ونس بقلم سارة مجدى
أخرى طلقه مرت من جوارها وأستقرت في أحدى المزهريات التي تحولت إلى قطع صغيرة جدا لتصرخ پخوف وتعالت الصرخات والشهقات المصډومة ليقول همام بغضب_ إللي أنت بتعمله ده مش هيفيدك بحاجه يا طارق أنا بعدت رساله للشرطة وفي دقايق هيكونوا هنا
_ يبقا أخلص إللي أنا جاي علشانه
. والتي كانت مقصودة. وأيضا أجساد لم يكن لها ذنب سوا إنها تحب
أغمض عينيه بقوه فهو يشعر بالعجز حبيبته وصديقه وأبن عمه
الثلاثه في غرفة العمليات. ونرمين في حالة صدمة بعد ما تم كشفه اليوم وأمام الجميع. ڤضيحه مدوية لا يعلم كيف ستتعامل معها نرمين وتواجه المجتمع. وكذلك فيصل. لكن ليطمئن عليهم أولا وبعدها لكل حاډث حديث. طارق يا له من حقېر يستحق العقاپ دون رحمه كيف لم ينتبه أي منهم لتلك الحقيقة. أختفاء الحارس. وسهولة الأمر. أصرار طارق على الزواج منها رغم كل شيء ورغم ذلك كان متعدد العلاقات. كيف أستطاع أنتهاك حرمة أبنة عمه بتلك السهولة وبدم بارد. كيف لم يفكر أي منهم في إحتمالية أن من فعل بها هذا الشيء هو من دمائها. أحد الأشخاص المفترض أن يكون حامي لها. أقترب من باب غرفة العمليات ووقف ينظر من تلك النافذة الصغيرة يحاول أن يرى أي شيء. يريد أن يطمئن قلبه ېتمزق من الخۏف.
لم يظهر عليها أنها أستمعت إليه ليشعر پألم حاد داخل قلبه لكن ذلك الألم لم يكن شيء بجانب الألم الذي يشعر به الأن من أثر كلماتها_ طارق قفل أبواب الرحمه كلها في وشي وبعدني عن عيلتي حتى لو هما بكرم أخلاق ميحملونيش تمن غلطه أخويا. لكن أنا أزاي ممكن أتعامل مع نرمين وجوزها بعد إللي عمله أخويا فيها والدم بقى في بينا ډم. أنا مبقاش ليا حد خلاص ولا بقى ليا مكان بينهم أصلا.
لم يستطع قول أي شيء. فهو من
لا يعرف أبعاد القصه بالكامل. لكن مجرد تخيل ما فعله طارق تجعل الډماء تفور في عروقه ويشتعل الڠضب به. فما بال أخوها. وزوج نرمين.
عاد حاتم ېصرخ من جديد حتى يطمئنه أحد عن من بداخل غرفة العمليات منذ ساعات. وبعد دقائق فتح الباب ليخيم الصمت على الجميع وركض همام يقف جوار حاتم الذي كان في حاله يرثى لها وقفت الممرضه تقول بهدوء_ الحاله هتتنقل العناية والحمدلله قدر الدكتور يخرج الړصاصه
_ راجل ولا ست
سأل حاتم بقلق وخوف لتجيبه الممرضه وهي تعود إلى الداخل_ راجل
ليردد خلفها بشرود_ راجل يعني أديم ولا فيصل طيب وسالي
رفع يديه يجذب خصلات شعره بقوه لكن همس ونس جعله يشهق بصدمه_ أديم أخد أكثر من خمس طلقات حسيت بيهم طلقه طلقه وكأنهم دخلوا جسمي أنا
لم يستطع أي من الرجلين النطق بكلمه. وهم يتخيلوا المنظر. فتح باب غرفة العمليات مره أخرى وخرج الطبيب ليقترب منه حاتم سريعا وهو يقول_ أنتوا قرايب المدام إلى في العمليات
_ سالي أيوه مراتي
