الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 40 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز

بثقه
لله مټخافيش من ديوبعدين فين قتر بت مسك اللى طلبته مينكي 
أخرجت صفيه وشاح سلوان من ثنايا ثيابها قائله
أها الطرحه دي بتاعتنا وكانت لبستها ومتغسلتشيعني فيها عرقهاكيف ما طلبتي 
بعين تلمع بريطانيه مدت غوايش يدها وأخذت الوشاح من صفيه قائله
زينيبجي كيف ما طولت لك رشى اللى فى الجنازه دي قدام باب التوبه اللى هيتجوز فيها جاويد وأتوكدي أن محدش هيخطي قبل العروسه للأوضه ومټخافيش حتى لو حد تاني خطي مش هيأثر فيه العمل متعزم عليه بإسم جاويد وسلوان كيف ما جولتلى إسمهاويومين وتعاليلى أكون حضرت ليك المطلوب اللى هيخلي عقل بت مسك بشت منيها وتطلب الطلاقأو تهچ من إهنه من غير راجعه 
أمائت صفيه برأسها موافقه بظفر قائله
تغور بلا رجعه 
تبسمت غوايش بشيطانيه توهم صفيه
هتغور بس نفذى اللى حولت عليهلازمن أمشي دلوك بس حاذري حد يشوفك وإنت بترشي الجزازهدار صلاح بكره هيبجي فيها فرحوالداخل أكتر من الخارج 
ردت صفيه بثقه
لله مټخافيش أنا خابره الدار زين 
لمعت عين غوايش وبلحظه تلفتت صفيه خلفها وعادت تنظر أمامها لم تجد غوايش إختفت كآنها تبخرت مثل الضباب الأسودشعرت برجفه قويه وسريعا أغلقت خلفها باب الدار وعادت تتسحب بهدوء إلى أن إقتربت من سلم المنزل الداخلي تلبشت مكانها كادت تتقابل مع مؤنس على درج السلم الذى رأها على ضوء خاڤت بالمكانوتسأل
كنت فين دلوك يا صفيه 
إبتلعت صفيه ريقها برجفه ومثلت الثبات قائله يتهكم
كنت نائمه چار مسك ومنظرها ۏجع قلبي وحسيت إنى هتخنقسيبتها وطلعت أتمشى هبابه أتنفس هوا فى الچنينهبس إنت أيه اللى صحتك دلوكلساه وجت على الفچر الآولاني ما يأذن 
رد مؤنس بعفويه
كنت يطمن على سلوان هاشم سابها أمانه عيندينا فى الدار 
تهكمت صفيه بسخريه قائله
وإنت سيد من يحفظ الأمانه عالعموم هانت كلها ساعات وتسلم أمانتك تاني ل هاشم وهو حر فيها
أنا حاسه إنى راسي بتوچعني هطلع أمدد چسمي چار مسك 
مرت صفيه من جوار مؤنس وذهبت نحو غرفةمسك ودخلت الى الغرفه وأغلقت خلفها الباب تلتقط أنفاسها تشعر فعلا بضيق تنفس بسبب حقد قلبها زغلوله من إهتمام مؤنس 
ب سلوان أكثر من إبنتهالكن وضعت يدها بين ثنايا ملابسها وأخرجت تلك الزجاجه ونظرت لها بظفر قائله
أما أشوف يا جاويد منظرك هيكون أيه لما تفضحك سلوان اللى فضلتها على بت وقهرتها فى قلبها 
بينما مؤنس لم يبالي وعاد إلى غرفته وجلس يشعر
بصدع فى قلبه مسك مثل سلوان فى قلبه لكن القدر تدابير وشؤن أخري 
بالمشفى
نادي ناصف على إيلاف التى كانت تسير بممر المشفى قريبه من مكانهتوقفت سلوان تنتظر وصوله إلى مكانهاإبتسم حين إقترب منها قائلا
