حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندى
المازح
تصدق ده أحلي صباح شوفته في القصر ده فهد البراري ياجدعان
لم يجيبه انما هز رأسه بتعب ثم نظر إليه يقول وهو يضيق عينيه بابتسامه
ولاا انت تعرف عنوان مرسم أسيف صح !!
هز رأسه بالإيجاب وهو يقول بدهشة
ايوه طبعاا
اتجه إليه فهد أمامه وهو يقول
حلو يلا قدامي !!!
اتسعت أعين نائل وهو يمشي أمامه وقال
وقفت أسيف تحدق باندهاش بتلك الشقه التي لأول مره تراها مفتوحه منذ أن بدأت عملها هنا ابتلعت رمقها بتوتر ثم اتجهت الي مرسمها وفتحته ومقلتيها تحاول تفقد الحركه بالداخل
علت وجهه بسمه صغيره حين راقب وصولها من الزجاج مستمعا إلي صوت ابن عمه
ياسااتر علي الحظ ماشيه معاك عنب تشوف شقه قريبه من المرسم تقوم تلاقي اللي في وشه علي طول فاضيه صحيح دنيا حظوظ
حظوظ ايه انت مش شايف اللي أنا فيه علي إيه هاا !!
ابتسم وهو يردد
ومين ده
خرجت الكلمات تلقائيا منه قال
ياريت اقدر
ابن عمه يقول پغضب
انا لو أسيف ماسامحتنيش مش هسامح نفسي
اتسعت عيني نائل من جديه ابن عمه وقال پخوف
طيب دي مشكله بينك وبينها مع بعض عادي انا ممكن افهم ليه انا !!
عشان كنت معايااااا وفشلت في مساعدتييييي !!!!
ابن عمه وهز رأسه بالسلب وهو يقول بتوتر
ربنا ما يجيب فشل ياكبير انا معاك وهننجح كلنا ان شاء واسيف ربنا هيهديها علينا كلنا ممكن تسيب لها اعرفها بجيرانها الجداد !!
تركه لينصرف من امامه مسرعا و البسمه. على وجهه فور خروجه ثم اخرج هاتفه يطمئن علي حال شقيقته قبل ان يبدأ يومه معهاااا
أغلقت الباب خلفها ثم اتجهت إلى مكتبها تعبث بهاتفها لحظات و سماعاتها الخاصه
وتفتح هاتفها على تلك المشاهد لذلك الطفل البريء وتلك سيده الوقور بلا
داعي و دون أن تشعر سالت دموعها وهي لا تصدق إلى الآن أن ذلك الطفل الصغير الواقف يبكي هو ذلك الفهد
أغمضت عينيها وهي تتذكر ذلك الکابوس بالأمس الذي لم يتركها وشأنها حيث ذلك الطفل الصغير
حاولت الطفل إليها و دموعه رماديتيه بها مره اخرى ولكنها كما هي تماما تبكي لحاله ذاك البرئ
مؤلم ذلك الشعور ولكن كيف و هل لي أن اعاونك !!
أنا لإرضاء للهدوء واستعاده سلامها ليس إلا
حاولت تنظيم تلك الشقهات التي انتشرت كطفلة صغيره لاتعلم ما السبيل لإرضاء لها
ماذا عن ذاك الصغير من أمس هو كيف له أن ما رآه وهو لازال طفل صغير المحبه لقد بالمره وذاك كله
نتيجه أب مريض علي الجميع وكان القاضي والجلاد
و بمحلها حين وصلت إليها طرقات أعلي الباب الزجاجي الخاص بالمكان و عينيها بسرعه وهي
تغلق هاتفها لتتسع عينيها حين وجدت أخاها يطالعها باندهاش من خلف الزجاج واتجهت إلي الباب
و بهدوء وهي تنظر له و عينيها. من الهطول دموعها
فتحت الباب ليدلف تيم ناظرا إليها بدهشه وهو يقول پصدمه
ايه ده ياأسيف !! مالك !! واقفله علي نفسك ليه حصل ايه !!
حمحمت و حروفها ونبرتها وقالت بهدوء
فيه ايه ياتيم انا لسه واصله من شويه وحبيت بس اعمل شويه حاجات قبل دوشه الشغل و قبل ما تيجي فرح
عقد حاجبيها و بهدوء يجلس ومن نظراته التي تحاول استنتاج حالتها ليقول بتساؤل
فرح اللي كانت ساكنه في العماره اللي قعدنا فيها !!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تهمهم بهدوء تلك الدمعات وهو يتساءل بحزن
مالك ياحبيبتي من امبارح مش عاوز اتكلم عشان يزيد كان موجود والعيله كلها كانت حوالينا مش هتحيكلي واحنا لوحدنا برضه !! أنت عاوزه يزيد ياأسيف متأكده !