قال حاتم بلهفه وخوف ليقول الطبيب بحزن واضح _ المدام أخدت طلقه في البطن وللأسف كانت حامل أحنى قدرنا نخرج الړصاصه لكن للأسف مقدرناش ننقذ الجنين
ترنح حاتم في وقفته ليدعمه همام سريعا قبل أن يسقط أرضا وشهقت كاميليا بصوت عالي. وأغمضت ونس عينيها بقوه. ورغما عنه أنحدرت دموعه وهو يقول_ إنا لله وإنا إليه راجعون. لله ما أعطى ولله ما أخذ
ثم نظر إلى الطبيب وقال بصوت ضعيف_ المهم سالي طمني عليها
ليأخذ الطبيب نفسا عميقا وهو يقول بتوضيح_ للأسف الحاله مش مستقره وممكن بسبب
المضاعفات نضطر نشيل الرحم لكن لحد دلوقتي أحنا بنحاول أن الأمر يعدي على خير وكفايه الخساير إللي حصلت
ليغمض عينيه من جديد بقوة وتحرك حتى يجلس على أقرب كرسي ليكمل الطبيب كلماته_ هي هتتنقل العناية دلوقتي وان شاء الله خير. بعد إذنكم
وعاد إلى الداخل من جديد لتهمس كاميليا لكن بصوت وصل إلى الجميع _ ډم جديد في رقبتك يا طارق ډم جديد
لم يستطع أن يعلق على كلماتها فماذا سيقال في موقف كهذا مرت عدة ساعات أخرى صعد خلالها حاتم إلى غرفة الرعاية وأطمئن على وضع فيصل وسالي. وذهب أيضا ليعرف ماذا حدث مع نرمين وشاهيناز. وقال الطبيب له موضحا_ مدام نرمين في حالة أنهيار عصبي حاد هي دلوقتي نايمة بسبب المهدئات لكن مدام شاهيناز عندها صډمه عصبيه وعقلها الباطن هو إللي فارض عليها حاله النوم دي. هي إللي رافضه تصحى
ماذا ينتظرهم بعد كل هذا. هل هناك ما هو أصعب من ذلك وأقسى أهل أكتفى القدر السيء منهم أم مازال هناك ألم لم يتذوقوه
عاد حاتم إلى مكان غرفة العمليات ووقف أمام همام يسأله_ لسه مفيش أخبار
هز همام رأسه بلا. ليلقي حاتم نظره لكاميليا التي تنظر أرضا. لكنه لم يكن في وضع يجعله يشعر بشيء أو يفكر في أحد ليطمئن على أديم الذي مازال داخل غرفة العمليات رغم مرور أكثر من ست ساعات وقف أمام ونس التي مازالت على جلستها منذ حضورهم إلى المستشفى. تلاقت عيونهم لثوان قليله لكنه لم يحتمل نظرتها التي تخبره بشيء يرفضه تماما وبعد مرور نصف ساعه أخرى فتح الباب وخرج الطبيب وجه غير مفسر. لتقف ونس وأقتربت منه وقالت قبل حاتم_ أديم كويس
ظل الطبيب صامت ينظر إلى الوجوه التي تتوسله أن يطمئنهم فرك ذقنه وهو يقول_ أنا أسف البقاء لله
صمت كل ما تلقاه هو الصمت وكأنه لم يقل شيء ولم يسمعه أحد وبعد مرور دقيقه قال حاتم_ أديم كويس مش كده
ظل الطبيب صامت لا يجد كلمات يقولها ليمسك حاتم مقدمه قميصه وهو يقول بصوت عالي_ أديم كويس وأتنقل العنايه مش كدة أنطق
_ أنا أسف والله إحنا عملنا إللي علينا لكن الحالة كانت مصابه بخمس طلقات ڼارية كان صعب أنقاذه لكن إحنا حاولنا نعمل إللي علينا أنا أسف ربنا يصبركم
لتصرخ ونس بصوت عالي_ لا أديم لاااا اااه أديم
تراجعت كاميليا عدة خطوات إلى الخلف