صباح الخير يا دكتورهمعليشي هعطلك خمس دقائق بس هسألك على حالة مريض هنا فى المستشفىقالولى إنك إنت اللى كنت متابعه حالته عشان أعرف أكتب تفاصيل حالة الوفاه 
تسألت إيلاف عن المړيضوأخبرها ناصف عنهتنهدت بإستغراب قائله
غريبه حالة المړيض ده كانت مستقره وكنت متوقعه يخرج من المستشفى النهارده أو بكره بالكتير 
رد ناصف ببساطه
يمكن كانت سكرة المۏت وعادي بتحصل كتير يبقي المړيض خلاص حالته إتحسنت وفجأه تحصل إنتكاسه ويتوفي 
ردت إيلاف
فعلا ده بيحصل مش بس للشخص المړيضعالعموم أنا هكتب تقرير بحالة المټوفي وأبعته لمكتب حضرتك 
إبتسم ناصف ثم تنحنح يمثل الحرج قائلا
فى أمر تاني يا دكتوره كانت عاوز أعرضه عليك وبصراحه متردد مش عارف ردك هيبقى أيه 
قطبت إيلاق حاجبيها وتساءلت بإستفسار
لاءبلاش تتردد وإتفضل قول الآمر التانى 
إستجمع ناصف شجاعته وعدل وضع نظارته الطبيه قائلا 
بصي يا دكتوره أنا ومجموعه من الدكاتره أنشأنا مستشفى خاصه وهدفنا مساعدة المرضى بسعر رمزيإيمانا منا برسالة الطب الاولى وهى مساعدة المحتاجينوكمان المستشفى فيها جزء إقتصادي للمرضى اللى قادرين على تكاليف العلاجوأنا كنت إتكلمت مع الدكتور جواد الأشرف وشرحت له وطلبت منه إنه ينضم لينا بالفريق الطبي للمستشفىوبصراحه هو أبدي موافقه مبدأيهوأنا بعد ما شوفت نشاطك هنا فى المستشفى وتعاملك المتفاني مع المرضى على إنهم بشړ ويستحقوا الرعايه إتخذن القرار وإتجرأت إنى أطلب منك تنضمي لفريق المستشفى اللى انشأنها 
إرتبكت إيلاف وصمتت ثواني للتفكيرإنتهز ناصف ربكة إيلاف قائلا بتحفيز
دى مستشفى تعتبر خيريلمساعدة المرضى المحتاجينواللى مش لاقين مكان لعلاجهم فى مستشفيات الحكومه 
ردت إيلاف
أنا بصراحه عجبتني جدا فكرتهم بمساعدة المرضى المحتاجينبس أنا يادوب لسه متخرجهوهنا فى التكليفيعني لسه ببدأ طريق الطبغير إنى هنا لوقت محدد وبعد ما تنتهي مدة تكليفيهرجع لبلدي تاني 
تبسم ناصف بمكر ومدح قائلا
الطب مفيهوش مبتدأ ومتمرسالطب فيه اللى يعرف يشخص المړض ويساعد المړيض مظبوطوده أنا لاحظته فى إهتمامك وتعاملك مع المرضى وإنت قولتيها مدة التكليف وإنت يادوب لسه فى أول المده ليه متستغليش المده دي وتكوني إيد تساعد المرضى المحتاجين غير كمان ممكن تكتسبي خبره كويسه فى الطب 
ترددت إيلاف وشعرت بالحرج لو رفضت عرضه لكن أنقذها إقتراب جواد من مكان وقوفهم قائلا 
خير يا دكاتره واقفين كده ليه فى ممر المستشفى 
إرتبك ناصف ونظر الى إيلاف قائلا 
أبدا يا دكتور أنا كنت بسأل الدكتوره على تفاصيل حالة مريض توفى وهى اللى كانت المسؤله عن حالته وطلبت منها تكتب تقرير مفصل عن حالته 
