجد نفسه وحيدا وظل يحدث نفسه الى متى سوف يتحمل وجودها معه تحت سقف واحد وهو يعلم بانها تسعى لټدمير علاقته بزوجته وعلاقته بشقيقه فهو على يقين انها تسعى لهدم ذلك الرابط الاسري ...
داخل احدى المولات ..
وقف جانبها ينتقي لها الثياب بعنايه كلما وقعت عيناه على ثوب مميز يراء محبوبته به تم شراء الملابس التى تخص المحجبات وكل ما يلزمها كانت تشعر بالرضا بهذه الملابس المحتشمه .
مر من الوقت عده ساعات داخل المول ظلا يتجولا من مول لاخر الى ان انتهت من شراء كل شيء واثناء عودتهم للمنزل استوقفته بمنتصف الطريق تطلب منه شراء الآيس كريم فهى تشتهيه الان ..
بالفعل اوقف سيارته وترجل منها وانتقى لها المفضل لديها فهو يعلم بانها تعشق الشوكولا لذلك جلب لها ايس كريم شوكولا ثم عاد إليها وهو يحمل بيده علبه كبيره الحجم واعطاها اياه .
اتفضلي يا قلبي الطعم اللى بتعشقيه 
ابتسمت له بحب والتقطته

منه بلهفه وبدءت فى تناوله باستمتاع ليضحك هو بخفه على طفلته الصغيره التى يشاهدها الان فقد كانت مثل الاطفال تاكل بنهم الشيء المحبب لديها .
انتبهت فيروز لعيناه التى ټحتضنها بحب لتشعر بالخجل ثم قربت منه المعلقه التى وضعت بها الآيس كريم تقربها من فاه تدوق 
لم يرفض يديها والتهمها من يدها وهو يتذوق طعمها ثم نظر لها بتسأل
بتحبيه اوى كده
ضحكت برقه زي الشوكولاته بالظبط نفس المعزه 
ليضحك هو الاخر ثم همس بصوت حاني بمناسبه الشوكولاته عندي ليكي مفاجاه بس لسه بتجهز كام يوم كده وافجاءك بيها ومتاكد انها هتعجبك جدا 
تسالت بغضول مفاجاه ايه 
هز راسه نافيا لا ماتحاوليش تستغلي حبك كل شيء فى وقته حلو ...
فى المساء كان الجو متوترا بينهم ولاحظ نديم ذلك وأراد ان يتحدث مع شقيقه ولكن قبل ان يختلى بشقيقه وجدت جدته تهم بمغادره المجلس 
أقوم انام أنا بقى يا حبايبي وانتم تسهرو براحتكم تصبحو على خير 
اجابها الجميع بحب وحضرتك من أهل الخير ..
نظرت رهام لشقيقتها ورفعت احدى حاجبيها وهى تفكر بشيء تريد فعله لتلقين زوجها درسا لن ينساه وعندما اتتها الفكره قررت التنفيذ .
ايه رايكم نلعب لعبه التحدي 
كانت فيروز تعلم بتلك اللعبه فقد فعلوها كثيرا من قبل ولكن تحدث نديم بتسأل وايه هي لعبه التحدي 
رهام بجديه احنا كابلز كل كابلز هيكون فريق وهنسال بعض أسئله ونشوف مين يعرف التاني اكتر .
نديم باعجاب حلوه اللعبه دي نلعب 
نبيل يحاول الوصول لعقل زوجته التى مازالت غاضبه منه ولكن كانت غامضه امامه لذلك قرر مسايرتها فيما هى تنوي فعله تمام نلعب 
بدءت رهام فى طرح الاسئله على فيروز ونديم أولا 
هسال أنا اول سؤال مين يعرف التاني اكتر نديم ايه اكتر اكله بتحبها روزه ونفس السؤال فيروز تجاوبه .
تحدث نديم وهو ينظر لزوجته فيروزتي بتحب ورق العنب 
ابتسمت فيروز وهى تؤمي براسها بالايجاب فعلا 
رهام بتسأل لشقيقتها طيب والاكله اللى نديم بيحبها ايه 
مكرونه بشامل 
هز راسه بضيق 
يبقى سمك عشان كنت عايز نروح اسكندريه مخصوص عشان اكله سمك 
ضحك بخفه هو بعينه السمك بحبه بكل تكاته 
نظر نديم لشقيقه الدور عليكم بقى جاوبو وبصدق 
نبيل بهدوء اكتر اكله رهومتي بتحبها هى البيتزا 
لاحت ابتسامتها صح بيتزا نبيل بيحب المعكرونه البشامل والاستيك المشوي 
نبيل وهو ينظر إليها بحب مظبوط
عادت رهام بسؤالها ايه هو اللون المفضل لفيروز 
نديم بشرود الأزرق الفيروزي 
هزت رأسها بالايجاب أكيد 
نديم بقى لونه المفضل الړصاصي 
فتح فاه بدهشه وهو ينظر لها ده فعلا هو لوني المفضل 
ابتسمت له امال انت فاكر ايه 
نظرت رهام لزوجها تنتظر اجابته 
لوني المفضل ايه 
نظر لها بتردد الابيض 
واجابته الابيض والبيچ اكتر الوان بتحبها لكن أنا لوني المميز والمفضل هو الاحمر .
