حكايتى مع صهيب بقلم منى عبد العزيز
راجع البيت و اول ما رجليه عتبوا باب البيت عنيه جات على بنت جميلة جدا بيضه وعنيها آه من عنيها وسحرهم زي كوز عسل صافي بقها خاتم سليمان خدودها تفاح قلبي خرج من مكانه لحد دلوقتي مرجعش عدت من جنبي ولا كأنها شيفاني مشيت برة البيت وعنيه وراها لحد ما بعدت غمضت عيني وفتحتهم اتاكد اني صاحي مش نايم وياريتني كنت نايم وده كان حلم الا اني كنت صاحي بس عشت أجمل حلم تاني يوم لما شفتها خرجه من أوضة نوم امي وسألت عنها وعرفت انها بنت ربيع فلاح مأجر في أرض أمي وبتجي كل يوم تساعد أمي
عليها من اول ما تيجي لحد ما تروح اخر اليوم حاولت اتكلم معها مقدرتش دايما كانت مستعجلة مابلحقهاش اول ما تخرج من البيت كأنها فص ملح وراح عدت الأجازة بسرعة ورجعت لدرستي وانا عقلي وقلبي سيبهم في البلد كنت برجع كل جمعه عشان اشفها مرة اشوفها وعشرة لا لحد ما في يوم لقيت ابويا بيتصل عليا وبيقول
رفيق معقولة دي عزيز هيجوز انا مش مصدق عزيز اخيرا هيتجوز
الاب اخيرا يابني بعد ما تعبنا سنين رافض الجواز أخيرا كتبنا كتابه النهاة والفرح الجمعة بإذن الله
رفيق عزيز كتب الكتاب من غيري معقولة دي
رفيق بتكلم بجد يابه
الاب اتحشم يا قليل الرباية وانا ههزر في الموضوع ده
رفيق اصلها
جديدة ياحج ان بنت تخطب راجل ومش ايتها راجل ده عزيز المنسي ده انا اللي اخوة بټرعب لما بكلمه
رفيق حاجه تخوت والله انا بسمع العجب بس حصل ازاي والبت خطبته كده عادى ولا ايه
الأب خلته في
رفيق غريبه دى والله ما مصدق عزيز يجوز وفي سنه ده
الأب لا صدق واتجدعن انت خلص كليتك وانا هجوزك اللي تشاور عليها
الأب الغني غناء النفس يابني المهم تكون هادية ومأدبة
رفيق احمم احمم تمام يا حج يومين وهتلقينا عندك
جه يوم الفرح وجهزت نفسي وركبت عربيتي واتاخرت في الطريق زحمة زى كل يوم خميس وصلت على الزفة ودخول العريس والعروسة شفت العروسه ومكنتش مهتم قوى عنيا بدور على الحورية اللي شغله بالي سلمت على عزيز قبل ما يدخل اوضة نومه مع عروسته وبعد ما دخلوا روحت على ابويا اسلم عليه هو وأمي
الاب عقبالك يارفيق يابنى ويارب أكون عايش على وش الدنيا والله وقتها لعملك فرح الدنيا تتحاك بيه بس انت خلص جامعتك وبعدها شاور انت وبس
زبيدة والدة رفيق لزوجها ربنا يديك طولت العمر ياحج
ان شآء الله هتجوز ولادهم وولاد ولادهم
رفيق يحك راسه من وره ويتمتم في الكلام ماهو ماهو انا انا عاوز اتكلم معاكم في حاجه كده
الأب قول يابني ايه اللي شاغل بالك
رفيق أبه انت وعدتني تجوزني اللي قلبي يختارها
الأب شاور انت بس شوف أبوك هيعملك ايه
رفيق بفرحة ابه
أمه انا عاوز اتجوز سنابل بت ربيع
المأجر
لطمت زبيدة صدرها سن سن سنابل
الأب سنابل سنابل مين!