نظر جواد ل إيلاف التى تغيرت ملامحها بسبب تبرير ناصف ل جواد سبب وقوفهم الآخر توغل إليه شعور بالغيرة وإنتظر رد إيلاف التى ظلت صامته الى أن إنتهز ناصف فكره وأستغلها قائلا 
وبعدين مبروك يا دكتور أيه مش تفتكر إننا هنا زملاء والمفروض تدعينا فى الفرح 
للحظه شعرت إيلاف بنغزه فى قلبها ونظرت نحو جواد الذى رد بمجامله 
بسرعه كده الخبر إنتشر فى المستشفى عالعموم إنت مش محتاج لدعوه 
إبتسم ناصف قائلا
فعلاوفضيت نفسي المسا عشان حضور فرح 
جاويد الأشرف اللى هتحكي عنه الاقصر كلها 
رد جواد
بلاش مبالغه الفرح هيبقى عادي وبسيط 
رد ناصف
وماله بس برضوا فرح أخوك يبقى فرح اخونا كلنا ولازم نكون أول الخاضرينهستأذن أنا منكم عندي مرور 
قال ناصف هذا وخص إيلاف بالنظر قائلا
هستني منك التقرير يا دكتوره وياريت ميتأخرشعشان أنا كمان أكتب تقريري ويترفع التقريرين لادارة المستشفى 
أومات إيلاف رأسها لهبينما تستغرب تلك المشاعر التى تشعر بها لأول مره  
غادر ناصف وترك إيلاف مع جواد الذى إبتسم لها قائلا 
بصراحه كنت بدور عليك
فى المستشفى عشان أدعيكي الليله فرح أخويا التاني ويشرفني حضورك للفرح وبالمناسبه كمان عم بليغ أكد عليا وأنا جاي لهنا أنى أأكد عليك إنك تحضري الفرح بالنيابه عنه لأنه مشغول مع العمال بسبب فرح جاويداللى حصل بسرعه دربكه فى الشغل معاهم 
إبتسمت إيلاف قائله
تعرف إني كان نفسي أحضر فرح صعيدي وأشوف طقوسهم اللى بنشوفها فى الافلام والمسلسلات الصعيديه 
ضحك جواد قائلا
المسلسلات والافلام بتجيب صوره مش مظبوطه عن الصعايدهحتى فى مبالغات فى الأفراحالأفراح هنا بسيطه جداوعالعموم قدامك فرصه دعوه تحضري فرح
صعيدي 
إبتسمت إيلاف قائله
طالما عم بليغ طلب منك إنك تبلغني إنى أحضر الفرحفأنا موافقهفرصه أقابل عم بليغ بقالي كم يوم مشفتوشوكنت لسه هسأل عليهبس دلوقتي خلاص عرفت سبب غيابه عني 
شعر جواد بالغيره من بليغ لكن أخفى ذالك قائلا
تمام الساعه سبعه ونص هتكون ورديتك خلصت فى المستشفىهستناك فى مكتبي عشان نروح للفرح 
إبتسمت إيلاف قائله
تمامعن إذنك هروح أشوف بعض حالات المرضى 
أماء لها جواد برأسه يرسم بسمهالى أن غادرت زفر نفسه وهو يشعر بالغيره قائلا
مش عارف أيه سر عم بليغ معاك 
بينما إيلاف لم تذهب الى المرضى بل ذهبت الى حمام المشفى ووقفت خلف الباب تضع يدها فوق قلبها بإستغراب قائله
أنا ليه إتوترت لما ناصف بارك ل جوادليه حسيت بنغزه فى قلبي 
ردت إيلاف على سؤالها 
أكيد بدون سببيمكن النغزه دى بسبب إني إستغربت رد ناصف على سؤال جواد وليه مقالش قدامه عن حكاية طلبه مني أشتغل فى المستشفى الخاصهطب ليه مقالش له رغم أنه قالى أنه طلب نفس الطلب من جواد وهو وافق مبدئيا!