ساد الصمت قليلا ثم قطعه نديم وهو ينظر لفيروزته اكتر شيء فى الحياه پتخافي منه 
تفاجئت بذلك السؤال ولكن طلبت اجابته أولا قول انت الاول كده 
زفر بهدوء وهو ينظر لهم جميعا بحب اكتر حاجه بخاف منها هي المۏت خاېف منه ياخد اللى بحبهم الفراق صعب ومابحبوش ودي اكتر حاجه ممكن توجعني فى حياتي .
ابتلعت ريقها بصعوبه ولا تعلم بماذا تجيبه فهي مثله تماما تخشى الفراق والمۏت 
وانا كمان نفس اجابتك 
اما عن رهام فرمقة زوجها بعتاب وهمست بجمود مابحبش الخيانه 
جحظت عين نبيل وهمس بضيق وهو ينظر لفيروز ويتحدث بغلظه بكره الكدب والخداع أصل فى وشوش تبان قدامك ملايكه وهى جواها غدر وسواد زى الحربايه كده لم بتبدل لونها 
فهمت مقصده فهو يوجه كلماته إليها وحاولت فهم ماذا فعلته من اجل ذلك الادعاء هل لانها تزوجت من الشخص الذي أحبها واحبته 
شعر نبيل بالضيق وأراد ان ينهي تلك اللعبه 
دوري أنا بقى اللى أسأل ليك يا نديم .
اكتر ميزه شوفتها فى فيروز وحبتها بسبب الميزه دي وكمان العيب اللى فيها ونفسك تغيره 
اطلق تنهيدته بهدوء ثم نظر إليها بعينان تبوح لها بالحب والعشق بحب فيها كل حاجه وشايف فيها مميزات كتير مش ميزه واحده بس وبحبها بكل تفاصيلها بس لو هنتكلم عن العيب اللى موجود ونفسي اغيره فهيكون الكتمان بحسها بتكتم جواها كتير وساعات الكتمان ده يوصلها لدرجه الاڼهيار نفسي تبطل ده وتشاركني كل اللى هى حساه ومش هيكون ضعف منها ولا حاجه ولو الجانب ده ظهر ليا عشان احنا ببساطه واحد ولازم كل طرف فينا يشارك كل وجعه وحزنه للطرف التاني عشان احنا فى الاول والآخر بنكمل بعض .
زفرت انفاسها بصعوبه وكانها تحمل جبلا ثقيلا لتستمع لصوت شقيقتها بعد لحظات 
فيروز دورك تقولي الميزه والعيب اللى عند نديم 
نظر لها بلهفه يريد الاستمتاع لحديثها 
ابتلعت ريقها بصوت مسموع ونظرت له بحب صادق نديم في كل المميزات اللى حبتها فيه هو راجل شهم وجدع وقلبه حنين ده غير ان هو وسيم جدا وعيونه زرقه وبحبها اوي هههه
ضحكت رهام ونديم معا ولكن مازال نبيل متجمدا مكانه يستمع فقط ببرود
طب وايه العيب اظن مافياش عيوب بعد الحب ده كله 
لا فيك عيب طبعا بتتعصب وجاد اوى فى الشغل واكيد فى الحياه 
ابتسم برقه ومال عليها يهمس بصوت خاڤت مابلاش تتكلمي عن العصبيه عشان فى ناس بتكسر البيت ههه 
ثم ابتعد عنها ليتحدث بصوت عال أنا جاد جدا فى شغلي وماعنديش هزار وأعتقد دي ميزه مش عيب لكن عصبي ده الاكيد بس انتي يا فيروزتي ماشوفتيش عصبيتي يا قلبي
لا شوفتها كتير فى الشركه 
الشغل ده وارد لكن اوعدك فى بيتنا مش هتشوفي الوش التاني خالص .