تنهدت بضيق شديد هي لاتريد أسئلة ألا يكفي عقلها الذي منذ بتلك التي بعقلها تعيد عليها ذكرياتها معه كيف لها أن تقوله أخاها ما رأته هو رغم كل شيئ
ائتمنها علي سره والذي أوضح كم لديه هل لها !! لكنها حائره
وهي تحدق لحظات بشقيقيها المنتظر إجابتها ثم وهي تهمس بصوت مبحوح متوتر
تيم هو انا بقيت غلط ! يعني آآآ يعني لو في حاجه كنت بعملها بسهوله زمان ودلوقت مش عارفه اعملها ده معناه اني اتغيرت !! يعني لو مش قادره اعمل ده أنت فااهمني !!
فور أن رأي تلك الدموع تلمع بمقلتيها الحائره وهو يقول بهدوء
ممكن تهدي حبيبتي انا بحاول افهمك تحبي اكلم يزيد
ارتفعت رأسها تهتف بسرعه و أعين متسعه
لاا بلاش يزيد
ضيق تيم عينيه يطالعها باندهاش ېصرخ من مقلتيه و بالأرجاء بتوتر موضحه
أصل انا اتعالجت خلاص يعني مش حابه المعامله بينه وبينه تبقي دكتور ومريض يعني خلاص ياتيم اعتبرني مقولتش حاجه
نكست رأسها بهدوء وهو يقول بهدوء
أنت عاوزه تسامحيه ياأسيف !!
مقلتيها علي الفور إلي الڠضب وهي تردف
قصدك مين !!!
تنهد وهو يهز رأسه بالسلب موضحا بنبره صارمه
أنت عارفه قصدي مين !!! عاوزه تسامحي فهد ياأسيف وده اللي موترك من امبارح طيب ويزيد ايه دوره في حياتك و الخطوبه ليييه !!
دمعت عينيها حين وجدته يحدثها بما تخشاه هكذا بوضوح بل ويريد اجابات أيضا لم يكن عليها أن جدل بتلك تحديدا معه الآن حين رأي الحيره مره اخري من مقلتيها و يقول بهدوء
أسيف حبيبتي أنت عارفه أنا بحبك قد إيه وخاېف عليك ازاي مش عايزك تفضلي حيرانه كده أنا بيك من امبارح وجايلك هنا مخصوص عشان نبقي لوحدنا وتبقي براحتك ياحبيبتي أنا واثق فيك وفي اختياراتك وخليك متأكده مهما كان اختيارك عمري ماهتخلي عنك فمټخافيش انا دايما معاكي
الأب لها فكان نعم وخير سند لم يكن يوما ليبتسم وهو يشعر
بالراحه التي الصغير هي ليست بحاجه إلي نصحه الآن هي بحاجه لدعمه وهو بذلك له بنبره
أنا بحبك أوي ياتيم
همس لها
وأنا بحبك أكتر ياقلب أخوك
.
رأيتها مايرام وتأكدت منها يعلمني كيف يكون السند وأحبتتها حين رأيتك المحبه
أنا تلك الطفله التائهه بها القدر وتقف علي أرض أقوي عن ذي قبل أنا تلك التي يوما بابتسامه ساخرة الآن بابتسامه منك .
عاد نائل علي الفور إلي ذاك الفهد الذي وقف مندهشا من سرعه عودته واردف پصدمه
ايه ده لحقت تعرفها !!
نظر نائل حوله بتوتر واغلق الباب جيدا خلفه وهو يسرع إلي وهو يردف بابتسامه
لا في الحقيقه احم مروحتش اصلااا
فهد احدي حاجبيه وهو يحدق به پغضب من عينيه فاتسعت أعين نائل عنه صارخا به پغضب
ياعم أنت بتبصلي كده ليييه اللي معيشني فيه ده
انقض عليه فهد يقيد حركته وهو ينظر إليه پغضب هامسا بصرامه
مروحتش ليه !!!!!
وهو ينظر پخوف للباب قائلا
فهد و عينيه يردف بدهشه
هو تيم هنا !! هي كلمته !!
وقف نائل وهو يردف بغيظ واضح
وانا اعرف منين كلمته مش انا معاك هناا وبعدين ومعرفتش اسمع
لم يستطع فهد و ضحكاته التي انطلقت تملأ الارجاء وهو يردف من بينها
أنت زعلان عشان معرفتش تتصنت عليهم !!!