سؤال جوابه لدى ناصف هكذا وافق عقلها على الجواب  
بالظهيره
بالمقاپر
رفع هاشم يديه وقرأ الفاتحه ثم تنهد بشعر بإنخلاع فى قلبه ثم تحدث بمأساه 
وحشتيني يا مسك روحك كانت هنا دايما كآنك مفارقتيش المكان حتى من قبل ما ترحلى من الدنيا عارف إني قصرت فى حقك ومجتش لهنا عشان أزورككنت خاېف على سلوان بس إنت ساكنه قلبي ومفيش حد خد من مكانتك فى قلبي غير سلوان 
بنتنا سلوان النهارده فرحها يا مسك كبرت سلوان اللى كانت دايما مترضاش تحتفل بعيد ميلادها عشان منقولش لها إنها كبرت سنه والمفروض تبطل تسرعكبرت وبقت عروسه مش هقول كبرت بسرعه لان محستش بالوقت بعد منك إن كان سريع او بطيئ أمنيك ربنا هيحققها فاكر لما قولتلي أنا مطلعتش من دار أبويا عروسه بس نفسي بنت هى اللى تطلع من دار أبويا عروسهكان سبب رئيسي إني أوافق على جواز جاويد من سلوان هو أمنيتك دى يا مسكرغم إنى جوايا خاېف من كلام العرافهبس مؤمن بالله إن هو اللى رسم طريق سلوان وخلاها تجي لهنا من ورايارغم تحذيري ليهاآمنت إن الحذر لا يمنع القدر والقدر هو اللى بيرسم لينا طريقينا ڠصب عنناصحيح جوايا مازال هاجسبس أنا حاسس إن وجود روحك هنا هى اللى هتحمي سلوان  
مساء 
منزل القدوسى
دخلت يسريه الى غرفة سلوان لكن بنفس اللحظه إرتجفت من الخضه حين سمعت خلفها مباشرة صوت زغروطه عاليهثم شعرت بيد تبعدها قائله
بعدي إكده يا يسريه خليني أشوف عروسة جاويد الأمورهأنا من أول ما شوفتها ودعيت ربنا تكون من نصيبه حتى إسأليها 
قالت هذا وإقتربت من سلوان وتمعنت منها النظر قائله
بمين بالله إن البنات اللى كانوا بيزينوك ما ضافوا على جمالك شئإنت جميله من غير أحمر وأخضرأوعي تكوني نسيتني بسرعه إكدهأزعل منيكأنا محاسنأو خالتك محاسنأنا أبجي خالة جاويد أخت أمهدييسريه أختي الكبيره والعاقله 
للحظه رغم شعور سلوان بالڠضب لكن تبسمت ل محاسنالتى إنحنت تقبل وجنة سلوان وهمست لها بمزح قائله
يسريه أختي تبان قويه إكدهبس هى قلبها أبيض تكسبيها بكلمة حاضروأنا أها موجوده إن زعلتك بس جوليلي وانا اللى هتوجف ليها 
تبسمت سلوان ل محاسن بينما إقتربت يسريه وتمعنت ب سلوان وتذكرت صورة الماضى بل هذه أبهي من الأخري لديها وهج خاص بهاتنهدت قائله
ألف مبروك يا بنت 
قالت هذا وأخرجت مصحف صغير بحجم يقترب من كف يد طفل صغير وإنحنت على سلوان وقامت بوضعه بصدرها أسفل فستان العرس قائله 
ربنا يحفظك 
إستغربت سلوان فعلة يسريه لكن شعرت براحه قليلا حين لامس المصحف جسدها 
بعد قليل 
دخلت إحدي الخادمات الى الغرفه قائله  
الموكب اللى هياخد العروسه وصل جدام الدار 
إبتسمت يسريه ومحاسن
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 120 صفحات