جراح الماضي بقلم سارة الزعبلاوى
عليه و محتاج حنين يحتويه فبقت لينا لدرجة أنها نزلت معاه مصر و بقت بتبلغنا بتفاصيله اول بأول حتي هي اللي
قالتلنا أن هو عايش مش مېت مش هكدب عليكي هو كان لسة علي صلة بيها حتي بعد ما رجعلك و هو اللي بلغها انه عايش
المهم خلينا في موضوعنا لما نزل مصر انا برضو اللي عرفته أن بنته لسة عايشه و هددته بيها و بيكي و طبعا هو المرة دي خاف من تهديدنا و اضطر يوافق بس طلع غبي و بلغ وكيل النيابة بكل حاجة و عملوا الخطة الفاشلة بتاعة مۏته دي عشان يضحكوا علينا بس برضو فارس طلع غبي و بلغ لينا انه عايش و هي بلغتنا و هنا بقا كان دورنا نخطفك عشان نجيبه لأنه لازم يتعاقب علي غبائه قبل أي حاجة
ازاي و التسجيل اللي انت كنت بتهزق حسام فيه علي اللي عملوا مع نور دة مازن سمعهولي
أشعل و هو يقول بابتسامة شيطانية
كنت عارف انهم هيراقبوا حسام فكان لازم اعمل الشويتين دول
طيب و ما قبضوش عليه ليه طالما كانوا عارفين مكانه!
تساءلت ليلي بحيرة ليقول هو
لأنهم كانوا عايزين ياخدوا اعتراف مني الأول عن طريق حسام أن انا رئيس الماڤيا لأنهم كانوا بيراقبوني في الفترة الآخيرة بس مكنوش يعرفوا أن انا فاهم هما بيعملوا اية و عارف تحركاتهم و كنت أسرع منهم و صفيت املاكي كلها و هربت برة مصر قبل ما يلحقوا يقبضوا عليا
بدأت تأن من الألم فقال محسن بابتسامة
متقلقيش دة مفعول المخدر احنا خدرناكي عشان نقدر نهرب بيكي برة مصر و المخدر مفعوله طويل شوية و ليه
أعراض جانبية يعني ممكن لقدر الله تتشلي لو مخدتيش المصل المضاد للاعراض الجانبية!!
اتسعت عينيها و هي تكاد تفقد القدرة علي الحديث من شدة الصدمات التي تتعرض لها ليردف محسن
و المصل دة بقا يا قطة مش هتاخديه غير لما دكتور فارس يشرف عندنا غير كدة يبقي لو انتي اتشليتي ذنبك في رقبته هو! عارف ان عندك أسئلة كتير بس يا عيني من الصدمة مش قادرة تقوليها منها مثلا ازاي انا ابقي رئيس الماڤيا اقولك انا كبرت لقيت ابويا كدة و اتعلمت منه و دخلت طب عشان يبقي غطا علي اللي بعمله مش اكتر و حسام هيكمل من بعدي و انتم مصيركم المۏت
مراتي فين يا مازن انطق مراتي فين!!
ذهل مازن من رد فعله و ابعده عنه قائلا
اهدي يا فارس شوية خليني افهمك هما ما يقدروش يجوا جنبها لأن هما عايزينك انت لو أذوها مش هيعرفوا يوصلولك اهدي بقا
و الحراسة اللي انت كنت معينها كانت فين انت عارف لو ليلي جرالها حاجة انا هروح فيكم في داهية!
يا فارس الحراسة اټهجم عليهم و كلهم اتصابوا و في منهم ماتوا
جلس فارس بقلة حيلة
و هو يضع رأسه بين كفيه و قال
دة مكنش اتفقنا يا مازن احنا اتفقنا أن انا أبلغ لينا اني لسة عايش عشان تبلغهم و نستدرجهم مش هما اللي يخطفوا ليلي و يستدرجوني انا!!
انتفض فارس واقفا و هو يقول
هو انا لسة هستني السفارة تبدأ تدور عليها انا من بكرة الصبح هبقي في ألمانيا!!