ابتسم نائل وهو يحمحم قائلا
احم احم لا يعني كنت حابب اساعدك اكيد
نظر إليه فهد رافعا إحدي حاحبيه بسخرية واضحه ثم اردف
وأنت بقي جاي فاكرنا لحد ما
البيه يمشي !!
نائل وهو يردف بنفاذ صبر وقلق
ياااعم ارحمني بقااا أنت مش كنت لسه بتضحك أنت يعني مش عارف أن تيم مش يحب يشوفك !!
نظر پخوف إلي نظراته الصارمه واردف
اقصد يعني مفيش بينكم توافق ايه ده صوت عربيه تيم اهوه ده مشي بعد أذنك بقاا أشوف سوفي
فهد پغضب وهو يردف
اسمها أسيف
هز رأسه بالإيجاب علي الفور مبتعدا عنه بخطوات غاضبه
على الجانب الآخر
وقفت أسيف وهي تتجه مع اخيها الى الباب لتودعه إلى عمله دلفت حينها فرح
تنظر أرضا تقول بحماس بوجههم تلك الحقيبه التي فيها علب الطعام
أسفه اتأخرت عليك اكيد جعانه
اتسعت عينيها بخجل وهي تعتقد أن أسيف من تقف أمامها لتصيح پصدمه
ايه ده تيم والله مااخدتش بالي أنا أسفه جدااا
ابتسم بهدوء وهو يقول
ولا يهمك مفيش مشكله .
ابتسمت له وهي تعتذر مره أخري
لا ازاي ده الحمدلله أسفه ليك جداا
ابتسم لها بهدوء وهو يردف بعقلانية
متقلقيش مفيش حاجه حصلت لكل ده هستاذن مع بعض بقااا
واقفا وهو ينصرف إلي أعماله و أعين فرح لتقول فور بحزن
دلوقت يقول
نظرت لها أسيف بهدوء وهي تقول
فرح أنت عارفه تيم كان شكلها إيه ليه تعلقي نفسك بيه !! متزعليش مني أنت صحبتي و بحبك بقولك تيم مشواره صعب شويه عليك
نكست رأسها بحزن وهي تقول لها بخجل
وهو بمزاجي ياأسيف أنا عارفه إنها تجربه صعبه وبصراحه كنت خاېفه اعرفك عشان زعلك بس بجد مش
تنهدت أسيف وهي تبتسم بسخرية من تلك الصديقه التي وثقت بها يوما وما كانت بالنسبه لها
سوي سلم فقط بينها وبين تلك الجميله التي دعمتها في اي وقت لها وأصبحت صديقه لها بوقت كانت تخشي به الجميع
بل وظلت تكتم إلي أن لاحظت ذلك هي بالحديث علي عكس الأخري تماما
أفاقت علي صوت فرح الصغيره وتعتذر بخجل
أنا شكلي بوظت الدنيا أسفه
ابتسمت بلطف وهي تهز رأسها بالسلب قائله بهدوء
لا مفيش حاجه شوفي بقا هتفتحي العلب ولا إيه انا جعانه هتتحاسبي علي تأخيرك ده
ضحكت فرح وانصرفت مع صديقتها الي ذاك المطبخ تعد وجبه فطورهم
كادت ان تجلس ليرتفع صوت تعرفه جيدا صارخا
سووووفي !! حبيبه الكل أناا جيتتت
اتسعت مقلتيها وهي تحدق به پصدمه تقول باندهاش
هو ايه الحكايه النهارده تيم لسه ماشي
نظر إليها باندهاش مصطنع وهو يقول
معقوله ايه ده تيم كان هنا انا محدش قال ليه .
وحدقت باندهاش وهي تقول
ما حدش قال لك ايه يا ابني انت بتقول ايه !! انت كنت عايزه يعني !!
نظر إليها بصمت لحظات لتهتف
بقولك ايه يا نائل بتعمل ايه هنا خلص انا مش فاضيه
ابتسم وبرود و هو يقول بسخريه
اه طبعا بقيتي سيده اعمال ومش عارفه حتى تبصي علي ابن عمك الغلبان اللي بيفتح قدامك جيم وانت ولا معبراه
اندهشت ثم حدقت به پصدمه و أعين متسعه وهي تردف
هو أنت اللي اخدت المكان ده !! لا لحظه كده جيم !! جيم ايه اللي فتحته انت مقولتليش خالص انك هتعمل كده اصلا !!
نظر بها قائلا بتوتر
اه ما هو اصل كل حاجه جت فجأه يعني فكرت في الصبح وعملته من شويه
حدقت به پصدمه وهي تقول
أنت بتقول ايه يا نائل انت كويس يا ابني !!
نظر لها بحزن وهو يقول پغضب
ايه ياأسيف ده بدل