رفيق جري ايه يامه سنابل بت مأجر أرضك من يوم ما شفتها في الاجازة وانا مبفكرش غير فيها شغلة عقلي وقلبي والنبي يابه توافق
ألاب بيبص
لزبيدة بعنيه ويقوله بحزن سنابل دون عن بنات البلد كلتها هي اللي تحبها لازم تخرجها من دماغك سنابل متنفعكش
رفيق هم أهلها صخيح غلابة بس مش مشكلة انا ميهمنيش و
الأم قاطعته سنابل متنفعكش عشان دي بقت مرات اخوك عزيز
رفيق بهلع صوت نفسة عالى اي ه مرات اخويا ازاي ازاي سنابل تجوز عزيز دى دى عيله لو اتجوز في شبابة كان خلف قدها
الأم قربت منه تحاول تهديه وتطبطب على صدره اهدي يابني واقعد خد نفسك سنابل حبته لو عليه انت عارفه عامل شديد وقوى وبيتعامل مع الناس بجدية لكن هو في الحقيقة درويش وليل نهار من الجامع للارض مالوش في حاجه حتى البيت هنا مش عايش فيه وعايش في بيت على قده زاهد
الدنيا وخيرها هتعيش على قد عشته وعشان تبيلنه انها عشقه هو طلبت منه يتجوزها قدام البلد كلها وبصراحة انا ما صدقت عشان افرح بيه واشوف عيالة
الاب رفيق انسي سنابل يا رفيق انساها دى بقت مرات اخوك ومحرم عليك تفكر فيها غير انها اختك وبس
الام رفيق لازمن يجوز ياحج
رفيق أمه انا راجع الجامعة ومش راجع البلد الفترة دي خالص
قال كلامه وراح ناحية الباب وقبل ما يفتحه زعق ابوه
الاب رفيق تعال هنا سمعني بتقول ايه
رفيق أبه أبوس ايدك ارحمني أنا مخڼوق مش قادر افكر
الأب اسمعني يابني الحريم كلهم زي بعض لكن اخوك واحد انا وامك خلاص رجل فى الدنيا ورجل في الاخرة
يعني لا نقدر نجيب ليك اخ او اخت و خلى فى معلومك ان اليوم اللى هتقع فيه هتقول أخ لا هتقول أب ولا أم
ال انت فيه ده مش حب ده اعجاب
رفيق لا يا ابه مش اعجاب انا حبتها قلبي دق أول ما
عنيا جم عليها
ليل نهار مشغول بيها كل ليلة بحلم بيها مراتي انا كت باعد الايام عشان اجي خميس وجمعه املى عيوني من جمالها وحلوت ضحكتها ونظرة عنيها اللي بټخطف القلب واروي شوق الايام اللي مش بشفها فيهم انا كنت واقف في الزفة بدور عليها بين المعازيم
هخلص في دراسة وأجي اتقدملها وتكون حلالى
الأب پحده قام وقف من مكانه وزقه بالعصاية في كتفة
الاب اتكتم اللي بتكلم عنها دلوقتي مرات اخوك ميصحش تفضل تكلم عنها بالشكل ده وانا قلت خلاص يبق خلاص انتبه لدراستك وخد
شهادتك وشاور انت على اي واحده وانا هجوزهالك حتى لو كانت بنت وزير
زبيدة الام ايوة جوزه يا حاج جوزة مفيش غير كده ست تنسيه ست غيرها
الاب يشاور هو وبس ويقول عاوز دى وانا اجوزهالوه في التو
رفيق الوحيدة اللي اشاور عليها هى سنابل ينفع تجوزهالى ياابه
الأب انت ايه اجننت
رفيق يبق سبوني في وجعى وحصرة قلبي انا همشي ومش هرجع غير لو حسيت انى نسيت سنابل وخرجتها من قلبي
الأم يالهوى بقى عاوز متجيش البلد وتفضل بعيد افرض مانستهاش هفضل محرومه منك
رفيق مصر مش بعيدة يامة تعالى انت وأبويا زوريني
بعد اذنكم لازم امشي حاسس بخنقة ومش قادر اخد نفسي
خرج من اوضة امه ليقف قريب من اوضه نوم عزيز وسنابل يتنفس بصوت عالى صدره بيعلى وبينزل وهو بيأخد نفسه الټفت يبص لامه الوقفه وراه اول ما سمع صوت صړخة ضعيفة وبعدها ضحك أخوه عزيز وهو بيكلم