و مين قالك ان احنا مش هنسافر بس لازم نظبط شوية إجراءات عشان نضمن الأمان هناك
ارتفعت أنفاس فارس و هو يحاول أن يهدئ حتي يفكر بعقلانية ليرتفع صوت هاتفه برسالة
الحقني يا فارس الحقني ھيموتوني المخدر ليه أعراض جانبية و ممكن اټشل و هما مش هيدوني المصل غير لو جيت اوعي تتخلي عني يا فارس!!
ثم فجأة ظهر حسام و هو يضحك تلك الضحكة الچنونية و يقول
مفاجأة صح يا دكتور متقلقش مراتك
في آمان بس لو في خلال أسبوع مبقتش في ألمانيا ابقي ادعيلها بالرحمة!
انتهي الفيديو علي ذلك ليلقي فارس الهاتف ارضا و هو يقول پغضب و قد أوشك علي الجنون
عايش حسام لسة عايش يا مازن هيقتلوها احنا لازم نتصرف!!
تطلعت إلي حالها في المرآة بفستانها الرائع ذلك لا تصدق كل ما
يحدث هل أصبحت زوجته بالفعل هل تحقق حلمها التي لطالما تمنته!!
مبروك يا عروسة
التفتت بأعين متسعة و هي تقول
دكتور ليلي!
ابتسمت نور و قالت
لا انا نور توأمها كنت جاية اباركلك انتي و فهد!!
ابتسمت منى بنقاء و قالت
الله يبارك فيك اومال فين دكتور ليلي!!
امتعضت ملامح نور و هي تقول
ادعيلها هي دلوقتي في أزمة و محتاجة اللي يدعيلها عشان تخرج منها!!
نظرت لها منى بدهشة و قالت
انا مش فاهمة حاجة!
كادت نور أن تجيبها و لكنها لمحت صورة لطفل في الخامسة من عمره علي المنضدة
امسكتها بإيدي مرتعشة و قالت بتساؤل
مين دة!
دي صورة داليا اخت فهد ادتهالي صورة لفهد و هو صغير!!
ارتفعت أنفاس نور و هي تنظر لتلك الصورة بعدم تصديق و قالت
انا لازم اشوف فهد دلوقتي يا منى!!
طيب اهدي بس انا هخلي داليا تندهه
دخل الغرفة ليجدها تزرعها ذهابا و إيابا قائلا
ما تقعدي في حتة شوية بقا يا هنا
نفضت و قالت بصوت مرتفع إلي حد ما
انا عايزة افهم هو انت حابسني هنا يا يوسف يعني ليلي اتخطفت و انا قاعدة هنا و نور خرجت مش عارفة راحت فين و انا برضو قاعدة هنا فية اية!
أخذ ببطء و هي تتراجع الي الخلف قال هو بصوت هامس
اتعلمي و انتي بتكلمي جوزك صوتك يبقي واطي
صمدت أمامه و و قالت
لما تبقي تخرجني من الحبسة
اللي انا فيها دي هبقي اكلمك بصوت واطي
انا مش حابسك يا هنا!!
ضحكت بتهكم و قالت
و الله يعني أنت مش قافل عليا باب الاوضة بالمفتاح و سايبني هنا لوحدي
دي مسمهاش حبسة يا هنا انا خاېف عليكي لأني عارف انك مچنونة و مش ضامن رد فعلك أما نور راحت فرح فهد و قالتلي أقل من ساعة و هترجع فاعقلي كدة شوية متنرفزنيش عليكي!!
نظرت له پغضب و قالت بنفاذ صبر
انت بقيت بارد كدة ليه!
تركها و اتجه ليغير ملابسه و هو يقول
انا مش بارد يا هنا اللي انتي شيفاة مني دة نتايج للي انتي عملتيه مش أكتر!!
زفرت بضيق و قالت بصوت مخڼوق و هي علي وشك البكاء
ايوة انا غلطت و معترفة بغلطي بس انت كمان غلطت و انا مش بعلق عليك غلطي انا بس بفهمك أن مش انا لوحدي اللي غلطانة!
رمي سترته پعنف علي الارض و قال بحدة
غلط عن غلط يفرق يا هنا!