رمقت رهام زوجها بنظرات غاضبه وكأنه تخبره بمدا الحب القوي الذي جمع بين شقيقتها وشقيقه ثم تنهدت وهى تنظر له بالم 
نبيل بقى حبيت فيه اصراره على ان يتعرف عليه كنت معجبه بيه فعلا بس حسيته شخص تافه ومش جاد فى العلاقه. ولم بدء يقرب مني لمست فيه ان جاد وخصوصا لم قالي هتجوزك يعني هتجوزك وقرر يتغير عشاني وفعلا قطع كل علاقاته القديمه وصارحني بيها لكن دلوقتي شوفت فى عيب كبير اوى لم لاقيته بيحكم على الامور بسطحيه متسرع بيفرض حكمه قبل ما يدي فرصه للطرف التاني حق الرد 
انسابت دموعها بغزاره ونهضت من مكانها لتفر هاربه الى حيث غرفتها تحت انظارهم الصادمه .
شعرت بالحزن من اجل شقيقتها وارادت ان تلحق بها ولكن منعها نديم وهو يقبض على رثغها برفق 
بلاش انتي يا حبيبتي نبيل هو سبب دموعها وهو احق بانه يكون جنبها دلوقتي ويحاول يصالحها 
نظر لها نبيل بتوهان لېصرخ نديم بوجهه مستني ايه قوم ورا مراتك وشوفها مالها وبلاش تخليها تبكي بسببك تاني يا نبيل انت فاهم ولا لأ ولو هتزعلها أنا هجبلها حقها منك اتفضل قوم صالحها ..
الفصل الرابع والعشرون .
تصنعت القوة وتلاشت وجوده معها بالمصعد وعندما وصل المصعد وجهته غادرته على عجاله لحق بها براء ينظر لها پصدمه فهذة ليست فيروز الصغيرة التى كانت تعشق الثرثرة معه وتحكي له تفاصيل يومها الان تتجاهله ..
اقبض بقوه على رسغها لا يريد افلاتها يعلم انها غاضبه منه ولكن لم يتوقع الى هذا الحد .
فيروز استني لازم نتكلم تعالي معايا 
نظرت له پغضب والي كفه القابض على رسغها براء من فضلك سبني 
جذبها لتسير معه الى حيث سيارته وهو يبتسم لها ليذيب ڠضبها 
ماتحوليش تفلتي مني عشان مش هيحصل يا اختى العزيزة 
تذمرت من محاولاته وعندما ارادت الابتعاد عن سيارته بعد أن افلت يدها وجدت نفسه تنظر له باحتياج فهي الان ضائعه شارده تبخرت كل قوتها عندما ډفن والدها تحت التراب دفنت قوتها أيضا .
شعر بتخبطها وبالحزن المسيطر على تقاسيم حانيه اعلى رأسها اشتاق حقا لصغيرته الذي غاب عنها لعدة اعوام كانت كفيله تلك الاعوام الماضيه بتبديل حالها .
اجلسها داخل سيارته واستقل مقعدة خلف المقود ثم قاد سيارته لمكان ما من اجل ان يتحدث معها ..
ظلت شارده تنظر للشوارع حولها بصمت الى ان صفا سيارته امام متجر زهور خاص بزوجته..
أمسك بكفها وسارو الى حيث المتجر وقفت تنظر لبراء بغرابه ليبتسم لها وهو يخبرها 
تعالي بس هنقعد هنا ونتكلم براحتنا 
دلف لداخل وتحدث مع الفتاة مساءالخير .
رحبت به الفتاة مساء النور اهلا لحضرتك 
نظر حوله بتسأل امال فين ياسمينه 
مدام ياسمينه والاموره الصغيرة لسه ماشين من دقائق 
هز راسه بتفهم ثم اشار لتلك الواقفه التى تتطلع له بذهول التقط كف يدها 
لتقترب منه 
ده محل الزهور بتاع ياسمينه مراتي كنت عايز اعرفك عليها بس سبقتنا وروحت 
انت اتجوزت 
من سنتين بس وعندي ماسة زى القمر زيك كده 
نظر الفتاه التى تنظر لهم پصدمه ليضحك براء بخفه وهو يرمقها بنظراته 
ملك ممكن تعمليلنا حاجه نشربها احنا هنقعد هنا شويا 
هزت رأسها بتفهم وابتعدت عن المكان 
سحب مقعده لتجلس عليه فيروز ثم جلس بالمقعد المقابل لها 
زفرا بقوه قبل ان يحدثها بصدق حقك تزعلي مني طبعا لم سافرت بعد قرارات والدي الصارمه ماكنش قدام حل غير ان أبعد عنه عشان الاقي نفسي وانتي عارفه ان بابا كان خانقني فى حياتي بيقرر هو عني كل حاجه دخلت تجارة بالإجبار عشان رغبة هو خسرني اصحابي وكان عاوز يجوزنا لبعض وهو عارف ان علاقتي بيكي اخوات للأسف عايز يضمن حق مش حقه مااقدرتش اتحمل ظلمه لعمي وليكم كان لازم أهاجر والقرار كان متأخر كمان المفروض كنت خدت قرار الهجرة من اول لم خلصت
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 39 صفحات