عزيز هههه مكسوفة دلوقتي مش قادرة ترفعى عينك وانتي مراتي وحبيبتى قبل كده كنت جوية وخطبتني قدام البلد كلها ههه فتح عيونك اللي جننوني دول مش عايزك تغمضيهم طول ما احنا مع بعض ابدا
خرج رفيق ڼار في جسمه صوت ضحك عزيز وكلامه بيترددوا في ودانه مشي بسرعه
من البيت مش بيرد على منادات امه وابوه ركب عربيته وساق بسرعه لحد ما وصل الشقه اللي عايش
فيها دخل الشقة رمى نفسه على الكنبة حاسس روحه بتسحب منه فتح زراير القميص العرق مالى جسمه عنيه بتدمع لوحدها وقف يمشي رايح جاي في الشقة عقلة هيشت منه عمال يكلم نفسه
رفيق من كل بنات الدنيا ماتجوزش غيراللي حبتها ياعزيز
سبتلك البلد والمحافظة كلها عشان ابعد عن تسلطك وتحكمك فيا واختارت كلية مش حببها عشان ابعدعنك
منين ما امشي عزيز وطيبة عزيز وعقل عزيز اعمل زى اخوك عزيز البس زى عزيز كل زى عزيز كله عزيز عزيز لكن تاخد مني روحي البت اللي عشقتها لا يا عزيز مش هسمحلك لو بتمثيلك والعيبك على الناس وابوك وامك
انك درويش ومش بتطلع من الجامع فأنا لا وبدليل لعبك على سنابل اكيد أكيد انت عملت ليها حاجه خلتها تعمل اللي عملته وطلبتك للجواز
وقف ساند اديه على طرابيزة الأكل انا من اللحظة دى هيكون شغلى الشاغل انت ياعزيز
وزي ما اخدت سنابل مني هاخد كل حاجه منك حتى روحك نفسها انت هاخدها
قعد على الكنبه مرة تانيه ياخد نفس قوى رجع ضهرة لورة وسند راسه على ضهر الكنبه وغمض عينه بعد شويه نام من كتر التعب والتفكير
فاق على خبط شديد على الباب يقوم رفيق مڤزوع من نومه يبص حواليه اخد
يتنفس بهدوء وهو بيمسح وشه بإيده يهدى نفسه وبيفتكر ان اللي كان فيه ذكريات جات في باله زادت من ۏجع قلبه ليزيد الخبط على الباب وقام وقف زعق بصوت عالي للواقف بيخبط برة الباب يستمع للي بيخبط
افتح يارفيق أنا نعمة
رفيق وهو بيفتح الباب بعصبية جرى ايه عمالة ترزعي على الباب كده
نعمة الحقنا ياعمدة غزل غزل ياعمدة
رفيق بضيق عملت ايه تانى غراب البرك دى
نعمة الحقها في الاول بتي هتروح منينا
رفيق خرج من الغرفة بينفخ بضيق لما نشوف اخرة دلعك انت ورشيدة فيها
مشى رايح ناحية اوضة بنته غزل نادت عليه نعمة مراته التالته ام غزل بنته الوحيدة على ولدين من زوجاته الاخريات فاطمة زوجته الاولى تزوجها في شبابه
انجب منها ابنه الاكبر علاء الدين ورشيدة الزوجة الثانية
انجب منها عبدالله يعمل مهندس سافر للعمل بالخارج
نعمة رايح فين ياعمدة غزل مش في اوضتها
رفيق اومال فين ست الحسن
نعمة تحت ياعمدة
نزل السلم بسرعة ونعمة وراه بتكلمة وهي
بتاخد نفسها بصعوبه
نعمة البت كانت هتولع في روحها لولى عمتى رشيدة لحقتها كانت هتروح منينا
رفيق هى اټجننت انا كنت حشيتها من على وش الدنيا
فاطمة وهي حاضنه غزل بتطبطب عليها ده بدل ما تشوف هي عملت كده ليه
رفيق ياخوفي انك انت تكون ليك يدى في عملتها
رشيدة عندد فاطنة اهى قدامك اسالها قوليلة يافاطنة مين نادى عليا وقالى اللحقي غزل ماسكه كبريت في اديها وريحة الجاز مالية المكان
فاطمة انا يا رفيق اللي قولت لرشيدة