لا يا يوسف انا غلطي زي غلطك بالظبط زمان انت لو مكنتش مشيت و سبتني قبل فرحنا بأسبوع مكنش هيبقي دة حالنا أبدا انت دمرتني يا يوسف و مع ذلك سامحتك و وفيت بوعدي و فضلت مستنياك بس انت بتعاقبني دلوقتي علي فترة من حياتي انا كنت فيها ضايعة و متدمرة من غيرك و مفكرتش أن انت السبب في الفترة دي كل اللي فكرت فيه أن انا غلطت و لازم اتجلد و اتعاقب و انا بقولك اهو يا يوسف لحد ما مشكلة ليلي و فارس دي تخلص احنا لازم نرسي علي بر يا ترجع يوسف بتاع زمان و تطلق ريم و نبدأ صفحة جديدة يا اما تطلقني و تنسي اني كنت في حياتك يا يوسف عشان انا معدتش مستحملة كل اللي بيحصل دة!!
نظر لها مطولا و قال بهدوء
و انا مش هطلق ريم يا هنا!
و كأنه طعنها في قلبها بدون شفقة أغمضت عينيها پألم و قالت
يبقي اول ما المشاكل اللي احنا فيها دي تخلص هتطلقني يا يوسف انا مش هستحمل أن واحدة تشاركني
فيك حتي لو بعشقك!
سمع صوت صړاخ من الأسفل فتركها و هبط مسرعا ليجد جدته تقبض علي خصلات شعر منيرة و هي تضربها پعنف
ركض نحوهما و انتزع منيرة من بين يدي صابحة و هو يصيح قائلا
آية اللي بتعملي دية يا ستي ھتموت في يدك!!
ټموت و لا تغور هتجيبلنا العاړ يا رخيصة بجي بتعرضي حالك علي الراجل و عايزة تلبسيه مصېبة لا و
كمان معجبهاش العريس اللي جايبهولها!!
صكت منيرة وجهها و قالت
يا اما رايدة تجوزيني لراجل عنده 60 سنة أكبر مني بعشرين سنة يا اما!!
أحسن ما تبجي بايرة و مش لجية حد يلمك و هتجلبيلنا العاړ!!
لا يا ستي إكدة ميصيرش انتي إكدة هتدفنيها بالحيا!!
بعد يا يوسف من وجهي خلينا اربي جليلة الرباية دية
ركضت منيرة نحو غرفتها و فجأة انقطعت الأنوار و ارتفع صوت صړاخ من الأعلي
نظر أحمد نحو الرجل الذي يحدثه بذهول و قال
مين حضرتك و اية اللي انت بتقوله دة!!
انا دكتور رامي زميل دكتور رفعت اللي عمل التحاليل انا سمعته و هو بيتفق مع مدام شاهي انها هتديله 100 الف جنية مقابل أن نتيجة التحاليل تقول ان الولد ابنك!
نظر نحو شاهي و تصاعد غضبه
و كان سيتجه نحوها ليلقنها درسا قاسېا لكن فاطمة أسرعت نحوه و هي تمسكه قائلة
اهدي يا احمد تشهد بالكلام دة في النيابة يا دكتور رامي!
ارتعدت شاهي و قالت بړعب
آية التخريف اللي انت بتقوله دة يا راجل انت اوعي تصدقه يا احمد دة دة فاطمة اللي دفعتله عشان يقول كدة
قبض أحمد علي خصلات شعرها و قال
سيرة مراتي متجيش علي لسانك
ثم تركها و الټفت إلي رامي و قال
بكرة بإذن الله يا دكتور رامي هتيجي معايا النيابة عشان تشهد بالكلام دة!
سحب فاطمة من ذراعها و اتجه للخارج جلس بالسيارة و انطلق مسرعا
أمسكت فاطمة بكفه و قالت
اهدي شوية يا احمد الحمد لله ان احنا عرفنا الحقيقة و خلصنا من الکابوس دة!
و افرضي مكناش عرفنا كنت هربي واد مش ابني
انا مش هفرض يا احمد انا شايفة الواقع اللي قدامنا و بكرة بإذن الله
نروح النيابة نقدم بلاغ في الحرباية دي و الدكتور و نخلص من الکابوس دة!
لاحظت فاطمة انه ينظر المرآة كثيرا نظرت للخلف و هي تتساءل قائلة
مالك يا احمد بتبص علي اية!
في عربية ماشية ورانا!!
قطبت حاحبيها بدهشة و